دعا الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور، يوسف كارا، في اليوم الثالث للمقاومة، كافة القوى الإقليمية والعالمية إلى الضغط على العراق لإيقاف هذه الممارسات.
نعتبر تسييج المخيم ومحاصرته إهانة لن نقبل بها أبداً
وذكر كارا أن الحكومة العراقية، وبالتواطؤ مع عائلة بارزاني وتركيا، أرادت لفترة طويلة أن تقيم سوراً حول المخيم، وأعلنت عن رغبتها هذه عدة مرات لنا وقال:" أهالي مخمور لم يقبلوا ذلك قط، رأينا في ذلك إهانة وعزلة، وعبرنا عن هذا الأمر بوضوح، لكنهم يصرون على محاصرة المخيم وتسييجه".
هذا الموقف مخالف لقوانين الأمم المتحدة، إنه مطالب الدولة التركية والخونة
تحدث الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور، يوسف كارا، عن وصول الجيش العراقي إلى المخيم وقال:" في العشرين من الشهر الجاري، آتوا بقوة كبيرة رفقة عناصر الشرطة والمركبات المدرعة، وأرادوا أن يهجموا علينا، أرسلوا إلينا وفداً اجتمعنا معهم وأردنا التفاوض، أردنا أن نعبر عن رأينا مرة أخرى، لم يستمعوا إلينا أبداً وأصروا على محاصرة المخيم وقالوا إنهم سيفعلون ذلك، ولهذا، نقول أن موقف العراق مخالف لقانون الامم المتحدة، هو موقف مناهض لمعايير استقبال اللاجئين، إنه مبني على مطالب السياسة الفاشية للدولة التركية وعائلة بارزاني الخائنة، نحن نرى ذلك بوضوح شديد".
نقول للأصدقاء والأعداء، نحن لن نقبل بهذا الأمر
ولفت كارا الانتباه إلى مقاومة وتصميم الشعب في مواجهة هذه الممارسات وقّيم مجريات الأحداث على النحو التالي:" نقول مرة أخرى للأصدقاء والأعداء؛ نحن لا نقبل بهذا الأمر بأي شكل من الأشكال، نحن لاجئون هنا منذ 30 عاماً، ولم يُفرض ولن يتمكنوا من فرض مثل هذا الأمر، نريد العيش بشرف وكرامة، غادرنا وطننا بسبب اضطهاد العدو الفاشي، وأصبحنا لاجئين وأتينا إلى أراضي العراق، نحن نعيش هنا منذ 30 عاماً، وبعد كل هذه السنوات المليئة من الآم والتضحيات، اليوم يريدون عزلنا وتحويل المخيم إلى سجن مفتوح السقف، مجتمع مخمور لن يقبل بهذا بأي شكل من الأشكال، إنه يعتبر ذلك إهانة لكرامته".
فلتتخِذوا موقفاً حيال الاتفاقيات التي يريدون أن يبرموها على حسابنا
ناشد الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور، يوسف كارا، كافة القوى الإقليمية والعالمية إلى الضغط على العراق لإيقاف هذه الممارسات وقال:" نناشد الرأي العام الديمقراطي العالمي، وخاصة الأمم المتحدة، نناشد شعب كردستان، نناشد شعب العراق المضياف، باتخاذ موقف إنساني ووطني ضد هذا الموقف الذي يريدون من خلاله إبرام اتفاقيات علينا بإذن من الدولة التركية الفاشية والخونة، ومرة أخرى نطالب الحكومة العراقية بالعودة إلى حقيقتها والتخلي عن موقفها اللاإنساني والمبني على المصالح مع تركيا وانتخابات 28 أيار، بالعودة إلى حقيقة أنه لمدة 30 عاماً لم نؤذ بعضنا البعض أبداً، ونقول لهم، تخلوا عن موقفكم هذا وأوقفوا هذا العنف واسحبوا قواتكم من هنا، وبعد ذلك، سنكون جاهزين لكافة المباحثات والمفاوضات مع الحكومة والمسؤولين العراقيين والمؤسسات المدنية".