قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجل 4 شهداء من قوات الكريلا - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي 4 شهداء من قوات الكريلا، وقالت: "كان رفاق دربنا هارون وباكار ودجوار وعكيد أوفياء لتقليد المقاومة لحزب العمال الكردستاني، واستشهدوا نتيجة هجمات العدو"

وأدلت قوات الدفاع الشعبي (HPG)، ببيان بخصوص استشهاد المقاتلين الأربعة لقوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وجاء في البيان ما يلي:  

"يتعاظم نضالنا من أجل الحرية عبر تقديم التضحيات الكبيرة بشكل يومي، وتُخاض المقاومة التاريخية من أجل حرية شعبنا بفضل هذا الأمر، ولم يتوانى مقاتلو كريلا حرية كردستان، الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حرية شعبنا، على الإطلاق لتجنب تقديم هذا الثمن واستمروا في نضالهم على خط الروح الفدائية، ويصر أبناء شعبنا الأبطال ورفاق دربنا في النضال حتى أنفاسهم الأخيرة ضد هجمات العدو، ويعززون إرث المقاومة لحزبنا، ويؤدون ولائهم للشهداء، كما أن رفاق دربنا هارون وباكار ودجوار وعكيد، كانوا أوفياء لتقليد المقاومة لحزب العمال الكردستاني، واستشهدوا نتيجة هجمات العدو.    

ونتقدم بالعزاء لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان وفي مقدمتهم العوائل الأعزاء، الذين وهبوا أبناءً أبطال من هذا النوع لنضال حرية شعبنا وأدوا واجبهم الوطنى بدون أي تقصير، ونكرر وعدنا بتحقيق النضال الأسطوري على خط الشهداء    

المعلومات التفصيلية حول سجل رفاق دربنا الذين استشهدوا، هي على الشكل التالي:    

الاسم الحركي: هارون تولهلدان       

الاسم والنسبة: رجب كايا

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم – الأب: صفية - محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 نيسان 2019\ مناطق الدفاع المشروع

****

الاسم الحركي: باكار وان

الاسم والنسبة: سلجوك قليج جكان

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: جانان – سيف الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 نيسان 2019\ مناطق الدفاع المشروع

****

الاسم الحركي: دجوار كجي       

الاسم والنسبة: محمد أمين كوجر

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: خديجة – بهاء الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 نيسان 2019\ مناطق الدفاع المشروع

****

الاسم الحركي: عكيد باركران

الاسم والنسبة: مراد كوجهان

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: يلدز - نذير

تاريخ ومكان الاستشهاد: 29 نيسان 2019\ مناطق الدفاع المشروع

هارون تولهلدان

ولد رفيقنا هارون في قرية رشين التابعة لناحية دهي في شيرت، ونشأ مع القيم القديمة للوطنية لشعب بوطان والولاء لهوية عائلته وأرضه، حاولت دولة الاحتلال التركية تحويل سكان قرية رشين التي ولد فيها رفيقنا هارون، إلى عملاء للدولة (حراس القرى) واستخدامهم ضد الشعب الكردي ونضال الحرية، وسقط جزء من سكان القرية في فخ العدو، لكن عائلة رفيقنا هارون النبيلة والكادحة لم تقبل ذلك وهاجرت إلى ناحية دهي، وكشاب يملك موهبة فنية، كان تركيزه على المسرح والموسيقى والأدب، وامتلك شخصية ثرية بفضل فنه في هذا المجال، لقد كان تلميذاً لامعاً في حياته المدرسية، وانضم شقيقه إلى صفوف الكريلا في عام 2009، وقد تأثر كثيراً بهذا الأمر ووجه انتباهه إلى نضال الحرية، بدأ رفيقنا هارون الذي كان يدرس ويبحث ويتساءل عن النظام الحالي، بالبحث عن طرق للنضال والثورية، ثم انضم إلى فعاليات الشبيبة الوطنية الثورية خلال سنوات دراسته الثانوية، وبعد ذلك درس العلوم الاقتصادية في جامعة ملطية، وحافظ على وطنيته هناك أيضاً، رفيقنا هارون الذي كان شاباً مثقفاً وواعياً، اعتبر الجامعة مدرسة إعدادية للثورة، ودفع بنفسه إلى الأمام، وجمع من حوله الشباب الوطنيين وتحدث عن نضال الحرية لهم، ونتيجة كل هذا، قرر مع مجموعة كبيرة من الطلاب المثقفين من جامعة ملطية الانضمام إلى النضال في العام 2015 وشاركوا في تحرير كوباني.

وعندما قام مرتزقة داعش والدولة التركية الفاشية بتوحيد جهودهم وحاولوا إبادة الشعب الكردي في كوباني لتدمير الأمل بمستقبل حر، بدأ رفيقنا هارون مع رفاقه بالمقاومة المقدسة ضدهم، بروح العصر، أحس بألم شعبه وقام بالرد بشجاعة على الإبادة والإرهاب، بصفته بطلاً من أبناء شعب ألبستان، وحيثما كانت هناك حاجة إلى النضال من أجل الحرية للشعب، فقد جعل من واجبه الرد هناك، وأصبح رفيقنا هارون محل حب واحترام بين رفاقه في كل مكان بشجاعته الكبيرة وشخصيته الحازمة المتعاطفة وعمله وروحه الرفاقية الصادقة، وبقدر فنه وجهوده في الأعمال العسكرية، اتخذ من التعمق الايديولوجي على نهج القائد أوجلان أساساً له، لم يقم قط بتقييم نضال الثورة من جانب واحد، كان يعتقد بصدق أن الثوار المخلصين يمكنهم فعل كل الأشياء الجيدة وحاول أن ينفذ ذلك في شخصيته وتمكن من جعلها أمراً حقيقياً، وفي عام 2016، التحق بالتدريب في أكاديمية الشهيد روبار قامشلو، وعمل كقائد في قوات حرية روج آفا وأعد نفسه دائماً لمهام جديدة، رفيقنا هارون الذي كان يحاول أن يصبح ثورياً عاماً، جذب انتباه رفاقه، وانضم إلى العمليات العسكرية الاستراتيجية بإيمانه القوي، من أجل الاستجابة للثقة والتوقعات الموضوعة عليه، انضم إلى العمل بتفان كبير، عمل رفيقنا هارون بين شعبنا العربي لفترة من الوقت، لأنه كان ثورياً حقيقياً قبل بكل إخلاص نموذج الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان، سرعان ما تعلم اللغة العربية وأقام علاقات مع شعبنا العربي، لم يصبح غريباً عن حقيقة الشعب الذي كان يكافح من أجله، وشعر بحقيقة الناس من قلبه، فالتحق ثورياً وبهذا الموقف أصبح محلاً للحب والاحترام بين شعبنا العربي وشبابه.

وصرح الرفيق هارون أن حزب العمال الكردستاني جعله يعرف نفسه ويصل إلى جوهره، لهذا السبب كان يشعر دائماً بأنه مدين للقائد أوجلان ولقضية الحرية المقدسة لحزب العمال الكردستاني، منذ اليوم الذي عرف فيه الرفيق هارون نفسه، كان حلمه الأكبر هو أن يصبح مقاتل كريلا في جبال كردستان، انطلاقا من نضال شعبنا من أجل الحرية واحتياجاته، كان دائما متعلقاً بهذا الحلم ونتيجة لإصراره واقتراحه، في عام 2018 دخل مناطق الدفاع المشروع وأصبح مقاتلاً للكريلا هناك، وبعد انضمامه إلى حياة الكريلا والجبل، وصل إلى مستوى عالٍ من السعادة وعمل من أجل نضال الحرية لشعبنا، شارك في النضال دون تردد، دون قلق، وحاول أداء كل مهمة أوكلت إليه بحس عالٍ من المسؤولية.

واستشهد رفيقنا هارون كبطل أبوجي أثناء أدائه لواجباته في 26 نيسان 2019 مع مجموعة من رفاقه، وستظهر الشخصية الطبيعية، والعمل الجاد، والثورية وديناميكية الشباب، والتصميم والإيمان بالانتصار لرفيقنا هارون، الطريق لرفاقه على الدوام، وسيكون مثالاً للبطولة من أجل شباب بوطان والشباب الكردي والعربي.

باكار وان

ولد رفيقنا باكار في ناحية قنديل التابعة لوان في كنف عائلة وطنية حيث ألتحق بمنطقتنا هذه المئات من شبابها إلى صفوف الكريلا لنضال الحرية وساندت في كافة الظروف حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK وأنجزت مهامها الوطنية بنجاح. نشأ رفيقنا باكار في القرية، وبنى شخصيته فيها. لذلك، ابتعد عن تأثير النظام الرأسمالي مدافعاً عن طبيعته. شاهد حقيقة العدو في كردستان، وخاصة في المدرسة التي أجبر على ارتدادها. شعر بأنها مركز الإبادة والصهر، لذلك كان مصراً على الخروج من هناك. علم انه تم اختيار المدرسين بعناية خاصة لفرض سياسات الصهر على اطفال الكرد، مما دعاه ليظهر رده المناسب على ذلك. نزح رفيقنا باكار نتيجة عدة اسباب مع عائلته إلى مركز وان، وعمل هنا من اجل مساعدة عائلته. وأصبح بشخصيته المكافحة مثالاً لمحيطه، ذهب قسم من عائلته بسبب ضغط العدو إلى جنوب كردستان، لذلك بقي رفيقنا باكار لفترة في جنوب كردستان، سنحت له الفرصة هناك للتعرف عن قرب إلى حزبنا، وكان شاهداً بان ممثلي خط الخيانة يحاولون نشر أسلوب الحياة الرأسمالية وليس لهم اية علاقة بالثقافة الكردية، دخل في تناقضات امام هذه الحقيقة وبدأ في الوقت ذاته ببعض الأبحاث، بعدها عاد إلى وان، وشارك بنشاط في النضال كما وشارك أيضاً في نشاطات الكريلا، وقد لعب في هذا المجال، دور القيادة بنجاح. ولكن توصل إلى ذلك الوعي انه فقط يمكنه المطالبة بالحساب عن المجازر التي ارتكبتها الدولة التركية المحتلة بحق شعبنا فقط من خلال نضال راديكالي، وعلى هذا الأساس قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا.

التحق رفيقنا باكار عام 2014 في منطقة وان إلى صفوف الكريلا، ومر عبر الكثير من مناطق الكريلا في شمال كردستان واستطاع الوصول إلى مناطق الدفاع المشروع، شاهد في الطريق جمال جغرافية كردستان، وبقي متعجباً من جمال الجغرافية التي لا مثيل لها، شعر في كل خطوة ونفس بانه ولد من جديد، أصبح رفيقنا باكار بعد تلقيه تدريبه الأول ضمن الكريلا ذو خبرة من الناحية النظرية والحياتية، وقد أكد رفيقنا باكار أن ما تعلمه خلال شهرين ضمن الكريلا أكثر بكثير من ما تعلمه على مدار حياته السابقة وحاول معرفة كل شيء، وتنفيذ كل تجربة في الحياة، حاول رفيقنا دائماً تطوير نفسه من الناحية العسكرية والإيديولوجية، كان مستعداً دائماً من اجل المهمات الصعبة، وبعد التدريب ذهب إلى منطقة متينا، بقي في الكثير من الساحات بدءً من تلة ستونه، كان بكفاحه، وفدائيته ومشاركته النقية في كل مكان في المقدمة؛ أصبح بهذه الميزات مقاتلاً نموذجياً لرفاقه، قضى رفيقنا كل لحظة بالتعمق على العمليات ضد العدو، أصر على المشاركة في العمليات ضد هجمات جيش الاحتلال التركي على ساحة متينا، وقد نجح بإصراره هذا وشارك في العملية موجهاً ضربات عنيفة للعدو، أصيب في هذه العملية بجروح بليغة، وبالرغم من إصاباته الكثيرة، إلا إنه تمسك بالإرادة الآبوجية بالحياة وتعالج لمدة طويلة، لم يتنحى خلال فترة المعالجة عن القراءة والبحث، وفي الوقت ذاته من اجل تقوية إخلاصه لجبال كردستان، تعمق دائماً على الجبال وكان بانتظار يوم العودة إلى الجبال، وبعد فترة معالجة طويلة عاد رفيقنا باكار مرة أخرى إلى جبال كردستان حيث كان بحسرة العودة، دخل في محاولات لا مثيل لها من أجل وضع تعمقه في الممارسة، صعد رفيقنا مستوى مشاركته يوماً بعد يوم، كما شارك في العديد من المهمات الحاسمة وأصبح ضمن هذه المهمات مقاتلاً آبوجياً مثالياً، أصبح رفيقنا باكار بإخلاصه وحبه لرفاقه محط حب واحترام لجميع رفاقه، وحد الميزات الطبيعية لمنطقة سرحد بأيديولوجيتها مع الاخلاق الآبوجية وأصبح مقاتلاً رائداً، ارتقى رفيقنا باكار نتيجة هجوم للعدو على منطقة متينا إلى مرتبة الشهادة، نعاهد رفيقنا باكار بأننا سنحقق حلمه في تحقيق كردستان حرة وقائد حر".

دجوار كجي

أرض بوطان المقدسة حيث بدأت المقاومة التاريخية لكريلا حرية كردستان ضد المستبدين، ودائماً بمواقفها المشرفة، سدت الطريق على الاحتلال والمحتلين. دعمت من اللحظة الاولى مسيرة الحرية للقائد آبو ومقاومة الكريلا التي بدأت من قبل قائدنا الخالد عكيد (معصوم قرقماز)، والحقت أبنائها الأعزاء بصفوف المقاومة، لم يتراجع شعبنا في بوطان بالرغم من كافة هجمات المحتلين ايضاً عن موقفه للعيش بكرامة، وحد شعبنا في بوطان ميزات المقاومة القديمة مع خط النصر للفلسفة الآبوجية. نشات اجيال من هذا القبيل على تقاليد حزب العمال الكردستاني.

ولد رفيقنا دجوار في شرناخ في الجزيرة التي تعتبر من الساحات الاولى لتقليد الانتفاضة وتطوير المقاومة في كردستان، نشأ في كنف عشيرة كجي الوطنية التي تدعم تقليد نضال حرية كردستان، وتعرف عن قرب على نضالنا، جعل الانضمام والاستشهاد الذي حدث من بيئته ضمن صفوف الكريلا، رفيقنا دجوار ذو وعي وطني، كان رفيقنا شاهداً على سياسات الحرب القذرة لدولة الاحتلال بحق شعبنا، عمق موقفه ضد النظام وقرر النضال ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني PKK.

تعرف رفيقنا ضمن نشاطات الشبيبة عن قرب إلى الفلسفة والنضال الآبوجي، سعى كثيراً لتوعية الشباب الكرد وإلحاقهم بصفوف المقاومة، وجه بشخصيته النشطة الكثير من الضربات للعدو، وأجبر عام 2010 على الالتحاق بالخدمة الإلزامية. لم يتخلى رفيقنا دجوار عن رغبته ابداً من اجل النضال وبناء الإرادة. قاوم في المكان الذي كان يتواجد فيه، وقد تم اعتقاله عدة مرات من قبل المحتلين، كما واعتقل عام 2013 . بقي رفيقنا دجوار معتقلاً في سجون العدو لمدة عامين. حول مع رفاقه ساحة السجن إلى ساحة تدريب واساس لتطوره،  أطلق سراحه عام 2015 ولم يستسلم امام هجمات المستبدين، انضم في شرناخ بشكل نشط لنضال الدفاع الذاتي. كان رفيقنا دجوار ضمن مقاومة الإدارة الذاتية التاريخية في شرناخ، وقرر المحاربة بفدائية مع رفاقه من أجل الدفاع عن شعبنا ضد الهجمات الوحشية للمحتلين، وبالرغم من إصابته إلا إنه لم يترك جبهته، وواصل المقاومة ليتجه عام 2016 إلى جبال كردستان العريقة منضماً إلى صفوف كريلا حرية كردستان.

قاوم رفيقنا دجوار في كل لحظة من حياته وأصبح ذو غضب كبير ضد هجمات المحتلين، حيث نظم غضبه وحوله إلى ساحة نضال قوية، لم يجد رفيقنا  بشخصيته المكافحة، النقية والمخلصة صعوبة بالتكيف مع حياة الكريلا المقدسة، وبعد ان انهى تدريبه الأساسي ذهب إلى ساحة حفتانين وبدأ بممارسته الأولى لنشاط لكريلا، يتقدم رفيقنا دجوار بالإضافة لوعيه وتجاربه في الحرب بشخصيته المتواضعة إلى الامام، وشارك تجاربه مع رفاقه وجعل في الوقت ذاته التعلم أساساً لرفاقه، كان رفيقنا يتعمق دائماً في الفن العسكري وأصبح خلال مدة قصيرة ذا تجربة في العديد من المجالات المختلفة، وركز على فنون تكتيكات كريلا العصر الحديث ووضعها قيد التنفيذ، وعلى أساس الاحترافية في المجال الإيديولوجي وايضاً العسكري بذل رفيقنا دجوار جهداً كبيراً ليكون لائقاً بخط الشهداء حيث كان مرتبطاً به ارتباطاً عظيماً، واصل رفيقنا دجوار بعد ممارسته النشاط العملي في حفتانين نشاطاته الثورية في القيادة المركزية، وقد انهى مهماته الحاسمة التي تركز ضمنها بنجاح واستعد دائماً كمقاتل للمهمات الاكثر صعوبة، كان رفيقنا دجوار يولي اهتماماً كبيراً للعلاقات الرفاقية التي هي إحدى القيم المهمة لحزبنا حزب العمال الكردستاني، وبذل جهداً كبيراً من أجل تعميق العلاقات الرفاقية لحزب العمال الكردستاني PKK  المقدس.

إن إرث المقاومة الذي تركه رفيقنا دجوار خلفه والذي انضم كمقاتل فدائي دون تردد من أجل تحقيق مستقبل حر لشعبنا المضطهد من خلال تصعيد وتيرة النضال إلى صفوف نضال حرية كردستان، سيضيئ دائماً طريقنا.

عكيد باركران

أعطت مدينتنا وان بإصرارها في المقاومة بكرامة والدفاع عن هويتها  الرد ضد سياسات الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي المستبدة، أصبحت ساحة مقاومة مهمة في منطقتنا في سرحد، حيث واصل شعبنا في وان موقفه هكذا دائماً وضمن كافة الظروف، والحقت الآلاف من ابنائها الأعزاء إلى صفوف الكريلا ولعبت دوراً مهماً في استمرار نضالنا دون توقف.

رفيقنا عكيد الابن الكريم لشعب باسل بهذا الشكل حيث يواصل نضاله نضال الحرية في المنطقة التي يعيش فيها تقليد حب الوطن والمقاومة، ولد في ناحية بيغري. وشكل انضمام واستشهاد الكثير من أقاربه ومحيطه الى صفوف الكريلا، سبباً للتعرف على النضال منذ نعومة أظافره. ومن يومه الأول في المدرسة، عرف حقيقة العدو. فقد رفض أناشيد الفاشية الاجبارية وتمرد على معلميه الفاشيين. وعبر عن موقفه برفض الذهاب الى المدرسة. وهكذا كانت أولى قراراته الأكثر كرامة وحقيقة.

ولد وترعرع رفيقنا عكيد في كنف عائلة فقيرة، تعرف منذ طفولته إلى مصطلح الكدح، لذلك اكتسب شخصية واعية، واجبر بالرغم من صغر سنه بالذهاب إلى المدن التركية من اجل إعالة عائلته،  ولأنه استطاع حماية شخصيته من النظام الفاشي لم يتمكن من العيش في المدن وعاد مباشرةً إلى كردستان، اضطر رفيقنا للذهاب مرة أخرى إلى المدن لعدة أسباب، بقي مدة هناك ودافع عن طبيعته ضد القذارة، بدأ رفيقنا في هذه المرحلة بالتعرف إلى حزبنا، تمركز لمدة ضمن نشاطات الشبيبة، شن خلال تلك الفترة مرتزقة داعش هجماتهم الوحشية على شعبنا، أثرت حقيقة تمركز العديد من رفاقه ضمن صفوف المقاومة واستشهاد رفاقه بشكل عميق على رفيقنا عكيد. لذلك قرر الانضمام إلى صفوف النضال استذكاراً لرفاقه الذين استشهدوا، ومن أجل تحقيق أحلامهم والدفاع عن شعبنا، واتجه عام 2015 إلى ساحة روج آفا وأخذ مكانه ضمن صفوف ثورة حرية روج آفا.

تعمق في المجال العسكري من خلال التدريب الذي تلقاه وأصبح ثورياً محترفاً، كما اخذ مكانه في العديد من العمليات الحاسمة ضد مرتزقة داعش في مناطق روج آفا، أصبح خلال هذه العمليات بشجاعته وإرادته وبسالته مثالاً وقيادياً لجميع رفاقه، أصبح بالتجارب التي اكتسبها اثناء الحرب قيادياً رائداً، كان لرفيقنا حصة كبيرة في النصر الذي تحقق ضد مرتزقة داعش في روج آفا، كان الانضمام إلى صفوف الكريلا من أحلام الطفولة، ولقد جعله أعظم اهدافه وأصر عليه.

واصلت دولة الاحتلال هجماتها دون توقف لتصفية شعبنا في شخص كريلا حرية كردستان، مما كان له أثره على الرفيق عكيد للتوجه الى جبال كردستان حيث الشعور بولادة جديدة. راقب شخصيته في الكثير من الجوانب، وخلص نفسه من قذارة النظام ورحب بميزات الحداثة الديمقراطية، أراد التعمق بحماس ورغبة في فلسفة القائد آبو وجعل حياته مع القائد ذات معنى، وقد كافح وبذل جهداً لا مثيل له من اجل هذا. وبعد التدريبات حقق مشاركة عالية المستوى مكتسباً بشخصيته المتواضعة احترام وثقة كل من حوله من رفاقه. لقد اخذ مكانه في الكثير من الانشطة ليزيد من قوة وثقة رفاقه بأنفسهم. وحد رفقينا عكيد كل لحظة في جبال كردستان بموقف هادف مع حقيقة القائد والشهداء، وارتقى خلال  هجوم للعدو إلى مرتبة الشهادة ملتحقاً بقافلة الشهداء. نحن كرفاقه نجدد عهدنا مرة اخرى بأننا سنحقق أهداف الرفيق عكيد".