فقد الآلاف من الأشخاص حياتهم وأصيب مئات الآلاف بسبب الزلزال الذي وقع في بازارجخ والبستان، وفي المقابل يجبر الشعب على النزوح من مناطق الزلزال، والسبب الأساسي للزلزال هو إن دولة الاحتلال التركي لا تقدم الدعم الكافي لمنكوبي الزلزال، وتتسبب بمشاكل المأوى، التدفئة والطعام في النزوح الإجباري.
وحول ذلك تحدث البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في أنطاليا كمال بلبل لوكالة فرات للأنباء(ANF)، وذكر بلبل إنه بسبب تضررالمنازل وتعرضها للدمار يجبر الأهالي على النزوح، وأشار إلى إن هذا لا يعني أن لا يعودوا إلى أماكنهم مرة أخرى، ولفت بلبل الانتباه إلى المصاعب والضغوطات التي يواجهها الأهالي، وقال: "يجب اتخاذ الإجراءات"، لكن هذا التدبير لا يعني أن لا يعود الأهالي إلى موطنهم، تخطط الدولة بهذا الشكل، ولكن يجب على شعبنا أن يكون حذراً، صحيح إن هناك مشاكل أساسية، وهذه المشاكل هي مشاكل المأوى، الطعام، الإعلام، النظافة، تربية الحيوانات و حركة النقل .
ومثال على ذلك بقي التبغ والسماد الذي يستخدمه المزارعون تحت الأنقاض، كما بقيت مواشيهم أيضاً تحت الأنقاض، يجب علينا أن نتحرر الآن من التأثير النفسي للزلزال، وأن نتخذ التدابير اللازمة من أجل الحياة، لأنه يوجد الآن وضع أكبر من توزيع الطعام، وهي النزوح".
توجد جثامين تحت الأنقاض
وأعلن بلبل أن لديهم اقتراحات تتعلق بالنازحين، وقال: "يستطيعون الذهاب كتدبير لهم، لكن بشرط العودة مرة أخرى، لكن يجب عليهم التحقق من المباني في هذا المكان، كما ويجب عليهم التحقق من الدمار، الأنقاض والموتى، تظهر الحكومة الأنقاض على أنها نفايات، لكن هناك ثروة تحت هذه الأنقاض: حديد، ومعدات قيمة للاهالي، ذكريات وجثامين، ولهذا يجب على المرء أن يتبنى ذلك، وفي مثل هذه الوضع وكإجراء لحل المشاكل العاجلة، يمكنهم الذهاب إلى المدن الكبرى، ولكن بشرط العودة".
لا يستطيعون مواجهة المعارضة
وأكد بلبل بأن هناك أشخاص انتهزوا الفرصة من أجل منكوبي الزلزال، وتابع قائلاً:" أثبت بأن هناك 500 ألف شخص نزوحوا من ميرسين، ونزحوا إلى مدن مثل إسطنبول، أنقرة وإزمير، هل هناك إجابة لاحتياجات هؤلاء الأشخاص؟ لا ، ومثال على ذلك إن أرخص إيجار في أنطاليا هو 15 ألف ليرة تركية، كيف يمكن لمنكوبي الزلزال الذين دمر منزلهم أن يكون قادرين على دفع 15 ألف ليرة تركية؟، هناك بعض الأشخاص الذين قدموا منازلهم وفنادقهم لمنكوبي الزلزال، لكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، لانه سيبدأ الموسم السياحي وستكون نهاية هذه الفرصة، ولهذا السبب يجب على الدولة حشد جميع أمكاناتها، يقولون بإنهم جمعوا 110 مليار ليرة تركية، فكيف سيقيمون ذلك؟ انظروا إنهم لم يفتحوا المجلس أيضاً، لأنهم لا يستطيعون مواجهة المعارضة".
وأوضح بلبل بأن لا توجد كارثة الزلزال، لكن الكارثة الأساسية هي حزب العدالة والتنمية، وقال:"خلال فترة حكومة حزب العدالة والتنمية حدث فيضان، حريق، زلزال، أزمة اقتصادية ونشأت الحرب، لم لم يسقط نيزك على رؤوس العالم، إن حزب العدالة والتنمية هي كارثة بحد ذاتها، يجب أن ترحل حزب العدالة والتنمية وذهنيتها، ولهذا السبب يجب أن لا نتخلى عن مواطننا، وإذا غادرناه يجب علينا العودة إليها، تنفذ ضد المجتمع الكردي والعلوي سياسات الاستيعاب والتجريد من الإنسانية في هذه المنطقة، علينا تبني مستقبلنا والتصعيد من الدعم، أنا اشكر من هنا بلدية جنار ومنظمات المجتمع المدني التي تساعد منكوبي الزلزال، كما أود أن أشكر الإعلاميين لأنهم ينشرون الحقيقة".