بدأت الورشة في قاعة آزادي في مركز شنكال تحت عنوان "حل مشاكل العراق ضمن نظام الأمة الديمقراطية"، الورشة التي تنظمها الإدارة الذاتية لشنكال شارك فيها عدد من الكتاب والمثقفين والسياسيين وممثلي الجماعات الدينية من إقليم كردستان، والمدن العراقية والأحزاب السياسية.
وانضمت إلى ورشة العمل مجالس الشعب في شنكال، وحركة المرأة الحرة الإيزيدية TAJÊ، وحركة الشباب، وحزب الحرية الديمقراطي الإيزيديPADÊ، وشيوخ المجتمع ووجهاؤها، والعديد من مؤسسات ومراكز الإدارة الذاتية.
وتحدثت الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية لشنكال غزال رشو قائلة "سعداء بخلق مثل هذه الفرصة بمشاركة الضيوف المستعدين للحديث عن المشاكل الحالية، وإجراء المناقشات حول الأمة الديمقراطية".
وقالت الناشطة السياسية بلبل جراح، المشاركة ضمن وفد بغداد، “نحن سعداء جداً بالاجتماع معاً هنا، لقد خضنا كل شيء على هذه الأرض معاً، وشهدنا صراعات وحروبًا ومذابح وإبادات، لقد اختبر أهل هذه الأرض كل شيء، فقد أغلقوا جراحهم العميقة ولم يتمكنوا من التغلب عليها، ولقد تناقلت الأمهات هذه الأشياء شفهيًا إلى يومنا هذا"، معربة عن دعمها لنظام الأمة الديمقراطية في شنكال.
وأكد الاستاذ كسراري، المشارك من إقليم كردستان، أهمية الإدارة الذاتية لشنكال، والاعتراف بمكانة المجتمع الإيزيدي.
وأشار الشيخ آزاد، المشارك نيابة عن حزب الحرية الديمقراطية الإيزيدية PADÊ، إلى نضال ومطالب مجتمع شنكال من أجل مستقبل يتمتع بها بمكانة عالية وقال: “كشعب دافعنا دائمًا عن حقوقنا حان الوقت الآن لبناء وحدتنا، للعيش بشكل ديمقراطي بين قوى العراق، ونريد المساواة لجميع الناس”.
“تحية ودعم لشنكال من المدن العراقية”
بدوره قال ممثل وفد الجنوب “مؤسسة تيار بغداد”: “تحياتي من مدينة القصيب والأهوار والنخيل، نحن دائما كنا إلى جانبكم و لازلنا معكم، نطالب الحكومة العراقية بالنظر في حقوق الأقليات وقبول بالإدارة الذاتية في أسرع وقت ممكن، وسنكون دائما إلى جانب أمتنا، حتى الآن شعب العراق يمر بمجازر في الوقت الذي يعاني فيه العراق من الأزمات، حين صدر قرار الإبادة بحق الإيزيديين والتي تم التخطيط لها مسبقاُ، نحن أبناء هذه المنطقة ونريد حياة فيها مساواة بين الجميع لأن هذا حقنا المشروع".
"دعم العشائر العربية"
كما أعرب أبو صدر نيابة عن العشائر العربية عن سعادته بالمشاركة في ورشة العمل، وقال: "نرحب بضيوفنا في بغداد، لطالما كان الدفاع عن النفس أمراً مهماً لشعوب هذه المنطقة لأنه كان دائماً يتعرض هذه المناطق للهجمات من قبل القوات الأجنبية المهيمنة، ولم يكن هذا النظام الموجود حالياً كافيًا ليدير هذا المجتمع، وتم دائمًا تنفيذ سياسة خاصة على هذا المجتمع".
واضاف "لهذا السبب أصبحت الأمة الديمقراطية والدفاع عن النفس في نفس الوقت قضايا أساسية لهذه الشعوب، سواء أكانوا كردًا أم عربًا أم إيزيديين، من الضروري للدولة أن تغير سياستها الحالية وتعمل على أساس نظام الأمة الديمقراطية".
وأدار الورشة الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لشنكال حسو إبراهيم، والرئيس المشترك لـ حزب الحرية الديمقراطي الإيزيدي PADÊ حسين حاجي، وعضو حركة المرأة الحرة الإيزيدية TAJÊسهام دخيل.
واستهدفت الورشة بشكل مكثف مشاكل العراق وحلها ضمن نظام الأمة الديمقراطية والاعتراف بالإدارة الذاتية في شنكال، لذلك من المتوقع أن يتم تقديم ندوات حول أهمية ودور الحكم الذاتي والأمة الديمقراطية والمرأة والشباب الإيزيدي قبل قرار الإبادة الإيزيدية وبعده وأهمية حماية المجتمع.
ومن المتوقع أن تستمر ورشة العمل حتى مساء اليوم.