تستمر الوقفة الاحتجاجية لأهالي مخمور في يومها الثالث دفاعاً عن شرفهم وللحفاظ على كرامتهم ضد محاولات الجيش العراقي بتسييج المخيم وبناء أبراج للمراقبة حوله.

وفي هذا الصدد، تحدثت نساء مخمور المتواجدات في مخيم المقاومة إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، وقلن إنهن سيقاومن وسيدافعن عن أنفسهن.

"نحن لاجئون، ماذا تريدون منا"

قالت فاطمة جزيري أن الدولة العراق تظلمهم وأنهم أساساً محاطون بالخنادق من كافة الاتجاهات وأردفت:" الآن يريدون تسييج المنطقة بأكملها، ماذا تريدون منا؟ طالما هم متواجدون، سنتواجد هنا نحن أيضاً، لن نغادر، الدول كلها تظلمنا، نحن لاجئون، ما الذي يريدونه منا، نحن في الأساس نعيش في سجن مفتوح السقف، فماذا يريدون منا أكثر؟ سنقاوم حتى أخر قطرة من دمائنا".

"الشبيبة والأمهات يقاومون"

صرحت الشابة جيان بوسات، المتواجدة منذ ثلاثة أيام ضمن الوقفات والفعاليات الاحتجاجية، إنهم كالشبيبة يقاومون منذ اللحظة التي حاول فيها الجيش العراقي دخول المخيم، وقالت:" هاجموا 5 نقاط، وعلى إثر ذلك، تمركز الأهالي أمام الجيش العراقي في كل مكان تواجدوا فيه ووقفوا بوجههم، هناك مقاومة شعبية لا مثيل لها، الشبيبة والأمهات يقاومون".

"نحن نقاوم، يجب على العالم أجمع تقديم الدعم لنا"

ناشدت جيان بوسات، العالم أجمع إلى دعم أهالي مخمور وقالت:" نحن نقاوم، لكن يجب تقديم الدعم لنا، لا سيما من قبل شعبنا في جنوب كردستان والشبيبة والأمم المتحدة وشعبنا في أوروبا، لأن الدولة العراقية لن تتوقف ما لم يكن هناك دعم قوي".

"نحن لا نريد الحرب"

وأعلنت جيان بوسات أنهم ليسوا من أنصار الحرب ولا يريدونها، لا يريدون أن يموت أي أحد من أي جانب، ولكن الآن لديهم مصابين بجروح متفاوتة نتيجة لهجمات الجيش العراقي.

وأكملت بوسات حديثها قائلة:" لا نريد أن نكون محاطين بالأسلاك والأسوار، الحكومة العراقية تدعي أن الشعب يريد ذلك، هذا غير صحيح أبدا، الأهالي هنا لا يريدون ذلك، سوف نوضح أننا لا نريد ذلك بطرق مختلفة، ولكن إذا لزم الأمر، فسوف نوضح ذلك من خلال القتال والحرب".

"سندافع عن أنفسنا"

وأضافت بوسات:" نحن نحمي أنفسنا بأنفسنا منذ 30 عاماً، ما الذي تغير بعد 30 عاماً كي يقولوا الآن أنهم سيقيمون أسوراً حولنا؟ يقولون إنهم سيحموننا، نحن لا نريد منهم أن يقوموا بحمياتنا، إذا كانوا يريدون حمايتنا، فعليهم منع الغارات الجوية، ليس لديهم حق بإقامة أسوار حولنا؟ لسنوات عديدة، تعرضنا للكثير من الهجمات، لن نقبل بأي حال تسييج المخيم وإحاطته بالأسوار، لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا، سوف نحمي أنفسنا".