في مرحلة انتخابات الرابع عشر من أيار تتواصل هجمات حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية ضد الشعب الكردي، حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية التي تهدد أمن الانتخابات، تحاول بث الخوف في نفوس الشعب، حيث زادت من حالات الاعتقالات والسجن.
في الأسابيع الماضية تم اعتقال المئات من الأشخاص، وسُجِنَ خمسون شخصاً، حيث قيّم الرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) بردان أوزتورك موجة الاعتقالات وقال: "إن أنظار الجميع تتجه نحو انتخابات الرابع عشر من أيار موضّحاً أن حملات الإبادة السياسية قد عظّمت أمل ومطالب وتصميم الشعب حيال الانتخابات".
يزيد من غضب الشعب
وأكد بردان أوزتورك أن الاعتقالات والسجن يزيد من غضب الشعب تجاه الحكومة وتابع بالقول: "نحن نمر بانتخابات تاريخية، في وقتٍ كهذا، فإن الهدف من قيامهم بالاعتقالات والسجن لبعض أعضاء المؤسسات والأحزاب، هو تقويض معنويات الشعب وبالتالي تحقيق نتيجة، ولكن شعبنا يعلم بهدف هذه الهجمات جيداً، سنقوم بأكبر عملية ضدهم في الرابع عشر من أيار وسنقتلعهم من جذورهم، الحكومة من خلال هذه الهجمات، تُظهِر أنها لم تعد تملك شيء لتقدمه للمجتمع، كما أن حملات الإبادة السياسية والهجمات على جنوب كردستان، كلها تدل على أن الحكومة مصرّة على معاداتها للشعب الكردي، إن حزب العدالة والتنمية عبر اعتقال وسجن السياسيين الكرد وسياسات الحرب التي تمارسها ضد الكرد، تقوم بحسابات خاطئة".
السلطة تعيش أيامها الأخيرة
وأوضح بردان أوزتورك بأنه في الأعوام الثمانية الأخيرة، تم اعتقال عشرات الآلاف من رفاقهم وقال: "في السابق أيضاً كانت هناك حملات إبادة سياسية بهذا الشكل، في الأعوام الثمانية الأخيرة اعتقلت السلطات التركية عشرات الآلاف من رفاقنا، ولازالوا يقبعون في السجون، ولكن مقاومتنا ونضالنا وملء مكان رفاقنا، أصبح الرد على ذلك، كما سنصبح الرد هذه المرة أيضاً، هذه المرة لن ينجوا وسيُهزَمون، حتى لو قاموا بالحملات ومارسوا سياسات الحرب والعداء ضد الشعب الكردي، لم يبقى لهم إلا القليل ليرحلوا، إنهم يعيشون أيامهم الأخيرة".
يجب على المعارضة أن تكون جدية في أقوالها
وأشار أوزتورك إلى أن المعارضة صامتة حيال الهجمات على الشعب الكردي، وعليها أن تكون جدية في أقواله حيال الديمقراطية وقال: "على المعارضة أن تتحرك بمعايير، والا تلتزم الصمت حيال الهجمات التي تقوم بها الحكومة قبل الانتخابات ضد حزب الخضر اليساري وحزب الشعوب الديمقراطي وحزب الأقاليم الديمقراطية والصحفيين والمؤسسات، تتحدث عن الحقوق والعدالة، ولكن هنا تُنْتَهَك الحقوق والعدالة، والجميع يلتزم الصمت، وهذا يدل على عدم تصميمهم، وكمؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) نقول، إذا استمر هذا الصمت وهذا الموقف بعد الانتخابات أيضاً، فسوف تتعاظم وتتعمق هذه المشاكل أكثر، في هذا الوقت حيث تشتد سياسات الحرب والعداء للشعب الكردي، لو تحدثتم عن الخلاص من نظام الشخص الواحد، حينها يجب عليكم القيام بمسؤولياتكم".