تواصل دولة الاحتلال التركي الفاشية شن هجماتها الوحشية في منطقة حفتانين. وأوضح رزكار ولات الذي واكب الحملة العسكرية التي شنها جيش الاحتلال التركي في منطقة حفتانين منذ بدايتها، أن دولة الاحتلال التركي استخدمت جميع إمكانياتها التقنية في هذه الحملة، مؤكداً أن مقاتلو الكريلا كانوا على استعداد تام لمواجهة هذه الحملة البربرية وقال: "إن رفاقنا الكريلا قد استعدوا لمواجهة هذه الحملة بتصميم عالي وأظهروا مقاومة لا مثيل لها في كل قطعة من أرض حفتانين، وكان هناك شهداء ولكن ليس بالحجم الذي يهوله العدو. حيث شارك مقاتلو الكريلا بشكل احترافي في المعارك التي وقعت وكانوا مستعدين بشكل جيد، سواء من حيث أفعالهم ضد العدو أو من حيث الدفاع عن النفس".

وبما يخص بالقدرات العسكرية التي خصصتها دولة الاحتلال التركي خلال العملية قال ولات: "كان استخدام التكنولوجيا الجوية أحد جوانب العملية، أما على الأرض، فقد كان الأكثر حراس القرى التابعين لدولة الاحتلال التركي يتحركون بشكل نشط ويشاركون في المعارك، أما جنود العدو فلم يتجرأوا على المشاركة".

كما تطرق ولات في حديثه إلى تقييم الوضع في جبهات القتال في حفتانين وقال: "صحيح أن العدو التركي قد وصل إلى بعض التلال، إلا أنه لم يسيطر على منطقة حفتانين بالكامل كما ينشر في وسائله الإعلامية. على العكس، يتواجد مقاتلو الكريلا في كل قطعة من حفتانين ويخوضون نضالاً لا مثيل له، وينفذون عمليات عسكرية مدروسة تهز كيان العدو. ويحبطون من عزيمة العدو وقد ادخلوا الرعب في أنفسهم".

وأضاف "كانوا يخمنون أنهم سيضعفون مقاتلي الكريلا منذ بداية الحملة ويطوقونهم في الوديان ومن ثم يخرجونهم من حفتانين. ولكن خلافاً لما نشروه على شاشاتهم من الدعايات، لقد بقي مقاتلو الكريلا في حفتانين وينفذون عمليات نوعية ضد جنود العدو بشكل متواصل ويدافعون عن أنفسهم من التقنيات العسكرية التي يستخدما العدو ضدهم". 

كما أشار ولات إلى أن المقاومة التي يبديها مقاتلو الكريلا، ستدمر قوة العدو ودوافعه وقال: "ستهزم دولة الاحتلال التركي في حفتانين. قد تستمر المعارك لفترة طويلة. ستلحق الدولة التركية خسائر فادحة هناك، وستتكبد تكاليف باهظة، لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها في احتلال المنطقة وستكون حفتانين مقبرة للدولة التركية، ولن تكون إرادتهم قادرة على السيطرة على حفتانين من خلال السيطرة على بعض التلال، ومن خلال الاستطلاعو، القوات الجوية والتكنولوجيا. وستتحول حفتانين إلى مقبرة لهم حتى لا يفكروا مرة أخرى بوضع خطط تهدف لاحتلال كردستان".

وفي سياق حديثه تطرق ولات إلى مصدر المقاومة والنضال الذي يستقي منه مقاتلو الكريلا وقال: "بلا شك إن المصدر الوحيد والأساسي للمقاومة هو القائد عبدالله أوجلان ونهجه، شعبنا الوطني والحر، الوفاء لشعبنا ولوطننا ولأرضنا.  إن المقاومة في حفتانين ضد دولة الاحتلال التركي قد بدأت لتوها، لقد دخل العدو التركي إلى منطقة حفتانين، لكن الخروج منها ليس بالأمر السهل وسيدفعون ثمناً باهظاً حيال ذلك".