قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل شهيدين - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل شهيدين في صفوف الكريلا وقال: "رفيقنا روجهات وآجوان، طبّقوا روح النضال من أجل حرية كردستان الذي جسده حزبنا حزب العمال الكردستاني".
كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل شهيدين في صفوف الكريلا وقال: "رفيقنا روجهات وآجوان، طبّقوا روح النضال من أجل حرية كردستان الذي جسده حزبنا حزب العمال الكردستاني".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بهذا الخصوص، هذا نصه:
"لقد استشهد رفيقينا روجهات سرحد وآجوان جلجمه في أوقات متفرقة في مناطق الدفاع المشروع نتيجة هجمات الاحتلال التركي، نستذكر رفاقنا الشهداء بكل تقدير واحترام ونجدد عهدنا بأن نواصل نضالهم حتى تحقيق النصر.
في عام 2024 كانت مقاومة أسطورية، حيث تم توجيه ضربات تاريخية لجيش الاحتلال التركي، رفيقينا روجهات وآجوان، شاركا في العمليات الثورية عام 2023 وقاما بمهماتهما كمناضلين آبوجيين على أكمل وجه، وبالعمل والنضال ساروا على الخط الفدائي، واحتلوا مكانهم في تاريخ البطولة لشعبنا، رفيقينا روجهات وآجوان اعتبرا نفسيهما مسؤولَين عن حرية شعبنا، وانضما إلى صفوف الكريلا قادمين من شمال وشرق كردستان وطبّقوا روح النضال من أجل حرية كردستان الذي جسده حزبنا حزب العمال الكردستاني، لم يتهربوا من التضحية بالنفس، ورأوا بأن النضال بالتضحية بالنفس هو مفتاح النصر، رفيقينا لم يتنازلا عن موقفهما في حياتهما العادية وفي الحرب، لذلك أصبح رفيقينا اللذين سكنا في قلوب رفاقهم، بالنسبة لنا حجة في تصعيد النضال أكثر فأكثر.
بدايةً، نعزي عوائل رفيقينا الشهيدين روجهات وآجوان اللذين كانا أغلى من بعضهما البعض في نضال حرية شعبنا، كما نتقدم بتعازينا لكافة أبناء شعبنا في كردستان، ونجدد عهدنا بتتويج مسيرتنا نحو الحرية بالنصر بقيادة شهدائنا.
المعلومات المفصلة حول هوية شهيدينا هي كالتالي:
الاسم الحركي: روجهات سرحد
الاسم والكنية: نهاد شاهين
مكان الولادة: وان
اسم الام والأب: عالية ـ رشيد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 تشرين الثاني 2024/ مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: آجوان جلجمه
الاسم والكنية: ياسين شيخي
مكان الولادة: سردشت
اسم الام والأب: زليخة ـ موسى
مكان وتاريخ الاستشهاد: 8 تشرين الثاني 2024/ مناطق الدفاع المشروع
روجهات سرحد
منذ تطور نضالنا من أجل الحرية وإلى الآن، كان شعبنا في "وان " مع حركتنا بإيمان قوي وولاء، على الرغم من كل الهجمات والمجازر وسياسات التهجير التي مارسها العدو، فقد خاضوا مقاومة ملحمية وحافظوا على موقفهم المشرف، أرسلوا أبناءهم الأعزاء للانضمام إلى صفوف الكريلا دون تردد وقاموا بواجبه الوطني بنجاح، شعبنا يعلم أن الحرية لا تأتي أبدًا دون تضحيات، لقد قام شعبنا في وان بتربية العديد من المناضلين المتفانين الذين كانوا أكثر قيمة من أي شخص آخر وتركوا بصماتهم في تاريخ نضالنا، وبفضل موقفه الواضح ضد نظام الإبادة الجماعية، أصبح قدوة لكل شعب كردستان.
وُلِد رفيقنا روجهات في منطقة آرتميت بمدينة وان في عائلة وطنية، ولأن عائلته كانت وفية للقيم الثقافية والاجتماعية والتراثية لشعبنا، فقد نشأ رفيقنا وفقاً لطبيعته، وبفضل التربية والأخلاق الحميدة التي تلقاها من أسرته، أحبه المحيطون به منذ صغره، لقد درس رفيقنا روجهات لفترة في مراكز الإبادة التابعة للدولة التركية، لكنه رغم ذلك لم يحيد أبداً عن قيمه الثقافية، وبصموده دحض سياسات العدو التجاهلية، من ناحية، بسبب انتشار نضالنا من أجل الحرية في كافة أنحاء كردستان وتأييد شعبنا لهذا النضال، ومن ناحية أخرى بسبب انضمام العديد من الأشخاص من محيطه المقرّب إلى صفوف الحرية، فقد تعرف رفيقنا روجهات على نضالنا منذ صغره، وأعجب بالنضال غير الأناني للمقاتلين وأصبح معجباً بهذا النضال، ولذلك اتخذ رفيقنا الكريلا مثالاً له وحلم بالانضمام إلى صفوفه، وكأي طفل كردي، أدرك منذ صغره حقيقة العدو والقمع والتعذيب والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا، ولذلك كان لديه غضب شديد تجاه العدو، عندما وصل الرفيق روجهات إلى سن المراهقة، أدرك حقيقة نضالنا ومسؤولياتنا تجاه شعبنا بشكل أفضل وشرع في البحث عن النضال، لقد كان رفيقنا عازماً على القتال في هذه العملية عندما أراد العدو إخضاع شعبنا وحركتنا، وكان من الواضح أن الطريق إلى هذا سيكون من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، ولذلك توجه في عام 2015 إلى جبال كردستان وبعد جهد كبير والتغلب على العقبات انضم إلى صفوف الكريلا، الرفيق روجهات الذي تلقى تعليمه الأساسي في مناطق الدفاع المشروع، تأقلم على الحياة الجبلية وحياة الكريلا في وقت قصير، رفيقنا الذي كان على أعتاب خطوة جديدة وحرة، وضع لنفسه هدف تمثيل هذه الحياة التي تستمد مصدرها من فلسفة القائد آبو، في شخصيته وبسبب هذا، كان رفيقنا يمر بمرحلة مهمة من التأمل وأحدث تغييرات مهمة في شخصيته، لقد جمع رفيقنا بين الأخلاق التي ورثها من عائلته وأخلاق القائد، وجدّد أفكاره في كل لحظة من حياته، لقد اتخذ رفيقنا مبادئ المجتمع الأخلاقي والسياسية كأساس، وتغلب على التشوهات التي خلقها النظام ضد المرأة والطبيعة، وأكمل مسيرته في الحياة الحرة بخطوات واثقة، في الفترة التي كانت فيها المقاومة ضد هجمات العدو على أعلى مستوى، انضم إلى صفوف الكريلا، أراد أن يكون له المشاركة اللازمة وفقاً لهذه المرحلة، لذلك التحق بتدريباته العسكرية بحماس كبير ومعنويات عالية، وسعى إلى تطوير نفسه في فن حرب الكريلا، حقق رفيقنا هدفه بفضل هذه الجهود وأصبح قدوة لكل رفاقه بالمستوى الذي وصل إليه في صفوف الكريلا.
بعد أن أكمل دراسته، أصبح رفيقنا روجهات أحد أفراد الكريلا من أجل الحرية وشارك في العمليات في العديد من الأماكن من مناطق الدفاع المشروع، شارك رفيقنا في المناطق التي كانت الحرب فيها شرسة وقام بأنشطة مختلفة للغاية خلال هذه المرحلة، لقد احتل مكانه في قلوب رفاقه بتضحياته وحياته المتواضعة، ولكي يمثل قوة الكريلا في شخصه ضد هجمات العدو، أدرك أنه يجب أن يطوّر نفسه في حرب الكريلا العصرية، وفي هذا الإطار تلقى تدريباً عسكرياً وتكنيكياً وفكرياً، خلال هذه المراحل التدريبية، كان رفيقنا روجهات، من ناحية، يحقق في العمل العملي، ومن ناحية أخرى، أعد نفسه لخوض حرب كبرى، بانضمامه بلا تردد وشخصيته الصادقة والكادحة، اكتسب رفيقنا ثقة جميع رفاقه، بعد أن أنهى تعليمه، شارك في أنشطة مهمة واستراتيجية، لم يخيب رفيقنا أمل رفاقه بمشاركته القوية وقام بكل أعماله بنجاح، ولذلك قام رفيقنا روجهات في مرحلة هجمات الدولة التركية على مناطق الدفاع المشروع بخطوات تنظيمية وأيديولوجية، وكان يزداد انخراطه فيها يوماً بعد يوم، وأصر على أخذ مكانه في أنفاق الحرب مع رفاقه، وحقق هدفه بنجاحه في إصراره.
الرفيق روجهات الذي دخل مناطق المقاومة، رأى المقاومة مع رفاقه في أنفاق الحرب كفرصة له، وأدرك أن تصعيد النضال ممكن من خلال تقييم هذه الفرصة، ولذلك توجه إلى الأنشطة العملية بحماس كبير، رفيقنا روجهات لعب دوراً مهماً في العديد من العمليات ضد العدو بانضمامه الفدائي، بفضل شجاعته وخبرته، أصبح قدوة لجميع رفاقه، شارك في الكثير من العمليات ووجه ضربات للعدو، وحقق مسؤولياته حيال شعبنا وكان شامخاً، رفيقنا روجهات استشهد في 16 تشرين الثاني عام 2024 نتيجة هجمات العدو، حيث شارك في مسيرة الحرية برغبة كبيرة وعزيمة، نحن كرفاقه سوف نقوم بالتأكيد بتنفيذ الواجبات التي أوكلها إلينا الرفيق روجهات.
آجوان جلجمه
لقد قاوم شعبنا في شرق كردستان الهجمات الاحتلالية على وطننا كردستان منذ مئات السنين، ومع ظهور حزبنا، حزب العمال الكردستاني، جدد آماله في الحرية واستمر في تقاليد المقاومة بكل عزم، إن شعبنا في شرق كردستان الذي أعاد بناء نفسه بفلسفة الحياة والفكر الحر للقائد آبو، شارك بأغلى أبنائه في النضال من أجل الحرية وقام بواجبه الوطني بلا تقصير، إن شعبنا يعلم أن الحرية لا يمكن تحقيقها إلا بالنضال المشترك، لقد كان شعبنا دائماً في المقاومة وقدّم تضحيات، لقد كان كل استشهاد سبباً في تصعيد النضال، واعترف بالشهداء بانهم أقدس وجود لنا ورموز الحرية لشعبنا.
ولد ونشأ رفيقنا آجوان في مدينة سردشت شرق كردستان، في عائلة وطنية، ورغم كل الضغوطات والهجمات، حافظت عائلة رفيقنا آجوان على ثقافتها وتقاليدها الكردية ورأت في ذلك سبب وجودها، لذلك نشأ رفيقنا وفقاً لجوهره، رفيقنا آجوان الذي درس في المدارس النظامية لفترة من الزمن أصبح أكثر وعياً بمحاولات الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ولذلك، مثل العديد من الأطفال الكرد، ترك المدرسة واستمر في العيش مع عائلته، من ناحية رأى رفيقنا ودرس حقيقة النظام القاتل والمحتل في كردستان، ومن ناحية أخرى، تطور فضوله تجاه مقاتلو الكريلا الذين يقاتلون من أجل حرية شعبنا، لقد تابع بإعجاب كبير بشكل خاص عمليات الكريلا في شمال كردستان والتي كانت تتصاعد وتهز هياكل الدولة التركية، ومن ثم، أدى التدخل البطولي لمقاتلي حرية كردستان ضد هجمات مرتزقة داعش على العديد من مناطق كردستان وحماية شعبنا من هجمات إبادة جماعية جديدة، إلى تزايد إعجاب رفيقنا آجوان بمقاتلي الكريلا، لقد كان رفيقنا مدركاً أنه، كأي شاب كردي وطني، لديه مسؤولية تجاه شعبه، وعلى هذا الأساس تعززت إصراره على الانضمام إلى صفوف النضال، وقرر رفيقنا الذي شارك في البحث التوجه إلى جبال كردستان والانضمام إلى صفوف الكريلا، لأن الفرصة لخوض نضال قوي في المنطقة التي يعيش فيها كانت محدودة، رفيقنا آجوان، بعد تدريب المقاتلين الجدد، سرعان ما انغمس في حياة الكريلا والحياة الجبلية، حتى في الأيام الأولى، أدرك أنه اتخذ القرار الصحيح، لقد ناضل رفيقنا ومن أجل تحرير شعبنا، طوّر نفسه فكرياً وعسكرياً وحياتياً، انضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا في فترة كانت فيها هجمات العدو على شعبنا وحركتنا مكثفة، وهذا ما جعله يتأقلم بسرعة مع ظروف الحرب، رفيقنا الذي كان مدركاً لمسؤوليات العملية، بذل جهداً كبيراً على هذا الأساس، بعد أن أنهى تدريبه بنجاح، توجه رفيقنا أجوان إلى مناطق الدفاع المشروع وتولى الممارسة العملية في العديد من الساحات، شارك رفيقنا في جميع مراحل تجهيز الأنفاق الحربية التي تعتبر إحدى تكتيكات الحرب في عصرنا الجديد، وأثبت إيمانه بهذا التكتيك من خلال عمله.
كان رفيقنا، المعروف بشخصيته المخلصة والمجتهدة، يشارك في كل مهمة بمعنويات عالية وحماس وشغف كبير، لقد كان رفيقنا مناضلاً نموذجياً يتمتع بهذه الصفة وفي نفس الوقت نال احترام كل رفاقه بشخصيته المتواضعة، لم يعتبر رفيقنا آجوان أن المستوى الفكري والنضالي الذي وصل إليه كافٍ، لأنه كان يعلم أنه يجب عليه أن يتطور أكثر من أجل تحقيق كردستان الحرة التي يتوق إليها الآلاف من شهدائنا، ولذلك قرر رفيقنا أولاً تطوير نفسه في تكتيكات الكريلا، وعلى هذا الأساس حقق هذا الهدف بالتدريب المهني والخبير الذي تلقاه، استخدم رفيقنا التعليم الذي تلقاه كأساس لنضاله وفي نفس الوقت تعمّق في دراساته حول فلسفة القائد آبو حول الحياة الحرة، وباعتباره مناضلاً آبوجياً، سعى رفيقنا إلى إحياء نموذج القائد آبو الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة، وعلى هذا الأساس، قيم النضال ضد دولة الاحتلال التركي كواجبه الأساسي واقترح الذهاب إلى ساحات الحرب.
لقد اكتسب رفيقنا آجوان بفضل مشاركته الفعالة وخبرته الواسعة ثقة رفاقه وتوجه إلى المناطق التي تشهد مقاومة تاريخية ضد دولة الاحتلال التركي، وهنا رد رفيقنا مع رفاقه على كل هجمات الدولة التركية بإرادة آبوجية قوية والتكتيكات الغنية، وأصبح ذو جهود كبيرة لتصعيد المقاومة، لقد قاتل رفيقنا في العديد من المناطق، سواء في أنفاق الحرب أو كجزء من وحدات حرب الكريلا شبه المتحركة، وقاوم بشكل فدائي ضد هجمات العدو الوحشية وقاتل بشجاعة كبيرة في العمليات التي شارك فيها، استشهد رفيقنا آجوان في هجوم للعدو في شهر تشرين الثاني عام 2024م، بشخصيته الصادقة والمخلصة والمتواضعة والتزامه بالقيم الوطنية لشعبنا، أصبح قدوة لجميع رفاقه، ونحن كرفاقه نتعهد بأننا سنحقق أحلام رفيقنا آجوان في كل أجزاء كردستان الأربعة".