الصحفي أرميش: الشهيد كروان أراد دائماً إيصال الحقيقة للمجتمع

لفت الصحفي خالد أرميش الانتباه إلى شخصية الشهيد كروان هورامي، وقال: "كان مجتهداً في عمله وطموحاً، أراد دائماً إيصال الحقيقة للمجتمع، كشخص من هورامان، أراد إيصال صوت مجتمعه إلى كل مكان".

تحدث الصحفي خالد أرميش، الذي عمل مع الشهيد كروان هورامي لفترة وتعرف عليه عن كثب، عن شخصيته ونضاله وعمله الصحفي.

متى وكيف التقيت مع كروان؟

أعتقد أننا التقينا في عام 2015، لقد عملنا معاً لأكثر من عامين، في ذلك الوقت كنت أعمل في وكالة فرات للأنباء (ANF)  في جنوب كردستان، كما عمل الرفيق كروان في القسم الفارسي للوكالة.

كيف كانت شخصية الشهيد كروان في الحياة والعمل؟

في البداية دعني اقول هذا، لا يمكنني أن انسى الشهيد كروان ما دمت على قيد الحياة، لقد كان شخصاً متواضعاً، طيب القلب، متفانياً ومنضبطاً في عمله.

وبرأيي، كان الشهيد كروان كادحاً لم يتم التعرف عليه مطلقاً، كان دائماً في الطليعة بعمله الشاق في الوكالة، كان يدير القسم الفارسي لوحده، كان يترجم الأخبار ويقوم بصياغتها وتحريرها، في الوقت نفسه، كان دائماً يتبع جدول الأعمال ويكتبها بنفسه، كان طموحاً وذو هدف، حيث أراد أن يجلب الحقيقة للمجتمع، وكشخص هورامي، أراد إيصال صوت مجتمعه إلى كل مكان.

لقد عمل الشهيد كروان مقاتلاً، ثورياً وصحفياً، فماذا أضاف هذا إلى شخصيته؟

كان الشهيد كروان ذو معايير وأهداف، لم تكن أهدافه شخصية قط، لذلك قلت أنه كان ذو جهد مخفي، هناك بعض الأشخاص يعرفون بقدر ضئيل جداً من العمل، ويشتهرون بها، لكن الشهيد كروان لم يتبع الشهرة، ما كان مهماً بالنسبة له هو مبادئه وأهدافه، لم أرَ الشهيد كروان يُعد حساباً لنفسه، كان هدفه إيصال صوت شعبه إلى العالم، وكان يصبح سعيداً كلما تمت قراءة أخباره، لأنه يعلم أنه قد أدى واجبه تجاه مجتمعه.

ولم يكن هناك أية حسابات شخصية لدى الشهيد كروان، رغم تراجع وضعه الصحي، فلم يكن يرى يوماً أي شيء عائق أمامه، وأحياناً كنت أراه يعمل في منتصف الليل، أراد أن يكون عمله أفضل من عمل أي شخص آخر، كان لديه رؤية مستقبلية، وكان صحفياً وفي نفس الوقت ثورياً، لقد جمع بين مهنته الصحفية والثورية، لم يشعر بالرضا، كانت أهدافه الثورية هي نيل الشعب الكردي حريته، لذلك، كان يستخدم مهنته الصحفية لخدمة أهدافه الثورية وحرية الشعب الكردي، وهذا ما كان يشعر به الشهيد كروان.

ما هي أبرز سماته وأكثرها ملحوظة؟

كانت سماته الرئيسية بأنه متواضع وعادل، أنا متأكد من أنك إذا طرحت هذا السؤال على أي شخص يعرف الرفيق كروان، فسيعطون نفس الإجابة.

ما هو دوره في الصحافة الحرة وكيف كان أثناء العمل معا؟

كان للشهيد كروان دور فعال في الصحافة الحرة، لننظر، هناك العديد من الصحفيين في شمال وجنوب كردستان وروج آفا، والآن تتحلى الصحافة الحرة بتقليد وميراث كبير في هذه الأماكن، على الرغم من وجود تقليد في شرق كردستان، إلا أنه لا يزال ضعيفاً مقارنة بأجزاء أخرى من كردستان، لذا كان للشهيد كروان دور مهم خاصة في شرق كردستان، سيترك غيابه فراغاً كبيراً.