مقاومة إيله: يجب إرساء أرضية سياسية وحقوقية
سار أهالي إيله في مسيرة ضد قرار الاستيلاء على البلديات ولفت النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عمر أوجلان إلى دور القائد آبو وقال "من أجل إنهاء هذا الصراع في كردستان، لا بد من وضع أساس قانوني".
سار أهالي إيله في مسيرة ضد قرار الاستيلاء على البلديات ولفت النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عمر أوجلان إلى دور القائد آبو وقال "من أجل إنهاء هذا الصراع في كردستان، لا بد من وضع أساس قانوني".
تتصاعد ردود الأفعال المنددة والرافضة لسياسات دولة الاحتلال التركي ، حيث تتواصل الاحتجاجات ضد قرار تعيين وكيل لبلدية إيله ،ففي اليوم الثامن من هذه الاحتجاجات، نزل أهالي إيليه إلى الساحات وتجمعوا في حديقة يلمازغوني وانضمَّ كل من الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي بردان أوزتورك والرئيس المشترك العام لحزب الأقاليم الديمقراطية كيسكين بايندير ونواب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ونشطاء حركة المرأة الحرة وممثلون عن منظمات المجتمع المدني وناخبون من مدينة سرت إلى الحشد الجماهيري .
وتجمع الحشد الجماهيري في حديقة يلماز غوني وبدأوا السير نحو مفرق "دوار" باسن وهم يرفعون شعارات "سننتصر بالمقاومة" و"المرأة، الحياة، الحرية" وكما عقدوا الدبكات على نغمات الأغاني الكردية.
دعم وتضامن التجار
ورفع في المسيرة شعارات "لا حياة بدون القائد" و"بالمقاومة سننتصر" و"المرأة،الحياة ،الحرية"ولافتة "سنُقاوم ضد سلب الإرادة وسننتصر " و أطلق السائقون صوت أبواق سياراتهم أثناء سيرهم على الطريق ودعموا المتظاهرين بالتصفيق وكما قام الأهالي بغناء أغنيتي "Herne pêş"و"Berxwedan xweş doze" أثناء المسيرة.
وانتهت المسيرة عند مفترق باسن بجانب البلدية، وهنالك تم قراءة البيان ،وتحدث كل من الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في إيليه سونغول قورقماز والرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في سرت أشرف تكين والرئيس المشترك لبلدية سرت محمد قيسي والرئيس المشترك لبلدية إيليه يشيل إيشيك ، وأعربوا عن استيائهم من الاستيلاء على إرادة شعب إيليه.
ثم تحدث النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن مدينة رها عمر أوجلان، الذي زار القائد عبد الله أوجلان يوم 23 تشرين الأول في جزيرة إمرالي.
تحية القائد آبو وصلت
وصرّح عمر أوجلان بأنه يرحب بنضال ومقاومة أهالي إيله وقال: "من أجل إنهاء هذا الصراع في كردستان، لا بد من وضع أساس قانوني وكما هو الحال دائمًا، مد الكرد يد السلام، لكن للأسف هنالك بعض الشخصيات لا يريدون رؤية هذه اليد، لقد ظل الشعب الكردي يناضل من أجل التوصل إلى حل منذ سنوات، وسيستمر نضالنا من أجل الديمقراطية والسلام من الآن فصاعدا ،أنَّ تعيين الوكلاء هو نهب وعداوة للشعب الكردي و هو غير قانوني، الوكيل هو سلب لإرادة الشعب الكردي و إنَّ سياستكم هذه خاطئة".
ولفت عمر أوجلان إلى اللقاء مع القائدعبد الله أوجلان وقال: "لقد قمنا منذ فترة بزيارة إلى جزيرة إمرالي وبعث السيد أوجلان بتحياته الحارة إلى شعبه وقال إنه عندما تذهب إلى أي مكان، بلغ تحياتي لشعبنا.
أنَّ السيد أوجلان هناك في إمرالي ،وكما أنَّ هنالك سياسة عدائية تستهدف الشعب الكردي،فأنَّ هذه السياسة العدائية تستهدف السيد أوجلان أيضاً وعلى الرغم من هذه السياسات العدائية، يسعى السيد أوجلان من أجل الحل الديمقراطي والسلام المشرف ويقاوم منذ عام 1993، ويقول "إنني محاور للحل والسلام المشرف وأنا مستعد لكل شيء يقع على مسؤوليتي" وإنَّ الرد على طلب السيد أوجلان بالحل يجب أن لا يكون بتعيين الوكلاء ولا بنهب والاستلاء وسلب إرادة الشعب الكردي.
لا ينبغي أن يكون الرد عدائياً وعلى رئيس الجمهورية أن يأخذ بعين الاعتبار يد السلام هذه، وعليه أن يأخذ في الاعتبار كل شيء، لقد سالت دماء كثيرة في هذا البلد وكان هناك الكثير من المعاناة في هذا البلد وتم تقديم تضحيات كثيرة وأصبحت هذه التربة مليئة بالدماء، لقد حان وقت السلام والاتفاق والمصالحة.
لكن تعيين الوكلاء يقف أمام هوية الشعب الكردي ومطالبه، يجب على شعبنا أن يكون معنوياته عاليا وينبغي أن يكون متحمساً وذات معنويات عاليا بموقفه ونضاله الدؤوب وعلى الرغم من كل الأحداث التي حصلت، يقول السيد أوجلان إنني مستعد لكل شيء ومن الضروري أن تكون أمتنا مستعداً يكل ما يملك لأي شيء ونحيي نضالكم وصمودكم على هذا القمع".