مر عام على اغتيال زكي جلبي، لكن القتلة لم يتم القبض عليهم بعد، في الآونة الأخيرة، ازدادت جرائم القتل السياسي في جنوب كردستان، في السليمانية على وجه الخصوص، حصلت 6 اعتداءات في الاعوام الثلاث الماضية وتم اغتيال 5 من الوطنيين والثوار.
ويصادف اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد الوطني الكردي محمد زكي الجلبي الذي اغتيل أمام مطعمه المسمى بـ دنيز، وعلى الرغم من نشر صور القتلة في وسائل الإعلام، إلا أنه لم يتم القبض عليهم بعد.
واتضح في وقت لاحق أن القاتل فر إلى هولير وأن جهاز (بارستن) التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني يؤمن الحماية له.
بدايةً، في 16 أيلول 2021، تم استهداف المواطن فرهاد باريش كوندو الذي ينحدر من شمال كردستان، في السليمانية وعلى إثر ذلك أصيب بجروح خطيرة جداً.
وفي 17 أيلول 2021، تعرض عضو لجنة عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني، ياسين بولوت، المعروف بـ شكري سرحد، لهجوم شنه عناصر يتبعون لجهاز استخبارات دولة الاحتلال التركية (MIT)، وعلى إثره استشهد في مدينة السليمانية.
وفي مساء يوم 17 أيلول 2021، تم إطلاق النار على الوطني من شمال كردستان وصاحب مطعم دنيز، محمد زكي جلبي، في حي بختياري في مدينة السليمانية، وعلى إثر ذلك ارتقى إلى مرتبة الشهادة في 18 أيار في مشفى شار بالسليمانية، ومنذ ذلك الحين وإلى الآن، لم تنشر أية معلومات حول الحادثة ومرتكبيها.
وبتاريخ 28 آب 2022، استشهد الوطني من جنوب كردستان وعضو المجلس القيادي في حركة الحرية، سهيل خورشيد عزيز (الاستاذ جمال) على يد الخونة عملاء دولة الاحتلال التركية.
كما استشهدت في حي بختياري بمدية السليمانية أيضاً، رئيسة تحرير مجلة علم المرأة وعضوة مركز أبحاث علم المرأة والناشطة والأكاديمية ناكيهان أكارسال، بتاريخ 4 تشرين الثاني 2022.
وفي الآونة الأخيرة، استشهد حسين تورلي الذي كان قد أصيب خلال هجوم مسلح قد تعرض له سابقاً، في مدينة دهوك بجنوب كردستان في 17 نيسان 2023، جراء هجوم مسلح آخر.
ورغم الجهود الكثيرة المبذولة للكشف عن القتلة، إلا إن السلطات الأمنية لم تشارك أية معلومات في هذا الصدد، وبحسب بيانات أمنية، فقد تم اعتقال بعض القتلة في إقليم جنوب كردستان، لكن لم يتم تحديد هوياتهم ومصيرهم حتى الآن.