قيّم الخبير بالقانون الدولي والمحامي هجار نور الدين كاكايي النزاعات بين القوى الكردية، انتهاكات سيادة العراق وسوريا من قبل الدولة التركية والدولة الإيرانية ومرة أخرى جرائم الحرب ضد الكرد، مخاوف الاحتلال على منطقة كردستان، لوكالة فرات للأنباء.

إيران وتركيا قامتا بتصدير أزماتهم الى الخارج

وأشار كاكايي الى أن إيران وتركيا دخلتا ضمن أزمات وصراعات داخلية ولذلك في شرق كردستان وإيران وبشعار "المرأة، الحياة، الحرية " قسم كبير من شرق كردستان وإيران خرجت من تحت سيطرة الحكومة الإيرانية ودخلت بأيادي الثوار.

وذكر كاكايي أن في تركيا أيضاً حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) دخلت في أزمات عميقة وتتجه نحو الانتخابات وقال:" وفقاً للمعطيات والاصوات التي تخرج، يمكن رؤية أن صوتها قد انخفض، تركيا وإيران كي لا تظهرا أزماتهما، تحاولان تصدير أزماتهما للخارج".

تحارب من أجل البقاء في السلطة

المحامي هجار نور الدين كاكايي وحول الحرب التي يقودها اردوغان ضد الشعب الكردي، قال:" اردوغان يحاول تشتيت انتباه الشعب عن الأزمات التركية من خلال الحرب الخاصة، كي لا يهزم في الانتخابات، وكي يبقى في السلطة، يريد اعلان حالة الطوارئ من اجل محاربة الشعب الكردي".

الأعداء يقفون معاً، والكرد على خلاف

وأشار كاكايي الى أنه عندما ينظر المرء، يرى أن أعداء الشعب الكردي يقفون جنباً الى جنب مع بعضهم ومتواجدون في نفس الخندق وقال:" الذين على خلاف هم القوى الكردية، غير منتهبين لمخاوف الشعب الكردي وبالأخص المخاوف على جنوب كردستان، بالنسبة لي يبدو أن عملية احتلال سياسية وعسكرية على جنوب كردستان سوف تطبق".

من الممكن فقدان المكتسبات في جنوب كردستان

قيّم المحامي كاكايي تفاهمات وخطط أعداء الشعب الكردي بالقول:" الملفت للانتباه والمؤسف هو أن حكومة جنوب كردستان لا ترى هذه الحقيقة ولا تفهمها، هذه المكتسبات من الممكن ضياعها بين عشية وضحاها، المثال على ذلك أيضاً في 16 تشرين الأول 2017 عندما تم فقدان نصف أراضي جنوب كردستان خلال 24 ساعة، ودخلت بأيادي القوى العراقية، إذا ما اتفقت تركيا وإيران والعراق، ستكون هناك مخاوف كبيرة بفقدان جميع المكتسبات الموجودة، يجب على القوى السياسية إزالة هذه الخلافات والعمل ضمن الإطار الوطني من أجل أجزاء كردستان الأربعة.

العدو لا يفرق بين الكرد، على الكرد أيضاً عدم خلق هذه التفرقة

في هذا الوقت يجب على القوى الكردية التواجد ضد هجمات تركيا على روج آفا، جنوب كردستان ومرة أخرى هجمات إيران على جنوب كردستان وعلى الثوار في شرق كردستان، كي يستطيعوا بذلك الضغط عليهم وتقليل المخاوف على الشعب الكردي، كيف أن العدو لا يميز بين الكرد، على الكرد أيضاً العمل بدون تمييز، ويجب عليهم الإتحاد ضد الهجمات".

يمكن للعراق الضغط على تركيا عن طريق الأمم المتحدة

وأشار هجار نور الدين كاكايي الى أن رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء والكثير من النواب الكرد متواجدون في بغداد ويستطيعون الضغط على تركيا وإيران عن طريق الأمم المتحدة لوضع حد لهجماتهم وقال:" للأسف روسيا وأمريكا في روج آفا صامتون أمام هجمات واعتداءات تركيا على الإدارة الذاتية في روج آقا، بجانب انعدام الموقف أيضاً يمكن لأميركا في بعض الأحيان إعطاء الضوء الأخضر للهجمات التركية على روج آفا".

لم تبق أي سيادة للعراق وسوريا

وقال كاكايي بخصوص الانتهاكات الحدودية للبلدان المجاورة ضمن مجال القانون الدولي:" وفقاً للاتفاقيات الدولية، لا يحق لأي دولة تجاوز حدود الدولة المجاورة لها من أجل الحرب، لكن للأسف، كدول لم يبق للعراق وسوريا أية سيادة، يرون أن الطائرات الحربية تحلق في سماء الدولتين بدون انقطاع وتشن الهجمات على العراق وسوريا".

تركيا ترتكب جرائم حرب

بخصوص جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي أيضاً، الخبير بالقانون الدولي والمحامي هجار نور الدين كاكايي قام بالتقييم التالي:" الطائرات الحربية التركية تقصف المناطق المأهولة بالمدنيين، هذه الجريمة في الساحة الدولية هي جريمة حرب، في روج آفا تم قصف مستشفى، إذا ما تم توثيق هذا الهجمة والجريمة التركية، وتم ارسالها الى مجلس الأمن الدولي، وفقاً للاتفاقيات الدولية واتفاق جنيف، واتفاقيات الدول بخصوص جرائم الحرب، فهي تجعل من الأفعال التي تقوم بها تركيا جرائم حرب".