قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل اثنين من مقاتليها استشهدا في متينا وزاب - تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) اثنين من مقاتليها الشهداء وقالت" نتعهد بمواصلة نضال رفاقنا الشهداء حتى تحقيق النصر، وإحياء ذكراهم في وطننا الحر كردستان".
استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) اثنين من مقاتليها الشهداء وقالت" نتعهد بمواصلة نضال رفاقنا الشهداء حتى تحقيق النصر، وإحياء ذكراهم في وطننا الحر كردستان".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً حول المقاتِلَين اللذَين استشهدا في متينا وزاب، حيث جاء فيه:
" يقاوم كريلا الحرية بإرادة آبوجية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشية والقاتلة، والاستمرار في قضية شعبنا، أبناء شعبنا الأعزاء وأصحاب الكرامة والشجعان والفدائيين، يقودون قضيتنا من أجل الحرية بكل أنواع التضحية بالنفس، رفيقينا ريزان و آزاد خاضا القتال في مقاومة عام 2022، وقاوما في وجه الهجمات الاحتلالية للدولة التركية القاتلة بشجاعة كبيرة وبلا تردد، ولعبا بدورهما التاريخي حتى استشهدا، رفيقينا ريزان و آزاد انضما إلى صفوف الكريلا من أرضروم وطوزخورماتو، وأصبحا رمز العقلية القوية للوطنية، وللنضال التحرري الوطني والأبطال الحقيقيون لشعبنا، نقدم تعازينا الحارة لعوائل رفاقنا الكرام ولعموم شعبنا الوطني، ونتعهد بمواصلة نضال رفاقنا الشهداء حتى تحقيق النصر، وإحياء ذكراهم في وطننا الحر كردستان".
المعلومات المفصلة حول هوية رفيقينا الشهداء:
الاسم الحركي: ريزان ديرسم
الاسم والكنية: سردار سُمبُل
مكان الولادة: أرضروم
اسم الأم والأب: كُلسن ـ نذير
مكان وتاريخ الاستشهاد: 10 كانون الأول 2022 / متينا
*****
الاسم الحركي: آزاد غازي
الاسم والكنية: زيرك لقمان
مكان الولادة: طوز خورماتو
اسم الأم والأب: بخال ـ لقمان
مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 كانون الأول 2022 / زاب
ريزان ديرسم
وُلد رفيقنا ريزان في حي قره يازي في أرضروم في عائلة وطنية، عائلة رفيقنا ريزان ، التي تعيش في منطقة من كردستان يكون فيها قمع العدو كبيراً، لم تستسلم للضغوط والتعذيب، واستطاعت حماية كرامتها وهويتها الوطنية، كان على عائلة رفيقنا ريزان العزيزة، التي تعرضت لضغوطات العدو كل لحظة والتي كانت تتزايد يوماً بعد يوم، أن تهاجر من موطنها واللجوء إلى المدن التركية الكبرى، ولكن حتى هنا، حافظوا على الوعي بالكردية ولم ينسوا ثقافتهم وجغرافيتهم،
لقد تأثر فريقنا ريزان، الذي ولد وترعرع في مثل هذه العائلة النبيلة، بالتأكيد بالصفات الوطنية لعائلته ومحيطه، رفيقنا، الذي عرف أهمية حرب الكريلا لشعبنا منذ طفولته، كان يحلم بأن يصبح مقاتلًا في قوات الكريلا، لقد تبنى هذا الحلم بنفسه وعندما حان الوقت لم يتردد في تحقيق هذا الحلم، ولكن خاصة بعد انتقاله إلى اسطنبول زادت صراعاته، ومن ناحية أخرى رأى فرصة لرؤية حقيقة العدو عن قرب، رفيقنا ريزان الذي شارك في أنشطة الشباب في الأوقات التي زادت فيها عمليات البحث وعمل في هذا المجال لفترة، ولأن أقرباء رفيقنا انضموا إلى صفوف الكريلا، فقد أثر ذلك على رفيقنا ريزان كثيراً، لذلك قرر الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا في أسرع وقت ممكن وتحقيق حلم طفولته والوفاء بمسؤولياته تجاه شعبنا، على هذا الأساس وفي 2018 توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا، شارك أولاً في أنشطة الجمعيات الشبابية، من خلال التعليم الذي تلقاه هنا، تعرف على حياة الجبل وحرب الكريلا وانضم إلى الحياة بحماس كبير، لقد أمضى كل لحظة من وقته في تدريب نفسه، لقد بذل الكثير من العمل والجهد من أجل التحلي بخصائص المقاتل الآبوجي، كما شارك في أعمال البنية التحتية لحرب الأنفاق التي تعد من الركائز المهمة لحربنا اليوم، إيمانًا منه بنجاح حرب الأنفاق، عمل بلا توقف وأصبح مثالًا لجميع رفاقه بصفاته في العمل الجاد والتضحية بالنفس، عرّف رفيقنا عملية الدراسة هذه على أنها العملية الأكثر جدوى في الحياة وذكر أن كل شاب كردي يجب أن يعيش هذه الحياة ذات المعنى، الرفيق ريزان، الذي اقترح دائماً الانضمام إلى الساحة العسكرية بسبب فضوله ورغبته، وصل إلى هذا الهدف ودخل الساحة العسكرية، رفيقنا ريزان، الذي لم يقبل قط الانضمام العادي، حاول دائماً ودرّب نفسه ليصبح مقاتلًا ماهراً، خاصة في حرب الكريلا العصرية، كان لديه جهد فريد للوصول إلى مستوى احترافي، لهذا السبب، شارك في التدريب لنيل الخبرة العسكري، ومن خلال التدريب الذي تلقاه ، تعلم أن حرب الكريلا لا تتعلق فقط بتعلم المعرفة التقنية، بل يجب أن يكون لها بنية ناضجة من حيث الأيديولوجيا والشخصية، لهذا السبب، عمّق دراساته وتمكن من أن يصبح مناضلاً رائدًا في العصر الجديد، ومرشحاً متفائلًا للقيادة، ولأنه انضم إلى صفوف الكريلا في وقت كانت الحرب فيه شرسة وعنيفة، فقد أراد الذهاب إلى المناطق التي كانت فيها الحرب ساخنة، أراد بشكل خاص الذهاب إلى شمال كردستان وتوجيه ضربات قوية للعدو والانتقام لشعبنا، لهذا، ركز على أدق التفاصيل وقرر تحقيق إنجازات مهمة في شمال كردستان.
ولكن عندما بدأت هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، احتل مكانه في المقاومة التاريخية ووجّه ضربة قوية للعدو ي كل فرصة أتاحت له، وبروحه العالية الهجومية كان يقود رفاقه، وفي 10 كانون الأول من عام 2022 وعندما اشتدت الهجمات، قام مع مجموعة من رفاقه بعملية ضد العدو، حيث لعب دوراً كبيراً في قتل الكثير من جنود العدو، رفيقنا ريزان الذي استطاع من خلال شخصيته الشفافة والواضحة والكادحة والمتواضعة أن يمثل خصائص المقاتل الآبوجي، قاوم حتى آخر أنفاسه في هذه العملية بشكل فدائي وأثبت في شخصه مرةً أخرى عدم إمكانية هزيمة حزبنا حزب العمال الكردستاني.
آزاد غازي
ولد رفيقنا آزاد في مدينة توزخومارتو في جنوب كردستان في كنف عائلة وطنية، ولأن رفيقنا آزاد ولد في عائلة تنتمي إلى تقاليد الثقافة الكردية فقد نشأ بهذا الثراء دون أن يتأثر بسياسات الإبادة الثقافية التي تتبعها قوى الاستعمار. ولأنه منطقته كانت شاهدة على الحروب حيث كانت مركزاً لكل المعارك، مما زاد من فهمه لشكوكه في مواجهة الحقيقة الكردية مدركاً لحقيقة القضية الكردية. فتزايدت لديه الاسئلة التي تحتاج الى اجوبة مما دفعه للبحث عن معنىً للحياة. فقام بالبحث والدراسة ليلقى رداً على أسئلته، ونتيجة لذلك التقى بحقيقة حزبنا، حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان وجهاً لوجه، الحزب الذي خاض نضالاً ومقاومة تاريخية في العديد من الساحات من جنوب كردستان وغربها ضد مرتزقة داعش وفي عموم كردستان ضد المحتلين، ما أثر هذا على رفيقنا آزاد، وفي هذه المرحلة لم تقاوم القوى التي كانت تدعي بأنها تدافع عن منجزات شعبنا ضد الهجمات التي كانت تشن مما جعل رفيقنا آزاد أقرب لحزبنا حزب العمال الكردستان PKK، وعندما تعرف رفيقنا آزاد خلال مرحلة البحث والسؤال على رفيقنا شوكرو سرحد المكافح والكادرو على مر عشرات الاعوام في حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK ، تأثر كثيراً بالرفيق شوكرو حيث اتخذ بشخصيته اسلوب حزب لعمال الكردستاني PKK، تأثر بتحركه وتقربه الإنساني، رأى وتعرف في شخص الرفيق شوكرو على حزب العمال الكردستاني PKK بشكل ملموس، وجعله قدوة لنفسه، فكر كشاب شريف ووطني بأنه يجب ان يدافع عن منجزات شعبنا ويجب تحقيق احلام شعبنا على مدار مئات الاعوام، وعلم رفيقنا آزاد إنه يمكن تحقيق هذا فقط من خلال الالتحاق بصفوف حزب العمال الكردستاني PKK واتجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
فتح رفيقنا آزاد من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا عينيه من جديد على الدنيا وبفضل شخصيته الطبيعية لم يعاني في تعلم حياة الكريلا والجبال، ومن أجل تحقيق اهدافه العظيمة آمن رفيقنا إنه يجب ان يدرب نفسه في كل لحظة وتعامل بهذا الوعي مع التدريب، فهم فجأة كل ما تعلمه وذهب إلى ساحة الممارسة، تأثر بالعلاقات الرفاقية لحزبنا وميزاته التحررية والمساواة، لذلك اعطى الحزب الاهتمام والدعم، و قدم نضالاً لا مثيل له من أجل ان يصبح مقاتلاً رائداً آبوجياً، واكتسب منذ بداية حياته في الكريلا وما بعد بمشاركته المخلصة، شخصيته المضحية والمكافحة حب واحترام جميع رفاقه، وبعد ان انهى تدريب المقاتل الجديد، ذهب رفيقنا آزاد إلى ساحة قنديل وادى العديد من الواجبات هناك. وشارك بجهد كبير بنشاطات تجهيز الأنفاق. آمن رفيقنا آزاد من القلب بمنجزات تكتيكات كريلا العصر الحديث وتعمق في هذه التكتيكات كما وفهم إنه يجب ان يكون محترفاً فيها، وعلى هذا الأساس أعطى أهمية كبيرة للتدريب العسكري، واحترف تكتيكات كريلا العصر الحديث، أثرت هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع والرفاق الذين استشهدوا خلال هذه الهجمات على رفيقنا آزاد، فأراد رفيقنا الذهاب إلى الساحات المشتعلة بالمعارك من أجل الانتقام لرفاقه، وحقق رغبته وذهب إلى جبهات المعارك الاكثر اشتعالاً.
ذهب رفيقنا آزاد إلى الساحات التي تتزايد فيها هجمات المحتلين وأراد الانتقام لرفاقه الشهداء. واقتنع انه يمكن ان يكون بهذه الطريقة وفياً لهم وجديراً بهم. وأدرك إنه يمكن تحقيق أحلام واهداف رفاقه الشهداء وبهذا الوعي شارك في كافة النشاطات، تمركز رفيقنا آزاد في ساحات المقاومة بجرأة وتصميم عظيمين، أصبح بمشاركته العالية المعنويات، ورغبته وحماسه مصدراً للقوة والمعنويات لرفاقه. أزدادت مهاراته القيادية وأصبح مقاتلاً آبوجياً نموذجياً. استشهد رفيقنا آزاد في 16 كانون الاول عام 2022 أثر هجوم للعدو. سيبقى رفيقنا آزاد بشخصيته الطبيعية، النقية والواعية، بمشاركته الشجاعة والمكافحة دائماً في ذاكرة رفاقه، نجدد في شخص الرفيق آزاد وعدنا بأننا سنصعد ونواصل نضالنا إلى ان نحقق جميع أهداف وأحلام الحرية لشهدائنا".