جبهة نساء إقليم كردستان: الاسرة الحاكمة سلمت أراضي كردستان المقدسة إلى الاحتلال التركي

أكدت جبهة نساء إقليم كردستان،أن السنوات 33 الماضية للسلطة الحالية، جلبت العديد من الأزمات والمآسي للشعب الكردي، ودعت المواطنين لانتخاب المرشحين الوطنيين.

أصدرت جبهة نساء إقليم كردستان بيانا بخصوص قرب إجراء انتخابات إقليم كردستان، المزمع عقدها في 20 من الشهر الحالي وجاء فيه:

يمر إقليم كردستان بمرحلة حساسة بسبب قرب إجراء الانتخابات من جهة، والحروب والاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى، بالتزامن مع المخاطر التي تهدد الهوية الثقافية والوطنية للشعب الكردي، والانتهاكات التي تتعرض لها النساء وانتهاك جميع الحقوق الأساسية بشكل يومي والنظر إليها كحالة طبيعية.

شهدت السنوات 33 للسلطة الحالية، انتشار البطالة، وتفاقم أزمة الرواتب، ما تسبب بتشجيع المواطنين على الهجرة إلى الخارج، حيث عملت الأسرة الحاكمة على جمع الثروة، وقامت بحرمان الشعب من جميع حقوقه، وقامت بتسليم أراضي كردستان المقدسة إلى الاحتلال التركي.

سياسات السلطة الحالية في إقليم كردستان الاستبدادية المتمثلة في التخلي عن سيادة البلاد، أفقدتها أمل النجاح في الانتخابات، والنساء الأكثر تضرراً من السلطة الحالية لعدم اعترافها بحقوقهن التي يضمنها الدستور ذاته، بسبب الذهنية السلطوية للسلطة الحالية.

في إقليم كردستان، هناك تاريخ طويل وعظيم من نضال وكفاح المرأة الكردية، لكن للأسف، تسعى السلطات إلى إزالة هذا التاريخ من ذاكرة النساء، اليوم الدولة الذكورية المتمثلة بالدولة القومية، تقوم بإصدار جميع القوانين التي تستهدف حقوق المرأة، لمنعها من التعبير عن ذاتها.

النساء جزء أساسي للتعايش في المجتمع، وحرمانها من لعب دورها الأساسي سيكون سببا في بقاء هذا المجتمع تحت سلطة العقلية الذكورية المناهضة للمجتمع الحر والعادل.

اختيارنا لمستقبل إقليم كردستان في الانتخابات هو اختيار تاريخي، ومن أصل 1191 مرشح توجد 368 مرشحة فقط، لكننا نأمل من الناخبين التصويت للنساء اللواتي بإمكانهن صنع القرار في البرلمان والتأثير في القرارات المصيرية للمجتمع والمشاركة الحقيقية في القرار السياسي لإقليم كردستان.

كنساء جبهة نساء إقليم كردستان، نراقب عن كثب النائبات في البرلمان، بالرغم من بعض الانتقادات على بعض الأمور لكننا على تواصل معهم، ونأمل من النائبات الفائزات في الدورة السادسة في برلمان إقليم كردستان توحيد صفوفهن ولعب دور رائد في وحدة عموم الشعب الكردي.

مع هذه الآمال ندعو النساء وشعبنا وفي ظل الظروف الحساسة التي نمر بها، وهيمنة القوى العالمية لتقسيم المنطقة، ووضعها لكردستان في المزايدات العالمية، إلى  الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى.

 هذه الانتخابات مهمة جداً وكل صوت ضد الخيانة يمثل ضربة للاحتلال التركي، من أجل مجتمع ديمقراطي وأيكولوجي ومن أجل حرية المرأة، على الشعب والنساء الإدلاء بأصواتهم للمرشحين الوطنيين ممن يرفضون الاحتلال ويسعون لتحقيق حرية المرأة والمجتمع الديمقراطي والأيكولوجي.