قال الرئيس المشترك للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك،من خلال رسالة مصورة بمناسبة الاحتفال بعيد النوروز، في مدينة فرانكفورت، ألالمانية، "يجب أن تتحول جميع الأيام لنوروز، كما أنه يجب حرق جميع الأخطاء والنواقص بنيران النوروز، ويجب على شعبنا إعادة تأهيل نفسه على أساس الوحدة والنضال والنصر".
كما وجاء في نص الرسالة التي وجهها الرئيس المشترك للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، بمناسبة نوروز ،مايلي:
"بأسم المجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، أهنئ القائد عبد الله أوجلان بمناسبة نوروز، وشعب كردستان في الأجزاء الأربعة وخارجها، وأصدقاء الشعب الكردي، ومقاتلي الكريلا، والآسرى المقاومين في السجون وأتمنى لهم النصر، وفي شخص شهيدنا العظيم مظلوم دوغان وذكية ورهشان وروناهي وبيريفان، أنحني إجلالاً واحتراماً أمام كل شهداء كردستان، وأجدد عهدي لهم.
لقد رسخ القائد عبد الله أوجلان، أسس حزب العمال الكردستاني(PKK) وقيادة الشعب الكردي في يوم نوروز، وبدأت مسيرة الحرية في نوروز عام 1973، بقيادة مجموعة من الرفاق،هناك نهج تاريخي يملكه القائد عبد الله أوجلان، والذي يقول فيه: 'التاريخ مخفي في يومنا هذا، ونحن مخفيون في بداية التاريخ"، لذلك أسس قيادة للشعب الكردي مع حزب العمال الكردستاني وصعدها في روح نوروز.
يحتجز القائد عبد الله أوجلان، الآن في سجن جزيرة إمرالي، تحت ظروف العزلة الشديدة، من أجل الشعب الكردي، يجب على شعبنا وأصدقائنا الوقوف مع القائد أوجلان بروح نوروز، من الآن فصاعداً لن يقبل شعبنا، الظروف القاسية التي تطال القائد، لذلك يجب أن يكون هذا النوروز انطلاقة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان. وهذا هو المطلوب من الشعب الكردي للقيام به، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكنهم اثبات موقفهم ا تجاه القائد، لقد تم اتخاذ خطوة تاريخية، من أجل إطلاق سراح القائد وإزالة اسم حزب العمال الكردستاني(PKK) من "قائمة الإرهاب".
حزب العمال الكردستاني حركة إنسانية، ولأن القائد وحزب العمال الكردستاني يخوضان كفاح الشعب الكردي من أجل الحرية وخلق قيم الحرية والديمقراطية للبشرية جمعاء في شخص الشعب الكردي، فإن القائد يتعرض للعزلة الوحشية، وحزب العمال الكردستاني يتم إدراجه على "قائمة الإرهاب"، لذلك على الشعب الكردي وأصدقاؤه الكفاح حتى إطلاق سراح القائد وشطب اسم حزب العمال الكردستاني من هذه القائمة، فهذه مهمة تاريخية.
كما أنه سينتج عن إطلاق سراح القائد، وشطب اسم حزب العمال الكردستاني من "قائمة الإرهاب"، سقوط سلطة حزب العدالة والتنمية(AKP) وحزب الحركة القومية(MHP)، وبذلك ستتحقق في تركيا الديمقراطية والإدارة الذاتية والحرية للشعب الكردي وفي كردستان. كما ستؤدي بدورها الى انتشار الديمقراطية في الشرق الأوسط.
هناك كفاح عظيم في كارى ومام رشو وكري سور وزندورا و وويرخليه، لقد ارتقى رفاقنا الى مرتبة الشهادة. وبهذه المناسبة أتقدم بأحر التعازي لعوائل الشهداء واستذكرهم بامتنان، هؤلاء الشهداء قاتلوا ليس فقط من أجل حزب العمال الكردستاني وشمال كردستان، ولكن من أجل شعب كردستان كله والإنسانية، لذلك فإن هؤلاء الشهداء هم شهداء كردستان والإنسانية.
اليوم نحتفل بـعيد النوروز هذا العام، ضمن الحرب العالمية الثالثة، حيث هناك حرب قذرة،ويريد نظام الحداثة الرأسمالية تجاوز الأزمات التي يمر بها، لأنه كُشف بأن نظام الحداثة الرأسمالية هو المسؤول عن الامراض والحرب على البشرية، ولكن عوائق الحداثة الرأسمالية والأمراض التي تنشرها، تقوي روح نوروز بشكل أكبر ويتم فهم أهمية روح نوروز للبشرية جمعاء بشكل أفضل. بهذه الروح فقط يمكن وقف الحرب والحد من انتشار الأمراض، وبغير ذلك، من المستحيل إيقاف الحرب وتحرير الإنسانية والديمقراطية.
كما أنه يبدو بأن هذا العام سيكون عاماً صعباً، لأن الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) يستعدان لشن هجمات جديدة على مناطق الدفاع المشروع، لقد اختار الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، التواطؤ مع الاحتلال التركي الذي يمارس جرائم الإبادة الجماعية، والاحتلال التركي الفاشي يقف على نفس الجبهة ضد الشعب الكردي، هدفهم توجيه ضربة كبيرة لحزب العمال الكردستاني(PKK) هذا العام، ويتخذون بعض الخطوات في سبيل ذلك، يجب على الشعب الكردي أن يرى هذه الحقيقة جيدًا وأن يستعد لمواجهتها في كل مكان، وعليه تصعيد نضاله ضد الخيانة، هناك سبيل وحيد وهو المقاومة والنصر، لم تتأسس وحدة وطنية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) اختار الإبادة الجماعية وخدمة الاحتلال الفاشي التركي.
علينا تحويل جميع أيامنا الى نوروز، كما انه يجب حرق الأخطاء السابقة بنار النوروز، يجب إعادة تهيئة شعبنا على أساس الوحدة والنضال والنصر، وإذا اتخذ الشعب الكردي هذا أساساً، فيمكنهم تحقيق هدف الحرية الذي خططوا له،
وأعلن الشعب الكردي انتفاضات عديدة في نوروز وقاوموا في الشمال والجنوب والشرق والغرب واستشهد المئات، وبفضل ذلك توصلنا لهذه التطورات وبذلك وصلنا إلى يومنا هذا، قمنا بتهيئة أنفسنا، على أساس حماية نوروز، والوفاء والإخلاص للشهداء، وأرواح الشهداء، وأهداف الشهداء، وخصوصيات الشهداء.
فإذا كان هناك ضعف في هذه روح، سيفشل كل من نوروز والشعب الكردي، العدو ينتهج سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي ومن أجل هزيمة هذه السياسة، يجب على الشعب الكردي أن يخلق نفسه دائمًا بروح نوروز، فكما أن العدو لا يستطيع القضاء على الشعب الكردي ونوروز ، كذلك يمكن للشعب الكردي أن يعيش بحرية في إطار القيم الديمقراطية، كذلك يمكن لشعوب الشرق الأوسط والإنسانية.
لقد انتفض الكرد في 8 آذار، وتقدموا بقوة في نضالهم من أجل الحرية، كان لهذا الوضع تأثير كبير على النساء في جميع أنحاء العالم. المرأة الكردية تكافح ليس فقط من أجل نفسها، ولكن أيضًا من أجل الشعب والشعوب والإنسانية الكردية، تقوم المرأة الكردية بهذه المهمة التاريخية في نضالها من أجل الديمقراطية والحرية وذاتها والشعب الكردي والإنسانية، إن المرأة الكردية تسلك الطريق الذي وضعه القائد عبد الله أوجلان للمرأة، وبالتالي يكون لها تأثير كبير على المرأة والمجتمع والإنسانية، فهي مثال وأمل كبير، أهنئ النساء الكرديات بهذه المناسبة.
ومن جانبهم، تواصل الشبيبة الكردية كفاحها بكل شجاعة كبيرة من أجل الشعب الكردي والإنسانية، وينخرطون في جميع الساحات وفي جميع النشاطات، ويضحون بأرواحهم من أجل الوطن والشعب والإنسانية، لهذا السبب أرسل تحياتي للشبيبة الكرد وأحييهم.
وخلال أسبوع المقاومة، سنصعد من كفاحنا لنصل به لأعلى مستوى في يوم 4 نيسان، وكل هذا في إطار برنامج 2022. لقد وضع الشعب الكردي إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان وشطب اسم حزب العمال الكردستاني(PKK) من "قائمة الإرهاب"، من أولويات أهدافه.
سنواصل كفاحنا في إطار هذا البرنامج، وعلى هذا الأساس، أهنئكم بمناسبة نوروز وأتمنى لكم التوفيق، عاش القائد عبد الله أوجلان، وعاشت نوروز".