الهيئة التنفيذية في شنكال: سيستمر نضالنا من أجل شنكال حرة وديمقراطية ـ تم التحديث

اجتمعت الهيئة التنفيذية في شنكال في العام الجديد وأشارت الى أنها قيمت العمل ومخطط العام الجديد. واكدت إن النضال سيستمر من أجل شنكال حرة وديمقراطية.

عقدت الهيئة التنفيذية في شنكال اجتماعها الأول لعام 2023 وذلك بمشاركة كافة اعضاء الهيئة. حيث عقد اجتماع الهيئة مغلقاً أمام وسائل الإعلام. وبدء الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء نضال الحرية. كما وتم الكشف عن نتائج الاجتماع بعد الانتهاء منه.

وكانت نتائج الاجتماع كالتالي:

" اتضحت في عام 2022 المخططات التي تم وضعها ضد الشرق الاوسط أكثر، وخاصةً مع الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان. حيث كانت القوى المستعمرة تتحرك وفقاً لمصالحها السياسية، وجعلت هذه الخطط اكثر نشاطاً خلال العام. وبدأت كل الدول التي تريد توسيع رقعة جغرافيتها من خلال هذه الخطط على الشرق الأوسط بيد دولة الاحتلال التركي. وعلى هذا الاساس بدأت في 15 نيسان معركة كبيرة على مناطق الدفاع المشروع وكريلا حرية كردستان. امتدت موجات ومخططات هذه الحرب من ساحات كريلا الحرية الى شنكال، مخمور وروج آفاي كردستان. 

جرائم الحرب ضد الشعب الكردي وكريلا حرية كردستان

أرادوا بأسماء مختلفة ونفس الهدف القضاء إنجازات الشعب الكردي في شنكال، مخمور وروج آفاي كردستان. ولكن شعبنا المنظم قاوم بإرادة كبيرة ضد هذه المخططات ولم يعطهم المجال لتحقيقها. الحرب التي تتطور بيد الدولة التركية في المنطقة في الاساس كانت تدار من قبل الناتو. فجرائم الحرب المحظورة في كافة انحاء العالم، كانت ترتكب بحق الشعب الكردي وكريلا الحرية. والتزم العالم كله الصمت امام هذه الانتهاكات واستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الكريلا.

كانت مرحلة الحرب هذه في البداية من أجل توسيع الدولة التركية لحدودها التي تلاحق أحلام الدولة العثمانية الجديدة، ولكن مقاومة الكريلا اغلقت الطريق عليها. ولولا مقاومة الكريلا لكانت قد احتلت جزءً كبيراً من الأراضي العراقية. وبقدر ما تدرك الدولة العراقية أهداف هذه الحرب، إلا انها لم تبدي الموقف اللازم وخاصة قبل تشكيل الحكومة الجديدة. في عهد مصطفى الكاظمي كان يتم تقديم المساعدة بشكل مباشر لهذه الهجمات. لذلك تشن الدولة التركية بكافة قوتها هجومها على الأراضي العراقية وخاصة على شنكال.

قصف الاحتلال خلال  العام المنصرم شنكال، عشرة مرات بطائرات من دون طيار المزودة بالأسلحة ومرة بالطائرات الحربية. واستهدفت 21 مكانا في جبال شنكال خلال ليلة واحدة فقط. استهدفت الجميع في المدن والقرى خلال هذه الهجمات. وخلفت هذه الهجمات خمسة شهداء مدنيين بينهم طفل. كما وجرح 11 آخرين.

بالرغم من جميع هذه الهجمات إلا أن شعبنا لم يتخلى عن أرضه وواصل نضاله من أجل شنكال ديمقراطية حرة. وعلى الرغم من هذه الهجمات ايضاً، قامت الدولة العراقية بقرار من الكاظمي وضغط من الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، في 18 نيسان الموافق لليلة الأربعاء الأحمر، رأس السنة الإيزيدية، بهجوم على شنكال استمر لغاية 2 أيار.

وقاوم شعبنا في إطار الدفاع المشروع وانتصرت إرادته امام هذه المؤامرة والهجمات.

تم إفشال مخططات الحزب الديمقراطي الكردستاني

كان الحزب الديمقراطي الكردستاني وعبر وسائل الحرب الخاصة، يحاول إفراغ شنكال من شعبها خلال العام. وأغلقت الإدارة الذاتية ومؤسساتها في شنكال الطريق أمام تلك المحاولات. حيث عاد ما يقارب الثلاثمائة عائلة من مخيمات جنوب كردستان الى أرضهم خلال العام، لتستقبلهم الإدارة الذاتية.

واستمرت النشاطات الخدمية (الخدمات الصحية والكهربائية) في عموم شنكال دون توقف. مع عودة الشعب نشطت المؤسسات والهيئات أكثر، وتم افتتاح عدد من مراكز البلديات في الأماكن التي عاد إليها الشعب بنسبة كبيرة، مثل السيبة، شيخ خضر وغرزرك. وتم تقديم المساعدات للعوائل المحتاجة وفقا للظروف المتاحة.

انضمام المئات من الشبيبة الى قوات الحماية

من أجل جعل شنكال خضراء نفذت بلدياتنا مشاريع غرس الاشجار وتم زراعة الاشجار ضمن مشاريع لعشرات الكيلو مترات.

تم انجاز خطوات كبيرة من أجل أمن المنطقة ومجتمعنا وقد قام شبابنا في هذا الإطار بواجبهم في الدفاع عن المنطقة والتحقوا بصفوف وحدات حماية شنكال ووحدات المراة في شنكال YBŞ – YJŞ وخاصةً أسايش إيزيدخان. تلقى المئات من الشبيبة التدريبات الفكرية والعسكرية أخذين مكانهم ضمن صفوف أسايش إيزيدخان.

كانت جميع مؤسساتنا ومنظماتنا تعمل من أجل إدارة المجتمع. عقدوا المؤتمرات لتطوير نشاطهم وتم تقديم برامج على المدى الطويل من أجل مستقبل المنطقة".

ورحب الاجتماع في نهاية بيانه بنضال المجتمع الإيزيدي من أجل شنكال ديمقراطية وحرة، وطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان.

وذكر في ختام الاجتماع: "مع تمنياتنا بالنصر لعموم شعبنا، قواتنا قوات الحماية، المنظمات النسائية، الثقافة والفن، الإعلام وعموم العاملين في المجتمع، ونبارك العام الجديد على الجميع. وسيستمر نضالنا من أجل شنكال ديمقراطية وحرة حتى تحقيق احلام الشهداء، وحرية القائد أوجلان. ونحيي بشكل خاص، مقاومة الأمهات وشبيبتنا وفعاليتهم من اجل حرية القائد أوجلان. وبصفتنا الإدارة الذاتية لشنكال، نرى كل التقربات تجاه القائد أوجلان، اتجاهنا.

ولكي يعيش شعبنا بحرية، ويعود شعبنا المهاجر إلى أرضه ويتم الاعترف بإرادة مجتمعنا، نحن مستعدون للحوار السياسي. من أجل إعطاء هذا الحق لشعبنا، تم تنفيذ العديد من الأعمال الهامة على مدى السنوات ال 8 الماضية وشعبنا يدير نفسه إلى حد ما. لكن في مواجهة كل الخطط والهجمات على المجتمع، تماما كما كنا في موقفنا من قبل، من الآن فصاعداً، لن يمر أي هجوم اجتماعي وعسكري وسياسي على شعبنا دون رد".