الخبر العاجل: الطيران الحربي الروسي يقصف المناطق التي تحتلها تركيا

منظومة المجتمع الكردستاني تندد بـمجزرة حلبجة وتدعو الكرد للوقوف في وجه الاحتلال التركي

استنكرت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، في بيان لها، مجزرة حلبجة التي راح ضحيتها اكثر من 5 آلاف شخص بعد استخدام نظام صدام حسين الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياَ ضد الكرد.

وقالت المنظومة في بيانها: "إن الموقف الأصح لمساندة حلبجة، هو الوقوف في وجه طغيان وجرائم دولة الاحتلال التركي، التي ما تزال تستخدم الأسلحة الكيماوية المحرومة دولياً حتى يومنا هذا، والشعب الكردي لن يبقى صامتاً تجاه مجزرة حلبجة والمجازر أخرى."

وجاء في نص البيان:

باسم حركة التحرر الكردستانية، ندين المجزرة التي ارتكبها النظام البعثي - العراقي في 16 آذار من عام 1988 في حلبجة باستخدام الغاز الكيماوي، ونستذكر وبكل احترام ضحايا شعبنا الذين فقدوا أرواحهم في المجزرة، مضيفاً أن الشعب الكردي لن ينسى ابدا مجزرة حلبجة، ولن يبقى صامتاً تجاه مرتكبي هذه الجرائم".

ما حصل في حلبجة عملية إبادة جماعية ومن أبشع المجازر وحشية بحق الإنسانية، فهي كانت ضمن إطار هجوم الإبادة الجماعية والتي تستهدف الشعب الكردي. فبعد أن قُسمت جغرافية كردستان، وقفت القوى الاستعمارية ضد وجود الشعب الكردي وشنوا هجوماً، ونُفذت مجزرة حلبجة لهذا الهدف، قام النظام العراقي البعثي بشن هجوم وباستخدام الغاز الكيماوي على الكرد، والذي أسفر عن مقتل الآلاف، لن ينسى الشعب الكردي هذه المجزرة، التي اُرتكبت وبأساليب قاسية ولا إنسانية، ضده.

"المسؤول المباشر عن مجزرة حلبجة هي قوى الحداثة الرأسمالية"

اُرتكبت مجزرة حلبجة أمام مرءى العالم أجمع، ولكن كان هناك التزام بالصمت، فلو أبدى العالم استياءه في فترة انتفاضة، لما كان النظام البعثي العراقي قد ارتكب مثل هذه المجزرة، لقد كان يعلم صدام حسين أن العالم سيلتزم بالصمت، فارتكب مثل هذه المجزرة دون أية خوف، والأسلحة الكيماوية المحرومة دولياً التي استخدمها النظام العراقي البعثي في حلبجة، استلمتها من قوى الحداثة الرأسمالية، واستخدمتها للقتال من أجل مصالحها الخاصة.

وارتكب نظام صدام مجزرة كبيرة ضد الكرد في حلبجة بهذه الأسلحة. إن قوى الحداثة الرأسمالية شريكة في جريمة مجزرة حلبجة، لأنهم قدموا الأسلحة كيماوية محرّمة دولياً للنظام البعثي في ​​العراق، وعندما استخدمت الأسلحة الكيماوية في حلبجة فإنهم التزموا بالصمت. ومن هنا فإن الجناة الحقيقيين في مجزرة حلبجة هم قوى الحداثة الرأسمالية، والذين قسموا جغرافية كردستان كانوا أيضاً قوى الحداثة الرأسمالية، نفذت قوى الحداثة الرأسمالية هذا من أجل مصالحها الخاصة. لذلك، هم ليسوا فقط مسؤولون عن مجزرة حلبجة بل عن كل الجرائم والمجازر الأخرى التي ارتكبت بحق الكرد.

ونتيجة لهذه الأساليب التي تنتهجها قوى الحداثة الرأسمالية، حيث توضحت للدول المُهيمنة والاحتلالية لكردستان، بأن الشعب الكردي اصبح في مستوى، يُستطاع ارتكاب العمليات والمجازر ضده، وتعاملوا مع الشعب الكردي بهذا النهج، لم تبقى عملية والمجزرة لم ترتكبها القوى المهيمنة ضد الشعب الكردي، حيث التزمت جميع دول العالم بالصمت، تُظهر قوى الحداثة الرأسمالية نفس النهج الآن، يُسلحون الاحتلال التركي بكافة الوسائل، تزود قوى الحداثة الرأسمالية الاحتلال التركي بأحدث الأسلحة والتقنيات وهي تُدرك جيدًا أن تركيا ستستخدم هذه الأسلحة ضد الشعب الكردي.

وبهذا السياق، فإن قوى الاحتلال يتشاركون في تطبيق الإبادة الجماعية ومجازر ضد الكرد، ومن بين الأسلحة التي تم تسليمها للاحتلال التركي هي الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، حيث بستخدم جيش الفاشية التركي التابع لحكومة حزب العدالة والتنمية(AKP) وحزب الحركة القومية(MHP) هذه الأسلحة الكيميائية ضد مقاتلي الحرية وشعبنا. استخدم الاحتلال التركي هذه الأسلحة الكيماوية المحرومة دولياً ، ضد الكريلا في ويرخليه وزندورا ومام ريشو وكري سور. لكن كما رأينا في مجزرة حلبجة، فإن قوى الحداثة الرأسمالية التزمت بالصمت اليوم ضد استخدام الأسلحة الكيماوية.

من ناحية أخرى، يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالكرد، فلا يوجد قانون ليتم تطبيقه.

إن الموقف الأصح لمساندة حلبجة، هو الوقوف في وجه طغيان وجرائم الاحتلال التركي، والتي ما زالت تستخدم الأسلحة الكيماوية المحرومة دولياً حتى يومنا هذا، الشعب الكردي لن يبقى صامتا تجاه محاسبة مرتكبي مجزرة حلبجة ومجازر أخرى، الرد التاريخي لم يكتمل، فالحركة التحرر الكردية ومن خلال تحقيقها للانتصار في نضالها من أجل الحرية، ستحقق الرد على المجازر.

"نستنكر مجزرة بازيد"

نُدين وبأشد العبارات المجزرة التي اُرتكبت في بازيد باسطنبول في 16 آذار 1978، والتي طالت الشبيبة الثورية من الاشتراكيين والتي راح ضحيتها سبعة ثوار. سيدفع الاحتلال التركي ثمن الاعتداءات والمجازر التي ارتكبها ضد الشعب والاشتراكيين والقوى الديموقراطية، وسيحدث هذا من خلال تعزيز النضال المشترك ووحدة الشعب والإطاحة بفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

وباسم حركة التحرر الكردستانية، نحن على ثقة تامة بأن شعبنا سيتحد ضد الفاشية وسينتفض في وجه الطغاة ضد مجازر الإبادة الجماعية.