أوضح عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان أن الدولة التركية على مدى عامين وبموافقة حكومة الكاظمي في العراق وبدعم فعال من الحزب الديمقراطي الكردستاني وبالتقنية الحديثة والقنابل المحرمة دولياً وبالأسلحة الكيماوية، لم تتمكن من احتلال مناطق الدفاع المشروع وقال:" لم تنتصر هنا، هذه نتيجة واضحة للعيان، أو أن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي كان يسعى للوصول إلى حدود الميثاق الملي الذي كان يخطط لها لم يتمكن من تحقيقه، حيث أن هذا المخطط اصطدم بمقاومة كريلا حرية كردستان".
القسم الثاني من الحوار مع عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان هو كالتالي:
لقد أعلنتم أنتم والدولة التركية عن حصيلة الحرب خلال العام، وزارة الدفاع التركية عكست العدد وأنكرت أنهم استخدموا الأسلحة الكيماوية، ما هو وضع الحرب الآن...؟
قبل كل شيء، وقعت أكبر وأخطر الاستشهادات خلال العام، استذكر جميع شهدائنا الذين استشهدوا عام 2022 في شخص القادة الكرام ريزان آمد، نوري يكتا، مزكين روناهي، باكَر كَفر، آفزم جيا، فدايي كوباني، هلبست كوجر، دوغان جيركي، زماني روجهات، كوفن دوزا، ماهر مظلوم، روناهي دفريم، آسو ديرن، هارون شرناخ، جودي جولميرك، وأفيندار كفوك بكل حب واحترام، وأعلن أننا سنلتزم بوعدنا لهم حتى النهاية، وسنعيش ذكراهم حية في مسيرة القيادة الحرة وكردستان حرة.
صحيح، كشفت قيادتنا الحصيلة السنوية، في الاجتماعات المتعددة التي عقدناها في بداية العام 2022، ذكرنا بالفعل أن عام 2022 سيكون عاماً مهماً للغاية في نضالنا، الآن انتهى عام 2022، التطورات التي حدثت، أكدت ما قلناه في بداية العام، حقاً، كان عام 2022 عاماً مهماً للمقاومة والحرب والنضال.
بخصوص العام، نحن في قوات الدفاع الشعبي نشرنا الحصيلة، في هذا الصدد لا أجب ان أخوض في المسائل مثل" استشهد كذا عدد من مقاتلينا، أو تم القيام بكذا عدد من العمليات"، لا حاجة لذكر مثل هذه الأشياء، حقيقةً، كل شيء واضح وموسع في الحصيلة السنوية، يمكننا ضمان دقة حصيلتنا، قد تكون هناك بعض الاختلافات الصغيرة من حيث القتلى والجرحى من العدو والتي لا يمكن التأكد منها على وجه الدقة مرة أخرى، باستثناء بعض الحالات غير الواضحة التي لا تزال قيد التحقيق، فإن الأرقام الواردة في الحصيلة صحيحة، يعني شهاداتنا ونتائج أخرى مدونة في الحصيلة، نقيم العام ونتائجه دون مبالغة وبطريقة غير مضخمة، من الواضح أن نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أراد أن يفعل ما لم يستطع فعله في عام 2021، أن يقوم به في عام 2022، كان خطتهم هي احتلال كامل مناطق زاب وآفاشين ومتينا خلال أسبوعين أو ثلاث، ومن ثم وخلال عدة أشهر محاصرة محيط كارى وقنديل وشنكال واحتلالها، ولكن مخطط العدالة والتنمية والحركة القومية قد علق في زاب، أسمو هذه العملية "مخلب القفل" ولكنهم بقوا مقفّلين في زاب، والجميع يرى هذه الحقيقة، الدولة التركية وعلى مدى عامين تخوض هذه الحرب بكل تقنياتها المتطورة واستخدام القنابل المحظورة والأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى موفقة حكومة الكاظمي في العراق ودعم فعال من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، ورغم ذلك لم تستطع احتلال مناطق الدفاع المشروع، في هذا الصدد لم تنجح، هذه نتيجة واضحة وأكيدة، ولذلك فإن المرحلة الأولى من مخطط نظام العدالة والتنمية والحركة القومية كان يهدف للوصول إلى حدود الميثاق الملي، حيث لم تنجح، هذا المخطط اصطدم بمقاومة كريلا حرية كردستان".
يقول المسؤولون الأتراك بأنهم سوف يقضون على قوات الكريلا في شمال كردستان، ماذا بإمكانكم القول عن هذا الأمر؟
هذا الكلام صحيح، فوزراء الحرب الخاصة والمسؤولون الأتراك يقولون منذ حوالي 6-7 سنوات "سوف نقضي على قوات الكريلا في شمال كردستان"، ويطلقون تقريباً كل عام آلاف العمليات العسكرية ويعدون بذلك الأمر، ففي العام 2022 وفي شمال كردستان نفذت حوالي 10 آلاف عملية، لكن حكومة الحرب الخاصة لم تتمكن من تحقيق أي نصر في مواجهة قوات الكريلا، صحيح أننا تلقينا ضربات في بعض الأماكن، لكن حتى هنا لم تنتصر الدولة التركية أيضاً، ومن الواضح والجلي أن هذا الكم من القوة الإمكانيات الكبيرة المتاحة لها، لم يُسعفها في التمكن من مواجهة إرادة وتصميم والحركة التكتيكية لقوات الكريلا الآبوجية، حيث إن مقاومة الكريلا ومقاومة إمرالي ومقاومة جميع السجون ومقاومة شعبنا والموقف المقاوم على صعيد السياسة الديمقراطية، أدت كلها إلى عدم تحقيق نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أي نجاح، وقد أثبتت الأحداث مرةً أخرى، بأن سياسات الإبادة الجماعية القائمة على ممارسة العنف لم تنجح ولم تحقق النتيجة.
المعلومات التي قدمها وزير الحرب التركي ليست صحيحة، بل تزييف وتضليل للحقائق، حيث يقول بأنه قام في العام الأخير بتصفية 4000 مقاتل من مقاتلي الكريلا، وهذا الأمر ليس له أساس من الصحة بتاتاً، فالعدد الإجمالي لشهدائنا من قوات الدفاع الشعبي هو 301 في العام 2022 ، بالطبع إنها (الدولة التركية) تضعنا مع قوات سوريا الديمقراطية في خانة واحدة، وهكذا تفصح عن الأرقام، ولكن على حدٍ علمِنا، فإن الأرقام المصرحة حول قوات سوريا الديمقراطية هي أيضاً غير صحيحة، وهذا الأمر يصب في مسألة التحريف، وقد صرحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية في العديد من المرات بأن هذا الأمر غير صحيح ولا أساس له من الصحة، ونظراً إلى أن الدولة التركية تقوم بالكذب بشكل يومي، فقد باتت عاجزة هي أيضاً للرد بشكل يومي، ونعلم أن المعلومات التي يقدمها وزير الحرب هذا، وخاصة المتعلقة بمنطقة روج آفا، لا علاقة لها بالحقيقة، فخسائر الجيش التركي والقوى الأمنية الأخرى أكثر بـ 10 أضعاف من خسائرنا، ولهذا السبب، فإن عدد شهداءنا هو واحد بالعشرة مقارنة مع قتلاهم، وهذه هي الحقيقة!
ومرة أخرى، كما طرحت في سؤالك، أدلى خلوصي آكار أيضاً ببعض التصريحات حول انتهاء "عملية مخلب القفل"، حيث إن المقولات التي كانت تعني بأن الهدف أو أن الأماكن التي يتوجب احتلالها، قد تم احتلالها، فهي حتماً غير صحيحة، بل هو تضليل وتزييف لحقائق، وم يتمكنوا من الحصول على كل ما كانوا يريدونه، فاليوم، تستمر الاشتباكات في زاب ويحاول الجيش التركي الخروج من الوضع الذي تورط فيه، ففي الأساس، الوضع في زاب على هذا النحو، وبهذا الصدد، أود أن أطرح بعض الأسئلة.
تفضلوا بطرح أسئلتكم
أتوجه بالسؤال إلى وزير الدفاع الدفاع خلوصي آكار:
1-إن كنتم منتصرين، ماذا تقولون حول الجثث التي مازالت بحوزة قوات الكريلا؟ وماذا تريدون القول حول هذا الأمر...؟
2-إن كنتم إلى هذه الدرجة منتصرين ومسيطرين، لماذا أصدرتم أمراً للجنود في 11 أيلول 2022 بحرق الجثث لكيلا تقع في أيدي قوات الكريلا...؟ فبينما كان الجنود يُحرَقون، كانت قوات الكريلا تصور مشاهد حرق جثث هؤلاء الجنود وهي تحترق، وقد تم نشر هذه المشاهد المصورة، ولدي فضول حيال ذلك، ماذا تقولون حول هذه المشاهد المصورة...؟
3-ما دمتم قد انتهيتم من "عملية القفل"، لماذا انسحبتم من تلة جودي، وسيدار وتلة آمدية...؟ في الحقيقة، لقد أتيتم من أجل السيطرة على هذه الأماكن والتمركز فيها بشكل دائم، ففي غرب زاب تتواجد قواتكم في موقعين فقط، كيف يمكنكم شرح هذا الأمر؟ حيث أتيتم لاحتلال جميع هذه الأماكن، لكنكم تتواجدون الآن في موقعين فقط، كيف يمكنكم تفسير هذا الأمر؟
4-إن موقعكم في غرب زاب هو الهزيمة، كيف ستتمكنون من إخفاء هذه الهزيمة الواضحة...؟ لنفترض بأنكم الآن متحكمين ومسيطرين ولديكم القوة لممارسة الضغط، ويمكنكم التأثير على جميع الدوائر الإعلامية في تركيا بعبارة "الجيش الوطني" وإسكاتهم، لكن كيف ستغطون على هذه الأوضاع غداً...؟ يجب عليكم القبول بالهزيمة في غرب زاب.
5 ـ لقد أعلنتم بأنكم انتهيتم من عملية "مخلب القفل"، كيف يمكنكم تفسير الحرب والاشتباكات القوية المستمرة في أطراف قريتي سيدا وجمجو التابعتين لناحية شيلادزه...؟ كيف ستوضحون لشعب تركيا و للرأي العام أنه على الرغم من حقيقة أنكم استخدمت دائماً الدبابات والمدافع والطائرات وجميع أنواع الأسلحة المحظورة والأسلحة الكيماوية الوحشية، إلا أنكم لم تتمكنوا من إيصال الاحتلال إلى النتيجة التي كنتم تريدونها...؟ وفي الوقت الراهن، تخفون الحروب الكبيرة المستمرة هناك بجميع الأسلحة المتنوعة، ونظراً إلى أنكم سيطرتم على جميع وسائل الإعلام، ولديكم القوة لذلك الأمر، لكن من الآن فصاعداً، إلى أي مدى ستخفون هذا الأمر...؟
6 ـ في اليوم الذي تم فيه إصدار قرار بزيادة وتيرة استخدام الأسلحة الكيماوية، قلتم في نفس اليوم عكس هذا الأمر على كرسي مجلس الدولة التركية، هل لهذا الأمر أي علاقة بحالتكم النفسية...؟ لقد أصدرتم أمراً في الساعات الأولى من الصباح الباكر باستخدام الأسلحة الكيماوية، وفي ساعات الظهيرة قلتم أشياء عكس ذلك أمام الرأي العام، بأي شخصية يمكن تفسير هذا الأمر...؟ وكيف يمكنكم تفسير هذا التناقض بين أقوالكم وأفعالكم...؟ وأصبحتم أيضاً مثل "علي الكيماوي" العراقي "خلوصي الكيماوي" التركي، وهكذا دخلت التاريخ، فهذه نتاج أي سمة من سماتك الشخصية...؟
7 ـ لقد تسببت مع طيب أردوغان بمقتل 2800 من أبناء الشعب التركي، في غضون ثمانية أشهر و نصف، فقط من أجل حماية سلطاتكم الحاكمة من خلال الخطط الخيالية وتكتيكات الحرب الخاطئة، فهل سألت وجدانك وضميرك حقاً مقابل هذا الأمر...؟ لقد تسببتم بموت هذا الكم الكبير من الأشخاص، فهل لهذا الأمر أي تأثير عليكم...؟
وإن كنت جريئاً، فأنا أدعوك للرد على جميع هذه الأشياء وإثبات عكس هذه الأمور، فأنت لست قادراً على إثبات عكس هذه الأمور، لأن جميع هذه الأمور حقائق، لقد التجأتم إلى طائرات-F16 والدرونات المسيّرة المذخرة والأسلحة المحظورة، وقمتم بإرسال أبناء الشعب التركي إلى محاربة قواتنا بطريقة لا يمكن تفسيرها بالعلوم العسكرية، وقلتم "أذهبوا، إما أن تموتوا أو تسيطروا"، وبهذه الطريقة أصبحتم السبب بموت هؤلاء الشبان، ولن تتمكنوا من الهروب من مسؤولية هذا الأمر.
أنتم لم تستخدموا فقط الأسلحة الكيماوية، بل قمتم في نفس الوقت، بقمع واعتقال الأشخاص الذين كانوا يريدون إجراء التحقيق حيال ذلك، ولاحقاً ودون أن تخجلوا من أنفسكم، قلتم "لقد شكلنا بأنفسنا لجنة، وقمنا بالتحقيق وأوضحنا بأنها نظيفة، أي أنه لم يتم استخدام أسلحة كيماوية"، أي تضليل هذا؟ وحتى أن الذئاب تسخر من هذا الأمر، وإن كان هناك القليل من الحقيقة في كلامك ولديك القليل من المسؤولية تجاه الشعب، فإن الطريق الاسفلتي يؤدي إلى قرية سيدا حيث تجري الحرب، فهذه القرية تعبد مسافة ما بين 8-9 كيلومترات عن بلدة شيلادزه، وافتحوا أنتم وشريككم الحزب الديمقراطي الكردستاني الطريق أمام اللجان المستقلة، وليقوموا بإجراء التحقيقات، وإن كان كلامكم صحيحاً، فليوضحوا الحقيقة، فأنتم وشريككم الحزب الديمقراطي الكردستاني لن تتمكنوا من إخفاء الحقائق بالكامل، لكن على الرغم من ذلك أيضاً، لا يمكنكم ترك اللجان المستقلة في هذا المكان، لأنكم إن تركتموهم في هذا المكان فسوف تظهر الفضائح والمكائد والجرائم التي ارتكبتموها ضد القانون الدولي، ففي قرية ساجا التابعة لـ سيدا، استشهد 11 شخصاً من أبناء الشعب الكردي، ولن تقدر على إخفاء هذا الأمر إلى الأبد، وحتماً سيتكشف هذا الأمر ويظهر وجهكم الحقيقي للعام بأسره ولن تتمكنوا من الهروب من المسؤولية، ومن الأفضل لكم قبول هذه الحقيقة.
أعلنتم مؤخراً بأنه استشهد 11 من مقاتلي كريلا بالأسلحة الكيماوية، أين استشهد هؤلاء الكريلا وكيف، هل تستطيعون اعطاءنا معلومات موسعة يتعلق بهذا الموضوع...؟
استذكر في البداية بكل احترام الرفاق فرمان كريم، جيندا سرحد، صبري جلو، أرفين تولهلدان، ازاد برسوس، آدار جيا، هيفي ولات، صفقان ادار، دلشير رقة، هلمت فيان وهارون فرات، الذين استشهدوا في خنادق الحرب في ساحة الشهيد خورسي في محيط قرية ساجا بعد مقاومة بطولية، هم الأشخاص الأكثر بطولة، صدقاً وشجاعة لشعب كردستان، كانوا أشجع وأصدق وأبطال الشعب الكردستاني، لقد ضحوا بحياتهم من أجل شعبهم دون تردد، هم أبطالنا، وبفضل المقاومة الكبيرة لهؤلاء الأبطال، نستطيع التحدث في هذا المستوى، كانت قلوبهم كبيرة بالرغم من صغر سنهم، هم أشخاص عظماء يناضلون بالروح الفدائية الآبوجية ويقاتلون بكل حب وفدائية على خط القائد، نحن مدينون لهم، يجب ألا ينسى شعبنا هؤلاء الأبناء العظام، لقد كانوا الشبيبة الثائرة الأكثر صدقاً ، بطولة ، ذكاء و شجاعة.
اجتمع هؤلاء الرفاق في خنادق الحرب للشهيد خورسي من أجل حماية أنفسهم من المواد الكيماوية، كانوا جميعاً في غرفة واحدة، استشهدوا دون أن يصيبهم رصاصة يعني أي دون أن يكونوا مصابين، وثق رفاقنا مشاهد هؤلاء الشهداء بعد أن ذهبوا إلى مكان الحادثة، يمكن نشر هذه المشاهد عند الحاجة إليها في المستقبل، لم يصب هؤلاء الرفاق بأية رصاصة أو قنبلة، استشهد رفاقنا بالغاز الكيماوي، لا يمكن أن يخفي خلوصي آكار وطيب أردوغان ودولت بهجلي هذه الجريمة الوحشية، يمكنهم اخفائها اليوم، لكنهم لن يستطيعوا اخفائها غداً أو إلى الأبد، يوجد بحوزتهم كدولة، الكثير من التكنولوجيا الحديثة، لكنهم استخدموا أسلحة محظورة في القانون الدولي بدلاً من الحرب، قتلوا أبناء الشعب الكردي بالغاز المحرم والقاتل، هل يظنون بأنه لن يتم محاسبتهم على ذلك، ستدفعون ثمن ذلك، سيتم التحقيق ومحاسبة الأفعال الوحشية طالما يعيش هذا الشعب وأبنائه، عاجلاً أم آجلاً، سيتم محاسبة هذه الأعمال يوماً ما بكل تأكيد.
لفتُّم الانتباه في برنامج خاص عن الجنود المتواجدين في آمدية، وقلتم" أما أن ينسحب هؤلاء الجنود من هناك أو سيموتون" ما معنى هذه العبارة ولماذا استخدمتم مثل هذه العبارة...؟ بعد هذا الكلام انسحب جيش الاحتلال التركي من أماكن عديدة من آمدية.
نعم، لقد قلت هذا الكلام في برنامج تلفزيوني، سنقول ما نؤمن به نحن أشخاص متمسكون بكلمتنا وخاصة أمام شعبنا والرأي العام حيث نريد الوصول إلى أعلى مستوى من صدق الكلام، لا يوجد غير النضال وخدمة قضية حرية شعبنا هدف آخر لنا، لذلك فإن معاييرنا هي: الحقيقة، صدق الكلام، البطولة والشفافية، ونحن كقيادة الحركة نقول كل ما يمكننا فعله، إذا تحدثنا عن شيء ما ولم يحدث، فهذا يعني أننا حاولنا ولكنه لم ينجح، ونجعل من تحقيق كلامنا أساساً لنا، حيث إن المبدأ الأساسي في الآبوجية هو أن كلامهم وممارساتهم العملية واحدة، أجعل من هذا أساس لي وأتحرك وفقاً له، وقلت من اجل الجنود المتواجدين هناك: " أما أن ينسحبوا أو يموتوا جميعاً، لا توجد طريقة أخرى لهذا، كلامي هذا يأتي بمعنى شيئاً حقيقياً، وقيل هذا الكلام لقوات دولة الاحتلال التركي المتواجدين إلى جانب آمدية وسيدار، وأثبتت حقيقة ذلك، حيث تلقوا الضربات واستهدفت قواتهم وبعدها أجبروا على الانسحاب .
إن لم ينسحبوا من الأماكن المحددة، ماذا كان سيحصل؟
يجب أن أوضح بشكل جلي، إن لم ينسحبوا ليومين آخرين من هناك، لكانوا قد تم سحقهم، وربما قد أدركت القيادة التركية الأمر في تلك المنطقة، وفرّت منها بسرعة تحت تغطية من الغارات الجوية المكثفة، حيث يتم نقد هذا الوضع، أي هنالك تقصير لقيادتنا هناك، ولم يتم استغلال الوقت بشكل جيد، وهو التأخر في التحرك حيث تجري الآن الانتقادات بسبب هذه التأخيرات، وكما أسلفتُ آنف الذكر في الأعلى، يرسل خلوصي آكار هؤلاء الجنود إلى الموت، فذلك المكان ليس الموقع المناسب لبقاء الجنود، حيث كانوا يستهترون بحياة الجنود وموتهم هو أمر هين بالنسبة لهم، صحيح أن المرء عندما يضع هدفاً نصب عينه، فإنه يمكن أن يتكبد الخسائر، لكن مع خطط خيالية كهذه، لا ينبغي إلقاء الناس وسط النيران والتهلكة، وفي هذا الصدد، يمكنني أن أتحدث عن هذه الأمور بإيجاز واختصار، فالتصريحات التي قيلت هناك، لم تكن تصريحات اعتباطية وفارغة، حيث كان بالإمكان حدوث ذلك، وعندما كان حدوث هذا محتوماً، انسحبوا من هناك وحالوا دون موتهم، ويمكن للمرء أن يقول نفس الأشياء بالنسبة للأماكن الأخرى.
أنتم تقيمون عام 2022 ، أين ارتكب جيش الاحتلال التركي الأخطاء وما الشيء الذي لم يأخذه بعين الاعتبار، لكنه أجبر على الانسحاب في وقت قصير من الأماكن التي كان يريد احتلالها؟
من الواضح أن إدارة النظام الفاشي الحالي لم يحسب حساب القوة الفدائية النظرية والفلسفة الاآبوجية التي تعتمد عليها الكريلا ، في الحقيقة يمكن أن يكونوا على علم بالتصميم الأيديولوجي لقواتنا إلى حد ما ، لكنهم لم يتمكنوا من التخمين من كيفية تحولها إلى إرادة، لقد اعتمدوا على هذا القول بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني كانوا معهم، يجب أن لا نفوت هذه الفرصة ، فهم يعطوننا المعلومات الضرورية والأستخباراتية ، هذه فرصة مهمة ، يمكن أن يؤدي إلى احتمال كبير يكون سبباً لصراعات بين الكرد أنفسهم، كما أنهم يشاركون في العملية بأساليب مثل الحصار، إغلاق الطرق وحظر حزب العمال الكردستاني وهذا يساعد قواتنا، كما أنهم يظنون بان لدينا طائرات جوية بدون طيار وطائرات مسيرة مسلحة وصواريخ F16، عندما نرى الكريلا سنستهدفهم ونقضي عليهم، وإذا كانو فدائيين لن نعطيهم الفرصة وعلى أساس الاستخبارات العاجلة سنقضي عليهم بالتكنولوجيا الحديثة .
لقد ذكرتم في بياناتكم العديد من القنابل النووية التكتيكية، هل يمكنكم التحدث عن هذه القنابل؟ ما هي التأثيرات المختلفة لهذه القنبلة؟
نعم، ان القنبلة النووية التكتيكية مادة متفجرة تختلف عن القنابل الأخرى ولها تأثيرات أكثر، وكان نظام الأنفاق عقبة كبيرة أمام الدولة التركية العام الماضي ولم تستطع التغلب عليها، ومن الواضح أنهم رأوا القنبلة النووية التكتيكية كحل لهم، ان القنبلة النووية التكتيكية ليست شيئاً ينبعث منه الإشعاع فقط، بل يتم وضع قنبلة نووية خفيفة في المتفجرات وتصبح قنبلة تزداد قوتها التدميرية، بمعنى آخر، بعد إجراء هذه العملية، تتغير قوة التأثير وفقاً لذلك، وان ما تمتلكه الدولة التركية، حسب الاحتمالات، وهي قنبلة تزن 1 كغ وتنتج تأثير قنبلة 1 طن، وفي الواقع، ان هذه القنابل موجودة فقط في مخزون الناتو، لكننا فعلنا هذا من قبل، ونحن نعلم أن هذه الأسلحة يتم توزيعها في دول الناتو فقط، والآن لا نعرف ما إذا كانت الدولة التركية تستخدم هذه الأسلحة بإذنهم أم سراً، لكنهم يستخدمون هذه القنابل ضدنا بسهولة ووحشية، كما استخدموا قنبلة 10 كغ على نفق وكان تأثيرها مماثل لقنبلة 10 أطنان، وهناك أيضاً الغاز السام الذي انبعث بعد الانفجار النووي، وليست بطريقة تنتشر على مساحة واسعة جداً، لأن اليورانيوم المخفف يستخدم هنا، لذلك، تسبب هذه القنبلة الموت والدمار في منطقة معينة، ولقد اعتمدوا على هذا.
وحصل موقفاً كهذا، حيث انه خداع بالنسبة لنا، واستخدموا هذه القنبلة في تلة سور ورخليه في خريف عام 2021، وكان سبب للاستشهاد وانسحبت قواتنا من هناك، بالطبع انتهت المقاومة في ذلك الوقت، وفي نفس الوقت، انتقلنا إلى أسلوب الحرب المتنقلة مع التغييرات التكتيكية، في بعض الأنفاق الأخرى، بدلاً من الدفاعات الثابتة، وتم تنفيذ هذا التكتيك من أجل استعداداً جيد، وأعتقد أن هذا الموقف تسبب في اندهاشهم، ظنوا أنهم سيحصلون على نتائج بهذه الأسلحة المحظورة ، وقالوا: "سوف نستخدم هذه القنابل والأسلحة الكيماوية، وسوف نقضي على أولئك الموجودين في الأنفاق".
تم استخدام الأسلحة الكيماوية في جنوب كردستان في السابق، كما غادرت جميع قوات البيشمركة حدود جنوب كردستان وغادرت المنطقة، بعد استخدام هذه الأسلحة، وكان أمل الدولة التركية هو استخدام الأسلحة النووية التكتيكية والأسلحة الكيماوية والطائرات المسيرة لإخراج قواتنا من المنطقة وتدمير الباقي، وفشلوا هنا بحساب أدائنا التكتيكي وتصميم حزب العمال الكردستاني على الأيديولوجية الابوجية، حيث تتمتع هذه الحركة بخبرة عسكرية منذ 40 عاماً وقد وصلنا إلى مستوى قوي، وفي هذا الإطار، لم يتمكنوا من تحديد قوتنا التكتيكية بشكل صحيح، وفي الواقع، نعلم أيضاً أن لديهم مستوى من الاستخبارات في هذا الأمر، لكن من الواضح أنهم اعتقدوا أنهم يستطيعون الفوز بمشاريع خيالية وتخطيط عسكري خيالي، ومع ذلك، فإن الإطار التكتيكي الذي طورناه وعقيدة الحرب التي طبقناها كانا قائمين على استراتيجية من شأنها أن تؤدي إلى ابتكارات جادة وكبيرة، كما استند هذا التكتيك إلى النجاح وحاولنا تطبيق الأسلوب وفقاً للمرحلة، ربما لم يتم تنفيذها بشكل جيد بسبب بعض عاداتنا السابقة، ولكن حتى لو كانت هناك طائرات مسيرة وكاميرات مراقبة والحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن أسلوبنا يمكن أن يبطل كل هذه الأشياء، وعندما نفعل ذلك بشكل صحيح على أساس الانضباط والتمويه الناجح والسرية العميقة، ستظهر الكريلا كأشباح تبطل كل تدابير العدو، ولهذا، يجب أن نعمل بجد ونتخلى تماماً عن العادات القديمة والكلاسيكية الموجودة عند الرفاق.
ما هي التقنيات التي تجعل الدولة التركية مهيمنة؟ ما هي الإجراءات المضادة أو التغييرات في الأسلوب التي نفذتموها ضد هذه الهيمنة؟ هل لكم أن تخبرونا عنهم؟
بالطبع أستطيع أن أجيب على سؤالكم بهذه الطريقة، ان القوة الجوية هي التي تمنح الجيش التركي الهيمنة في الحرب، ولا يمكنهم الاستغناء عن القوة الجوية في الوضع الحالي، ولقد طورنا نهجين تكتيكيين مختلفين لتوازن القوة الجوية، أولاً، وهي توزيع قواتنا في المنطقة على شكل فرق متخصصة وبالتالي جعلها غير مرئية، وبهذا، كان من المؤكد أن رفاقنا لم يتم استهدافهم بهذه التقنية في مجموعات كبيرة، لكننا وضعنا فرقنا بطريقة تحولت، بالنسبة للعدو إلى مكان للإقامة، ثانيا، وهي قمنا بتطوير القلاع تحت الأرض، نعم، لقد لعبت الحصون على الأرض دوراً كبيراً في حروب التاريخ، واليوم، على عكس تلك القلاع الموجودة على الأرض، قمنا بتنظيم وتطوير قلاع تحت الأرض، وتعمل هذه الحصون على ابطال الهجمات الجوية، لذلك فإن الحركة الصحيحة لقواتنا وطريقة توزيعها على الأرض ومستوى الموقع تحت الأرض لموازنة التفوق التقني بأيديهم هو أداء تكتيكي، لم يتمكنوا من رؤية ذلك، ومن الواضح أنهم ليس لديهم الكثير من التحليل، حيث ظنوا أنهم سينتصرون بسهولة، واعتقدت الدولة التركية أنه سيكون من السهل هزيمة حزب العمال الكردستاني، لكن الواقع العملي أظهر أن حزب العمال الكردستاني ليس بهذه السهولة، ويمكن للقوة العسكرية لحزب العمال الكردستاني، والتصميم الأيديولوجي، هزيمة هذا الأسلوب المهيمن وقد ظهرت نتيجة ذلك في الممارسة العملية، وبعبارة أخرى، لا يمكنهم القضاء على حزب العمال الكردستاني بسهولة، وان هذا واضح، وان وضع زاب هي مثال على ذلك، لهذا السبب كانوا عالقين في زاب وأفاشين ومتينا لمدة عامين، بالرغم من قدراتهم العسكرية ودعم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولم يتمكنوا من السيطرة الكاملة على هذه المناطق لأنهم لم يتمكنوا من الحساب والتقييم بشكل صحيح، وان هذه نتيجة واضحة يمكن رؤيتها في الممارسة، وبالرغم من أنهم أتوا إلى هنا للاستقرار بشكل دائم، إلا أنهم انسحبوا من بعض الأماكن، لماذا، لأنهم اضطروا إلى الانسحاب، كما ذكرنا، إذا لم يغادروا، فكانوا سيفشلون على أي حال، وان الأداء الحربي الذي طورته كريلا حرية كردستان هو وضع جديد، وربما تكون أول مرة في التاريخ، وإن القوة التي تظهر إرادة خارقة في مواجهة التكنولوجيا الحديثة وتعتمد على هذه المهارة العظيمة هي حالة جديدة، وعلى أية حال، تم إحباط هجمات العدو، لقد ذكرتها أعلاه، لكنني أريد أن أقولها مرة أخرى لأنها مناسبة، لقد تلقوا الكثير من الضربات، بالرغم من أن لديهم الكثير من التكنولوجيا، وعلى سبيل المثال، تم تنفيذ 4527 غارة جوية في مناطق زاب وأفاشين ومتينا في غضون عام، إضافة الى 5701 هجوماً بطائرات الهليكوبتر، حيث تم تنفيذ 10228 غارة جوية في 8 أشهر ونصف، تخيلوا أطناناً من القنابل تتساقط في جميع أنحاء هذه المناطق، ورغم ذلك، نحن نعيش هناك اليوم واستمرت المقاومة، فهذا بالتأكيد وضع جديد، إضافة إلى ذلك، فإن القذائف التي قالها برلماني خلال مفاوضات الميزانية في البرلمان، "ان كل قذيفة تكلف 5000 دولار"، وتمطر بلا توقف تقريباً مثل البرَد في هذه المناطق.
في هذه الأثناء، هل يمكنكم التعليق قليلاً على تأثير الحرب التي خاضتها الدولة التركية على الاقتصاد التركي؟
لن يكون من الخطأ القول بوجود تأثير مباشر، لماذا وصل الاقتصاد التركي إلى هذا الوضع؟ لماذا يعيش العمال الترك على حافة الفقر والجوع اليوم؟ ان تركيا ليست دولة منخفضة الدخل، لماذا يوجد مثل هذا المستوى من الفقر؟ لأن هذا النظام أنفق وينفق جزءاً كبيراً من دخل تركيا في الحرب، وان بعضها على شكل ميزانية مفتوحة، وبعضها على شكل ميزانيات مخفية، وبعضها من خلال مؤسسات مختلفة، وإلخ، حيث ينفق دخل هذا البلد على الحرب بهذه الأساليب، قال برلماني في المجلس إن سعر القنبلة الذكية هو 1.2 مليون، دعونا نحسب عدد القنابل الذكية والكيماوية التي استخدموها ضدنا! ينفق الاقتصاد التركي هذه القوة على الحرب، وفي نفس الوقت، تم استخدام القنابل النووية التكتيكية والغازات الكيماوية ضد هذه المناطق 3280 مرة، وبالرغم من كل هذا، لدينا 301 شهيداً، وكل هؤلاء الشهداء ليسوا فقط في زاب وأفاشين ومتينا، بل إنهم شهداء العام في كل ساحات نضالنا، هذه نتيجة يجب تقييمها من الناحية العسكرية، وإذا عانت قوة من هذه الخسارة في محيط تُستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة ويتحول محيط الحرب إلى جحيم، وإذا استمرت في المقاومة، فهذه نتيجة مهمة للغاية، ومن الواضح أن هذا المنظور التكتيكي للكريلا هو أيضاً منظور يمنع الخسائر ويوجه ضربات ثقيلة للعدو.
هل يمكن تطبيق هذا المنظور التكتيكي الذي تتحدثون عنه، في أماكن مختلفة؟
يمكن بالتأكيد تطبيقه، أعتقد أن هذا الإطار التكتيكي الذي تم إنشاؤه وتطويره في مناطق الدفاع المشروع – ميديا، هو مثال مهم ليس فقط لشمال وجنوب كردستان، ولكن لأجزاء أخرى من كردستان، يريد النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مهاجمة روج آفا حتى الآن، وإذا استفاد المقاتلون والشعب في روج آفا من النتائج التي خرجت هنا، فلن تستطيع الدولة التركية تنفيذ الاحتلال كما تريد، ويمكن للفقراء، الذين لا يملكون الإمكانيات التقنية المعاصرة، حماية أنفسهم وأرضهم من خلال هذا المنظور التكتيكي، وان هذه واحدة من أكبر النتائج التي حققناها في العامين الماضيين في مناطق الدفاع المشروع – ميديا، وان أكبر مكسب بالنسبة لنا هو بشكل أساسي توضيح هذا المنظور التكتيكي، بالطبع لم يكن الأمر سهلاً، ولقد تحققت هذه النتيجة بالجهد والدم الذي قدمه رفاقنا الأبطال الغاليين، وان تنفيذ هذا التكتيك يعود بالكامل لشهدائنا، وبالتأكيد ، هذا هو نتيجة المناضلين الذين يولون أهمية لإيديولوجية وفلسفة قائدنا، ويطورون الإبداع التكتيكي ويعملون بجهد، عند الضرورة، أي أنهم يضحون بحياتهم بالدم والجهد، وان هذه النتائج مهمة ومقدسة للغاية بالنسبة لهم، وإنه مستوى وموقف يجب احترامهما، لقد أصبحت حقيقة تكتيكية لأن القادة والمحاربين المخلصين والشجعان والأبطال كافحوا بشجاعة كبيرة في إطار التكتيكات، ومن الواضح أن هذه نتيجة قيمة وتاريخية ستؤتي ثمارها وتنير المستقبل.
وجعلت التطورات في عام 2022، عام 2023 أكثر أهمية من ناحية النضال، وكان عام 2022 عام المقاومة حقاً، وان نتائج هذه المقاومة العظيمة والمشرفة ستظهر في عام 2023، وقد وصل مستوى المقاومة الجديدة والتاريخية التي عبرنا عنها من قبل الكريلا إلى حد كبير ومهم، ضد التعذيب النفسي في إمرالي ضد القائد عبدالله أوجلان، المقاومة ضد المضايقات والعنف والتعذيب تتم في جميع السجون اليوم، مرة أخرى كقوات الدفاع الشعبي، ان المقاومة التي قدمتها قوات الدفاع الشعبي ووحدات حماية المدنيين (YPS)، وحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH)، في مدن مختلفة من تركيا وكردستان (بالرغم من أن صحافة النظام ووكالات الحرب الخاصة فرضت رقابة جدية على هذا النشاط)، وموقف القوى الاشتراكية اليسارية الديمقراطية في تركيا، قد خلقت بنية تحتية تنموية قوية جدًا للقوى الثورية بشكل عام للمستقبل ضد أي هجمات فاشية بالسياسة الكردية، وعندما نترك عاماً مهماً من النضال ورائنا، نرى أن هناك عاماً أكثر أهمية من النضال أمامنا.
ما الذي يجعل عام 2023 أكثر أهمية من السنوات الأخرى؟ في هذا الإطار، ماذا ينتظر الكرد عام 2023؟
نعم، أستطيع أن أقول هذه الأشياء بإيجاز، اُعتبرت جميع مراحل حركتنا التي تم العيش فيها على أنها مراحل مهمة، ولقد قال القائد عبدالله أوجلان، "ان نضال حركتنا هو كفاح مستمر"، أي أن حركتنا تأخذ استراحة كل عام وتصل إلى مرحلة، وواجه العام التالي مراحل أكثر أهمية ومختلفة، بشكل عام مرت كل سنوات نضالنا من خلال مثل هذه البحوث والمراحل الهامة، ومع ذلك، فقد رأينا بالفعل أن عام 2023 سيكون مختلفاً ومهماً من نواح كثيرة، وقد يكون الكفاح أهم عام في تاريخنا، لأنه يمكن بالفعل أن نرى أنها ستؤدي إلى نتائج حاسمة بعدة طرق.
وكما قلنا للتو، فإن هذا النظام الفاشي قد مارس التعذيب النفسي في إمرالي، وجميع الضغوط الفاشية التي مارسها، قد بلغت حد نضالنا ونضال الحركة الثورية في تركيا بشكل عام، والقوى الديمقراطية، وان الموقف الذي هو الآن واتخاذها سيؤدي إلى نتائج مهمة، وفي هذا الإطار، اكتسبت المرحلة الانتخابية المزمع تطويرها في تركيا أهمية أكبر، ومرة أخرى، ان النضال الذي يتطور في السجون وخارجها ومتلازمة زاب الكبرى التي خلقتها الكريلا في نفس العدو، ومقاومة الكريلا في الشمال على شكل الدفاع الذاتي والتطورات في مجالات أخرى من النضال المرتبطة بها، مهمة جدا.
ان الدولة التركية عالقة ومحاصرة في زاب، وكان من الواضح أنهم لا يستطيعوا خلق قصة نجاح لنفسهم في مناطق الدفاع المشروع – ميديا، لكن نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يحتاج إلى قصة نجاح للفوز في الانتخابات، لذلك، فقد اتجه بالفعل إلى روج آفا، ويخطط للهجوم عليهم، كما يرتبط الوضع الذي تم تطويره بشكل مشترك بين روسيا وسوريا وتركيا بالتطورات الجديدة، وتطورت الحركة الشعبية التي تقودها المرأة، والتي نشأت حول شعار، "المرأة حياة حرة" في شرق كردستان وفي جميع أنحاء إيران، وان هذا يدل على شغف الحرية والديمقراطية، وكل هذا يدل على أنه سيكون هناك العديد من التطورات في العام الذي نحن فيه.
وبخصوص هذا، فإن الانتخابات التركية تقترب، فماذا يمكن أن تقولوا عن ذلك؟
نعم، لم يتبق سوى القليل من الوقت للانتخابات، وستكون انتخابات 2023، عاماً مصيرياً لنظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشي، ومن الواضح بالفعل أن مرحلة ذات أهمية كبيرة ستتم بالنسبة لنا ولجميع الشعب التركي، ومرة أخرى، حدد النظام الفاشي القاتل بعض الدور لنفسه هذا العام، ومنذ عام 2023 وما بعدها، هو الذكرى المئوية للجمهورية ومعاهدة لوزان، حيث يربطون بعض الأشياء بالسنة، وهم على مستوى بهدف تحويل الجمهورية إلى أداة للسلطوية والقمع والعنف في الذكرى المئوية للجمهورية، ومع ذلك، هناك واجب لإضفاء الطابع الديمقراطي على الجمهورية في الذكرى المئوية للجمهورية، وان هذه هي المهمة الأكثر أهمية لشعب تركيا، لكن ان الدمقرطة ممكنة فقط بالتغلب على هذا النظام الفاشي، سيحاول النظام الفاشي بكل قوته ألا يتخلى عن السلطة، ويريد تحقيق النجاح في الأشهر القليلة المقبلة من خلال حشد كل فرصه في المجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
وكسؤال أخير ، فإن المسار الذي تتبعونه أنتم والقوى الديمقراطية والمعارضة التركية ضد كل هذه الهجمات والقمع الفاشي مهم للغاية، ماذا تقولون في هذا الموضوع؟ ماذا تقولون للشبيبة والمرأة، الذين يناضلون في نفس الوقت؟
بالتأكيد ، يجب على قوى الثورة والديمقراطية إنهاء النظام الفاشي عبر هزيمة العدو وإسقاطه، في هذا الصدد ، فإن النضال الذي طورناه في كردستان له دور حاسم، الآن نرى وضع ما يسمى بقوى المعارضة في تركيا، هيكل الطاولة السداسية ليس هيكل متماسك وموحد، ولكنه يدور حول بعضه البعض، في الواقع ، في المرحلة الراهنة ، لا توجد إرادة حقيقية وجادة ضد النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تركيا، إذا نجح هذا النظام الفاشي في هجماته ضد حركتنا ، فسيهدف إلى جعل الحركات الأخرى في غباره ، وبتحطيم النصر، ستقع تركيا في حالة من الاختناق، من وجهة النظر هذه ، الشيء الرئيسي هنا هو نضالنا، إن نضال الكريلا وشعبنا وحركتنا بشكل عام وقوى الديمقراطية ضد الفاشية مهم للغاية.
خاصة وأن نضال قيادتنا المستمر منذ خمسين عامًا ضد نظام الإبادة الجماعية قد بلغ ذروته اليوم في شخص حركتنا ، يجب أن نتوجها بالنصر العام الذي أمامنا، نحن نواجه مهمة تاريخية، هذه المرحلة مهمة وتاريخية، إنها مرحلة يتحدد فيها مستقبل كل الشعب التركي، في هذا العصر ، كحركة أبوجية، نعلم أن نضالنا له دور كبير، في هذا الصدد ، سنحاول التصرف بمسؤولية، يتضح من هذا أن نضالنا هو أيضًا النضال من أجل الديمقراطية في تركيا ويجب أن نلعب دورًا مهمًا في دمقرطة الجمهورية.
في هذا السياق ، ليس فقط في كردستان ، يجب علينا حماية مسؤولياتنا تجاه كل شعب تركيا والمنطقة، إنها مهمة تاريخية عظيمة بالنسبة لنا أن نناضل من أجل كل ما هو ضروري ، لتمهيد الطريق للديمقراطية ، وليس للفاشية ، في تركيا ، ومن خلال الدفاع عن مسؤولياتنا ، فإن ذلك سيمهد الطريق لتطورات كبيرة، في هذا الصدد ، سيكون العام 2023 عام التطورات الكبيرة، هذا واضح بالفعل ومن الواضح أن مقاومة حركتنا كان لها تأثير كبير عليها، خططنا لتحقيق الانتصار في عام 2023، على هذا الأساس ، من الضروري القول إن المرحلة المقبلة ليست عادية ، إنها عملية استثنائية ويجب على الجميع الدفاع عن واجباتهم بمشاركة وتضحيات كبيرة في هذه المرحلة الاستثنائية، خاصة في كردستان ، سيكون لإشراك القوى المناضلة، وخاصة الشبيبة والمرأة، دور مهم في تحديد النتيجة في هذه العصر.
يجب ألا تشعر شبيبة كردستان بالعجز، يجب أن ترى أن لديها القوة والقدرة على تجاوز العقبات أمامها، بنهج الإبداع يجب أن تنظم نفسها، هذا هو العصر الذي يجب أن تلعب فيه آليات الشبيبة ، والمرأة الحرة دورهما، لا شك أن العبء الثقيل الأكبر اليوم يقع على كاهل قائدنا والكريلا، يمكن القول أنه إذا لعبت الحركة الشبابية والنسائية دورها بهذه الطريقة ، فإن المرحلة ستكلل بالتأكيد بالنصر.