منظومة المجتمع الكردستاني: سيتم محاسبة مرتكبي مجزرة محطة القطار في أنقرة

أدانت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، المجزرة التي ارتكبت في محطة القطار في أنقرة في ذكراها التاسعة، وذكرت أنه ستحاسب جميع مرتكبي المجازر.

وجاء بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني على النحو التالي:

"في 10 تشرين الأول 2015، تعرض تجمع العمل والسلام والديمقراطية لهجوم في محطة القطار في أنقرة وارتكبت مجزرة كبيرة، إننا ندين هذه المجزرة الوحشية واللاإنسانية، والتي تتعارض مع الديمقراطية في تركيا والحل الديمقراطي للقضية الكردية ودخلت تاريخ تركيا كأكبر إبادة جماعية، ونستذكر في شخص أولئك الذين فقدوا أرواحهم في المجزرة جميع شهداء الديمقراطية والثورة بكل احترام وامتنان، ونجدد العهد الذي قطعناه للشهداء، ونعرب عن تحياتنا واحترامنا للجرحى وأقارب أولئك الذين فقدوا أرواحهم ولعشرات الآلاف الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالسلام والحرية والأخوة، إن تحقيق أهدافهم، وتحقيق المثل الأعلى للحياة المشتركة الحرة للشعب هي المسؤولية التاريخية الأساسية بالنسبة لنا، وسيتحقق ذلك بالتأكيد من خلال النضال المشترك الموحد للشعوب، حيث تعد مجزرة محطة القطار في أنقرة الأكبر في سلسلة الهجمات التي نفذها نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تحت ستار ويد داعش، كما حدث في المجازر الأخرى، لقد ارتكبت مجزرة محطة القطار في أنقرة للهجوم على دمقرطة تركيا، الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وحدة الشعوب، والمطالبة بحياة متساوية ومشتركة، لقد منحت الأفكار وطرق الحل التي طورها القائد آبو القوة للقوى الاشتراكية والديمقراطية والتحررية، وعززت التحالف الديمقراطي بين الشعب الكردي وشعب تركيا، وخلقت الأساس للحل لدمقرطة تركيا، وخاصة القضية الكردية، وحل كافة المشاكل بالوسائل الديمقراطية، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي لديها عقلية مستبدة، رجعية، عنصرية وفاشية، وضعت مفهوم الإبادة الجماعية والهجوم الذي أطلق عليه اسم "خطة الركوع" وأعدته مسبقاً من أجل منع دمقرطة تركيا والشرق الأوسط، موضع التنفيذ ضد الحرية والديمقراطية والحل، وارتكبت مجزرة محطة القطار في أنقرة على أساس مفهوم الإبادة الجماعية والهجوم، وكان تحالف حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مع داعش أيضاً ضمن هذا النطاق".

وتم استخدام داعش والمنظمات ذات عقلية داعشية كقوة ضاربة من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الهجمات والمجازر التي ارتكبت في أجزاء كثيرة من تركيا وكردستان والشرق الأوسط، وبهذا، هدفت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى تحقيق الحلم العثماني الجديد التوسعي، الرجعي والقاتل، لكن خطة حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لم تنجح وفشلت بسبب هزيمة داعش في مواجهة النضال الديمقراطي الموحد للشعوب، إن هزيمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والأزمة العميقة التي دخلها هي نتيجة لهذا الوضع، كما أن ردود الفعل والتصورات التي يريد زعيم الفاشي طيب أدوغان وحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية خلقها أمام الأحداث التي حدثت في الشرق الأوسط ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا الوضع، وبعد هزيمتهم في تحقيق هدفهم العثماني الجديد بخطة داعش وفشلهم في التحول إلى القوة المهيمنة الرئيسية في الشرق الأوسط، فقد أشعلوا الحروب وأثاروها، وعمقوا المشاكل بين إسرائيل والعرب وإيران ودول وشعوب أخرى في الشرق الأوسط، ويحاولون تحقيق أهداف الهيمنة والتوسع من خلال تعمق وانتشار الحرب في الشرق الأوسط، وعلى عكس ما يدعون، فهم ليسوا ضد إبادة الشعوب ولا ضد المجازر التي ترتكبها إسرائيل، إن المجازر التي ارتكبتها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وخاصة مجزرة محطة القطار في 10 تشرين الأول، وسياسة الحرب والإبادة الجماعية والعزلة التي تنتهجها تثبت بوضوح هذا الواقع.

لذا ندين هذه المجزرة النكراء مرة أخرى في ذكراها التاسعة، ونؤكد أنه سيتم المحاسبة التاريخية على كل المجازر وسيحاسب مرتكبي المجازر، وعلى هذا الأساس، ندعو الشعوب وجميع القوى الديمقراطية والاشتراكية والتحررية إلى تعزيز الوحدة ومواصلة توسيع النضال على أساس استراتيجية النضال المشترك الموحد.