اتحاد الإعلام الديمقراطي يعلن استشهاد الصحفي عزيز كويلو أوغلو بهجوم جوي للاحتلال التركي

ذكر اتحاد الإعلام الديمقراطي أن الدولة التركية شنت في 27 كانون الثاني هجوماً جباناً في رانيا، أدى إلى استشهاد الصحفي عزيز كويلو أوغلو، وقال: "بالتأكيد قلم الرفيق عزيز لن يبقى على الأرض، وسنواصل إعلاء صوته وكلماته".

وجاء في بيان المنسقية العامة لاتحاد الإعلام الديمقراطي ما يلي:

"استشهد رفيقنا القيّم عزيز كويلو أوغلو في الهجوم الجبان الذي شنته الدولة التركية في رانيا بتاريخ 27 كانون الثاني، في البداية نود أن نعرب عن تعازينا لعائلته الكريمة، ولكل عاملي الصحافة الحرة ولشعبنا، ونجدد عهدنا بتصعيد النضال الذي تركه لنا الرفيق عزيز وتتويجه بالنصر.

لا شك أن الرفيق عزيز استُهدف واستشهد لأنه كشف الوجه القاتل والاستعماري والمحتل للدولة التركية، ولأنه كان صحفياً جيداً ومناضلاً من أجل الحرية مملوءاً بحب وطنه، لقد شنّ الذين أزعجهم قلم وكلمات رفيقنا عزيز هجوماً جبانا عليه، وحاولوا بهذه الطريقة إسكات صوت الحقيقة، ولكن يجب أن نعلم أن عزيز، مثل من سبقوه، انضم إلى هذه القافلة مقدماً تضحيات عظيمة، وكان بطلاً في سبيل قضية الحرية في كل لحظة، وسلّمنا هذه الراية بأقوى طريقة، إن الموقف الثابت لرفيقنا عزيز في مواجهة العدو هو موقف وسلوك كل رفيق شاب اليوم، إن هذه الهجمات لم تجعل عزيز يتراجع، ولن تجعلنا نتراجع، بل على العكس من ذلك فإنها ستزيد من تصميمنا على خوض النضال.

الرفيق عزيز كان محباً للشعب

ولد رفيق دربنا عزيز عام 1976 في آمد، رمز إرادة شعبنا من أجل الحرية، ونشأ في عائلة ذات قيم وطنية قوية، وتعرف على حقيقة العدو الفاشي الاستعماري في سن مبكرة، وقاومه وحاربه بكل معنى الكلمة.

واحتل رفيقنا مكانه في الصحافة الحرة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وشارك في كل عمل تقريباً في الصحافة، من مراسل - مصور إلى محرر ومدير أخبار ومدير تحرير عام، كان له موقف مثالي في كل هذه الواجبات وجعل المشاركة مع رفاقه وتدريبهم فلسفة حياته.

وكان دائما يرشد رفاقه بجديته في الحياة ووجهه المبتسم، وتولى الرفيق عزيز دائما مهمة الريادة في كل عمل وكان محباً للشعب وناضل من أجل بقاء ثقافة شعبنا القديم، ونحن نؤمن بأن الذين دربهم عزيز، مثلهم كمثل عزيز، سوف يقدمون الرد اللازم لهذا العدو الذي يفتقر إلى كل الأخلاق والقيم، وسوف يضمنون مستقبلنا الحر.

كان الرفيق عزيز يمارس نشاطه في كل أنحاء جنوب كردستان، من هولير إلى السليمانية وكركوك، ومن هناك إلى مخمور، شارك في الأنشطة الإعلامية على كافة المستويات في روج آفا كردستان، من ديريك إلى عفرين، لم يكتف رفيق دربنا عزيز بالكتابة بل تحدث أيضاً بقدر ما فعل، واستغل كل فرصة أتيحت له من أجل فضح العدو الاستعماري والمستبد إلى أقصى حد، رفيقنا الذي تولى مهام نشطة في العمل الصحفي والوكالات والتلفزيوني ومؤخراً في مجال الإعلام الرقمي، كان يتحدث دائماً عن أهمية الأنشطة الإعلامية ولفت الانتباه إلى الدور الحاسم لهذا المجال في النضال ضد العدو.

بالتأكيد لن يبقى قلم الرفيق عزيز على الأرض، وسنواصل إعلاء صوته وكلماته، إن قيم النضال التي تركها رفيقنا عزيز سوف يتم توسيعها من قبل كل عامل في الصحافة الحرة وسوف تصبح الأساس لمستقبل شعبنا الحر، وبعبارة أخرى، فإن الحياة الحرة سوف تصبح ذات معنى وراسخة.

لقد أثبت قوة تقاليد الصحافة الحرة

إن تقاليد الصحافة الحرة التي تستمد جذورها من مظلوم، غربتلي والعم موسى، واستمر بكل عزم وإصرار مع سيد، كاروان، روسيدا، كلستان، هيرو، ناظم وجيهان قد تعززت أكثر باستشهاد رفيقنا عزيز، وأثبتت مرة أخرى أن هذا التقليد لا يقهر.

مهما فعل العدو الفاشي، ومهما كانت الطريقة اللاإنسانية التي يستخدمها، فإنه لن يحقق نتائج ولن يتمكن من إخفاء الحقائق، إن الصحافة الحرة، كما فعل عزيز أمس، سوف تتعلم من عزيز والشهداء الذين خلقوا هذا التقليد، وستعمل بجدية أكبر لتتويج هذا التقليد بالنصر.

وبهذه المناسبة نجدد تعازينا لعائلة الرفيق عزيز الكريمة ولكل أعضاء اتحاد الإعلام الديمقراطي ولشعبنا ونجدد عهدنا بتصعيد وتيرة النضال."