بسي هوزات: الحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هي كارثة القرن بحد ذاتها -2- حُدثت

تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات عن الزلزال وقالت" إن الذين تسببوا في كارثة الزلزال سوف يحاسبهم الشعب، وإن الجراح التي خلفتها هذه الكارثة ستبقى في أذهان المجتمع على مدى عشرات السنين".

في الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها قناة  (Medya Haber)، مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ، بسي هوزات، قيّمت في البداية الزلزال الذي وقع في شمال كردستان والسياسة التي تمارسها السلطات التركية بحق الشعب.

تهديد الشعب من خلال بخجلي وآكار

إنهم لا ينتقدون هذا بأي شكل من الأشكال، أي أنهم لا يخجلون من ذلك، لماذا المرء يخجل؟ إذا كانت هناك أخلاق، ضمير ومشاعر، حينها يشعرالشخص بالخجل، عندما يرتكب جريمة، ويرتكب خطأ، يحمر خجلاً ويشعر بالاحراج وينتقد نفسه، هذا كله معدوم عند السلطات التركية، انظر إلى أين يتجه أردوغان، يكون معه بخجلي وآكار، حيث يقوم كل من بخجلي وآكار بتهديد المجتمع التركي، المعارضة، القوى الديمقراطية والشعب الكردي، أي يقول أن الجيش معي، بخجلي معي، يعني ماذا لدي؟ المنظمة الأكثر عنصرية والكونترا هي معي، كما يقول أن القوة أيضاً معي، ويقول اذن تصرفوا وفقاً لذلك، يقول انظروا، أنا مع هؤلاء، وهؤلاء هم حلفائي وهذه هي قوتي وهؤلاء هم أصدقائي، ولن يغادر منزله و قصره خلال الزلزال الذي ضرب البلاد، ومؤخراً خرج مع بخجلي، حيث يظهر أما مع بخجلي أو آكار، ماذا فعل عندما خرج؟ هدد الجميع.

من ناحية، يقوم بخجلي بتهديد الشعب، ومن ناحية أخرى يقوم أردوغان بتهديد الشعب ويشتمهم ويهنيهم، لأنهم فاقدي الأخلاق، الضمير والمشاعر، والإنسانية أيضاً، أي أصبحوا وحوشاً والشر تراكم في عقولهم وقلوبهم، هل يمكن لشخص مخزي، حاكم ومتسلط ذو ذهنية فاشية ومرتكب جرائم، أن يعترف بالذنب أو ينتقد نفسه؟ إذا كان لديه القليل من الإنسانية والضمير والأخلاق، لكان قد استقال في نفس اليوم، لاستقال أردوغان، وصويلو أيضاً، ولاستقالوا جميعاً واحداً تلو الآخر، ولكانت الحكومة ستنسحب من السلطة وتستقيل.

ولكن للقيام بذلك، يجب أن يكون لديهم كرامة وضمير وأخلاق، وهم يفتقدون لهذه الاشياء، لا يمكن للمرء أن يتوقع الضمير والأخلاق من ذهنية فاشية، ومن شخصية فاشية، لأنه لا يوجد لا أخلاق ولا ضمير مع الفاشية، من الخطأ أن يتوقع المرء شيء كهذا.

الشعب سوف يُحاسِبهم على ذلك

لذلك فإن جرمهم كبير جداً وهم سبب هذه الكارثة، سوف يحاسبهم الشعب على ذلك، قاموا بمجزرة كبيرة ضد المجتمع وسببوا له آلاماً عظيمة حيث أن المجتمع لا يستطيع التخلص من هذه الآلام والمعاناة على مدى قصير وستستمر لعشرات السنين، إنها آلام كبيرة، ستبقى في أذهان المجتمع جرحاً عميقاً، سوف يتم محاسبتهم على ذلك.

إن الجغرافيا التي شهدت كارثة الزلزال هي جغرافيا الكرد والعرب العلويين من الناحية التاريخية، الآن وبعد هذا الزلزال، سوف يقومون بسياسة التهجير من هذه الجغرافيا، وهم قد بدأوا بها منذ الآن، وسيقومون بالتغيير الديموغرافي لهذه المنطقة شيئاً فشيئاً، وإنجاح مخطط الإبادة هنا، هذه المنطقة هي إحدى المناطق التي تم تنفيذ مخطط إصلاح الشرق فيها في البداية، تم تنفيذ مجزرة مرعش على هذا الأساس، وكان الهدف منها إخراج الكرد العلويين بالكامل من منطقة غرب الفرات، وقتلهم وتهجير من تبقى، كان الهدف إفراغ المنطقة من الكرد والعلويين، ونفس السياسة طُبِقَت على العرب العلويين أيضاً، الآن يتم تطبيقها بكل قوة، مع هذا الزلزال سوف يطبقونها بجدية أكبر، منذ الآن يتم رؤية ذلك، يهجّرون الشعب، يفرضون الهجرة، انظروا، لم يتم إرسال المساعدات لمدن وقرى العلويين، وللكرد العلويين وللعرب العلويين بأي شكل من الأشكال، تم تركهم في مواجهة الموت، قالوا "الذين ماتوا، ماتوا، والذي بقيَ سوف يُجبر على الهجرة" هذا كان موقفهم، في هذه المسألة، يتم تنفيذ سياسة جدية، إنها سياسة الدولة منذ مائة عام خلت، تحاول سلطة العدالة والتنمية والحركة القومية إنجاحها، تريد أن تستخدم الزلزال كوسيلة لتنفيذ ذلك، هذا واضح، لذلك من المهم أن ينتبه شعبنا ويكون حذراً حيال هذا الشيء.

على شعبنا ألا يترك أرضه

منذ عشرات السنين ونحن نخوض حرباً كبيرة ضد سياسات الإبادة هذه، ونصعّد من النضال والمقاومة، في هذا الصدد، يتمتع شعبنا بوعي كبير، يجب ألا ينخدع بهذه السياسات، وحيال هذا الشيء نبهنا مراراً وتكراراً، وأدلينا بالعديد من التصريحات والبيانات، وكذلك رفاقنا الذين انضموا إلى برامج عديدة، قاموا بذلك، على شعبنا ألا يتركوا أرضهم وديارهم وجغرافيتهم ووطنهم، من الممكن ان يعانوا من الصعوبات والمعاناة، ولكن يجب ألا يتخلوا عن أرضهم أبداً، لو رحل إلى مكان آخر، سوف يعاني هذه الأشياء عشرة أضعاف، سوف يواجه أعنف الصعوبات، ويفقد كرامته وكل قيمه، وسينسى تاريخه وذكرياته، الهجرة سوف يفتح الطريق أمام هذه النتائج الثقيلة، في هذا الصدد، على شعبنا ان يقاوم هذه الصعوبات على جغرافيته وألا يترك أرضه، على شعبنا في الوطن وخارجه ومجتمعنا أن يبدأوا  بالأعمار بحلول الربيع، يجب البدء بمشاريع جدية، مثلاُ القرى والمدن الكردية والعلوية، يمكن إعمارها بسهولة، المباني من طابق أو طابقين، يمكن إعمارها بسهولة، حتى الآن ظهر دعم ومساندة كبيرة في الداخل والخارج من قبل شعبنا، فلو استطعنا الاستمرار في هذا الدعم والتضامن، سوف نستطيع أن نبني قرانا ومدننا من جديد وبكل قوة، من خلال الدعم التضامن الاقتصادي، نستطيع إعادة الحياة إلى هذه المناطق، إن مخطط هذه الدولة وهذه الحكومة الفاشية، هو إفراغ هذه المناطق من الكرد والعلويين، هذا جزء من مخطط الإبادة، يجب عدم قبول ذلك، الهجرة والتهجير هما إبادة، ولذلك قوموا بإفشالها ولا تتركوا أرضكم، وفي الوقت نفسه، لا تبيعوا أرضكم ومنازلكم وأملاككم للدولة، يجب ألا تقعوا في هكذا فخ، اليوم هذا مهم للغاية، لأن الشعب هو الضحية الآن، ومجبر، يعاني من صعوبات ومعاناة جمّة، وقوى الإبادة تستغل هذه الأشياء وتخطط للألاعيب، في هذا الصدد، على شعبنا أن يكون حذراً للغاية، وألا ينخدع، وألا يترك وطنه وألا يبيع أرضه وأملاكه.

ها هو الشتاء ينقضي، وندخل فصل الربيع، يتحسن الظروف الجوية، والمناخ يعتدل، علينا أن نعيد بناء هذه المناطق ونعيد تأسيس حياتنا على أرضنا، هذا مهم جداً، من خلال ذلك، سوف تفشل مخططات الإبادة، هذا نضال ومقاومة، يجب أن قيمها على هذا النحو.

إنهم يستخدمون الدين لحماية سلطتهم

دعونا ننتبه إلى تصريحات رئاسة الشؤون الدينية، بعد كل المجازر والإبادة الجماعية التي ارتكبت في كردستان، تم اختطاف أطفال الكرد، وعملوا على تدريبهم وتعليمهم بشكل خاص في المدارس الخاصة، في منازل الضباط، في منازل الجنود، في منازل العديد من عناصر الحرب الخاصة، وخلق قاتل من كل منهم، واستخدم العديد منهم في عمليات المجازر والإبادة التي ارتكبوها بحق شعبهم، حيث تم استخدامهم والعمل بهم على هذا الأساس، وأجبروهم على الأعمال الشاقة والقذرة، لقد تعرضوا لجميع أنواع المعاملة السيئة والاستيعاب في أماكن العبادة والطوائف تلك، لقد قامت الدولة المستبدة والقمعية باستيعاب هؤلاء الأطفال الموجودين في أماكن العبادة تلك، ففي الحقيقة لا علاقة لهذه الطوائف ولا الدولة ولا نظام حزب العدالة والتنمية بالإسلام، كل ما يفعله هو ضد الإسلام وإساءة الدين، وكل هذا ما يتم فعله يكون في خدمة السلطة، كل شيء لحماية مقعدهم والحفاظ على سلطتهم، ويستخدمون الدين على هذا الأساس، عندما يتم أخذ هؤلاء الأطفال على هذا النحو، يتم غسل دماغهم واستيعابهم،  يتم خلق قاتل من كل منهم.

من الواضح أين تعمل هذه الطوائف، على سبيل المثال، تدعم منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات داعش الإرهابي منذ سنوات، وتدعم عشرات الآلاف من المرتزقة لسنوات، حيث تقدم لهم الخدمات اللوجستية والذخائر،  ويدربون الأطفال لكي يصبحوا مقاتلين، يقوم بتدريب القوات الخاصة وعناصر الكونترا في كردستان، ويفعلون الشيء نفسه في أماكن العبادة وفي الطوائف أيضاً،  كما تقوم الديانة بذلك منذ سنوات،  وهذه هي مهمتهم، لا سيما في عملية حزب العدالة والتنمية، لقد حولوها إلى مركز حرب خاصة، ومركز المجازر. 

في هذا الصدد، لقد أجرت الرفيقة بسي أرزينجان تقييماً أيضاً  قبل عدة أيام لوكالة فرات للأنباء ANF ، وأعطت العديد من التحذيرات المهمة، يجب أن يتوخى شعبنا الحذر الشديد حيال هذا الأمر، يجب حماية هؤلاء الأطفال الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم، وتُرِكوا بلا مأوى، حيث يتم اختطافهم بأساليب متعددة، حتى لو كانت عوائلهم لا تزال على قيد الحياة، فهم محاصرون في مراكز الحرب الخاصة هذه،  لذا يجب على شعبنا، المنظمات المدنية والمؤسسات والمكونات السياسية والسياسة الديمقراطية حماية هؤلاء الأطفال، وإنقاذهم، وفي مواجهة هذا يجب خوض نضال قوي للغاية، فهذه أيضاً إبادة جماعية،  وهذه هي الطريقة التي يجب أن نتعامل معها، وعليه، يجب أن نخوض النضال بقوة شديدة.

الشعب بقي صامداً من خلال التضامن

حقيقةً، ظهر تضامن شعبي كبير سواءً من قبل المدن والقرى والبلدات الأخرى في شمال وجنوب كردستان، عرقل الحزب الديمقراطي الكردستاني شعبنا في جنوب كردستان ومنعتهم الدولة التركية، ولكن ظهر مثال قوي للتضامن، كما قدم شعب روج آفا وشعوب شمال وشرق سوريا دعماً كبيراً للمناطق المنكوبة في تركيا وشمال كردستان بالرغم من الزلزال والصعوبات والمعاناة التي يعيشها، وأيضاً شعبنا في خارج الوطن وأوروبا قدم دعماً كبيراً، وأيضاً قسم كبير من مواطنينا الذين هم من سكان المناطق التي وقع فيها الزلزال، ويعيشون في أوروبا منذ سنوات، أصبحوا مثالاً للدعم والتضامن، كما كان تضامن ودعم  حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) ومؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) ومؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK) ومنظمات المدنية الأخرى ودور العبادة وحركة الإسلام الديمقراطي والمؤسسات التركية قوياً جداً، مع هذا، قاوم الشعب إلى حدٍ ما، بالطبع بدعم هؤلاء، تم انقاذ العديد من الأشخاص من تحت الأنقاض وتقديم الخبز والماء والخيام لهم ،في هذا الصدد، ظهر مثال قوي للتضامن والدعم، برز وعي وطني كبير وروح وطنية ووحدة وطنية بين الكرد على المستويين الدولي والوطني.

يمكننا قول الشيء نفسه بالنسبة للحركة النسائية، حيث استنفرت كل من الحركة النسائية التركية وحركة حرية المرأة الكردستانية، أظهروا مثالًا قويًا جدًا للتضامن، عملت جميع النساء في جميع المدن، وجميع المنظمات المدنية، والهياكل السياسية المُنَظَمة والمعارضة والديمقراطية في الميادين، وسرعان ما نظمت نفسها، وتدخلت بسرعة كبيرة، حقيقةً أظهروا مثالاً رائعاً للتضامن.

الزلزال أظهر أهمية التنظيم الذاتي

في هذا الصدد، فإن الذين تدخلوا في مناطق الزلزال هم في الواقع شعبنا، ومؤسسات مدنية، وكيانات ديمقراطية منظمة، الدولة لم تتدخل، بل على العكس، تدخلت في تضامن الشعب وتضامن مؤسسات المجتمع المدني، لم تتدخل في الزلزال، تدخلت الدولة مع هؤلاء الذين يتضامنون مع المجتمع، التضامن لملمت جراح المجتمع قليلاً، وظل المجتمع صامداً، من المهم حماية هذا الآن، يجب أن يتحول هذا إلى أرضية وتنظيم دائمين.

كشف هذا الزلزال أيضًا عن مدى أهمية التنظيم الذاتي، ومدى ضرورة وأهمية إدارة الذات، بطريقة ما، كان هذا الزلزال بمثابة تدمير لنظام الدولة القومية الفاشي، وكشف هذا الزلزال عن مدى عدم حاجة المجتمع لنظام الدولة القومية الفاشي هذا، ومدى عدائه للشعوب، وكشفت مدى أهمية وضرورية الإدارات المستقلة، والهياكل الديمقراطية المستقلة، وهياكل النظام الكونفدرالي الديمقراطي، والتنظيم الذاتي، بطريقة ما، كان هذا اختباراً وتجربة، في هذا الصدد، كان هذا بمثابة اختبار لمشروع القائد آبو في الأمة الديمقراطية، ونظام الإدارة الذاتية الديمقراطية ونظام الكونفدرالية الديمقراطية، أظهر هذا التضامن الاجتماعي مقدار مكافأة هذه المشاريع في المجتمع التركي ومدى قوة ذلك، ظهر شكل من أشكال التضامن الذي كان حقاً جماعياً وفعالاً للغاية، بشكلٍ ما، تم إنشاء وحدات اقتصادية ومنظمات ذاتية مجتمعية في كل مكان.

علينا ان نحول التضامن إلى تنظيم دائمي

هنا، يتطور ويترسخ نظام الكونفدرالية الديمقراطية وإدارة الذات، هذه الحقيقة كشفت هذا الشيء، ويجب أن يستمر، يجب أن تتحول إلى تنظيم دائمي، الآن يجب على قادة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني الديمقراطية، والهياكل السياسية الديمقراطية القيام بذلك، يجب أن يتحول هذا إلى منظمات مستقلة دائمة، يقوم تنظيم المجتمع وخلق نظامه على هذا الأساس. يتقدم المجتمع بالفعل على أساس هذا التنظيم الذاتي،

يشارك آلامه مع بعضهم البعض، هو أيضا يشاركه احتياجاته، يقيم 5 عائلات في خيمة، وتبقى 10 عائلات، تقوم ببناء كوخ صغير، يدخل 15-20 عائلة ذلك الكوخ، هذه أمثلة على التضامن الكبير وتجمع كبير وأمثلة للوحدات والمنظمات الأساسية، حقاً هذا شيء عظيم، تدريجياً، يجب أن يتحول هذا إلى منظمات دائمة، ظهر تضامن قوي للغاية، تم التدخل في نفس اليوم، كل المؤسسات المدنية والهياكل السياسية على المستويين الوطني والدولي ظهرت بتضامن شعبي قوي، ظهر تضامن قوي للمرأة، يجب أن يتحول هذا، إلى التنظيم الذاتي وإدارة الذات.

كما ظهر أن تركيا بعد الآن لن تكون تركيا السابقة، بعبارة أخرى، لن تُدار تركيا من قبل مثل هذه الأنظمة والإدارات المركزية الصارمة والفاشية للدولة القومية، يمكن أن يؤدي بناء جمهورية ديمقراطية على أساس الإدارة الذاتية إلى إحياء تركيا، هذا هو نفسه بالنسبة للعالم كله، الوضع في العالم يتجه نحو هذا الشيء، في تركيا أيضاً، هذه الحقيقة تفرض نفسها، يجب تنظيم الشعب على هذا الأساس.

الحل الديمقراطي وقضية الكرد

أن جدول الأعمال الرئيسية الآن هو الزلزال ونتائجه، من ناحية أخرى، بينما تتم مناقشة هذه العملية برمتها، تتم أيضاً مناقشة الوضع السياسي في تركيا، بالإضافة إلى ذلك، تتم مناقشة البنية الاجتماعية لتركيا ومسألة ما ستكون عليه العملية التالية، والتكوين الاجتماعي، ويوجد مناقشات مكثفة للغاية حول الإدارة الذاتية هنا، حيث عقد مؤتمر الجمهورية قبل الزلزال، ونوقشت من خلاله وبجدية الإدارة الذاتية، نظام الإدارة الذاتية الديمقراطي وأهمية ذلك بالنسبة لتركيا، دمقرطة تركيا، حل القضية الكردية على أساس ديمقراطي، والحل على أساس الإدارة الذاتية، ثم وقع هذا الزلزال، بطريقة ما، أن المناقشات والقرارات التي تم التوصل إليها في ذلك المؤتمر أظهرت الحقيقة خلال عملية الزلزال هذه، أصبحت نظرية وعملية، وتشكلت أسسها، انها مهمة جداً، لآن ستستمر هذه المناقشات بقوة أكبر من الآن فصاعداً، ويجب أن تستمر.

من ناحية أخرى، نحن في عملية سير الانتخابات، ويتم مناقشة الانتخابات، حيث تجرى الحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بعض المناقشات، مثل إطالة الانتخابات، ويضعون هذا على جدول أعمال الرأي العام من خلال أشخاص مثل بولنت آرينج، ويحاولون اختبار موقف المجتمع، وفي هذا الصدد، في رأيي، أن تصريحات بولنت آرينج ليست بعيدة عن هذه السلطة والحكومة الفاشية، هذه هي القضايا التي تدخل على جدول الأعمال بوعي، بهدف اختبار موقف المجتمع والرأي العام، فإذا نظرنا بعيداً، سيكون هناك رد فعل خطير للغاية، مع انتشار الانتخابات مع مرور الوقت، سوف يتعمق رد الفعل هذا، بل الأسوأ من ذلك، أن هذا النظام سيفشل، وستفقد هذه القوة، وستظهر مواقف مختلفة للغاية، في تركيا، ستتعمق الأزمة السياسية، الأزمة الاجتماعية، ردة الفعل وموقف المجتمع وتزداد حدة، لقد رأوا هذا ويرونه، في هذا الصدد، من الواضح أن هناك بعض المناقشات من جانب الحكومة أيضاً، هناك بعض النقاشات على أساس أن الانتخابات ستجرى في موعدها في 18 حزيران، إن لم يكن في 14أيار، بالطبع، يقومون أيضاً بإجراء استطلاعات سرية طوال الوقت،  بهذا يريدون فهم موقف المجتمع، حيث يمارس أردوغان السياسة على أساس استطلاعات الرأي منذ سنوات و 20 عاماً، كان يتحدث عن هذا كثيرا، لكنه بعد ذلك رأى وضعاً يظهر ضده، الآن لا يضعونها على جدول الأعمال، ولا يتحدثون عنها ، لكنهم يفعلونها، بهذا المعنى، رأوا ذلك؛ هناك رد فعل اجتماعي قوي للغاية ضد هذه الحكومة، يقول المجتمع إن السبب الرئيسي لهذه الكارثة هو السلطة الحاكمة، وهذه الكارثة بحد ذاتها هي السلطة، لم يعد الأمر يقتصر على الكرد فقط، بل المجتمع التركي يقول ذلك أيضاً.

حتى حالة الطوارئ لم تكفيه

أعلن حالة الطوارئ، قال" ربما أخفي هذه الحقائق عن الرأي العام لمدة 3 أشهر، بحجة حالة الطوارئ ضغطت على الصحافة، والمعارضة، والقوى الديمقراطية، أسكتُّ الجميع، لا أسمح للمجتمع والرأي العام والعالم برؤية هذه الحقائق، أنا أقمعهم جميعاً وأخفيها"، لكن لم تكفيه حالة الطوارئ أيضاً، لم يكن ذلك كافياً، لذلك لم يستطع فعل ذلك، ازدادت ردود الفعل شيئاً فشيئاً، لا يمكنه إخفاء حقيقته، إذا استمر الأمر لفترة طويلة، فسوف يتفاقم هذا الوضع، وسيصبح ضدهم أكثر فأكثر، وسيواجه جميع أنواع المواقف المأساوية والمواقف التراجيدية، الآن هناك مناقشات حول القيام بذلك في هذه الفترة، دعونا نرى، بلا شك، إنهم يتحققون من الحصيلة اليومية، وينتبهون إلى ردود الأفعال اليومية، ووفقاً لذلك، يغيرون الأساليب اليومية ويحددون السياسة، لكن هذه حقيقة، إن تركيا الان تمر بمرحلة انتخابات، علينا ان نرى هذا، هذه السلطة الفاشية وفي هذه المرحلة وفي الأيام المقبلة وخاصة حتى إجراء الانتخابات، سوف تزيد وتعمق من الضغوطات، وهذا ما سيزيد من سياسات الإبادة والحرب والضغط على الشعب الكردي، وسيقومون بكل ما يمكنهم فعله، ومن أجل تحقيق ذلك، سوف يسخرون كافة إمكانيات الدولة، في ذات الوقت، سوف تستمر هذه الضغوط على المجتمع التركي وعلى القوى الديمقراطية وعلى المعارضة والمعارضة الديمقراطية وأيضاً على المعارضة داخل النظام، وعلى الصحافة الديمقراطية وعلى الرأي العام والمجتمع، بهذا الشكل، سيحاولون كسب الانتخابات من خلال الضغط والعنف والاحتلال، سيحاولون إبقاء قوتهم حية، وحمايتها، ولكن هذا أيضاً فشل، لقد انتهت فترة هذه الحكومة، ومضى وقتها، ولأنه لم تكن هناك معارضة قوية، ولم تتطور نضال ومقاومة قوية للمجتمع، بقيت هذه الحكومة الفاشية والقاتلة قائمة، من الآن فصاعداً، سوف لن يسمح المجتمع هذا الشيء، المعارضة لن تسمح بذلك.

لم يعد بإمكان المجتمع تحمل كارثة القصر بعد الآن

سيستمر النضال بطريقة أقوى، أنا أؤمن بهذا بصدق، لم يعد بإمكان المجتمع تحمل هذه الكارثة، لم يعد بإمكانه تقبل كارثة القصر، لم يعد يستطع تحمل هذه القسوة والقمع، لا يمكنه تحمل الفاشية، سوف يقتلعها وستهزم هذه السلطة، ستذهب هذه الحكومة الفاشية الى مزبلة التاريخ، وستدخل تركيا في عملية جديدة، بالطبع، الشيء المهم هو كيف ستكون هذه العملية، لا يمكن إضفاء الطابع الديمقراطي على تركيا، إقامة دولة قانون ديمقراطية في تركيا، إنشاء نظام ديمقراطي وعادل وحقوقي في تركيا، وإقامة جمهورية ديمقراطية في تركيا من خلال الاستعادة.

الطريق إلى جمهورية ديمقراطية يمر عبر الحل الديمقراطي للقضية الكردية، الحل الديمقراطي للقضية الكردية هو بناء جمهورية ديمقراطية تقوم على الإدارة الذاتية، حيث تقوم إعادة إعمار تركيا على أساس ديمقراطي قائم على الإدارة الذاتية، لهذا السبب يجب القضاء على الذهنية الفاشية، الإنكار، الإبادة وذهنية الدولة القومية، ويمكن إقامة جمهورية ديمقراطية مع حل القضية الكردية والمسألة العلوية على أساس ديمقراطي.

تركيا على وشك القيام بذلك، وقد أرست هذه العملية الأساس لذلك، وينشأ وعي جاد في المجتمع بهذا الصدد، لقد قضت عملية الزلزال هذه بالفعل على كل التصورات السلبية التي أوجدتها هذه الحكومة الفاشية ضد الكرد، ضد حركة الحرية الكردستانية وضد السياسة الديمقراطية، وعلى التصورات التي خلقتها على أساس العنصرية والدين، والتي خلقتها على أساس الحرب الخاصة، لذلك، تم إنشاء أرضية مهمة، وأرضية للنضال الديمقراطي، وتم إرساء أسس التنظيم الديمقراطي، لذا يجب على المجتمع، قادة المجتمع، الثوار والقادة السياسيين الديمقراطيين والمؤسسات الديمقراطية تقييم ذلك، إذا اقتربت المعارضة من العملية والانتخابات بمثل هذا النهج والموقف، فإن هذه الحكومة ستهزم، الآن هذا ما يبدو عليه الأمر، ويتضح أن ضمن هذه المعارضة، يتشكل مفهوم مشترك وسياسة تهدف إلى الإطاحة بهذه الحكومة الفاشية من حيث كل من المعارضة الديمقراطية، تحالف هذه الأمة، المعارضة والمعارضة المكونة من ستة طاولات، هذا مهم للغاية، لكن يجب أن يُملئ تدريجياً على أساس الحل الديمقراطي للقضية الكردية ودمقرطة تركيا، المنظور الرئيسي ليس استعادة تركيا، إنه بناء تركيا على أساس ديمقراطي حقيقي، لتحقيق جمهورية ديمقراطية، يجب أن يرتكز النظام البرلماني المعزز على هذا المنظور، هذه الفلسفة والمفهوم، بعبارة أخرى، يجب ألا يكون النظام البرلماني المعزز كما كان عليه قبل حزب العدالة والتنمية، كما أنها استندت إلى ذهنية الإنكار والإبادة، يجب أن يعتمد النظام البرلماني المعزز على الحل الديمقراطي للقضية الكردية، يجب أن يعتمد على إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على الإدارة الذاتية، كما يجب ملؤها على هذا الأساس، ويجب تنفيذ السياسة على هذا السياق، وهذا سيؤدي بتركيا إلى مستقبل ديمقراطي وحر ومتساوٍ، وأومن بذلك.