أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، اليوم الأحد، بياناً إلى الرأي العام، كشف من خلاله هوية 3 من مقاتليها الكريلا الشهداء.
وجاء في نص البيان، ما يلي:
"اندلعت معركة قوية بين مجموعة من مقاتلينا الكريلا، الذين كانوا على رأس مهامهم العسكرية وجيش الاحتلال التركي، يوم 20 حزيران 2023، في ساحة واري تجو بمنطة كفر، ونفذ جيش الاحتلال التركي عملية عسكرية ضد منطقة كانت تتواجد فيها قواتنا الكريلا، وفي هذا السياق في تمام الساعة 06:00 كبد مقاتلونا الكريلا خسائر فادحة خلال العملية العسكرية بالعدو، مما أدى إلى مقتل جندي تركي، وعلى الرغم من عدد جنود الاحتلال التركي الكبير إلا أنهم لم يتمكنوا من مهاجمة قواتنا براً، وكانوا يشعرون بالخوف من خوض القتال وجهاً لوجه وانسحبوا من المنطقة إلى حد ما، وبالتالي قصفوا منطقة تواجد رفاقنا بالطائرات الحربية، نتيجة لهذا القصف استشهد رفاقنا آفرش برسوس، رامان سنه، وسرخوبون آمد.
بث رفقانا الكريلا الخوف والذعر في قلوب الأعداء، بشجاعة كبيرة وكبدوا العدو خسائر فادحة، نقدم تعازينا الحارة لعائلات شهدائنا الثلاثة الأعزاء وشعبنا الكردستاني الوطنيين.
هوية رفاقنا الثلاثة، هي كالتالي:
الاسم الحركي: آفرش برسوس
الاسم والنسبة: أحمد دمير
مكان الولادة: ديلوك
اسم الأم – الأب: فاطمة – علي
مكان وتاريخ الاستشهاد: كفر/ 20 حزيران 2023
**
الاسم الحركي: سرخبون آمد
الاسم والنسبة: شيخموس آكيول
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: حليمة – جميل
مكان وتاريخ الاستشهاد: كفر/ 20 حزيران 2023
**
الاسم الحركي: رامان سنه
الاسم والنسبة: محمود فؤاد نصري
مكان الولادة: سنه
اسم الأم – الأب: خوسرو
مكان وتاريخ الاستشهاد: كفر/ 20 حزيران 2023
آفرش برسوس
ولد رفيقنا آفرش برسوس في المدينة القديمة في ناحية برسوس التابعة لرها والتي تُعرف بوطنيتها، نشأ رفيقنا آفرش في ديلوك بسبب نزوحه مع عائلته إليها، ترعرع هنا في بيئة وطنية بامتياز، لذلك تعرف منذ صغره إلى نضال حرية كردستان، كان رفيقنا آفرش الولد الأكبر لستة أخوة وأخوات، كان يعلم بمسؤوليته الاجتماعية لذلك بسرعة أصبح واعياً ومن جهة أخرى ذهب تسعة أعوام إلى المدرسة ومن جهة أخرى عمل في مصنع الأدوية وبقي بجهده على قدميه، لم ينخدع رفيقنا آفرش بإخلاصه للقيم والأخلاق الاجتماعية القوية التي اكتسبها من عائلته بسياسات الحداثة الرأسمالية والصهر التي تمارس دولة الاحتلال التركي على الشبيبة، واستطاع حماية جوهره دائماً، كان رفيقنا آفرش مغرماً جداً بكريلا حرية كردستان، كان انتباهه على نضالنا وشارك في نشاطات الشبيبة الثورية، كلما كان يناضل كان يزداد رفيقنا آفرش أكثر حماساً وسعادةً، فكر في النضال من اجل الحرية، وهوية ووجود شعبه، ولم يبقي المشاركة في قضية الحرية ووجود الشعب الكردي، المحاربة من أجل الشعب الكردي والانتصار في حرب الشعب الثوري حسرة في قلبه وعلى هذا الأساس التحق في آذار عام 2014 إلى صفوف الكريلا.
انضم رفيقنا آفرش إلى ضفوف الكريلا، وتأثر كثيراً عندما رأى الحياة الرفاقية، وفهم إن الحياة ضمن حزب العمال الكردستاني PKK تعتمد على مبادئ الحرية والإرادة الحرة وهي غير متوفرة في مكان آخر. وكان دائماً يصف إعجابه بهذه الحياة، كان يعلم رفيقنا أن الانضمام إلى صفوف الكريلا فقط الخطوة الأولى لذلك نظم نفسه من جديد من أجل أن يصبح ثوريا بوجوده وعضواً في صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، وعلى هذا الاساس غير اساليبه وطريقته تعاطيه مع الأمور وتعرف الى الثقافة والأخلاق الثورية. وليحرر نفسه من مفهوم والتقارب العنصري للمجتمع الذي فرض على المجتمع، وبذل الكثير من الجهد ليبتعد عن المفهوم، الأسلوب والعقل الذكوري السلطوي ويصبح رفيقاً حقيقاً للمرأة، آمن من القلب بأن حزب العمال الكردستاني PKK اسم الحياة الحرة الجديدة، وبهذا الشكل انضم وبدأ مسيرته الثورية. تقدم خلال فترة وجيزة، وبقي في الساحات الصعبة، شارك في كل الأنشطة العملية، واكتسب تجربة عظيمة للحرب والحياة، خطى رفيقنا آفرش خطوات واثقة باتجاه القيادة، وانضم للتدريب في الأكاديمية العسكرية ليصبح كريلا محترف في تكتيكات القنص. عرف أن السلاح الذي بيده هو ضمانة مستقبل حرة لشعبنا، لذا أطلق كل رصاصة بثقة وهدف عظيم، بدأ رفيقنا آفرش بتقديم التدريب الاحترافي العسكري بشخصيته المجتهدة، المكافحة، الموهوبة، مشاركته السريعة، وبموقفه الراسخ بالإيمان والعمق العسكري، ليواصل تقدمه وليصبح مثالاً لكل رفاقه.
احترف الرفريق آفرش القنص ليتوجه عام 2017 مرى أخرى الى زاب. وانجز هناك مهام ومسؤوليات مختلفة بما فيها تحضير جبهات وأنفاق القتال كونه اسلوب مهم في حرب الشعب الثورية. وشارك بحماس وحب كبيرين في النشاطات الصعبة، آمن رفيقنا آفرش من القلب بأن هذا الأسلوب يمكن أن يغلق المجال امام هجمات الاحتلال بالأسلحة الكيمياوية وتكتيكات الحرب ولهذا شارك بأداء عالي.
رفيقنا آفرش الذي كان عاشقاً لحياة الجبال، ناضل بثقة كبيرة، لم يتردد ولو لمرة، وقدم بموقفه الثقة لرفاقه، وليتحول الى كريلا قيادي يطور المهام العظيمة سائراً على الوعد الذي قطعه على نفسه. كان يرغب دائماً بالذهاب إلى باكور كردستان، وممارسة الكريلا في باكور وفي عام 2020 تم قبول طلبه، وذهب إلى منطقة كفر، لم يسمح مقاتلو الكريلا في باكور للعدو الذي يشن عملياته وهجماته آلاف المرات خلال العام ضدهم، وبفضل رفاقنا البواسل الشجعان أمثال آفرش، وبفضل المقاومة العظيمة الآبوجية لم يتمكن العدو من تحقيق هدفه، تم إفشال العديد من هجمات العدو، وتوجيه ضربات قوية للعدو في الوقت والزمان المناسبين وشارك في العديد من العمليات المهمة، لقد رد رفيقنا آفرش الذي كان قائداً رائداً لنضال حرية شعبنا. قام مع اثنين من رفاقه في 20 حزيران 2023 بالرد بشجاعة على العدو في ساحة تاجو بكفر. العدو لم يستطع مواجهة ثلاثة من المقاتلين الفدائيين الآبوجيين وجهاً لوجه، لذا لجأ الى استخدام التقنيات المتوفرة بين يديه وقصف المنطقة بالقنابل مما أدى الى استشهاد رفيقنا آفرش.
ناضل رفيقنا آفرش منذ اليوم الأول لانضمامه بحب وحماس، ثقة وامل الحرية والتحق كابن بطل شجاع لشعبنا في برسوس إلى قافلة الشهداء، سيصبح رفيقنا آفرش بمسيرته الثورية قدوة لشبيبة برسوس وعموم الشبان الكرد، ونحن كرفاقه سندعم ذكراه ونحقق أحلامه وأهدافه.
رامان سنه
نشأ رفيقنا رامان سنه ضمن عائلة بسيطة ومتواضعة ذات أخلاق اجتماعية قوية، كان انتباهه دائماً على انتفاضات الكرد، المقاومات والنضال في كل مكان في كردستان، نشأ رفيقنا رامان بثقافة الشعب الكردي القوية، عمل في العديد من الاعمال كالبناء، والنجارة وببذل الجهد استطاع كسب رزقه ومساعدة عائلته، وبالرغم من انه عمل كثيراً إلا أنه لم يستطع كسب حقوقه بسبب القمع الاقتصادي على الشعب الكردي، هذه الحقيقة التي صادفها رفيقنا رامان. أثر القمع الممارس على شعبنا بشكل عميق عليه وأصبح سبباً ليولد لديه غضب كبير، كان رفيقنا رامان شاباً واعياً متواضعاً، وكان محط حب لدى رفاقه وعائلته، وبعمله ومهاراته درس بنجاح لمدة 13 عاماً، كما ودرس قسم الزراعة في الجامعة، ولكن وبسب سياسات التمييز التي كانت تمارس بين المعلمين/ات في المدرسة، بدأ ببحث قوي بشأن النظام الحالي، سأل رفيقنا رامان عن النظام الحالي، وشعر أن المرأة في أدنى مكانة في المجتمع، لم يقبل أبداً غياب المرأة على هذا المستوى، وتجريد المرأة من عملها، ونطق أسماء النساء، والإغلاق على وجههن، والعقبات التي تعترض الحياة الحرة للمرأة ولونها، وفي الوقت ذاته أثارت السياسات الطائفية للدولة الإيرانية، التمييز في المجتمع، غضباً كبيراً لدى رفيقنا رامان، كان الرفيق رامان مثقفاً، وأظهر موقفه ضد التدين والطائفية التمييز العنصري، كما واتخذ موقفاً ضد المتغيرات الإيديولوجية السامة التي تجعل الحداثة الرأسمالية على أقدامها، واظهر موقفه ودخل في بحث عن حياة جديدة.
وعن طريق الإعلام تعرف إلى حزب العمال الكردستاني PKK وتأثر بالشجاعة العظيمة ونضال المقاتلين الفدائيين الآبوجيين ضد داعش. استفاد من الثوريين الآبوجيين، ونضالهم الفدائي وقتالهم البعيد عن المصالح الشخصية والانتفاضة ضد الفاشية. وفي عام 2018 عندما رأى هجمات الإبادة التي شنتها دولة الاحتلال التركي على عفرين تأثر بها كثيراً وأصبح لديه غضباً كبيراً ضد دولة الاحتلال التركي الفاشي، وقرر الالتحاق بصفوف النضال من أجل الانتقام للشعب الكردي والشعب العفريني، وفهم أن المسألة ليست لمدينة كردستانية واحدة وكان الهدف الأساسي من هذه الهجمات على عفرين هي القضاء على الكرد.
انضم الرفيق رامان من اجل الدفاع عن الهوية الكردية، تصعيد نضال الحرية ووجود شعبه، ومن أجل خلق كردستان حرة دون تردد عام 2018 إلى صفوف الكريلا، آمن الرفيق رامان حتى النهاية كشاب كردي صاحب وعي ومثقف بحزب العمال الكردستاني PKK وبهذا الوعي بدأ مسيرته الثورية، وبعد ان انضم في قنديل لتدريب المقاتلين الجدد واكتسب التجربة الأولى، شارك دون توقف في النشاطات العملية، كافح بشخصيته الواعية، مشاركته المتواضعة، سعادته الكبيرة في الحياة والمشاركة في حزب العمال الكردستاني PKK بفدائية وحماس كبيرين، كان الرفيق رامان محط حب واحترام لدى جميع رفاقه، وأراد جعل تجربته للكريلا أساساً لمسيرة ناجحة، وعلى هذا الأساس انضم الى التدريب في اكاديمية الخبرة العسكرية، كما وأراد ان يصبح محترفاً في أساليب وطرق قتال كريلا الحداثة الديمقراطية للعصر الحديث، شارك بقوة في عملية التدريب وأصبح كريلا خبير في تكتيكات التفجير.
لم يُفرّق الرفيق رامان بتواضعه بين المهمات الصغيرة والكبيرة، كان يبدأ بالكفاح في كل مكان تطلب فيها منظمتنا الكفاح، كان الرفيق رامان مقاتل آبوجي مثالي، وشارك في نشاطات إعداد الحرب والبنى التحتية. قدم نضالاً ومساهمة مهمة في هذا المجال واصبح مقاتلاً قيادياً رائداً. لقد كان يدرك ان الاحتلال التركي هي أكبر عدو للشعب الكردي. أراد دائماً الذهاب إلى باكور كردستان لتوجيه الضربات القوية للعدو هناك. تم قبول اقتراحه وذهب بسعادة كبيرة، وبإرادة عالية ناجحة إلى باكور كردستان، مارس بسعادة نشاط الكريلا، تجاوز الصعوبات والعقبات بإرادة كبيرة، وخلق الهدف في اللحظة الأكثر صعوبة، وكان بثوريته الرد المناسب لهجمات العدو.
أصبحت العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان سبباً ليولد لدى رفيقنا حس الانتقام والغضب. جعلت هجمات دولة الاحتلال التركي اللا إنسانية في زاب، آفاشين ومتينا، واستخدامها كافة أنواع التقنيات، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وارتكاب جرائم لا إنسانية، ان يشارك رفيقنا رامان أكثر في النضال، قدم رفيقنا رامان كثوري آبوجي يعرف مسؤوليته اليومية والتاريخية نضالا عظيما في باكور كردستان، وأفشل العديد من هجمات العدو وعملياته، بأسلوب الحرب للفرق المحترفة والمتنقلة، وفي الوقت ذاته شارك في العمليات ووجه ضربات قوية ومفاجئة للعدو، واستشهد في 20 حزيران عام 2023 عندما كان يؤدي مهامه إثر هجوم للعدو وقاوم حتى النهاية وارتقى إلى مرتبة الشهادة.
سرخبون آمد
ولد رفيقنا سرخبون في كنف عائلة وبيئة وطنية في عاصمة كردستان، كان رفيقنا سرخبون الولد الأصغر بين أخوته الثلاثة. انضم الكثير من محيطه القريب الى صفوف نضال حرية كردستان. درس لثمانية سنوات، ثم عمل في عدة مجالات مختلفة. تريد دولة الاحتلال التركي القاتلة تنفيذ الإبادة الثقافية بحق الشبيبة الكردية، وإبعادهم عن جوهرهم وهويتهم وعن نضال الحرية، وتشجع عن قصد نشر المخدرات في كردستان، ونتيجة هذه السياسات المستمرة واللا أخلاقية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي تعلم الرفيق سرخبون منذ الصغر تعاطى المواد المخدرة، وبعد ان وقع في فخ الدولة بسبب المواد المخدرة، ابتعد عن عائلته وذهب على هواهم لمدة خمسة أعوام. وبعد مدة تعرف الرفيق سرخبون الى نضال حرية شعبه متأثراً بمقاومة الشبيبة الثوريين الوطنيين. انضم الى صفوفهم وشارك في انشطتهم.
وبتقربه من نضال الحرية ابتعد عن المواد المخدرة وبلائها. في البداية تأثر بالمقاومة التي انطلقت في كوباني ضد داعش وبعدها تأثر بمقاومة وحدات حماية المدنيين YPS التي قامت عام 2015 في سور آمد، شعر رفيقنا سرخبون بروح حزب العمال الكردستاني PKK الذي يحرره ورجّح بان يصبح جزء من هذا النضال، وفي نهاية عام 2015 تخلص من كافة قذارات الحداثة الرأسمالية، واتجه إلى جبال كردستان والتحق بصفوف الكريلا.
عندما انضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا، شعر وكأنه ولد حديثاً، تلقى تدريبه الأول للكريلا في متينا، بعدها ومن هنا شارك في الأنشطة العملية واكتسب التجربة. تطور وعيه الأيديولوجي الآبوجي وازداد حبه للحرية واسس نفسه من جديد. عمل الرفيق سرخبون في تجهيز أنفاق وجبهات المعارك، بذل الجهد وشارك بهذه المعنويات بشكل أقوى، وازداد حبه للحياة، وارتفعت معنوياته، وأصبحت ثقته اكبر وأصبح مخلصاً للحرية. صقل الرفيق سرخبون شخصيته بالايديولوجية الآبوجية الثورية ليصبح لائقاً بعائلته وشعبه.
درب نفسه عسكريا ايضا وطبق ما تعلمه عملياً. اصبحت خطواته واثقة كلما تلقى الدعم من رفاقه الكريلا من ذوي التجربة. التحق عام 2017 بالأكاديمية العسكرية ليصيح كريلا محترف. وفيها اصبح خبيراً في استخدام الأسلحة الفردية الآليه، وتعرف الى استراتيجية الكريلا ليتوجه بعد التدريب الى ساحة زاب ويشارك خبراته هناك. حقق برغبة كبيرة وحب عظيم ومسؤولية كل المهام التي أوكلت اليه. اكتسب برفاقيته الصميمية، مشاركته من القلب حب واحترام جميع رفاقه، تمركز الرفيق سرخبون بمشاركته النشطة وشجاعته ضمن الفرق المتنقلة وشارك معركة الفرق الاحترافية التي كانت اهم تكتيك في ذلك الوقت، درب رفيقنا نفسه ضمن عملية الممارسة وتلقى لمدة قصيرة التدريب على تكتيك التفجير.
رفيقنا سرخبون ومن أجل فهم خط حرية المرأة الحرة أصبح رفيقاً حقيقاً للمرأة الحرة، قرأ أكثر عن القائد آبو، رأى أن الحداثة الرأسمالية، حضارة الدولة السلطوية والدولة التركية الفاشية تشن هجومها في البداية على المرأة حيث انه ومع استهداف المرأة يدمر المجتمع بأكمله وينشر العبودية في المجتمع، وضد هذا قضى رفيقنا سرخبون على خصائص السلطة الذكورية في شخصيته، كما ونقد ذاته امام حقيقة المرأة وايضاً حاول أن يصبح رفيقاً حقيقاً للمرأة، حيث زاد استشهاد ابنة عمه الرفيقة دجلة هيفيدار "روجبين أكيول" في 9 حزيران 2018 من غضبه اتجاه العدو.
أصبح رفيقنا سرخبون ذا تجارب عظيمة، واحترف تكتيكات الكريلا واكتسب مستوى مهما، ذهب رفيقنا إلى باكور كردستان وواصل ممارسة نشاط الكريلا، ناضل في منطقة كفر بصبر كبير ضمن ظروف صعبة، شارك بنشاط كبير في العمليات من أجل الانتقام من الدولة التركية المحتلة التي سرقت أعواما من عمره ومن أجل الانتقام لما ترتكبه بحق شعبنا. شرح الرفيق سرخبون أهدافه ومسيرته في صفوف الكريلا بتقريره كالتالي: "سأتعلم من كل مشكلة وأزمة درسا عظيما، سأرفع موقفاً أكثر تنظيماً في الممارسة التي تنتظرنا، موقفاً للمقاتل الآبوجي ومن منظور إعادة التأسيس التي منحتنا إياه الحركة، أقوم بالدور والمهمة المطلوبة مني، وليصبح العام عام الانتصار وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، سأشارك بنشاط أكبر في العملية، وأُفشل تقنيات العدو وأوجه ضربات عنيفة له، وسأصبح أكثر خبرة ضمن الكريلا وسأقوم بأبحاث اكثر، وسأخذ على عاتقي جعل العدو يدفع الثمن غالياً".
اشتبك الرفيق سرخبون واثنين من رفاقه في 20 حزيران 2023، اثناء تأدية مهامهم، مع العدو وتصدوا له بكل شجاعة وبسالة وفدائية موجهين له الضربات المميتة. لم يستطع العدو مواجهتهم مما اضطره الى التراجع خلفاً، ليبدأ باستخدام التقنيات الحديثة ويقصف الساحة بشكل عنيف وعشوائي. هنا ارتقى الرفاق؛ سرخبون، وآفرش، ورامان شهداء كرام بعد مقاومة تاريخية.
عرف رفيقنا سرخبون مشاركته ضمن نضال الحرية كالتالي: "أنه القرار الأصح الذي اتخذته في حياتي"، قدم لمدة ثمانية أعوام نضالاً لا مثيل له، انجز من زاب وحتى كفر دون ان يتوقف مسؤوليته وسار بشجاعة نحو الاستشهاد. اصبح نضاله موقفاً ثورياً نموذجياً في تاريخ نضالنا. فكفاحه محط تقدير وفخر عظيم، أولاً، لعائلته العزيزة، ولعموم الشعب الكردي وصار مصدر معنويات لنا. على كل شاب/ة كردي/ة أن يتخذوا من نضال الرفيق سرخبون نحو الحرية قدوة لهم. على الشبيبة الكردية ألا يكونوا بلا حلول أمام الحداثة الرأسمالية. ستبقى ذكرى الرفيق سرخبون حية دائما في نضالنا وبالتأكيد سنحقق أهدافه التي قاتل من أجلها بكل فدائية".