شهدت المفاوضات التي جرت بين وحدات حماية الشعب YPG والحكومة السورية تعثراً متزايداً فيما يتعلق بإمكانية دخول وحدات من الجيش السوري لمساندة الوحدات في حربها ضد جيش الاحتلال التركي والفصائل الجهادية المتحالفة معه والتي تشن حرباً عنيفة منذ أكثر من شهر.
وقالت مصادر خاصة لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن المفاوضات المباشرة بدأت منذ عدة أيام في منطقة حلب بحضور قيادات رفيعة من وحدات حماية الشعب والجيش السوري، بيد أنها تعثرت في المرحلة الأولى بسبب تدخل بعض الأطراف الدولية كروسيا، ومحاولة إعاقة الاتفاق، إضافة إلى عوائق أخرى تتعلق بمناطق انتشار تلك الوحدات والتنسيق بين الطرفين في الحرب ضد مجموعات مسلحة تدعمها تركيا، إلى جانب إمكانية أن تشمل الاتفاقية القيام بحملة مشتركة للسيطرة على منطقة الباب وجرابلس الواقعتين تحت سيطرة تركيا.
وتعثرت الجولة الأولى من المفاوضات النهائية التي جرت اليوم الأحد، إلا أن مصادر خاصة قالت لوكالة فرات للأنباء (ANF) إن الطرفين توصلا في نهاية الاجتماع لاتفاق يقضي بإنشاء قاعدة انطلاق لجيش النظام، وتوزيع بعض نقاطه على الحدود المواجهة لتركيا، فيما غاب عن الاتفاق، الجانبان السياسي والإداري، حيث فرضت وحدات حماية الشعب شروطها بالاكتفاء بتوزع بعض وحدات الجيش فقط.
كما وأضافت المصادر أن الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي بمنع الطيران التركي من التحليق في أجواء عفرين. ووفق خبراء عسكريين استطلعت فرات رأيهم فإن منع الطيران سيفقد تركيا 80 % من مصدر قوتها الهجومية، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الحرب التي تخطت الشهر في ظل استخدام تركيا لمختلف أنواع أسلحتها بما فيها الطيران والدبابات والمدافع.
ويشار إلى أن خبر الاتفاق لم يتم تأكيده من أي مصدر عسكري رسمي تابع لوحدات حماية الشعب حتى اللحظة.