بلدية مقاطعة الفرات تعرب عن استيائها حيال الاستيلاء على بلدية جولميرك

أعربت هيئة الإدارة المحلية والبلديات في مقاطعة الفرات عن استيائها حيال الاستيلاء على بلدية جولميرك واعتقال رئيسها المشترك محمد صادق آكيش، وذكرت أن الشعب الكردي سيحبط هذه الممارسات التعسفية بإرادته الحرة.

اعتقلت السلطات التركية في 3 حزيران الجاري، رئيس بلدية جولميرك في شمال كردستان، صادق آكيش واستولت على بلدية المدينة بتعيين وصيّ عليها، ما أثار استياءً وغضباً شعبياً عارماً.

 

واستنكر أعضاء هيئة الإدارة المحلية والبلديات في مقاطعة الفرات وأعضاء بلدية المقاطعة في بيانٍ لهم، تعيين السلطات التركية لوصيّ على بلدية مدينة جولميرك، محاوِلةً الاستيلاء عليها.

وقرأت البيان الرئيسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في مقاطعة الفرات، فلك يوسف أمام مبنى بلدية مقاطعة الفرات، وقالت فيه: "تُعدّ الانتخابات إحدى أهمّ الوسائل لتعزيز الديمقراطية وخاصة فيما يتعلّق بالبلديات، وقد رأينا العديد من الحوادث المماثلة لمحاولة القضاء على إرادة أهالي شمال كردستان وتركيا، الساعين إلى تقرير مصيرهم وتحقيق الديمقراطية، لقد توجّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في 31 آذار المنصرم وحرّروا بلدياتهم من نفوذ الدولة التركية وهيمنتها، لكنّ مجدداً تدخّلت حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان واعتقلت المرشّحين الفائزين، متجاهلة نتائج الانتخابات وأرادت استبدالهم بأشخاص موالين لها، لكن أهالي وان انتفضوا على محاولة الاستيلاء على بلديتهم واستعادوها".

وتجسّدت الإرادة الشعبية في جولميرك بانتخاب محمد صادق آكيش، وزاد تدخّل الحكومة ونفوذها أكثر، بعد اعتقال الرؤساء المنتخبين بذريعة دعم مقاومة كوباني والحكم عليهم بالسجن لنحو 20 عاماً، وحاولت كسر إرادة الشعب. 

ولا تدلّ هذه الممارسات إلّا على محاولة القضاء على الإرادة الشعبية، لكنّ الشعبين الكردي والتركي، لم ولن يقبلا بهذا، فمطلب الديمقراطية والرغبة بتحقيقها أقوى من كلّ محاولات القمع.

ولهذا، انتفض أهالي جولميرك على محاولة القضاء على إرادتهم، وأكّدوا أن دعمهم لكوباني ليس إلّا موقفاً إنسانياً، ورفضاً للظلم والاحتلال".

وتابع البيان بالقول: "إننا في هيئة الإدارة المحلية في مقاطعة الفرات وبلديات مقاطعة الفرات، ندعم مقاومة الشعب الكردي في شمال كردستان، لا سيما أهالي جولميرك، وندعم موقفهم الدائم لتحقيق الأهداف الديمقراطية.

وندين الممارسات القمعية التي ترتكبها الدولة التركية بحقّ الشعب الكردي في شمال كردستان، وندعو المنظمات العالمية المعنية بحقوق الإنسان إلى القيام بواجبها في تسليط الضوء على معوقات العملية الديمقراطية في تركيا، فنحن نريد تعزيز الإرادة الحرّة لشعوب تركيا ودعمها".

في السياق، أدلى مرشحو بلديات عين عيسى ببيان قرئ من قبل مرشحة البلديات لمدينة عين عيسى سناء العلي، أكدوا فيه على التضامن مع الشعوب في شمال كردستان والوقوف مع إرادتهم ضد الممارسات الفاشية اتجاههم، مناشدين المنظمات الحقوقية والجهات المعنية التي تشرف على العمليات الانتخابية المحايدة والشفافة، وضع حدّ لهذه الانتهاكات غير الشرعية.