أهالي شنكال يشيّعون جثمان المناضل منال ماردين إلى مثواه الأخير

حضر المئات من أهالي شنكال مراسم تشييع جثمان المناضل منال ماردين الذي طالته يد الغدر إلى مثواه الأخير، وأكدوا على الوفاء بوعدهم بتحقيق آمال وأهداف شهداء حرية كردستان.

واستلم أهالي شنكال جثمان الشهيد منال من امام مشفى الشهداء في ناحية خانصور لدفنه في مزار الشهيد دلكش وبرخدان ‏ وسط مراسم حضرها المئات من أبناء شنكال من مختلف المكونات إلى جانب زعماء العشائر وممثلي منظمات ومؤسسات شنكال، حيث بدأت المراسم بدقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم قُرأت رسالة عائلة الشهيد منال.

قدّمت الاسرة خلال رسالتها، التعازي لجميع الشعب الكردي والإيزيديين، وقالوا: "منذ استشهاد منال، كان مجتمعنا الايزيدي في الساحات، نعرب عن امتناننا لجميع أهالي شنكال المتواجدين دائماً في الساحات من أجل الكشف عن هذه الجريمة".

كما تحدث حميد بشار باسم مجلس عوائل الشهداء، وقال: "في شخص الشهيد منال وشهداء مجزرة باريس، نتذكر جميع الشهداء وننحني أمام تضحياتهم، الشهيد منال قاتل وناضل من أجل عموم شعب كردستان لسنوات ضمن هذه الحركة وكافح بكل السبل، بعد المجزرة التي وقعت في 3 آب 2014، جاء إلى شنكال وعمل مدرساً لمجتمعنا".

كما تحدثت خوخة جندي باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية، وقالت: "نحن، كعوائل الشهداء، وأمهات الشهداء، نشعر بالحزن لاستشهاد كل شخص خدم وضحّى من أجل هذا المجتمع، من ناحية أخرى، نحن فخورون بأن شعبنا وفي لشهدائه ويسير على الدرب الذي سلكوه، شنكال ليست مكاناً للخونة، بل هي مكان للذين ضحّوا ومازالوا يضحون بأنفسهم من أجل المجتمع الإيزيدي".

وأيضاً تحدث نائب رئيس مجلس الادارة الذاتية لشنكال حسين سعدون وقال:" هؤلاء الشهداء ألقوا مسؤولية كبيرة على عاتقنا، ونحن كإيزيديين يجب أن نكون أوفياء وجديرين بهذا العبء ونستمر بالسير على خطى الشهداء، لا يمكن التعبير عن المعرفة التي قدمها الشهيد منال لأهالي شنكال بأي شكل من الأشكال، سنناضل من أجل الدفاع عن الإدارة الذاتية في شنكال وسنبقى سائرين على درب الشهداء".

وبعد الانتهاء من القاء الكلمات، ووريَ جثمان الشهيد منال ماردين الثرى.