كالكان: أرادوا إزالة كافة العقبات أمام الإبادة الجماعية بحق الكرد عبر المؤامرة

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، إنهم أرادوا من خلال المؤامرة ضد القائد عبدالله أوجلان إزالة العقبات أمام الإبادة الجماعية بحق الكرد، ودعا إلى تعزيز النضال ضد ذلك.

تحدث دوران كالكان لوكالة فرات للأنباء (ANF) وقال: "كان الهدف من المؤامرة تدمير القائد أوجلان، وبناءً على ذلك، كان المطلوب هو تصفية حزب العمال الكردستاني، رائد حرية الشعب الكردي، وإزالة كافة العوائق أمام الإبادة الجماعية بحق الكرد، إلا أن مخططات المتآمرين أُحبطت من خلال خوض النضال ضد ذلك".  

وأوضح دوران كالكان أن حملة "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" لا بد لها من الانتشار إقليمياً وعالمياً، وأضاف قائلاً: "يتحقق النجاح من خلال خوض النضال؛ فقد أُحبطت خطط كثيرة للمؤامرة، وقد مُنيت بالهزيمة مرات عديدة، والآن، حملة الحرية العالمية هي خاتمة هذا الأمر، وتهدف حتماً إلى ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان من خلال تحطيم نظام التعذيب والإبادة في إمرالي؛ وبالإمكان تحقيق ذلك الأمر، وإن دروس النضال الممتدة على مدى 26 عاماً تُظهر لنا ذلك، وخلال النضال الممتد على مدى 26 عاماً، تم تحطيم خطط الهجوم الخاصة بالمؤامرة الدولية مراراً وتكراراً، مما يثبت أن المؤامرة يمكن تشتيتها وتدميرها بالكامل".

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، لوكالتنا بخصوص مؤامرة التاسع من تشرين الأول والتطورات السياسية الإقليمية والعالمية، وأجرى التقييم التالي:   

نمر في الذكرى الـ 26 لهجوم المؤامرة الدولية التي انطلقت في 9 تشرين الأول 1998، بخروج القائد آبو من سوريا. ما هي المؤامرة وما الهدف منها؟

نعم، لقد دخلنا شهر تشرين الأول؛ إنها أيضاً ذكرى جديدة لمؤامرة 9 تشرين الأول، لذلك علينا أن نفهم المؤامرة ومحاربة المؤامرة بشكل صحيح، نحن كحركة وشعب، نخوض مقاومة تاريخية ضد هجمات المؤامرة الدولية بقيادة القائد آبو منذ 26 عاماً، وعلى هذا الأساس، نحيي القائد آبو، خالق هذه المقاومة البطولية، ونضال شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية، ونستذكر شهدائنا الأبطال الذين شكلوا حلقة من نار حول القائد آبو بشعار "لا يمكنكم حجب شمسنا" والذين تبنوا القائد آبو ودافعوا عنه طوال 26 عاماً بكل احترام ومحبة وامتنان، ومن خلال السير بشكل أكثر دقة وحسما على خط القائد والشهداء، فإننا نعبر مرة أخرى عن هدفنا وإرادتنا في هزيمة المؤامرة الدولية ونظام التعذيب والإبادة في إمرالي.

وكما هو معروف فإن المؤامرة الدولية بدأت بشكل واضح مع إخراج القائد آبو من سوريا في 9 تشرين الأول عام 1998، وتمت أكبر عملية مراقبة في التاريخ، امتدت من روسيا إلى أوروبا ومنها إلى أفريقيا، على مدى أكثر من أربعة أشهر، وبهذا الهجوم كان الهدف القضاء على القائد آبو، وبناء على ذلك كان الهدف إزالة كافة العوائق أمام الإبادة الجماعية ضد الكرد من خلال تصفية حزب العمال الكردستاني، رائد حرية الشعب الكردي، وعلى هذا الأساس، كان الهدف هو تنفيذ الإبادة الجماعية ضد الكرد، كما تصرفت القوى المتآمرة الدولية بالفعل بطريقة مخططة ومنظمة للغاية، لقد توصلوا إلى استراتيجية الهجوم الأكثر ملاءمة لأنفسهم ووضعوها موضع التنفيذ.

لكن في مواجهة هجمات التدمير التآمرية هذه، اتخذ القائد آبو موقفاً حذراً وحساساً للغاية، واجتمعت حركتنا وشعبنا حول القائد آبو على أساس شعار "لا يمكنكم حجب شمسنا"، وبفضل هذا، تم إحباط وهزيمة هدف التدمير المعني، وبعد أن أدركت القوى المتآمرة أنها لا تستطيع القضاء على القائد آبو بأساليب مظلمة، كشفت مؤامرة 15 شباط 1999 عن طريق تغيير أساليبها ووضع خطة جديدة، إذا انتبهتم، فإنهم لم يتخلوا عن أهدافهم المتمثلة في الإبادة الجماعية ضد الكرد، وتصفية حزب العمال الكردستاني، والقضاء على القائد آبو؛ عندما لم يتمكنوا من القضاء على القائد آبو بأساليب التآمر فقط، كان عليهم تغيير أساليبهم وإيجاد أساليب جديدة للقضاء عليه.

تم الكشف عن المؤامرة على أنها هجوم مدمر في 9 تشرين الأول، كثيرون ينسون هذا ويتجاهلونه، لكن المتآمرين أرادوا القضاء على القائد آبو في 9 تشرين الأول، انظروا كيف يريدون القضاء عليه الآن، نحن في عالم يطبق فيه قانون الغاب؛ إنهم يهاجمون بوحشية كل من يملك السلطة، دون التقيد بأي قواعد أخلاقية أو قانونية، بدأت هذه العملية في أكثر أشكالها الملموسة بالهجوم على القائد آبو، كانت هناك هجمات في تلك المناطق خلال تفكك الاشتراكية الحقيقية في أوائل التسعينيات، ولكن بصرف النظر عن ذلك، فقد بدأ هذا النوع من الهجمات في ذلك الوقت، تم إحباط هجمات التدمير هذه بالنضال، لا يعني ذلك أن خصومنا لم يخططوا لها وينفذوها؛ خططوا لها وحاولوا تنفيذها وفشلوا، تم التخطيط لمؤامرة 15 شباط لإعدام القائد آبو، لقد أصبح البعض منا منفصلين عن الواقع لدرجة أنهم يقولون: "لقد أخذوا القائد آبو إلى إمرالي لحل القضية الكردية". ومع ذلك، وتم أخذه لإعدامه، وكان سيتم القضاء عليه عن طريق الإعدام، لكن مع خوض النضال تم منع الإعدام، إن مثل هذه المفهوم جاء نتيجة هذا النهج "النضال لا يؤدي إلى نتائج، نضال الشعوب والنساء والشبيبة يمضي لكنه لا يؤدي إلى نتائج، لا قوة لهم، السلطات الحاكمة فقط هم من يحددون النتيجة"، وهذا هو ما كان خطأ منذ البداية، إلا أن نضال الشعوب ونضال الكرد ونضال القائد آبو الصحيح والفعال والفدائي حقق دائماً نتائج ناجحة، لقد أحبط الجانب الآخر وهزمهم وحقق مكاسب، ومنع الإبادة والإعدام.

حينها ظنت القوى المتآمرة أنها ستدمره سياسياً وأيديولوجياً بسياسة الانحلال داخل نظام إمرالي، لقد اتبع ما يسمى بالمسؤولين الأذكياء في الدولة التركية نهج "الجميع استخدم آبو، فلنستخدمه بهذه الطريقة ونجعله يخدمنا"، لقد أرادوا تنفيذ ذلك مع الحكومة التي يرأسها أجاويد، لكنهم هُزِموا في النهاية، لقد أنتج القائد آبو أيضاً أفكاراً داخل نظام إمرالي؛ ومن خلال تقديم النقد الذاتي لنضال جميع المضطهدين تاريخيا، فقد أوصل هذا النضال إلى نموذج جديد، لقد حقق أعظم ثورة عقلية وفكرية في التاريخ في إمرالي، لقد طور النموذج الجديد، خط الحضارة الديمقراطية، وأنشأ نظامه، موضحا طريق التحرر لجميع المضطهدين، لقد قدم نموذج الحداثة الديمقراطية، فهذه هي أعظم التطورات الثورية في التاريخ، وهذا يعني أنه من الممكن القتال في ظل تلك الظروف؛ يمكن للناس أن يناضلوا ويتطوروا ويحققوا النجاح في جميع الظروف، وقد رأينا هذا أيضاً في نضال إمرالي، ونتيجة لذلك، واجه أولئك الذين أرادوا تدمير القائد آبو في إمرالي أعظم الفكر الثوري وهُزموا، ثم كانوا يأملون في الحصول على نتائج من خلال أساليب الكذب والاحتيال التي تتبعها إدارة طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، لقد اعتقدوا أن حزب العدالة والتنمية سينهي المؤامرة الدولية من خلال الافتراءات، "عملية الحل" أو "سأحل القضية الكردية!" لقد أرادوا الحصول على نتائج من خلال كل أنواع الأكاذيب والخداع، لقد سعوا إلى تحقيق النجاح من خلال تضليل وخداع الطرف الآخر؛ لقد طوروا جميع أنواع الأساليب في هذا الاتجاه، ووضعوا خططاً عدة مرات على مدار العشرين عاماً الماضية، لقد تم شن صراع كبير ضد كل هؤلاء، وهكذا، فإن الطريقة التي أدار بها طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية المؤامرة، أحبطت وهزمت، لم يتمكنوا من العثور على أي شخص آخر، ولا يمكنهم تغييره، تم وضع تركيا كـ "حارس"؛ بمعنى آخر، إن السياسة التركية، باعتبارها النظام الذي سيضع المؤامرة موضع التنفيذ ويحقق نتائجها، ويدير إمرالي، قد انتهت منذ فترة طويلة، وهي في أزمة ولا يمكنها الخروج منها. ويعيش النظام التآمري، ومعه تركيا، أزمة وفوضى، ولا يستطيع الخروج منها.

 ما هي النتائج الذي حققه النضال على مدى الـ 26 عام ضد المؤامرة؟

من الضروري أن تشعر بحقيقة المؤامرة وحتى الشعور لكي يصبح وطنياً حقيقياً وينفذ المسؤوليات الوطنية، ولا يمكن تحقيق ذلك بطريقة أخرى، وكانت هناك تقاربات وثيقة خلال المؤامرة، وكان هناك أشخاص يفكرون بأنهم يستطيعون العيش، وكان هناك أشخاص اشتكوا وقالوا إنها تجعل حياتنا صعبة، ولكن منذ 26 عام كان يعيش الوجود الكردي تحت سيف ديموقليس ويواصل في كل لحظة من 24 ساعة وجوده من خلال مقاومة معرفية وتنظيم عظيمين، دعونا وشأننا لنعيش براحة وحرية ونكون أصحاب كافة أنواع الفرص على عكس ما نعيشه في ظل نظام التعذيب، الإبادة الجماعية في إمرالي.

إن أولئك الذين نظروا لإنجازات غرب وجنوب كردستان وقالوا يمكن العيش بهذا، وأصبح هناك مرة أخرى الأشخاص الذين أداروا ظهورهم لقيم جنوب كردستان وأرادوا ان يعيشوا، كل هذا خداع لأنفسهم، يتحدثون عن إنجازات الكرد، نعم، ولكن كيف تم تحقيق هذه الإنجازات وبقيت على أقدامها؟ يتم ترك هذه الإنجازات على أقدامها، في ظل نظام تعذيب وإبادة جماعية مع مقاومة الوجود التي يتم تقديمها، هذه القيم ليست بأشياء سهلة يمكن عيشها أو لم تُخلق ليستمتع بها بعض الأشخاص، لقد تم عيش زيادة وتوسيع هذه الإنجازات بدماء عشرات الآلاف من الشهداء وتقديم الشهداء بشكل يومي، في هذه الناحية يجب رؤية حقيقة المؤامرة المرتبطة بحقيقة إبادة الكرد جيداً، تستمر هجمات إبادة الكرد كهجمات المؤامرة الدولية، فمنذ 26 عام وجود الكرد الأحرار منذ 9 تشرين الأول 1998 وما بعد يتم تقديم مقاومة فدائية مرتبطة بمقاومة إمرالي، وإلا لا أحد يمثل هذا، الآخرون جواسيس، لا يمكن للإنسان فهم حقيقة الكرد بالنظر لهولير، من أين يمكننا فهمها؟ يمكننا فهها من خلال النظر لإمرالي، حقيقة الكرد الحقيقيين والكرد الأحرار هناك، إنهم تحت هجوم القضاء، وأولئك الذين يقولون:" أريد العيش بحرية في كردستان " يجب عليهم أن يعلموا وأن يروا كيف تم خلق هذه الحياة في إمرالي وتحققت بأي شكل من النضال، خلق النضال على مدار 26 عام تطورات مهمة للغاية ضد المؤامرة، يجب أن نركز عليها، يجب على محققي النتائج لحملة الحرية العالمية أيضاً أن يركزوا قليلاً وينظروا إلى هنا، لذلك عدم فهم المؤامرة بشكل صحيح يجعل الإنسان أن لا يفهم حقيقة الكرد، إبادة الكرد، النظام والذهنية التي خلقتها هذه الإبادة، النظام العالمي للحداثة الرأسمالية، بشكل صحيح، إن عدم الفهم بشكل صحيح هذا يجعل الإنسان بعدم فهم حرية الكرد، بسبب الحياة الحرة والديمقراطية للإنسانية، لا تسمح الذهنية ونظام الاستبداد، سوء فهم الإبادة الجماعية بأن يخرج نضال صحيح ضد المؤامرة، وتحقق نتائج كـ " لا يتم تقديم نضال ضد المؤامرة، لا تُهزم المؤامرة ولا يمكن الانتصار ضد المؤامرة "، لقد ظهرت العديد من الجهات القاتلة بيننا بهذا الشكل، ويوجد تحت كل الأساليب التي تجعلني أكون أنا، الفوضى، وفق الوجود، وكـ "أفكاري" هذا أيضاً، ويُعاش في أساسه النضال الذي خاضوه على القيم ضد المؤامرة، ولكنهم غير مدركين، ظهرت تقاربات كبعض القيم إلى الساحة، تظهر على شكل كيف سأجعل هؤلاء تحت سلطتي الشخصية، وكيف أجعلهم يعيشون مثلما أريد أنا، وهذا خطير للغاية، عدم فهم ما هي القيم التي يجب العيش بها، مثل الخلط بين قيم أولئك الذين خلقوها بمالكها، وهذا ليس سوى معرفة الحداثة الرأسمالية لا أكثر، جعلهم العيش بأسلوب آخر، ما هي النتائج التي ظهرت نتيجة النضال على مدار 26 عام، يجب رؤية هذا، لذلك يجب معرفة أهداف المؤامرة جيداً.

لفهم احداث اليوم هناك حرب عالمية ثالثة تُعاش هي والمؤامرة معاً، ماذا تقولون في هذا الموضوع؟

هناك حالة حرب مستمرة منذ 25 عام، البعض عندما كانوا يقولون،" هل ستحدث حرب كهذه"؟ في الأساس كان يتم عيش هذه الحرب في بعض الأماكن، قلنا:" الذين خارج الحرب، لم يرى الحرب ولم يفهمها"، وبالفعل حدث هكذا، عندما لم يصلهم السكين لا يأخذ الإنسان درس من الأشياء التي تحدث للآخرين، يأخذها عندما تحدث لهم، على كل الأحوال نحن نصل أنفسنا لوعي كهذا لان يصل الكثيرون إلينا، إن قيام أقوى ثورة ذهنية في إمرالي مرتبطة بالنظام، مرتبطة بالتعمق، التاريخ والعالمية، والذين ليسوا كذلك، في حياتهم العادية، يرى العالم كمتعة ويقول إن بعض الأحداث تريح الإنسان، ومع ذلك فإن الحقيقة هي أن الحرب العالمية قد اندلعت.

نقيم الحرب العالمية " الأولى، الثانية والثالثة "، في الأساس قاموا بتعرفيها هكذا، أصبحت الحروب شائعة مع ظهور القوة المهيمنة للحداثة الرأسمالية، وظهرت الحرب العالمية، تعني نظام الحداثة الديمقراطية الحرب والهجوم، كانت هذه الحرب إقليمية قبل أن تصبح عالمية، عندما أصبح النظام عالمي أي عندما أصبح نظام الدولة وضع العالم أجمع تحت سلطتها وأصبحت الحروب حرب عالمية وتستمر منذ ذلك الحين، لماذا انفصلت كالحرب " الأولى، الثانية، الثالثة "؟ كان هذا متعلق بالثورة السوفيتية عام 1917 التي قامت في روسيا، لقد أضعفت هذه الثورة بحث الحرب، جعلت قوى الحرب تعلن وقف إطلاق نار، لذلك ادعاء البديل هو أن تقوم بتوسيع نطاقك إلى مستوى آخر، أجبروا بخوفها بإعلان وقف إطلاق النار، انتهت الحرب العالمية الأولى بهذه الطريقة، أي لم تنتهي الحرب ببرنامج الحرب، ولم يكمل النظام برنامجه.

وكانت الحرب العالمية الثانية هي اعتراض ألمانيا هتلر على وقف إطلاق النار هذا، أرادت عاصمة ألمانيا أن تجرب حظها مع فاشية هتلر وتصبح حاكمة العاصمة الألمانية، ولم ينجح في إنجاح الاتحاد السوفييتي وهزمته المقاومة السوفييتية، عندما تم حل الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينيات لم يكن هناك أي عائق أمام نظام الحداثة الرأسمالية لشن حرب عالمية، يمكننا أن ننتقد الاشتراكية المتكاملة من حيث الذهنية، الأسلوب والنظام، لكن يجب علينا أيضاً التنازل عن حقها، لقد أصبحت ميزة من الحرب العالمية للحداثة الرأسمالية لوقف إطلاق النار، ومن عام 1920 إلى عام 1940 ومن عام 1950 إلى عام 1990 ظهرت مثل هذه الحالة في العالم بقسمين في القرن العشرين، قالوا إننا نمثل الحرب العالمية، ومن حقهم أن يفعلوا ذلك، لأن وجود السوفييت هو الذي سمح بوجود النار، كان الوجود الوحيد للسوفييت عسكرياً وسياسياً، ووجودهم الأيديولوجي ووجود الاشتراكية، ما نتج عن ذلك هو حياة بديلة ضد الرأسمالية وخلق عالم بديل، الخوف من أزمة رأس المال هذه استبدل الحرب بتقييد التبادل والاتفاق، جعلته في أدنى مستوى.

وقد تم ذلك أيضاً مع مختلف المؤسسات العالمية، وقد تم إنشاء جمعية أكفام منذ الحرب العالمية الأولى، وبعد الحرب العالمية الثانية، تم إرسالهم أيضاً إلى الأمم المتحدة، كما تم تأسيس بعض المؤسسات الأخرى، مما سمح بالسيطرة عليها، ثم يتبين أن النظام لم يخرج من الحرب، لقد كان خطأً، " تتعمق الأزمة ثم تخفف الأزمة بالحرب" لم يحدث بهذه الطريقة، لقد كان وجود الاتحاد السوفييتي وثورة تشرين الأول هو الذي أجبره على الخروج من الحرب كان هناك بحث عالمي بديل، وبعد القضاء على هذا، بدأت الحرب مرة أخرى.

في البداية كانت حرب ألمانيا وانكلترا، قالوا لهذا،" الحرب العالمية التقسيم من جديد " وكان أساسها أيضاً هو توزيع السيادة على مصادر الطاقة والطرق، وكانت طبيعة ذلك أن ثروات آسيا استولت عليها أوروبا، لقد أصبحت إنكلترا "الإمبراطورية التي لا تغرب الشمس عنها"، أصبحت عاصمة إنكلترا عاصمة مهيمنة وأرست حكماً على آسيا، أرادت العاصمة الألمانية التي كانت في طور النمو والقوة أن تأخذ نصيباً من هذا وقالت: "يجب أن تعطيني المزيد من الحصص"، لقد أرادوا خلق المزيد من السيادة على مصادر الطاقة والطرق، وهكذا قامت الحرب، وعلى هذا فقد فعلوا ذلك، تم نقل ثروات آسيا إلى أوروبا في بداية الحرب كما تم نقل البضائع المنتجة في أوروبا إلى آسيا، ولأن السكان كانوا في آسيا كانت الثروة أكثر في آسيا، وكان الفقر أكثر في آسيا، يمكن لرأسمالية أوروبا الأوروبية أن توجد مع السلع والأسواق في آسيا، لذلك كان هناك الحاجة للعمل، كان هناك المزيد من العمل في منطق العمل، ومع جشعه المتزايد باستمرار، كان يهاجم أينما توجد ثروة، وأينما كانت تنمو التجارة، وعلى هذا الأساس أرادوا بناء طريق للتجارة والطاقة من أوروبا إلى آسيا، بدأ المشروع بـ طريق برلين-بغداد-البصرة، كان هذا أيضاً مشروعاً باللغة الإنجليزية، أراد البريطانيون فتح طريق تجاري إلى آسيا والهند، وقد تحالف عبد الحميد مع الألمان وأعطى المشروع للألمان، عارضت إنكلترا ذلك وتحالفت مع فرنسا وروسيا، وعندما شكلت الإدارة الاتحادات وتطورات جبهة حرب مع الألمان، ودخلوا الحرب، وقد تم رؤية أن ألمانيا ستبني هذا الطريق؛ وبهذه الطريقة سوف تتأثر الهند بآسيا، دخلت إنكلترا وفرنسا وروسيا في مقابل ذلك في حرب للاستيلاء على الأراضي العثمانية، وبدأوا الحرب عام 1914، وتناقشوا فيما بينهم، واتفقت إنكلترا وفرنسا وروسيا في عام 1916 على كيفية تقسيم الشرق الأوسط، بمعنى آخر كيف سيصبح نظام الحداثة الرأسمالية هيمنة عالمية، وكيف سيتم تقسيم الشرق الأوسط؟ ومع قيام الثورة السوفييتية في نهاية عام 1917، انسحبت روسيا من هذه الاتفاقية ومن الحرب، ضُعفت جبهة روسيا فتغيرت جبهة الحرب، من ناحية هدد الاشتراكي البديل بالتفتيش، ومن ناحية أخرى، دمر التحالف الحربي، ورسمت إنكلترا وفرنسا شيئاً ما في الشرق الأوسط ضد ألمانيا، ولكن في غياب روسيا وثورة تشرين الأول، تم تأسيس جمهورية تركيا بدلاً من الاتحاد السوفيتي.

ويتم تقييمه كانتصار مصطفى كمال، لقد رأى وقيّم الوضع الجديد التي خلقتها الثورة السوفيتية، وظل صامداً بالاعتماد على الجيش العثماني مع انسحاب روسيا، ووضع قوة مقاومة الشعب الكردي أيضاً في التحرك، وبهذا وقع على معاهدة لوزان لعام 1923 وقبل بدولة الجمهورية التركية، قبلت السلطات في إنكلترا وفرنسا ذلك، لأنه للدفاع عن نفسها ضد ثورة تشرين الأول والاتحاد السوفييتي، وفقاً لهذا النموذج كانت المنطقة بالفعل أراضي روسيا، وتقاسموا أراضيهم، واتفقوا معه.

وقد تم توقعه كنموذج لتطوير نظام الدولة القومية للرأسمالية العالمية في الشرق الأوسط، حدث هذا حتى عام 1990، وقامت الحرب مرة أخرى عندما انهار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات، ونرى الآن التطورات الحالية بناءً على النتائج التي ظهرت بعد 35 عام أنه في الحقيقة لا تزال هناك حرب طاقة في مركز العمل، هناك حرب حول المكان الذي سيمر منه طريق التجارة، والحرب في أوكرانيا تدور حول ذلك أيضاً، شكلت روسيا والصين تحالفاً، اتفقت مع أوروبا بشأن أوكرانيا وأرادت تمرير طريق الطاقة في شمال البحر الأسود على أساس المشروع الصيني المسمى " جيل واحد، طريق واحد "، وتدخلت الويلات المتحدة الأمريكية هناك ولذلك فكر في الانسحاب من أفغانستان وتعزيز الناتو، وأرادت تركيا تطوير بديل لذلك من ناحية أخرى؛ لقد ناضلوا مع تركيا، ونتيجة لذلك فإن الحرب التي بدأت في عام 1990 هي الطلب على بناء مثل هذا الطريق الآمن للطاقة.

 

يتبع...