سلط الكاتب والسياسي المعروف في شرق كردستان، علي كريمي، في الجزء الثاني من حواره مع وكالة فرات للأنباء (ANF) الضوء على الانتفاضة التي تقودها المرأة والشبيبة.
وتحدث كريمي عن الموقف الغامض للمجتمع الدولي ضد إيران وقال: "لقد انتهى عصر الجمهورية الإسلامية بالنسبة للشعب، لكن موقف المجتمع الدولي تجاه إيران غير واضح".
وأشار كريمي إلى أن نسبة الشبيبة الذين شاركوا في ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" في شرق كردستان وإيران مرتفعة للغاية، وقال: "هؤلاء الشبيبة لم يتعمقوا كثيراً في سياسة روسيا، أمريكا، وإسرائيل، وليس لهم أي علاقة بهذا، فأن أهداف الشبيبة واضحة، ولا ينتظرون مساعدة من أية دولة لأجل تحقيق النصر لثورتهم، فإنهم يخلقون ثورتهم الحرية والديمقراطية بجهودهم ونضالهم الثوري، فهم يعرفون ما يريدون".
قوة الشبيبة هي شعار "المرأة والحياة والحرية"
لفت الكاتب علي كريمي الانتباه إلى المعارضة الزائفة، وقيم الوضع على هذا النحو: "أين هم المعارضة الزائفة التي تعيش في أمريكا وأوروبا، في مثل هذا الوضع؟ هل هم الآن مؤيدي الثورة ويعطون القوة للشبيبة التي تقود شعار" المرأة، الحياة، الحرية"، أنا محظوظ لكي أقول عن هذا شعار، مقدس، لأنه قوي جداً، ويعيق جميع أنواع المخططات ويستطيع الوصول إلى أهدافه، لقد اجتمعت الشبيبة حول هذا الشعار، وبهذا الشعار يحطمون كل المخططات المعادية للثورة ومطالبها".
الشبيبة مستقلة
وذكر كريمي أن ما تم إنجازه حتى الآن، هؤلاء الشبيبة حققوه بدمائهم وتضحياتهم، وقال: "هذا مصدر الفخر والكرامة، هؤلاء الشبيبة مستقلون ولا يعتمدون على أية دولة، حتى أنهم لا يؤمنون بالدولة الوطنية التي كنا نموت من أجلها".
وأضاف كريمي قائلاً: "على شعب شرق كردستان وإيران ألا يثقوا برجال الدين، لأن أبناؤهم يدرسون ويعيشون في بلدانهم وجامعاتهم، إنهم يعيشون في مرح وسعادة، وإنهم يحاولون تشتيت فكر الشعب الإيراني، لقد استيقظ اليوم شعب إيران وشبيبة جينا وأصبحوا 70 في المائة من سكان إيران، وعلى أولئك الذين لم يستسلموا لرجال الدين أن يكون حذرين حقاً، عليهم أن يدركوا جيداً أن هؤلاء الملالي سيهربون إذا نجحت الثورة، وستبقون، ولن يحميكم ويدافع عنكم أحد، يجب ألا تثقوا بالملالي، عليكم أن تتخذوا مكانكم بين صفوف الشعب"
الشعب لا يبالي بظهور الطلبة الإصلاحيين
وسلط الكاتب علي كريمي، خلال مواصلة حديثه، الضوء على مخططات الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأجل اجهاض المجتمع، وقال: "أنهم في الوقت الراهن يتحدثون عن الطلبة الإصلاحيين، ويعيدون طرحها مرة أخرى، في الواقع، هؤلاء جميعهم رجال النظام، ويحاولون إطالة عمر النظام، لولا مخطط الطلبة الإصلاحيين، فربما لم تكن جمهورية إيران الإسلامية موجودة حتى الآن، لقد مضى وقت طويل على بدء ثورة الشعب، لهذا لم يستمع الشعب إلى ذلك وهزموا محاولات تقديم مخطط الطلبة الإصلاحيين، لأن الجيل الحالي واعي جداً وموهوب.
على الباحثين اتخاذ زمام القيادة بأنفسهم
لقد تجاوز شبيبة جينا السياسة القديمة والكلاسيكية، كما أنه لن تصبح السياسة السابقة رداً على مطالبهم، ودائماً في خضم الأنشطة والمراسم، يخرج بعضاً منهم ويقودون ويأخذون زمام المبادرة للأنشطة، لذلك عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة بأنفسهم لأجل الحصول على الأفضل.
أكبر مساعدة هي أن تأخذ مكاناً إلى جانبهم
دعا الكاتب علي كريمي الجمعية، الديمقراطيين، الاتحاد، والنماذج الحزبية جعلت حزبي يتوقف عن القيادة، وقال: "إذا أردتم فعل شيء ما، اذهبوا وشاركوا مثل أبنائكم وبناتكم في الفعاليات، وصعّدوا من وتيرة الفعاليات هذه، نطالب من آباء الشبيبة، للانضمام إلى الاحتجاجات، والنضال إلى جانب الشبيبة من سنيه إلى مريوان، مهاباد وكل مدن إيران، أغلقوا المحلات، وهذه تكون أكبر مساعدة وتأييد لهم".
احذروا من أي محاولة لتغيير مسار الثورة
وحذر كريمي في نهاية حديثه، الشعب المنتفض مراراً وتكراراً، وقال: "على كل الأطراف أن تكون حذرة أمام أي محاولة تغيير مسار الثورة من قبل اللوبي الإيراني والآغاوات والأحزاب الكلاسيكية، وسادة الدول الغربية، أنا أؤمن بأن هذه الثورة ستكلل بالنجاح، لأنها حتى الآن اتخذ خطوات جيدة، وأولها هي ستتمكن الفتيات بعدم ارتدائها الحجاب والتجول في الشوارع والأسواق بحرية وأمام أنظار رجال الدين، لن تعود إيران مرة أخرى إلى ما قبل ثورة جينا".