المسؤولة الأمريكية نادين ماينزا تحذر من عودة داعش بسبب الهجمات التركية خلال مؤتمر صحفي في الرقة

وكان في استقبال نادين ماينزا بمبنى الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، كل من الرئيسين المشتركين للإدارة الذاتية الديمقراطية حسين العثمان وأفين سويد ونوابهما، ليدخلوا في اجتماع مطول استمر ساعتين.

عقب الاجتماع، عقدت الإدارة الذاتية برفقة المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية مؤتمراً صحفياً، لتوضيح أسباب الزيارة والنقاشات التي جرت خلال الاجتماع.ح

بدأ المؤتمر الصحفي بترحيب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بالمسؤولة الأمريكية، ومن ثم إعطاء المجال لنادين ماينزا للحديث.

أعربت نادين ماينزا عن سرورها بالعودة إلى مناطق الإدارة الذاتية وأضافت "من الواضح جداً قرب هذه المناطق إلى قلبي."

وأبدت ماينزا فخرها بالتطورات التي حصلت في المنطقة، وأردفت: "من الصعب تصديق بأن المنطقة قبل سبع سنوات كانت محتلة من قبل مرتزقة داعش."

وتابعت نادين ماينزا "ولكن الشيء المهم أن الإدارة دعمت أهل المنطقة لتكوين إدارة محلية تتوفر بها الحرية الجيدة لاستقبال كافة الأديان في المنطقة ومن المبهر جداً تحول هذه المنطقة من عاصمة لمرتزقة داعش إلى عاصمة للإدارة الذاتية الديمقراطية وأستطيع التواجد هنا بينكم".

أشادت رئيسة الأمانة العامة لحرية الأديان الدولية في وزارة الخارجية الأمريكية بالعمل الذي قامت به الإدارة الذاتية في مدينة الرقة، وقالت: "استطاعت الإدارة ملء الفراغ وتحقيق الأمان والاستقرار عبر تعيين أشخاص ذوي كفاءة عالية الذين لولاهم لما استطعت الوقوف بينكم ولا يوجد بالمطلق حكومات متكاملة ولكن ما فعلتموه أصبح مثالاً تستطيع الاستفادة منه الدول الثانية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية".

ولفتت نادين ماينزا "استطعتم التخلص من المرتزقة بتكاتف الأديان والمكونات فيما بينها والبيئة التي قمتم بتوفيرها للأقليات العرقية والدينية لم تكن متوفرة في زمن مرتزقة داعش".

التهديدات التركية محور اهتمام المسؤولة الأمريكية

قالت نادين ماينزا في المؤتمر الصحفي "هذه الإنجازات لم تسلم من التهديدات كما نشاهد تهديدات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وضربها للبنية التحتية الأمر الذي أدى لمعاناة شعوب المنطقة من نقص الكهرباء والماء وهذه الهجمات أحدثت اضطراباً في المنطقة الأمر الذي سيمهد لعودة مرتزقة داعش للمنطقة".

وتابعت ماينزا "قمت بزيارة وادي الخابور على نهر الخابور حيث أن السكان السريان هناك يعانون من نقص في المياه بسبب هذه الهجمات ومنذ آخر هجوم أرضي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من قبل الدولة التركية قامت الدولة التركية ببناء ثلاثة سدود على نهر البليخ لمنع وصول مياه النهر إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا".

وأكدت المسؤولة الأمريكية خطورة الهجمات التركية، وقالت: "هناك أعضاء في الحكومة الأمريكية اعترفوا بهذه الهجمات ومخاطرها وستحاول بقدر الإمكان تسليط الضوء على هذه الهجمات ومخاطرها المؤدية لعودة مرتزقة داعش من جديد".

وفي ختام المؤتمر حثّت نادين ماينزا أعضاء الدول الخارجية والدول الأوربية والأمريكية على زيارة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وقالت: "عليهم أن يقوموا بأخذ وجهة نظر صحيحة عن المنطقة وعن مشروع الإدارة الذاتية".