منظومة المجتمع الكردستاني: على العراق أن يرفع الحصار وأن يحل المشاكل بالحوار!

منظومة المجتمع الكردستاني (KCK): على الدولة العراقية إنهاء الحصار الذي فرضته على مخيم مخمور للاجئين ووضع حد للتوتر. ويجب على دولة العراق أن تحل المشاكل بالحوار وليس بالقوة العسكرية والحصار والإكراه.

أصدرت الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً مكتوباً بشأن حصار مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور). وصرحت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، إنه على العراق إنهاء الحصار وحل المشاكل من خلال الحوار.

وجاء في بيان منظومة المجتمع الكردستاني:

"حاولت الدولة العراقية تطويق مخيم مخمور للاجئين بالاسلاك، وبسبب ذلك انفتح المخيم على التوتر. كما يقال إن التوترات بين أهالي المخيم وقوات الدولة العراقية مستمرة وأصيب وطنيان. ونتمنى  لهما الشفاء بسرعة. ويجب على الدولة العراقية إنهاء حصارها لمخيم مخمور للاجئين وإنهاء الصراع. وعلى الحكومة العراقية ألا تستخدم القوة العسكرية والحصار والإكراه، بل الحوار لحل المشاكل. وان اهالي مخيم مخمور ليس لديهم اي مشكلة مع الدولة العراقية وليس هناك مشكلة لا تحلها الدولة العراقية مع ابناء المخيم.

يقع مخيم مخمور في إطار حقوق اللاجئين

ان وضع أهالي المخيم هو لجوء سياسي ويجب معاملتهم وفق هذا القانون. وان ادعاءات الدولة التركية بشأن مخيم مخمور للاجئين غير صحيحة. ويعتبر مخيم مخمور مخيم مدني. فالاشخاص الذين يعيشون في هذا المخيم قد تركوا مكانهم واستقروا في العراق بسبب اضطهاد الدولة التركية. حيث واجه أهالي المخيم العديد من الصعوبات، لكنهم قاوموها بقوة الإرادة والنضال. وعلى مدى عقود، مُنح مخيم مخمور وضعاً رسمياً في إطار قوانين الأمم المتحدة للاجئين. أي ان مخيم مخمور للاجئين يخضع لحماية الأمم المتحدة من الناحية القانونية. وان حالة المخيم ووضعه مستمر. وتقع على عاتق الدولة العراقية مسؤوليات فيما يتعلق بمخيم مخمور للاجئين بسبب هذا القانون ويجب أن تفي بها. ووفقاً لقوانين الأمم المتحدة، فإن مسؤولية الدولة العراقية هي حماية أرواح ومنازل اللاجئين وينبغي أن تدعم اللاجئين في القضايا الإنسانية الأساسية. وتصرفت الدولة العراقية حتى الآن على الأقل بهذه المسؤولية وحتى الآن لا توجد مشاكل بين الدولة العراقية ومخيم مخمور للاجئين.

لا تقوم الأمم المتحدة والعراق بمسؤوليتهما بسبب ضغوط الدولة التركية

ولكن في السنوات الأخيرة، وبسبب الضغط المتزايد من الدولة التركية، لم تقم كل من الأمم المتحدة والدولة العراقية بمسؤلياتهما. وبالرغم من حقيقة أن مخيم مخمور للاجئين يخضع لحماية الأمم المتحدة، فإن ممثلية الأمم المتحدة في العراق لا تقوم بمسؤوليتها. ولم تتخذ أي موقف تجاه هجمات الدولة التركية ضد المخيم. وحتى الآن، أصيب عشرات الأشخاص من المخيم وفقدوا حياتهم جراء هجمات الدولة التركية. ومع ذلك، فإن ممثلية الأمم المتحدة في العراق لم تظهر أي موقف تجاه ذلك، ولم تقم بواجبها وفوق ذلك فهي تبرر هجمات الدولة التركية. كما تصبح الدولة العراقية داعمة لخطة الحكومة التركية لإزالة مخيم مخمور للاجئين بموقفها هذا. وعلى الدولة العراقية أن تغير موقفها السلبي وتتصرف بمسؤوليتها وليس بضغط الدولة التركية. وان ادعاء الدولة التركية أن مخيم مخمور هو مخيم عسكري غير صحيح. حيث تحاول الدولة التركية تبرير هذا الحصار بمثل هذه الادعاءات الكاذبة.
ويجب على الدولة العراقية ألا تتصرف بناء على هذه المزاعم الباطلة والكاذبة. كما يجب أن تتوقع حل المشاكل من خلال إقامة علاقة مع السكان المحليين، من خلال النقاش والحوار. ونعتقد أنه يمكن للمرء حل المشاكل الحالية من خلال الحوار. ونأمل أن يتم اتخاذ تقارب في هذا السياق كاساس وأن يتم حل المشكلة. في البداية، الأمم المتحدة، ندعو المنظمات الدولية للوقوف في وجه الإكراه والاجبار بسبب ضغوط الدولة التركية. ويجب على الدولة العراقية والأمم المتحدة التصرف بمسؤولية دون حدوث أي نزاع، فيما يتعلق بمخيم اللاجئين في مخمور. ويجب أن تكون المؤسسات الدولية الرسمية والمؤسسات الاجتماعية الديمقراطية المدنية حساسة أيضاً للمشاكل المتعلقة بمخيم مخمور للاجئين، الذي اعتبر للاجئين وفقاً لقوانين الأمم المتحدة.

وعلى شعب كردستان والقوى الديمقراطية دعم الموقف الصحيح لأهل مخمور الذي لا يسمح بأي استفزاز وعدم ترك أهل المخيم لوحدهم. وان دعم شعب كردستان الوطني والمؤسسات الديمقراطية لمخيم مخمور مهم جداً".