يشكل بناء الجدار الإسمنتي بين شنكال وروج آفا من قبل حكومة الكاظمي حصاراً ضد المجتمع الإيزيدي في شنكال، حيث دعت الرئيسة المشتركة لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، غزال رشو، المجتمع الإيزيدي إلى توخي الحذر من بناء هذا الجدار، وأشارت إلى أن هذا الجدار يتم بناءه من أجل فرض الحصار على الإيزيديين، وأكدت أن الإدارة الذاتية في شنكال ضد بناء هذا الجدار.
يتم تنفيذ خطط قذرة منذ وقت طويل ضد شنكال، وخاصةً بين منطقة شنكال وروج آفا، حيث تواجه شنكال تحركات مكثفة لجيش الحكومة العراقية، كما تقوم القوات العراقية بدوريات متواصلة في المنطقة بحجة حماية الحدود، وفي الآونة الأخيرة، سعت هذه القوة قطع الخط الفاصل بين القرى العربية والايزيدية على مسافة 5 كيلومترات من الحدود وكذلك قطع حركة المرور بين المكونين، وبعد ردات الفعل للشعب، لم يتم تنفيذ هذا القرار بعد، ولكن من ناحية أخرى، يتم بناء جدار اسمنتي على الحدود بين روج آفا ومنطقة شنكال، حيث يقوم اللواء الثامن عشر لحرس الحدود العراقي ببناء الجدار الذي يبلغ طوله 250 كيلومتراً، ويبلغ ارتفاع السور 3 أمتار و75 سنتيمتراً.
وحول هذا الموضوع، تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، غزال رشو، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حيث لفتت الانتباه إلى المخاطر التي سيشكله بناء الجدار على حياة المكونات المتواجدة في المنطقة، وقالت " الآلاف من أبناء شعبنا أنقذوا أنفسهم من إبادة جماعية على هذه الحدود أثناء مجزرة شنكال، والآن يتم إغلاق الحدود تماماً، وهذا الجدار سيشكل تهديداً وخطراً لجميع مكونات المنطقة وخاصةً المجتمع الإيزيدي، كما أنهم يسعون إلى تقسيم المنطقتين التي يتواجد فيهما المكون الإيزيدي والعربي".
ونوهت غزال، أن هذا الجدار ليس لحماية الحدود وربما لمحاصرة شنكال، وقالت: إذا كانوا يريدون ضبط الحدود فعليهم تقوية كامل الحدود العراقية وليس شنكال فقط، لأن هذا الجدار يقع فقط بين روج آفا وشنكال، ويتضح أن بناء هذا الجدار يأتي في إطار تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول، يسعون لمحاصرة منطقة شنكال وتنفيذ الاتفاقية، وهذه ليست خطة العراق لوحدها، بل أنها خطة مشتركة وبالتعاون مع الدولة التركية وبتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK).
وسلطت غزال خلال متابعة حديثها، الضوء على إحياء تنظيم داعش الإرهابي، وقالت " من أين أتت داعش في 3 آب 2014...؟ نرى أن هناك مرتزقة لتنظيم داعش الإرهابي متواجدين بداخل العراق، وليس على الحدود، فلتحمي الحكومة العراقية المحافظات الجنوبية في العراق وتغلق الطريق أمام المرتزقة، داعش لا يعيد تنظيمه هنا، بل داخل العراق".
إن إغلاق هذه الحدود، يشكل خطراً جديداً على شعبنا ويتم محاصرتنا، الجميع يعلم أن الذين قاوموا في شنكال لا يمكنهم زيارة جنوب كردستان مهما كان، لأننا لم نستسلم لهم، فنحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، سنبذل قصارى جهدنا لمنع بناء هذا الجدار، هدفنا ليس نشر الفوضى، لكننا نريد أن نعيش بحرية على أرضنا وألا نكون تحت الحصار.
وحذرت الرئيسة المشتركة لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، غزال رشو، في ختام حديثها، المجتمع الإيزيدي من مخاطر بناء هذا الجدار، وقالت " اليوم شنكال تواجه مخاطر كبيرة، وعلى شعبنا أن يعلم جيداً أن هذا الجدار لا يهدف لحمايتهم، وعليه أن ينتفض ضد بناء هذا الجدار، وأولئك الذين كانوا يحمون الحدود هم أنفسهم الذين أدخلوا مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي، فهذه خطة قذرة ويجب ألا ينخدع شعبنا بها".