وشارك في الندوة ممثلون عن التنظيمات الشبابية في إقليم شمال وشرق سوريا، وأخرى من الداخل السوري وشمال غرب سوريا.
الندوة شملت محورين رئيسين، الأول منها جاء تحت عنوان "دور الشباب في ثورة 19 تموز"، سلط فيه الرئيس المشترك لمجلس شباب سوريا الديمقراطية، ناصر نصار، الضوء على وضع الشباب في ظل الأنظمة المتعاقبة على سوريا، وبالتحديد في مرحلة حكم حزب البعث للبلاد إلى ما قبل بدء الثورة السورية.
وتطرق كذلك لدور الشباب في بدء الحراك الشعبي السوري عام 2011، ومحاولات استغلال الشباب لمصالح أجندات خارجية مع تحول الحراك لأزمة.
كما سلط الضوء بشكل موسع على كيفية تحرك الفئة الشابة في مناطق روج آفا، بدأ من تنظيم صفوفه ضمن كومينات ومجالس، والاهتمام بجانب التنوير والتوعية، والالتفاف حول واجب الدفاع عن المنطقة، وكيف تمكن عبر قراءة صحيحة للمرحلة أبعدته عن الفخاخ التي نصبت لهذه الفئة، وحدت من استجرارها إلى حرب أهلية شهدتها المناطق السورية عموماً.
وركز في هذا المحور، على أهمية دور الفئة الشابة الذي لعبته ضمن ثورة 19 تموز عام 2012، وكيفية ريادته لها على جميع الصعد بدءاً من الاجتماعية، مروراً بالعسكرية، وصولاً للإدارية والسياسية، وإسهامه في توعية المجتمع، وكيفية تمكين الشبيبة في إقليم شمال وشرق سوريا من ممارسة دورهم في الصعد تلك، مشيرين لما يضمنه العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا للفئة الشابة، من حقوق وتمثيل.
فيما تناول المحور الثاني، ما يترتب على عاتق الفئة الشابة لحماية المكتسبات التي شاركت في تحقيقها ضمن إقليم شمال وشرق سوريا، وفي عموم سوريا، حمل عنوان "كيفية حماية مكتسبات الثور".
في هذا المحور، ركزت الإدارية في مجلس الشباب الأرمني، لوسناك تتريان، على أهمية الحماية المجتمعية لحماية المكتسبات التي تحققت في ثورة 19 تموز، ونوهت إلى أن مهمة الحماية تلك تقع في الدرجة الأولى على عاتق الفئة الشابة، ولا تقتصر هنا معنى الحماية على الجانب العسكري او الأمني فقط، مشيرة إلى أن حمايتها تكمن في العلم، والبناء، والوعي، إلى جانب الدفاع عنها والتضحية لأجل تلك المكتسبات برفع السلاح عند الحاجة.
وأشارت أنه، عبر تحمّل الفئة الشابة لمسؤولياتها، وممارسة دورها بالشكل المنوط إليها، وتطبيق مبادى تنظيمها، سيمكّنها من الحفاظ على ما تحقق بمشاركتها.
فيما ركزت مداخلات عدة حول المحوريين الرئيسين، على ما يمكن اتباعه في المرحلة المقبلة، بعد الانتهاء من التنظيم ودخول مرحلة البناء، مؤكدين أنه كما كان للشبيبة دور في اتخاذ مكانته في الحراك الشعبي السوري، وكذلك ضمن ثورة 19 تموز عام 2012، وتمثيله ضمن إقليم شمال وشرق سوريا بشكل حقيقي، يجب أن يكون للشبيبة دور في بناء سوريا المستقبل.
الندوة الحوارية انتهت بجملة من التوصيات التي يجب العمل عليها، ليكون للشباب دور رئيس في بناء سوريا الجديدة، قرئت من قبل الرئاسة المشتركة لمجلس شباب سوريا الديمقراطية، لينا الظاهر، وكان نص البيان كالآتي:
"سنوات مرت على نضال السوريين، حاول فيها الشباب والمرأة بشكل خاص، الوصول إلى الحرية المنشودة فمنذ ثورة 15 آذار، خرج الشعب إلى الشارع للمطالبة بالتغيير، حيث نادت تلك التظاهرات بالحرية والديمقراطية لجميع السوريين وشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري وعلى رأسها الشباب والمرأة، ولكن تآمرت القوى الإقليمية وعلى رأسها النظام التركي على هذه الدعوات والمطالب من خلال دعم التنظيمات المتطرفة وأبرزها (الإخوان المسلمين وجبهة النصرة) وغيرها، فانحرفت الثورة عن مسارها لتخدم أجندات خارجية لا تمثل ثورة الشعب السوري، فعلى أثر ذلك تمكنت مكونات شمال وشرق سوريا من اعتماد مبدأ الخط الثالث ضمن الثورة السورية فسارعت إلى تحرير المناطق من حكومة دمشق وتحرير المنطقة من أخطر تنظيم إرهابي متمثلاً بتنظيم داعش فحتى اليوم لا تزال ثورة 19 تموز تمارس النضال الوطني، وتدعو إلى توحيد جميع السوريين على أساس ديمقراطي تعددي لا مركزي وتشكيل معارضة حقيقية لا تكون ضمن أجندات إرهابية، وتعمل على رفع الوعي لدى الفئة الشابة والمرأة لتحقيق أهدافها.
وانطلاقاً من موقفنا السياسي الداعي للحوار الوطني تم عقد ندوة حوارية تحت شعار (على خطا ثورة الشباب والمرأة نحو سورية ديمقراطية تعددية لا مركزية)، يجب العمل وفق عدة مخرجات وهي:
1.علينا تنظيم أنفسنا بناءً وفق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يعتمد على مبدأ النقد والنقد الذاتي.
2. يقع على عاتقنا لإنجاح هذه الثورة، نقل أفكارها ومبادئها إلى مختلف المناطق السورية وفق الظروف المواتية لكل منطقة.
3.يجب علينا رفع سوية النضال لنكون على مستوى الآمال المبنية علينا من قبل الشباب السوري على مستوى التراب السوري.
4.تعزيز ثقافة الانتماء الوطني في فئة الشباب والشابات.
5.العمل مع الأحزاب والأجسام الشبابية على توسيع التنظيم السياسي للشباب في منطقة شمال غرب سوريا.
6.العمل على نقل نموذج الإدارة الذاتية إلى جميع المناطق السورية، عبر تمكين الثقافة السياسية للشباب السوري في تلك المناطق.
7.تشكيل لجان مختصة للتواصل مع الشباب السوري في بلاد المهجر.
8.تقديم المساعدة المعنوية لعوائل الشهداء من خلال الزيارات والنشاطات.
9.الاستمرار بتنظيم ندوات تهدف إلى توعية الشباب وحمايتهم وترسيخ الفكر الحر لديهم من أجل محاربة مظاهر الهجرة وتعاطي المخدرات".