اصدرت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG)، بياناً بشأن استشهاد عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، وعضوة مجلس قيادة قوات الدفاع الشعبي، وقائدة ساحة بوطان، ليلى سورخون.
القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG): "استشهدت رفيقتنا، عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، وعضوة مجلس قيادة قوات الدفاع الشعبي، وقائدة ساحة بوطان، ليلى سورخون، في 22 - 23 كانون الثاني نتيجة لمعركة حدثت في بستا. حيث التحقت رفيقتنا بصفوف النضال من أجل الحرية في شبابها. وكانت دائماً مليئة بالتضحية العظيمة وحب الحرية، وتصرفت دائماً بشجاعة في حياتها النضالية. ونعرب عن تعازينا لعائلة قائدتنا الشجاعة ولشعب كردستان الوطني، وجميع قواتنا الكريلا الذين يناضلون في جبال بوطان من أجل الحرية بتضحيات كبيرة وتصميم، وجميع رفاقنا في كل الاماكن. ونعد برفع العلم الذي رفعته رفيقتنا ليلى في شمال كردستان وان نحيي ذكرياتها وان لا نترك دمائها على الأرض ".
ناضلت ليلى في كل شبر من بوطان
وأعلن مركز الدفاع الشعبي (NPG) في بيانها أن الرفيقة ليلى بقدر ما عرفت حقيقة القائد عبد الله أوجلان والنضال من أجل حرية كردستان، انضمت إلى صفوف الكريلا دون تردد في سن مبكرة، وتابع: "ان الرفيقة ليلى كانت مرتبطة بالحرية بعشق كبير. كما أصبح حبها للشعب، والمشاعر الوطنية، والارتباط بالبلاد ذا مغزى في الأيديولوجية الابوجية وتجسد ذلك في الكريلاتية. حيث انضمت إلى صفوف الكريلا من آمد، ولكن قضت معظم الممارسة الكريلاتية في بوطان. ومارست الكريلاتية باستمرار في بوطان بين عامي 1993 – 2000. كما نجحت رفيقتنا ليلى في جميع الظروف الصعبة والعقبات وأصبحت مناضلة أبوجية التي قامت بضرب العدو في جميع الظروف خلال هذه السنوات عندما نفذت دولة الاحتلال التركي عمليات واسعة النطاق وحملات إبادة لا حصر لها وهاجمت الكريلا بعنف. ولقد عاشت الرفيقة ليلى في وضع صعب في الساحة التي كانت تدور فيها الحرب الشرسة وعملت في جميع مجالات الكريلا بشخصية فعالة وحيوية. وأصيبت عام 1995 في جودي وفي عام 1999 في إلكه، لكنها في كل مرة واصلت ثورتها بإيمان كبير. وشاركت في عمليات قريتي رش وهكاري، وهي أنشطة مهمة في تاريخ كفاحنا المسلح، وشاركت في أنشطة وعمليات ثورية لا حصر لها. حيث انضمت برغبة كبيرة وطورت التكتيكات من أجل النجاح في تكتيكات الكريلا.
وانضم رفيقتنا ليلى إلى الفرق المتحركة في بوطان وقادتها. وكافحت الرفيقة ليلى في كل شبر من بوطان بشخصيتها التي لا تعرف الحدود. كما دخلت مناطق الدفاع المشروع – ميديا عام 2000. وتلقت تدريبها في أكاديمية معصوم كوركماز العسكرية التي تأسست عام 2001 في الجبل وانتقلت الى قنديل. حيث مكثت في قنديل حتى عام 2003 وذهبت الى بوطان بحب ورغبة كبيرين ومن ثم إلى كابار. وأخذت مكانها في قيادة كابار. وأصبحت تابعة لخط عكيد في منطقة كابار مع فرص قليلة جداً عندما هاجم العدو الكريلا بحصارات كبيرة. وشاركت بفعالية في قفزة 1 حزيران 2004 ومارست ولعبت دوراً في الأنشطة التي امتد صدى صوتها. وعادت الى مناطق الدفاع المشروع – ميديا عام 2007 بعد نجاحها في قيادة كابار. حيث ذهبت أولاً إلى أكاديمية الشهيد بريتان ثم انضمت إلى عملية تدريب حزب العمال الكردستاني. وكانت الرفيقة ليلى دائماً ما تعتبر نفسها جديرة بالقائد والشهداء، فقد أمضت وقتها وممارستها على هذا الأساس في التحقيق، وأشارت الى النقد والنقد الذاتي وفقاً لهذا المبدأ.
وكلما أصبح لديها ممارسة ناجحة، كانت تشعر دائماً بأنها مديونة للشهداء والقائد. ومن عام 2008 إلى عام 2018، مكثت في زاب وزاغروس وقنديل ومناطق مختلفة.
وتابع بيان القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي (NPG):
لقد شاركت الرفيقة ليلى في كل مستوى من مستويات جيش الكريلا بشجاعتها العالية ومشاركتها الفعالة، ولقد قامت بالقيادة من مقاتلة إلى قيادة الفرقة، ومن قيادة فرقة إلى قيادة الوحدة، وإلى قيادة المنطقة والساحة. ولقد دخلت الرفيقة ليلى، التي عملت بجد لتحقيق النجاح في كل مهمة، ولتكون رائدة لكريلا الحداثة الديمقراطية، وتحويل منظور الذي بني من جديد إلى خط ضمن الكريلا في شمال كردستان، واستلام علم الرفيقة دلال آمد ورفعه ولجعل الكريلاتية الناجحة حقيقة، الى منطقة بوطان. ودخلت الى بوطان بواجب قيادة ساحة بوطان مع الرفيق عكيد جفيان. كما حشدت الدولة التركية كل قوتها وفرصها وهاجمت كريلا شمال كردستان. ومع ذلك، هزم كل من عكيد جفيان وليلى سورخون خطط العدو بقيادتهم الناجحة، وتكتيكات حرب الكريلا والتضحية والعمل الجاد. وبعد استشهاد الرفيق عكيد، أصبحت الرفيقة ليلى أكثر انخراطاً وعملت بجد واجتهاد وحاولت أن تملأ مكان الرفيق عكيد.
وتُعرف الرفيقة ليلى بشخصيتها البسيطة وتواضعها وتفانيها وعزيمتها الكبيرة. كما استمرت بمسيرتها الثورية، التي انطلقت في سن مبكرة، لعقود في أصعب المناطق دون تردد، وأصبحت من قادتنا الرواد الذين تولوا المسؤولية في أصعب العمليات ونجحوا. وأصبحت الرفيقة ليلى، الثورية والقائدة التي لا يمكن ملئ مكانها، دليلاً ملموساً على المدى الذي يمكن للمرأة الكردية أن تتقدم فيه. وبالرغم من أن ليلى درست الابتدائية فقط، الا انها أصبحت معلمة للحياة، ومفكرة حكيمة، وقائدة شجاعة ووصلت إلى حقيقة المرأة الحرة في مدرسة الفلسفة والأيديولوجية الأبوجية. ووصلت إلى مستوى عالٍ من القدرة والقيادة من قيادة فرقة إلى قيادة آلاف المقاتلين.
مهما افتخرت عائلتها الكريمة وشعب آمد بها، سيبقى قليلاً بحقها. فنحن محظوظون لأن لدينا قائدة مثل ليلى التي أمضت حياتها كلها في خط البطولة، وكافحت جنباً إلى جنب، وحاربنا تحت قيادتها. ونحن، أتباع القائدة الشجاعة ليلى، نعد بأن نسير بحزم على طريق ليلى في قضيتنا المقدسة للحرية، وان نحافظ على ذكراها حية ونحقق أحلامها، وعلى هذا الأساس سنكون مخلصين لها وسننتصر. وستبقى الرفيقة ليلى حيةً في مسيرتنا نحو قائد حر وكردستان حرة. وستكون روحها المتفانية وشجاعتها العظيمة المصدر الرئيسي لقوة الكريلا في النصر وستقود نضالنا إلى انتصارات أكبر. وسيتصاعد نضال ليلى في جميع جبال كردستان، وخاصة في جبال بوطان".