منذ يوم الخميس الماضي، تم استهداف مئات المدنيين من العلوين على يد مجموعات مسلحة تابعة لإدارة هيئة تحرير الشام في مدن الساحل الغربي لسوريا، هناك استياء متزايد بسبب مجازر العلويين، كما أعربت حركة حرية المرأة الإيزيدية في بيان مكتوب عن استيائها ودعت إلى التضامن مع الشعب العلوي.
وأضافت حركة حرية المرأة الإيزيدية بأنَّه تتواجد في سوريا العديد من المكونات والمعتقدات والقوميات المختلفة وقالت "إنَّ نظام البعث السوري حتى سقوطه اتبع سياسة الإنكار ولم يعترف بحقوق الشعوب والمعتقدات المختلفة، وخلال الحرب التي استمرت 14 عامًا، عانى الشعب السوري كثيرًا وواجه أشد أشكال الدمار والمجازر، وقد استمرت هذه الحروب وأعمال الإبادة الجماعية في التعمق بطريقة وحشية بربرية حتى يومنا هذا.
إنَّ المجازر التي ترتكب ضد المجتمع العلوي اليوم هي استمرار لنفس العقلية، وفي كانون الأول 2024، ومع الإطاحة بنظام البعث، أعلنت إدارة هيئة تحرير الشام سلطتها في دمشق، ومع هذا التغيير في السلطة، أصبحت المناطق التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد تحت السيطرة الكاملة لإدارة هيئة تحرير الشام خلال أيام قليلة، ومع تغيير النظام، عبّر الشعب السوري عن فرحته، آملاً أن تنتهي الحرب، ومع ذلك، فإنَّ صعود قوة مثل هيئة تحرير الشام إلى السلطة جلب معه أيضًا مخاطر ومخاوف جدية بين الشعوب التي تعيش في سوريا، وقد أكدت المجازر التي ارتكبت ضد المجتمع العلوي مرة أخرى هذه المخاطر والمخاوف ".
وأفادت حركة حرية المرأة الإيزيدية بأنَّ مرتزقة داعش ارتكبت المجازر بحق المجتمع الإيزيدي وخاصة النساء الإيزيديات في 3 آب 2014، والآن تفعل الشيء نفسه بحق المجتمع العلوي، وقيل ما يلي "هذه المجازر غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، و هذه الأفعال هي أفعال مرتزقة داعش، نحن كمجتمع إيزيدي، وخاصة النساء الإيزيديات نشعر بعمق بالألم ما قامت به القوى الجهادية بحق المجتمع العلوي باسم الإسلام.
وعلى هذا الأساس فإنَّنا ندعو مجتمعنا وكل النساء والمجتمعات والأديان والشعوب المحبة للحرية إلى الوقوف ضد هذه المجازر".