كشفت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة يوم امس من خلال بيان عن استشهاد إحدى قياديات وحدات المرأة الحرة مديا عكيد التي ارتقت في 19 تشرين الثاني 2-19  في مناطق الدفاع المشروع، حيث لعبت الشهيدة مديا عكيد دور القيادة لقوات الكريلا والمقاتلين في الحرب ضد مرتزقة داعش في كركوك وقيادة شنكال فيما بعد. ونظمت مؤسسة عوائل الشهداء في شنكال مراسم في مزار الشهيد دلكش وبرخدان في جبال كردستان. هذا وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح جميع شهداء حرية كردستان وشنكال وتم إشعال الأنوار والشموع فيما بعد، وتحدثت بيمان شنكالي باسم مؤسسة عوائل الشهداء.

وتقدمت بيمان شنكالي بالتعازي لعائلة الشهيدة مديا عكيد وعموم أبناء الشعب الكردي، وقالت:" اتجه العديد من الرفاق الأعزاء خلال المجزرة للأرض المقدسة، استشهد قسم من هؤلاء الرفاق والقسم الآخر لا يزال يناضل، لقد بذل رفاقنا هؤلاء جهداً كبيراً من أجل تنظيم مجتمعنا، وعاد شعبنا بفضل كفاح الرفاق أمثال مديا عكيد إلى أرضه، كل أولئك الذين كافحوا في سبيل أرضنا هو شهيدنا، وسنكون سائرين على خطاهم ".

وتحدثت آخين انتقام باسم قيادة وحدات المرأة في شنكال، واستذكرت الشهيدة مديا عكيد في البداية، وأفادت:" إن الشهيدة مديا عكيد هي إحدى هؤلاء القياديات اللواتي تمركزن في الجبهات الأمامية، وقفت الشهيدة مديا بالروح الآبوجية من كركوك وحتى مخمور وشنكال ضد مرتزقة داعش ونفذت مهمتها ومسؤولياته حتى اللحظات الأخيرة كمن حياتها، كما وكانت ذات دور عظيم أيضاً في تأسيس وحدات حماية شنكال ووحدات المرأة في شنكال ".

وذكرت آخين انتقام مهما كانت الشهادة صعبة إلا إنه خلق روح النضال والنصر فيهم، وواصلت:" ونحن كنساء إيزيديات سنساند دائماً الإرث التي تركتها لنا، وسنوصل الكفاح التي خاضتها للقمة ".

كما وتحدثت الأم شمه رمو باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية واستذكرت الشهيدة مديا وصرحت:" لن ننسى أي أحد بذل جهد وكافح من أجل تنظيم مجتمعنا، وواجبنا  هو مساندة الإدارة الذاتية، لضمانة الإدارة الذاتية التي كانت حلم جميع رفاقنا الشهداء ".

وتم عرض فيلم وثائقي فيما بعد عم حياة ونضال الشهيدة مديا عكيد وانتهت المراسم بترديد شعارات " الشهداء خالدون ".