جمعية صحفيي دجلة والفرات جمعية صحفيات ميزوبوتاميا: لن تتراجع الصحافة الحرة أبداً إلى الوراء

أعربت كل من جمعية صحفي دجلة والفرات وجمعية صحفيات ميزوبوتاميا عن استيائهما حيال اغتيال الصحفي عزيز من قِبل الدولة التركية، وقالتا: "لم تلتزم الصحافة الحرة الصمت حتى الآن في مواجهة الهجمات والقتل والسجن والاعتقالات، ولن تفعل ذلك من الآن فصاعداً أيضاً".

أدلت كل من جمعية صحفي دجلة والفرات (DFG) وجمعية صحفيات ميزوبوتاميا (MKG) ببيان مشترك تنديداً بالاعتداءات على الصحافة واغتيال الصحفي عزيز كويلو أوغلو.

وذكرت جمعية صحفي دجلة والفرات (DFG) وجمعية صحفيات مزوبوتاميا (MKG)، في بيان لهما أن نشطاء الصحافة الحرة في كردستان وتركيا والشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم يحاولون مشاركة الحقيقة مع الرأي العام، وجاء في بيانهما ما يلي: "على الرغم من كل المخاطر، فإنها لا تتخلى عن بحثها عن الحقيقة في أصعب الظروف، ولقد استشهد العديد من رفاقنا في سبيل ذلك، أو اعتُقلوا أو سُجنوا، وعلى الرغم من كل الهجمات والضغوط وأعمال العنف التي تمارسها السلطة ضد نشطاء الصحافة، فإن العاملون في الصحافة الحرة لا يتخلون عن بحثهم، ولم يتراجع نشطاء الصحافة الحرة خطوة إلى الوراء ويواصلون بحثهم عن الحقيقة".

ونددت جمعية صحفي دجلة والفرات (DFG) وجمعية صحفيات ميزوبوتاميا (MKG)، باغتيال الصحفي عزيز كويلو أوغلو، وورد في البيان ما يلي: "لقد تعرض ناشط آخر من الصحافة الحرة للاغتيال في غارة جوية، حيث اغتالت تركيا الصحفي عزيز كويلو أوغلو في غارة جوية في 27 كانون الثاني في قضاء رانيا التابعة لمدينة السليمانية، وبدأ عزيز كويلو أوغلو في العمل الصحفي منذ بداية العام 2000، وكان أحد نشطاء الصحافة الحرة، وبذل الجهود في جميع مجالات الصحافة وقد عمل كصحفي في العديد من المدن من هولير إلى السليمانية، ومن كركوك إلى مخمور، ومن ديريك إلى عفرين. إننا ندين الاعتداءات ضد الصحفيين كما ندين اغتيال الصحفيين، حيث تعرض 5 من رفاقنا الصحفيين للاغتيال في الأشهر الستة الأخيرة، فقد اغتالت تركيا بالطائرات المسيّرة الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين في السليمانية في 23 تموز 2024، والصحفيين جيهان بلكين وناظم داشتان على الطريق الواصل بين صرين وجسر تشرين جراء غارة جوية بطائرة مسيّرة في 19 كانون الأول 2024، وخلال هذه الفترة، تعرض العديد من زملائنا الذين عبروا عن ردة فعلهم المنددة حيال ذلك إما للاعتقال أو الاحتجاز، وكان آخرهم الصحفية أوزنور دكر التي اعتُقلت في 7 كانون الثاني بسبب نشرها صور ناظم وجيهان".

وتوجهت كل من جمعية صحفي دجلة والفرات (DFG) وجمعية صحفيات ميزوبوتاميا (MKG)، بالدعوة جميع المؤسسات الديمقراطية، الاجتماعية وحقوق الإنسان، وأردفت بالقول: "إننا ندعو جميع شرائح المجتمع، والمنظمات الديمقراطية والمدافعون عن حقوق الإنسان، إلى إعلاء صوتهم ضد قتل وسجن واعتقال الصحفيين وعدم السكوت عن ذلك، وإننا نتعهد مرة أخرى بعدم ترك قلم أو كاميرة أي من رفاقنا الذين تعرضوا للاغتيال على الأرض، فالصحافة الحرة لم تسكت على الإطلاق حتى الآن في مواجهة أي اعتداء أو اغتيال أو سجن أو اعتقال، ولن تسكت من الآن فصاعداً أيضاً".