صرّح مصطفى قره سو، عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، خلال مشاركته في برنامج خاص بثته قناة مديا خبر (Medya Haber) التلفزيونية، أن حزب العمال الكردستاني سيعقد مؤتمره على أساس الدعوة التي وجهها القائد آبو في 27 شباط، وأكد على ضرورة تدخل القائد آبو خلال مرحلة انعقاد المؤتمر.
وأشار قره سو إلى أن دعوة القائد آبو مهدت الطريق أمام التجربة التي أوجدتها حركة التحرر الكردستانية، وقال:” لقد خلق حزب العمال الكردستاني قيماً لم تخلقها أي قوى أخرى في تاريخ الكرد وكردستان وكذلك تاريخ الشرق الأوسط، فهو لم يخلق قيماً فحسب، بل صمدت أيضاً العديد من القوى السياسية بفضله، ولا داعي لذكر هذه الأمور في الوقت الحالي، لكن من يقول ما الذي حققه حزب العمال الكردستاني وما هي النتائج التي حققها في نضاله، يظهر بساطته، يمكننا أن نقدم جميع أنواع الإجابات لمن يقول ذلك“.
ودعا قره سو أيضاً جميع الأوساط الثورية والديمقراطية إلى دعم العملية.
وجاء في تقييمات مصطفى قره سو ما يلي:
” في البداية، أهنئ العالم الإسلامي أجمع بحلول شهر رمضان المبارك، وأتمنى أن يكون شهراً يعم فيه الخير، كما أودُ أيضاً أن أستذكر سفيم بللي في ذكرى استشهادها، فقد كانت سفيم بللي واحدة من الكوادر القيادية البارزة في النضال الاشتراكي، وبطبيعة الحال، أن تتولى امرأة الريادة في النضال الاشتراكي لهو أمر في غاية الأهمية، إنه وضع مهم جداً، إنه موقف مهم. فقد قدمت سفيم بللي جهود ومساهمات كبيرة في هذا النضال، ولم تكتفِ بالمشاركة في العمل التنظيمي والنضال السياسي فحسب، بل قدمت خدمة كبيرة للاشتراكية من خلال ترجمة العديد من الكتب والأدبيات الاشتراكية، وعاشت في الواقع بمشاعرها وأفكارها الاشتراكية حتى أنفاسها الأخيرة، وناضلت دون تردد في أي لحظة من لحظات نضالها، دون أن تستسلم للضغوط، وخاضت نضالها كامرأة رائدة، وإنني استذكرها بكل احترام وامتنان، وسيظل نضال المرأة من أجل الحرية حياً بفضل نضالها.
طبعاً أصدرت حركة حرية المرأة لدينا بياناً لإحياء ذكرى سفيم بللي، في الواقع، وإنه لأمر مهم للغاية، أن نستذكر ونحي ذكرى اشتراكيات قيّمات كهؤلاء وأن نبقي نضالهنّ حياً في كل مجال من مجالات الحياة، فمع الفهم الاشتراكي الصحيح والنضال الصحيح وتبني هذه القيم، يمكننا الحفاظ على هذه القيم حية، ولهذا، يجب على جميع الاشتراكيين بالطبع أن يتبنوا سفيم بللي، وعلى الحركة النسائية والنساء الاشتراكيات بشكل خاص أن يعملنَّ على إبقاء نضال سفيم بللي حياً في نضالهنّ، وسيفعلنَ ذلك، فهذه الاشتراكية هي الوجه المشرق والقيّم للاشتراكية في تركيا، وسوف نستذكرها في كل الأوقات أيضاً.
تحقق البيان بجهد كبير من القائد آبو
إن الدعوة التي وجهها القائد آبو في 27 شباط، لها مغزى وأهمية كبيرة، فقد كان لوجود الرفاق الثلاثة الذين يقيمون معه، وكذلك لوجود المحاميين من مكتب القرن الحقوقي، وكذلك لذهاب الرئيسان المشتركان لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، ولوجود أحمد تورك وبروين بولدان وسري سريا أوندر، الذين لهم جهود كبيرة في النضال التحرري للشعب الكردي، معنى كبير، حيث عقد كل من سري سريا أوندر وأحمد تورك وبروين بولدان العديد من اللقاءات كوفد، حيث زاروا جنوب كردستان وأجروا لقاءات مع الأحزاب في جنوب كردستان، ومن هذا الجانب، فقد بذلوا جهوداً كبيرة في هذا الصدد.
وكما ذكرت بروين بولدان، فإن هذه الدعوة قد تحققت بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها القائد آبو، ولا شك أن هذا البيان وهذه الأجندة مرتبطة بالقضية الكردية، يتعلق الأمر بنضال الشعب الكردي الممتد على مدى قرن من الزمان، ويتعلق الأمر بالنضال الذي يخوضه حزب العمال الكردستاني منذ أكثر من خمسين عاماً، إنها بيان وعملية متعلقة بهذه الأمور، ولهذا، نستذكر باحترام وامتنان كبير جميع شهداء هذا النضال، وإن هذا البيان هو، جزئياً، ثمرة جهودهم ونضالهم.
بالطبع، سيعم السلام، هذا السلام هو أيضاً في الوقت نفسه إجابة لذكرى الجنود وعناصر الشرطة الذين فقدوا حياتهم في تركيا، وهكذا أيضاً تكتسب حياتهم معنى بهذه الطريقة، حيث أن إدراك المعنى الصحيح يكون ممكناً مع مثل هذا السلام، ومما لا شك فيه أن لقوى الديمقراطية وقوى المقاومة الديمقراطية في تركيا دور مهم في هذا النضال، كما أن لنضالهم أيضاً جهوداً في مجال تطوير التحول الديمقراطي والوعي الديمقراطي.
ولهذا السبب، فإن هذه العملية، التي بدأت بدعوة القائد، وهذا النهج، وهذا المشروع القائم على السلام والمجتمع الديمقراطي، هي نتيجة نضال كبير، وكما أنه في السنتين الأخيرتين كان هناك حملة من أجل حرية القائد في كل أرجاء العالم، فقد ساهموا أيضاً بقدرٍ كبير في إطلاق دعوة كهذه، والوصول إلى العملية الحالية، حيث تم كسر نظام التعذيب والإبادة من جانب، وبالطبع، لا بد من ظهور وضع مختلف حتى يتم رفع نظام التعذيب والإبادة بشكل كامل.
مانيفستو القرن
ولكن مع ذلك، فإن الوصول إلى مرحلة اليوم، واللقاء مع القائد، والدعوة التي وجهها القائد للرأي العام العالمي، وقد وجّهت دعوة مصوّرة، لكنها لم تكن مصوّرة، بل تم الاكتفاء ببث صورة فقط، بالطبع، رؤية القائد بصورة كهذه، ورؤية القائد وهو يقرأ وثيقة كهذه في إمرالي، بالطبع، منحنا قوة ومعنويات كبيرة، كما أنها أعطت قوة ومعنويات كبيرة لشعبنا، ولهذا، فإن هذا البيان في الواقع مهم جداً جداً، وقد أسمته اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني في بيانها بـ ” مانيفستو القرن“.
في الواقع، عندما يتم تقييم كل جملة من جمل ذلك المانيفستو بشكل جيد، فإنه يبرز رأي وفلسفة ووعي سياسي، ويمكن للمرء أن يرى من خلال ذلك المانيفستو كيف يتعامل مع الأحداث في العديد من القضايا، ربما يكون قصيراً، لكن كل جملة فيه تكشف عن رأي، ووجهة نظر، وفلسفة، ورؤية سياسية.
ولهذا السبب، فإنه أمر قيّم للغاية، ولقد كنا متحمسين حقاً وكذلك شعبنا أيضاً، ومما لا شك فيه أنه عندما يتم الإدلاء ببيان، هناك أشياء معينة تحصل مثل التعمق والثقل، هذه في الواقع ترجع إلى كل من ثقل البيان وحقيقة أن البيان يعبر حقاً عن مانيفستو القرن، والتعمق الكبير، كما أنه هناك عملية إدراك وفهم مثل؛” لقد وُجهت دعوة، كانت دعوة مهمة للغاية؛ كيف سيتم تحقيق ذلك، كيف سيتم التعمق فيها، وما هي المسؤوليات؟ “.
حزب العمال الكردستاني ينخرط في النضال السياسي بشكل جديد
إن حزب العمال الكردستاني مهم جداً بالنسبة للشعب الكردي، وقد قال الشعب الكردي لسنوات ولعقود من الزمن، ”حزب العمال الكردستاني هو الشعب، والشعب هنا“، حيث أن حزب العمال الكردستاني بالنسبة للشعب الكردي ليس مجرد حزب سياسي، بعبارة أخرى، هو مختلف عن الأحزاب السياسية الأخرى في العالم، إنه يمثل حياة وثقافة ووجود الشعب الكردي، إنه حزب منح الروح والإيمان وأضاف الكثير من الأمور، ولهذا السبب، فإن حلّه قد خلق شعوراً معيناً، ولكن يوجد مثل هذا الأمر، بالطبع، حزب العمال الكردستاني سيتغير، وبعبارة أخرى، إنه يمر بمرحلة تغيير، فهو ينخرط في النضال السياسي بطريقة جديدة، أو أنه يقوم بتمهيد الطريق أمام النضال السياسي والتاريخ بنهج جديد، وسيكون له تأثير كبير على التاريخ، ولذلك فإن ”لقد حُلّ حزب العمال الكردستاني، واختفى وتلاشى ماضيه وإبداعاته والثقافة التي صنعه “،لا يوجد شيء من هذا القبيل، لقد قدم وأضاف حزب العمال الكردستاني الكثير لهذا الشعب خلال خمسين عاماً من نضاله، حيث سيكون له تأثير سيستمر لقرون، ويجب معرفة ذلك على هذا النحو.
ولذلك فإن الحديث عن حل مثل هذا الحزب، قد يفسح الطريق أمام انكسار في المجتمع، ولكن بالتأكيد، فإن شعبنا يثق بحزبه وقائده على حد سواء، أي أنهم يرون أن هذه الدعوة وهذا النهج من القائد سيكونان في إطار مصالح الشعب، والأمر نفسه يشمل الشعوب الأخرى أيضاً، يعني، أنه سيحقق مكاسب أكبر ويكتسب قيماً أكبر، ولهذا السبب، تعامل الشعب معه على هذا النحو، كما أن نهج شعبنا مثل نهجنا، ونهج شعبنا أيضاً مثل نهج قائدنا وحزبنا، وسيبقى كذلك.
ولهذا، فإن هذا البيان هو بالطبع بيان تاريخي للغاية، إنه نقطة تحوّل وعلامة فارقة للغاية، أي أنه ميلاد جديد، وهو نقطة تحوّل مهمة للغاية فيما يتعلق بإرساء الديمقراطية والتحول في تركيا والشرق الأوسط، كما أنه نقطة تحول مهمة للغاية ليس فقط بالنسبة للكرد، بل لجميع الشعوب في تركيا والشرق الأوسط بأكمله، وبهذه المناسبة، فإننا نحيي دعوة القائد بكل احترام، وفي هذا الصدد، فإننا نحيي قائدنا بكل احترام وامتنان لإيصاله النضال إلى مرحلة من هذا النوع، ولإحداثه هذا التطور وهذا التحول، ولتمهيده الطريق لهذا التحول، وبالطبع سنقوم بتطبيق متطلبات هذا الجهد الذي بذله القائد، وسوف نستجيب لهذا الجهد، ولقد كنّا دوماً في الاستجابة لجهود القائد، فنحن حركة من هذا النوع، قد يكون لدينا أوجه قصور وعيوب، ولكننا لطالما استجبنا لجهود القائد بما يتماشى مع سياسته الأيديولوجية، وسنتصرف على هذا النحو أيضاً من الآن فصاعداً.
هذه الدعوة ستفضي إلى حل قضايا تركيا والشرق الأوسط
هذه الدعوة تعني في الواقع خطوة لم يتمكن أي قائد أو حركة سياسية أو أي سلطة في تركيا أو كردستان أو حتى في الشرق الأوسط من القيام بها، هذا النهج لن يحل قضايا الشعب الكردي فحسب، بل سيحل في الوقت نفسه قضايا تركيا والشرق الأوسط أيضاً، بل إنه سيقوم بدور كبير بشكل متزايد في تطوير الحركات الديمقراطية في جميع أرجاء العالم، وهكذا يجب أن نفهم هذه الدعوة وهذه الخطوة، ومن الضروري أن نوليها قيمة كبيرة، فالمقاربات الرخيصة، والمقاربات البسيطة، والمقاربات الدعائية هي مقاربات غير محترمة وغير منصفة.
تهدف هذه الدعوة بلا شك إلى التحول الديمقراطي في تركيا، فالتحول الديمقراطي يعني تمهيد الطريق للديمقراطية، وإفساح المجال أمامها، إنها خطوة، لها تبعات مهمة للغاية، فهي بيان من هذا النوع، وسيكون لهذا البيان، وهذه المبادرة نتائج مهمة للغاية وهائلة، وسيمكن ذلك من تطوير التغيير والتحول الديمقراطي مثل فتح بوابات السد، ومثل سيل عظيم من الحماس، وسوف يسرّع من زخم النضال الديمقراطي، وسيمهد الطريق لنضال قرن من الزمان الذي يخوضه الشعب الكردي وشعوب تركيا والاشتراكيون والكادحون في تركيا من أجل الديمقراطية ليصبح ذا معنى، ويصبح ملموساً ويتحول إلى مكاسب ملموسة، على الجميع معرفة ذلك على هذا النحو.
إن التحول الديمقراطي ليس كلمة عادية أو مألوفة، فالوصول إلى الديمقراطية، وتحقيق التحول الديمقراطي، وتمهيد الطريق لذلك هو وضع له تبعات جادة للغاية، فأولئك الذين يتعاملون بنهج رخيص، وأولئك الذين لا يفهمون الديمقراطية والتحول الديمقراطي، وأولئك الذين لا يدركون نتائج الديمقراطية وتبعات التحول الديمقراطي، يتعاملون بطريقة مختلفة، ومما لا شك فيه، قد يكون هناك بعض القلق من السلطة ومن الإدارة الحالية، وقد يكون ذلك بسبب ممارساتها العملية السابقة، ولا شيء يمكن أن يقال عن هذه الأمور، لكن هذه الخطوة، أي إنهاء الكفاح المسلح وخوض النضال بشكل أساسي من خلال المؤسسات الديمقراطية، وبذهنية ديمقراطية ستزيل وتبدد كل القلاقل، وقد نواجه عقبات، ولكن هناك بيان ومانيفستو من شأنه أن يتغلب على هذه العقبات، وهذه خطوة نحو ذلك، ولا بدَّ من تقييم الأمر على هذا النحو.
بالطبع، هناك مقاربات غير كافية في تركيا، أعني أنكم تقولون السلام، وتقولون الديمقراطية، ولكن كأن هناك من يريد للحرب أن تستمر، إنهم ينزعجون من هذا البيان، فعندما كانت تندلع الحرب، كان البعض يلتقطون عصاً بأيديهم ويؤشرون بها إلى هذا وذاك، بمعنى آخر، أصبح كل شخص مؤرخاً للحروب وخبيراً في الحروب، حيث كان يكسب ويقتات منها، ففي الماضي، وخلال سنوات التسعينيات، كان هناك من يقتاتون من خلال توجيه الشتائم لحزب العمال الكردستاني، بالطبع أوساط من هذا النوع لا يريدون ذلك، فهم منزعجون.
يجب النظر إلى التطور الذي سيحدثه النضال من أجل الديمقراطية
لكن مع ذلك، هناك تقييمات خاصة في بعض الأوساط الكردية من هذا قبيل ”لا يوجد اعتراف بالكرد هنا، بل هناك مقاربات مبسطة بالحد الأدنى“، هؤلاء الناس هم الذين لديهم أفق ضيق، ولا يفهمون ديناميكيات النضال، ولا يفهمون ديناميكية النضال ولا يدركون أساسه التاريخي، ولا يرون النتائج التي سيخلقها النضال من أجل الديمقراطية والتحول الديمقراطي، إذا تطور هذا النضال من أجل الديمقراطية والتحول الديمقراطي –بحيث لا يتطور من تلقاء نفسه– فإن هذه الخطوة، هذا البيان سيفرض النضال من أجل التحول الديمقراطي إلى أبعد من ذلك، والجميع يتحدث عن الديمقراطية، أليس كذلك؟ جميع السياسيين في تركيا...
لذلك، بعد بيان من هذا النوع، لن يستطيع أحد أن يقف عقبة أمام طريق النضال من أجل الديمقراطية بسهولة في إطار هذا البيان، وفيما يتعلق بالقضية الكردية، فإن كل هذه المناقشات لا معنى لها، أي أن هذا أمر مختلف، فقد كانت حركتنا، والقائد آبو ضد الحل الدولتي منذ سنوات عديدة وطويلة، فهو لا يريد الحل الدولتي، ولا يتطرق بالحديث عن الحل الدولتي، هو لا يسميه دولة ولا يسميه فيدرالية، أو الاستقلالية الإدارية، التي تجعلها السلطة نصب عينها، والقائد لا يعتبرها مناسبة أيضاً، فهو يقيّمها على أنها حلولاً دولتية أو مشتقات من الحلول الدولتية، بدلاً من ذلك، يريد الحل في إطار الديمقراطية، وحل إرساء الديمقراطية، حيث إن حل إرساء الديمقراطية هو الحل الأصح والأنسب، الحل موجود ضمن الديمقراطية، ماذا سيحدث إذا تطوّر الانفتاح على الديمقراطية؟ ستتطور الحلول، بعبارة أخرى، ستُحل القضية الكردية بما يتماشى ويتوافق مع الديمقراطية.
إن إرساء الديمقراطية تعني الديمقراطية، وتعني حلولاً للقضية الكردية والقضية العلوية وكافة القضايا، وحلول إرساء الديمقراطية ليست حلولاً في الحد الأدنى أو الحد الأقصى، حيث انه ليس من الصواب تقييم حل إرساء الديمقراطية في إطار الحد الأدنى أو الحد الأقصى، إنه الحل الأفضل، الحل الأصح والأنسب، إنه الحل الذي يمكّن كل شعب ومجتمع وطيف من العيش بحرية وديمقراطية بكل قيمه، لهذا السبب يقول القائد آبو:” يجب على كل مجتمع أن يؤسس ويعيش تنظيمه الخاص وحريته وديمقراطيته الخاصة“، هذا ما يعنيه البيان.
ويجب أن يكون القرن الجديد قرن الديمقراطية والجمهورية الديمقراطية، ولذلك، فإن مثل هذه المناقشات ... أعني أن البعض كانوا دائماً ضد حزب العمال الكردستاني منذ الماضي، فكم مرة قالوا: ”فعل حزب العمال الكردستاني كذا وكذا“ وقد قالها أيضاً الذين هربوا من بين صفوفنا في عام 1999، وعبروا عن ذلك بنفس الطريقة، وغادروا، وبعد مضي بضعة أشهر لم يعد يتحدث عنهم أحد حتى، لقد تركوا كل شيء، ولذلك، يجب أن يرى شعبنا والجميع هذا الأمر، فمع هذه الخطوة، وهذا التحول، ستُحل القضية الكردية بأفضل طريقة ممكنة، وسيتم حلها بأفضل طريقة صحيحة، ومن الضروري رؤية الأمر على هذا النحو، ومن أجل ذلك، لا بدَّ من خوض النضال من أجل الديمقراطية، والنضال من أجل التحول الديمقراطي، بطريقة قوية وواعية ومنظمة، ويجب قبل كل شيء اتباع نهج من هذا النوع مع هذه العملية، ولا ينبغي التعامل معها على هذا النحو، ماذا ستعطي هذه الدولة وماذا أعطت؟ وماذا أعطت هذه الخطوة وما الذي لم تعطه، فهذه خطوة ليست من هذا القبيل، لكن إرساء الديمقراطية بحد ذاتها، والتوقف عن أن تكون عقبة أمام عملية إرساء الديمقراطية، هي بحد ذاتها وعد واتفاق مهم جداً، لذلك، هناك عملية إرساء للديمقراطية، وعملية تحول ديمقراطي.
وينتج هذا في الواقع نتائج أكثر قيمة من أي نوع من الاتفاق، وأي نوع من التفاوض، ويخلق نتائج دائمة وآمنة، ومن الضروري فهم الأمر بهذه الطريقة، وفي هذا الصدد، من الضروري خوض النضال بشكل أكبر والإيمان به وتطوير النضال في هذا الإطار، إلى جانب هذا المشروع الذي أطلقه القائد ببيانه، من خلال مشروع السلام والمجتمع الديمقراطي.
وهذا الآخر ليس النهج الصحيح، فمن الضروري تنفيذ وخوض ذلك، ولكن على أي أساس؟ سننفذ هذا النضال ونخوضه على أساس المعرفة والوعي اللذين تمخضا من خلال النضال الممتد على مدى 50 عاماً والنتائج التي أفرزتهما، فكما خلقنا قيماً مهمة بهذا النضال حتى الآن، فهناك هذه المرة واقع الشعب الذي خلقه 50 عاماً من النضال، هناك وعي، وذهنية، وإدراك، ونموذج.
القائد آبو يمهد الطريق أمام الخبرة الديمقراطية المتراكمة
إن نموذج القائد في الوقت الحالي هو النموذج الذي سيغير وجه العالم، إنه الحل الوحيد للبشرية، هذا هو الحل الوحيد للكرد وشعوب تركيا والشرق الأوسط، وعندما نخوض هذا النضال بمثل هذا النموذج، وعندما ننظم أنفسنا ونناضل بشكل صحيح على أساس هذا النموذج، فإنه سوف تظهر نتائج عظيمة، ينبغي النظر إلى الأمر بهذه الطريقة، وإذا تعاملنا مع الأمر بهذه الطريقة "ما الذي تم فهمه، ما الذي تم تقديمه، ما الذي تم استلامه؟" فسيكون ذلك ظلماً بحق هذا النضال وهذا البيان.
لنقم بذكر هذا الأمر مرة أخرى، إن القائد آبو بهذه الخطوة، أي بمشروع السلام والمجتمع الديمقراطي هذا، يمهد الطريق لخبرة الديمقراطية المتراكمة حتى الآن، إنه يعطيها الفرصة لتكون فعالة، من الضروري تناول هذا الأمر من حيث نتائج النضال الديمقراطي للشعب الكردي ومن حيث نتائج النضال الديمقراطي لشعوب تركيا، لم يكن هذا ليحدث قبل 30 أو 40 عاماً، لأنه قبل 40 عاماً لم تكن هناك خبرة متراكمة، ولم يكن هناك وعي، فالنضال الذي أجبر تركيا قبل 40 عاماً للوصول إلى هذا المستوى، لم يسفر عن تحقيق أية نتيجة، لقد تم الوصول إلى هذه النقطة من خلال نضال كبير، في هذا الصدد، لا يمكن أن نحصي ما الذي حققه للكرد، ماذا قدم لشرق كردستان، لروج آفا، ولشمال كردستان، وماذا قدم لشعوب تركيا، ماذا قدم لنساء كردستان، ونساء الشرق الأوسط، ولنساء العالم؟ من العبث والإجحاف مناقشة” ما الذي أكسبه حزب العمال الكردستاني؟ “دعونا نرى الأمر على هذا النحو.
لقد أسس حزب العمال الكردستاني قيماً لم تخلقها أي قوة سياسية أخرى في تاريخ الكرد وكردستان وتاريخ الشرق الأوسط، كما أنه لم يخلق قيماً فحسب، بل جعل في الوقت نفسه العديد من القوى السياسية صامدة، والآن ليس هذا الوقت المناسب لطرح هذه الأمور، ولكن من يطرح سؤال: ”ما الذي حققه حزب العمال الكردستاني، وما هي النتائج التي حققها من نضاله؟“، فإنه يظهر بساطته، يمكننا أن نقدم كل أنواع الإجابات لمن يقول أشياء كهذه، وسوف نغلق أفواه من يقولون مثل هذا الكلام، ولكنني لا أريد أن أذكر هذه الأمور الآن، بالطبع، يجب على الجميع أن يتعاملوا مع هذه العملية بشكل صحيح، ويجب أن يقوموا بها على اكمل وجه، فشعبنا يفعل ذلك بالفعل، القائد آبو على مدى 50 عاماً وحتى الآن، لم يخذل الشعب أبداً، ولم يخذل حزب العمال الكردستاني أبداً، ولهذا السبب، ما زال هذا الشعب يناضل منذ 50 عاماً تحت قيادة حزب العمال الكردستاني ويتبنى قائده.
يجب على الثوريين والاشتراكيين في تركيا دعم هذا النضال
وفي هذا الصدد، يجب على الجميع التعامل بالطريقة الصحيحة، أود أيضاً أن أقول شيئاً للقوى الديمقراطية والثوريين والاشتراكيين في تركيا، يجب عليهم أيضاً دعم هذا النضال، فقد قال القائد:” أنا أخطو هذه الخطوات كضرورة من ضروريات الاشتراكية“، ولكي تكون اشتراكياً يتطلب مثل هذا النهج، وفي هذا الصدد، إذا جاز التعبير” كيف أنجز القائد مشروعاً كهذا؟ “، فيجب أن يعلم الجميع أن شخصية القائد آبو الاشتراكية هي التي أوصلت القائد إلى هذا المستوى، وهذا أيضاً يجب أن يعرفه الجميع.
في فترة انتشار الفكر الاشتراكي قال القائد آبو "الإصرار على الاشتراكية تعني الإصرار على الإنسانية"
نريد تغيير تركيا هذا واضح، وبطبيعة الحال من أجل تحويل تركيا يفترض علينا أن نغير أنفسنا في بعض المجالات، بمعنى آخر، إذا كانت هناك عيوب وأخطاء في التغيير والتحول في تركيا، فيجب علينا أن نرى المشكلة داخل أنفسنا أيضاً، والنهج الذي يضع كل شيء في أيدي الحكومة والدولة هو نهج خاطئ أيضاً، أقول هذا لكل الحركات الثورية، وأقول هذا لنا أيضًا، إذا كان هناك عيوب أو أخطاء أو عدم كفاءة في مكان ما، يجب علينا أن نجده داخل أنفسنا.
ينبغي أن تعود عملية التحول لدينا إلى العهود الماضية، وخاصة بعد انتشار الاشتراكية المشيدة، حاول القائد آبو أن ينأى بنفسه عن الفهم أو نهج الاشتراكية المشيدة وآثارها، لكن هذا لا يعني التخلي عن الاشتراكية كما فعل الآخرون، في تسعينيات القرن العشرين، عندما كان هناك "توسع اشتراكي" في العديد من الأحزاب الاشتراكية، قال القائد "الإصرار على الاشتراكية هو إصرار على الإنسانية" ولا تزال القيادة تسير على هذا الخط، ولا تزال القيادة تحاول تمثيل الاشتراكية على أفضل وجه وأكمله وأكثره دقة، ينبغي أن ننظر إلى هذا الأمر بهذه الطريقة.
القيادة تريد دائمًا التغيير والتحول
في المؤتمر الخامس، جئت أنا ورفيقي عباس إلى الوطن من منطقة القيادة كجزء من اللجنة التحضيرية، وتحدث إلينا القائد أيضًا في ساحة القيادة، ولقد قمنا أيضًا بإعداد 4-5 كتب، وكانت الكتب تحليلية وركزت على التحول في حزب العمال الكردستاني ، وتجلى التحول في الفكر والسياسة والتنظيم وأسلوب العمل وأسلوب النضال، وكان المؤتمر الخامس مؤتمراً للتحول، وفي التقرير السياسي المقدم إلى المؤتمر الخامس، ورد أنَّ حزب العمال الكردستاني يجب أن يحرر نفسه من تأثيرات الاشتراكية المشيدة ويصل إلى فهم حقيقي للاشتراكية، الاشتراكية الديمقراطية، وهذا يعبر عن الذهنية وفهمه السياسي وفهمه الإيديولوجي وفهمه للتنظيم.
لقد أتينا، وجرت المناقشات بهذه الطريقة في المؤتمر، وبطبيعة الحال، في ذلك الوقت لم نكن على المستوى الكافي لفهم وشرح القيادة، لقد أجرينا بعض التغييرات ولكن ليس بشكل كامل، ومن ناحية أخرى، لم يكن الأمر يتعلق بنا فقط، التصفية، النهج الاستفزازي للتصفية، نهج شمدين ساكيك كان استفزازًا أعاق تحولنا في تلك العملية، لقد كانوا مهتمين به، في واقع الأمر، كان فرض التصفية أحد التأثيرات الرئيسية التي أدت إلى تحول الحركة.
ثم في عام 2000، بعد المؤامرة الدولية بحق القائد آبو، قدم لنا القائد آبو مرة أخرى مشروع التنظيم، لقد ناقشنا واتخذنا بعض القرارات في المؤتمر السابع، ولكن بعد ذلك طرح القائد آبو مشروعاً مهماً في ذلك الوقت، كان مشروع "مؤتمر الشعب" وفي ذلك الوقت تم حل حزب العمال الكردستاني في مؤتمر الشعب، تحول حزب العمال الكردستاني إلى جماعة أيديولوجية.
ووصفت القيادة حزب العمال الكردستاني بأنه "لجنة العلوم والفنون داخل الحزب" وستستمر لجنة العلوم والفنون في لعب الدور الأيديولوجي لحزب العمال الكردستاني حتى ذلك اليوم، ولكن التصفية في عام 2004 فسرت هذا المشروع القيادي ليس باعتباره "نضالاً فعالاً للتغلب على الجمود" بل باعتباره "الهروب من النضال، والنضال الضعيف".
وبطبيعة الحال، فإنَّ هذا الوضع أجبر القائد آبو على إعادة طرح مسألة تأسيس حزب العمال الكردستاني على جدول الأعمال، لقد كان تصفية فرحات وبوطان في عام 2003 أيضًا استفزازًا للتغيير والتحول و التحول الديمقراطي، ينبغي أن يتم تقييمه بهذه الطريقة.
بالنسبة لنا كانت القيادة تريد دائماً التغير والتحول ؛لذلك أراد تحويل الحزب إلى فهم تنظيمي جديد وفهم جديد للعمل، لكن الاستفزازات الداخلية والخارجية حالت دون ذلك، ومن ناحية أخرى يقول القائد أيضاً" إنَّ اغتيال أوزال والاستفزازات الأخرى داخل دولة الاحتلال التركي كانت في الواقع السبب الذي منع مثل هذا التحول ،بمعنى آخر، كان القائد يريد تحويل حزب العمال الكردستاني، لقد أراد أن يفعل هذا، رأى القيادة نفسه مسؤولاً عن المجتمعية والمجتمع والاشتراكية ، أراد أن يسير الأمر في الاتجاه الصحيح، وفي هذا الصدد، أراد أن يضع الاشتراكية الديمقراطية على الطريق الصحيح، ولكن كما قلت فإنَّ هذا الاستفزاز لم يحدث بسبب تدخل خارجي من قبل دولة الاحتلال التركي وحسب فهمنا.
وبطبيعة الحال، هناك عوامل أخرى، ولذلك فإنَّ آخر بحث عن الحل الديمقراطي كان بعد عام 2008 في الواقع، كان هذا البحث موجودًا أيضًا، وبذلت جهود كثيرة لتحويل حزب العمال الكردستاني وإدخال أسلوب مختلف للنضال وفهم التنظيم، لكن ممارسة نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي ، والتي بدأت في 5 نيسان 2015، ورفض اتفاق دولما بهجة، أدت إلى تخريب أو إفشال العملية.
نريد أن نمثل الوعي الاشتراكي الديمقراطي بشكل حقيقي
والآن، ومن خلال الدعوة التاريخية للقيادة، نريد أن ننفذ هذا التحول الديمقراطي، ولكي نتمكن من القيام بذلك بأفضل طريقة ممكنة، وتحقيق الوعي الاشتراكي الديمقراطي وتمثيل الوعي الاشتراكي الديمقراطي الحقيقي، نريد أن نغير أنفسنا، وهنا الدعوة التاريخية للقائد هو أيضا دعوة للتحول الديمقراطي بالنسبة لنا، لقد تم توجيه هذه الدعوة للقيام بما فشلنا في القيام به في السنوات والعقود السابقة.
كما أنَّ لدينا بين أيدينا وثائق بشأن هذه القضية، هناك مرافعات القيادة أيضاً، الوثيقة النهائية هي الحضارة الديمقراطية والحل الديمقراطي في كردستان، وكانت هذه هي الرؤية أو الآفاق لخلق التحول الديمقراطي وتغيير ذهنيتنا ، هناك أساس لذلك، لقد قمنا بدراسة تحليلات القيادة لسنوات، هناك نهج للتعامل مع هذه القضية، ولكنه بطبيعة الحال كان غير كافٍ ، هذه المرة، نريد أن نتغلب على هذه العيوب والنواقص ،وهذا سيجعلنا أكثر فعالية وقوة، لن نضعف أمام هذا التحول الديمقراطي، لن يتم حلنا
إنَّ هذا التحول الديمقراطي سيتم تنفيذه من قبل حزب العمال الكردستاني وشعبنا على حد سواء، كل مؤسسات النضال من أجل الحرية سوف تفعل ذلك، وهذا من شأنه أن يجعل نضالنا أكثر فعالية، وليس ضعيفاً، ينبغي أن ننظر إلى الأمر بهذا الشكل أيضًا.
وفي هذا الصدد، نحن لا نخاف من التحول الديمقراطي، ليس لدينا أي مخاوف في هذا الصدد، نعم سيتم حل حزب العمال الكردستاني، ولكن هذا الحل ليس مجرد حل؛ وسوف يحدث انتقال ديمقراطي، هذا التغيير سيجعلنا أقوى، وفي هذا الصدد، ينبغي أن نفهم التحول الديمقراطي بهذا الشكل.
إنَّ بيان حزب العمال الكردستاني يشير في جوهره إلى أننا سوف نرد على الدعوة التاريخية للقائد آبو ويظهر قبولنا له، وهذا هو الهدف والغرض الرئيسي من هذا البيان ، لقد كانت هناك بالفعل مثل هذه المناقشات "هل سيستمع لهم حزب العمال الكردستاني أم لا؟" سيفعل حزب العمال الكردستاني ذلك، حزب العمال الكردستاني هو حركة القيادة، لقد حدد القيادة سياسة حزب العمال الكردستاني وأيديولوجيته منذ اليوم الأول لتأسيسه، القيادة هو الذي يحدد ما ستفعله هذه الحركة وما تفعله، لا أحد منا يستطيع تمثيل هذه الحركة بشكل عام، لا يمكننا تمثيل هذا النضال، ومع ذلك، فإنَّ القيادة يمثل حقيقة هذا النضال بشكل عام، في الواقع نحن ندرك ذلك ، لقد كان لدينا هذا النهج دائمًا، كنا دائماً مستمعين وأتباع واليوم أيضاً سوف نتبع القيادة ،ما زلنا مستمعين وأتباع للقيادة، سوف ننفذ هذا التحول العظيم للقيادة وسنحل حزب العمال الكردستاني وإنهاء الصراع المسلح، لا ينبغي لأحد أن يتردد في هذا الأمر، مع هذا، وبالطبع، لا ينبغي للدولة والسلطات أن تختبئ خلف الذرائع والحجج الواهية ولا ينبغي لها أن تقدم الحجج والذرائع، يجب أن تفعل كل ما هو ضروري للديمقراطية.
وفي هذا الصدد، لم يعد بإمكان الحكومة والسلطات والشعب خلق الذرائع، و بطبيعة الحال، فإنَّ منظور ورؤية القيادة ضروريٌ أيضًا، لنفترض أن رسالة القائد كانت عبارة عن رسالة ودعوة قصيرة، نحن ننتظر من القيادة إشهار هذه الدعوة التاريخية، ويشرح بالتفصيل لماذا التصفية وحل الحزب ضروري، ولماذا يجب التخلي عن الكفاح المسلح، ويشارك بأي شكل من الأشكال حتى نتمكن من اتخاذ قرارات صحيحة وواضحة، ولتحقيق هذا الهدف، لا بد بطبيعة الحال من تهيئة شروط العمل الحر للقيادة، و يحتاج القيادة إلى مقابلة عدد كبير من الأشخاص.
هذا الصراع مستمر منذ 50 عامًا، وهذه القضية مستمرة منذ 100 عام؛ إنَّ القول بأنَّ القائد أرسل رسالة و تم حلها فوراً وأنَّ القضية سوف تحل، غير صحيح، ولكن هناك قرار وإرادة ، ومن ثم فإنَّ الحكومة والسلطات ملزمة بفعل كل ما هو ضروري لتحقيق هذه الإرادة الحاسمة.
في هذا السياق قال دولت بهجلي " فليطلق الدعوة التاريخية، ومن ثم سننظر إلى الحق في الأمل" لقد تم توجيه الدعوة التاريخية، لذا يجب أن يتم الوفاء بالحق في الأمل، الحق في الأمل يعني أن كل شخص يعرف أنه يجب إطلاق سراحه بعد 25 عامًا، هذا هو الأساس، ولذلك وكخطوة أولى، فإنَّ النقطة المهمة في بيان حزب العمال الكردستاني هي تحقيق الحق في الأمل، وبالطبع الحاجة الملحة إلى تهيئة وتحقيق الظروف والشروط من أجل العمل الحر، نحن ننتظر هذا.
يجب أن تتحقق الشروط السياسية والقانونية
ومن ناحية أخرى، شرح البيان بشكل واضح وموجز كيف فهم الدعوة التاريخية وكيف سيرد، وذكّر الجميع بمسؤولياتهم وواجباتهم في البيان، وبهذا البيان تم فتح المجال لتنفيذ الدعوة التاريخية القائد آبو حتى أخره، ولذا، لا بد الآن من توافر الشروط السياسية والقانونية، وبدون ذلك، كيف سيتخلى هذا العدد الكبير من المقاتلين عن النضال المسلح، وكيف سينضم هذا العدد الكبير من أعضاء ومنتسبي المنظمة إلى هذه العملية؟ وأعتقد أنه عندما تبدأ مثل هذه العملية، فلن يبقى أحداً على حاله في انتظار رؤية ما سيحدث، وهل من الممكن أن يحدث شيء كهذا؟ ولهذا وكما قال القائد آبو، لا بد من توافر الشروط القانونية والسياسية بطبيعة الحال.
تصريحات أردوغان الأخيرة مغايرة.
هذه النقاشات، هذه التصريحات تدور كلها حول حل القضية الكردية، لو لم يكن هناك حل للقضية الكردية، هل كان سيوجد مثل هذا الاهتمام ومثل هذه المناقشات ومثل هذه العملية هل كانت ستحدث؟ الجميع في العالم يدلون بالتصريحات، لماذا؟ .
وفيما يتعلق بالقضية الكردية؛ أصدرت ألمانيا بياناً قالت فيه "يجب الاعتراف بحقوق الكرد أيضاً، وفي هذا السياق تشكل تصريحات عمر جيليك وأوجوم جانباً من الحرب الخاصة إلى حد ما، وهذه أيضًا أسلوب سياسي لإنقاذ أنفسهم، لذا فإنَّ هذا النهج هو مثل، انظروا، لقد حلوا القضية دون أن يقدموا لنا أي شيء، برأيي هذه هي الدعاية للحرب الخاصة، وبعبارة أخرى، لا ينبغي أن تؤخذ مثل هذه القضايا على محمل الجد.
ينبغي لنا أن ندرس الموضوع بشكل حذر، ماذا يفترض على أردوغان فعله وكيف سيتحرك بهجلي، وكانت تصريحات أردوغان الأخيرة مختلفة أيضا عنهم، إنه لا يعني أن القضية تم حلها، لكنه قال إنه في نهاية هذه العملية، الجميع سوف ينتصر، وقد أوضح الأمر بهذه الشكل، وفي هذا الصدد، لا ينبغي لنا أن نأخذ على محمل الجد دعاية الأطراف السياسية المختلفة، وخاصة حزب العدالة والتنمية، كما صدر بيان جديد أيضاً، قد يقول بعض الأشخاص أشياء من هذا القبيل، أي أنهم ما زالوا قادرين على التحدث تحت تأثير الحرب الخاصة، وتأثير الدعاية، والتصريحات السابقة، وبالطبع، يجب التجاوز على هذه المشاكل، نحن لا نرى هذه الأمور مهمة أو خطيرة في الوقت الراهن.
الشبيبة الثورية هي القوى الطليعية في النضال
ويجب على الشعب الكردي أن يعرف هذا، إنَّ هذا التحول الديمقراطي وهذا النضال الديمقراطي، هو الحل الأمثل للقضية الكردية، الحل يعتمد على الديمقراطية المحلية، عندما تكون هناك ديمقراطية محلية فإنَّ القضية الكردية سوف تحل من جميع جوانبها، وفي هذا الصدد، لا ينبغي للشعب الكردي أن يشعر بمثل هذه المخاوف.
ولذا يتوجب على الشعب الكردي أن يكون واثقًا بنفسه، وعلينا أن ننظر إلى هذا باعتباره خطوة نحو ديمقراطية تركيا وإيجاد حل للقضية الكردية، وأن نتعامل معه وندعمه على هذا النحو، وبالطبع، يتوجب على الشبيبة الثورية دعم التحول الديمقراطي قبل أي شيء.
إنهم القوى الرائدة والطليعية في هذا الصراع، وبانتهاء الحرب فإنَّ النضال من أجل حرية المرأة سوف يتقدم أكثر فأكثر وسيصبح النضال من أجل تحرير المرأة الحركة التي ستستفيد أكثر من هذه العملية، ومن هذا المنطلق، ينبغي علينا أن نخوض النضال من أجل الديمقراطية بطريقة منظمة، لذا فهذه ليست النهاية، بل هي البداية، هذه مرحلة جديدة، إنَّها مرحلة جديدة من النضال، يجب على الشبيبة الكردية والشعب وبالطبع جميع المؤسسات الديمقراطية أن تنضم إلى هذا النضال وتدعمه.
وتضطر القوى الديمقراطية الثورية أيضًا إلى المشاركة في هذا النضال، لا ينبغي لهم أن يتبنوا نهجاً مبنياً على المخاوف، إنَّ الديمقراطية والنضال من أجل الحرية لن يتوقفا، بل سيستمران، وسوف يستمران على خطى النضال الديمقراطي، ومن هذا الجانب فإنَّ الاستسلام للنضال أمر غير وارد. أقولها مرة أخرى، أكررها؛ لقد اتخذ القيادة هذا الخطوة لأنها اشتراكية، وقد اتخذها باعتبارها ضرورة من ضرورات الاشتراكية، إنَّ هذا يتجاوز النهج الاشتراكي الذي تبنته حركات التحرر الوطني في القرن العشرين، والذي طور كحق تقرير المصير، بل إن الأمر يتعدى ذلك، فهو نهج جديد، هذا هو النهج الاشتراكي، هذا هو النهج الاشتراكي الديمقراطي.
أهم ما يميز القيادة هو قدرتها على التواصل الاجتماعي، إنه اجتماعي، تناضل القيادة على نطاق واسع ضد الحداثة الرأسمالية والفردية والاستغلالية ويعبر عن موقف أيديولوجي، وبطبيعة الحال، هناك انتقادات وتقييمات للقيادة فيما يتصل بالنهج الاشتراكي الكلاسيكي(التقليدي)، هذا طبيعي.
ولم تكن البيانات والمعلومات التي تعود إلى ما قبل 150-200 سنة كافية لهذا الأمر، ولم يظهر ذلك على أرض الواقع، وظهرت ممارسة الاشتراكية المشيدة، ولذلك ندعو كافة القوى الاشتراكية إلى الفهم الصحيح والتعامل الصحيح ودعم هذه العملية.
يجب على المعارضة داخل النظام أيضًا أن تقدم نهجًا صحيحاً
قوى المعارضة داخل النظام؛ وبعبارة أخرى، يجب على حزب الشعب الجمهوري والقوى الأخرى أيضًا أن تتبنى نهجاً صحيحاً، إنَّهم قلقون جدًا، نعم، نحن نفهم مخاوفهم في جوانب معينة، لقد مارس حزب العدالة والتنمية الكثير من الضغوط، واستخدم القضاء وفعل الكثير من الأشياء، لا نحتاج إلى سرد هذه الأمور، لقد شهد الغالبية الكردية هذه الأمور، لقد شهدنا هذه الأمور.
لذلك، بدلاً من أن نقول" نحن قلقون، ولا نستطيع التحرك" إذا كانت هناك مشكلة، يجب أن نكون فاعلين في هذه المشكلة بأنفسنا، ويجب أن يشاركوا بفعالية في النضال من أجل الديمقراطية، وربما أيضا في حل القضية الكردية، هذا ما يستحقونه، وهذا ما ينبغي عليهم فعله، إنَّ المخاوف مثل ما إذا كان ينبغي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وحزب العدالة والتنمية تغيير أحد مواد الدستور الأساسية هي من التوجهات غير العادية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، ولم تظهر مثل هذه العملية في الساحة، والذين يظنون أن هذه العملية كانت على أساس مثل هذا الاتفاق، مخطئون تماماً.
تركيا بحاجة إلى دستور، وفي ذلك اليوم قال ماهر باشار أيضاً؛ تركيا بحاجة إلى دستور جديد، إن هذا الدستور الأساسي يحد بالفعل من الحريات، مما يسبب ممارسة الضغوط، هذا مختلف، وبطبيعة الحال فإنَّهم لم يحترموا الدستور والقانون بعد، لكن من الآن فصاعداً، وبعد هذه اللحظة، لم يعد هناك أي سبب للحكومة للتحرك كما في السابق، لقد انتهت المشكلة بشكل نهائي.
وفي هذا السياق، يجب التخلي عن بعض الأشياء، إذا قالو لا، لن نتخلى، سنستمر كما في السابق، هذا من شأنه أن يفسد هذه العملية، وفي رأيي أنَّ التصريحات في الأيام الأخيرة كانت إيجابية أيضاً ولذا، يجب عليهم دعم ذلك بأنفسهم، وأعتقد أنهم سيفعلون ذلك.
يجب على القائد آبو قيادة المؤتمر
لقد أعلنا الآن وقف إطلاق النار، وحزب العمال الكردستاني سيعقد مؤتمره، وحزب العمال الكردستاني سوف يتخذ القرارات في المؤتمر، وهذا سوف يعقد في وقت معين، ولا يحدث ذلك في يوم أو يومين، أو ثلاثة أيام أو خمسة أيام ،يجب على القائد آبو التدخل وقيادة المؤتمر، وبطبيعة الحال لا ينبغي أن تكون هناك أي هجمات أثناء هذه العملية. فماذا سيفعلون إذا هاجموا مقاتلي الكريلا الأبطال في مناطق الدفاع المشروع؟ هل سيطلبون منهم الاستسلام ؟ الأسر ؟ ولذلك، لا ينبغي انتهاك عملية وقف إطلاق النار، نعم أعلنا وقف إطلاق النار، وعلى الدولة والجيش أن يتحركا وفقاً لذلك، إذا لم يتحركا وفقًا لذلك، فسيصبح الأمر استفزازًا، ربما يكون تخريبًا، وهذا يعني أننا لا نقبل هذه العملية، إنهم يتقبلونه بالتصريحات فقط، ولكن في الممارسة يتم الانتهاك، وبطبيعة الحال، يجب عليهم أن يكونوا حذرين في هذا الأمر، وإذا أردنا لهذه العملية أن تنجح، فلا بد من الالتزام بوقف إطلاق النار والتحرك وفقاً لذلك.
المسار الذي تتبعه إدارة هيئة تحرير الشام ليس مسارًا صحيحاً
إنَّ المسار الذي تتبعه إدارة هيئة تحرير الشام ليس مجرد أي مسار، من الذي يدبر الأمور وبخطط لها، إذا سار بهذا الشكل وعلى هذا الدرب، فسوف يصطدم بأحد الأطراف، سوف يدخل في مآزق كبير، وهم الآن يشكلون "مؤتمراً وطنياً" وليس بينهم أي تمثيل للكرد، بمعنى آخر، ليس هناك ممثلون كرد، ولا يوجد ممثلون عن الإيزيدين أو العلويين أو المرأة أو المكونات والمجتمعات الأخرى.
لكن المؤتمر الوطني تم عقده، وقالوا بإنَّهم سيحددون إطار الدستور والسياسة الحكومية، هل يحدث شيء مثل هذا؟ يسعى إقليم شمال وشرق سوريا للمصالحة والتفاوض معهم، كيف سيتم المصالحة بينهما؟ هذا ليس حلاً وسطًا، بل يعني أنهم يقولون إننا سنفعل ما نعرفه، ويجب التخلي عن هذا النهج.
وبطبيعة الحال هذا أمر غير مقبول، نعم أنَّ إدارة إقليم شمال وشرق سوريا قالت بأنَّ الجولاني تم انتخابه وأننا سنقبل به رئيساً مؤقتاً، أي مؤقتاً، ولكن إدارته لم تقبل بذلك، ولم تجد الإدارة في شمال وشرق سوريا إدارة الجولاني شرعية، ولكن من أجل تجنب الحرب والمواجهة فقد قبلوا ذلك مؤقتا، ولذلك يجب على إدارة هيئة تحرير الشام أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وهذا النظام هو نظام البعث الجديد. ما الفرق بينه وبين نظام البعث؟ لقد ذهب البعث وجاؤوا، كان نظام حزب البعث، بطريقته الخاصة، يؤثر على المقربين منه، وكان يبعد من لم يكن قريباً منه، ولذلك فإنَّ إدارة شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية والكرد يريدون التوصل إلى اتفاق، تقول القيادة "نعم، سنحل المشاكل في تركيا من خلال التوافق الديمقراطي" ينبغي أن يكون الأسلوب هو أسلوب التوافق الديمقراطي، نعم، يجب التوصل إلى التوافق الديمقراطي في هذه المنطقة أيضاً، لا، لا يوجد توافق، سوف تفعل كما أقول لك! هذا ليس ممكناً، لا أحد يقبل هذا، وسوف يؤدي هذا في نهاية المطاف إلى الاضطرابات والصراع، الدروز هم طائفة والعلويون هم طائفة والكرد هم طائفة والسريان والتركمان هم طائفة، لقد تاهت السلطة التي تقول أن كل ما أقوله سوف يتم.
نعم، هناك تأثيرات تركية، وتركيا أيضًا تتغير أو سوف تتغير، سوف تضطر تركيا أيضًا إلى الوقوف على القضية الكردية والامتثال لها، وكذلك بالنسبة للعلويين أيضاً يجب أخذهم بعين الاعتبار والامتثال لهم، وبما أنه لا توجد وسيلة أخرى لتحقيق الاستقرار، فإنَّها تمر حالياً بعملية التحول الديمقراطي، وبهذه الطريقة سوف تتم عملية التحول الديمقراطي في سوريا أيضاً، وسيكون مع الشعب السوري، في الواقع، لقد أصدرنا تصريحات واضحة منذ البداية، قلنا بإنَّهم سيأخذون بعين الاعتبار السكان المحليين والجميع.
بعدها صرحوا، لا؛ سننتخب رئيسًا لوحدنا وسنحدد المؤتمر الوطني واللجنة الدولية لوحدنا، سنحدد الحكومة لوحدنا، كيف سيكون الأمر؟ أين المرأة؟ فهل تقبل المرأة في شمال كردستان وشرقه مثل هذا النظام؟ إذا قبل الرجال ذلك، فلن تقبله المرأة وفي هذا السياق، فإنَّهم متشابكون مع بعضهم البعض.
ثقافة المرأة هي الخلية الأساسية للمجتمع والتنشئة الاجتماعية
أبارك للمرأة بمناسبة يوم الثامن من أذار ونحن نؤمن بأن يوم الثامن من أذار هذا العام سيتم الاحتفال به بحماس كبير في جميع أنحاء العالم، إنَّ قضية حرية المرأة قضية مهمة جداً، ففي التاريخ ظهرت أول مشكلة اجتماعية في هذا الإطار، لأن التي أنشأت المجتمع هي المرأة، و التي أنجبت الأطفال هي المرأة، وبعبارة أخرى، المرأة هي التي لعبت دوراً في التنشئة الاجتماعية، وبالتالي فإنَّ شكل الوجود الإنساني تشكل من خلال تأثير المرأة في المجتمع، وبعدها تاهت الإنسانية وغيرت من مسارها، وتم تجاهل المرأة وإبعادها من قيادة المجتمع وبدأ الرجل يحاصرها ويحاول السيطرة على مكتسباتها وعلى المجتمع ، وبهذا الشكل أصبح البشرية تبتعد عن مسار التنشئة الاجتماعية التي هي جوهر الوجود الإنساني، ينبغي أن ننظر إلى هذا الأمر بهذه الطريقة.
لن يتم حل المشاكل الاجتماعية إلا بعد تصحيح مسار الطريق من جديد، وبعبارة أخرى، لا يمكن خلق التنشئة الاجتماعية الحقيقية، نحن نتحدث عن التنشئة الاجتماعية، عن طريقة الوجود الإنساني، عن حقيقة المرأة، ثقافة المرأة التي هي الخلية الأساسية للتنشئة الاجتماعية، إنَّ قضية المرأة ليست مجرد قضية رجل وامرأة، بل أنَّ قضية المرأة هي قضية اجتماعية، لأنها نشأت من خلال التنشئة الاجتماعية، والسمة المميزة لهذا الأمر هي أن المجتمع نشأ حول المرأة، ولذلك فإنَّ قضية حرية المرأة تختلف عن قضايا الديمقراطية والمساواة وحرية المعتقد والشعوب والطبقة والبيئة، إنَّ قضية المرأة ليست قضية الديمقراطية والمساواة بين الجنسين فحسب، لا يمكن اعتبارها أو تقييمها كمشكلة اجتماعية عادية.
هذه المشكلة تحدد طبيعة المجتمع البشري، وتبدي خِصالها، والآن في العلم يقولون؛ عند الولادة، في لحظة الولادة، يتكون لدى الطفل خلية جذعية أساسية من خلال الحبل السري بين الطفل والأم، وفي المستقبل، سيتم علاج أي مشاكل صحية قد يعاني منها الطفل من خلال هذه الخلية الجذعية، حسنًا، مثل هذه النظرية يتم مناقشتها حاليًا.
لا يوجد مرض في هذه الخلية الأساسية ومن خلال تلك الخلية البشرية سيتم حل الأمراض، وحقيقة المرأة هي بهذا الشكل، إنَّ خط تحرير المرأة وقضية المرأة، هو أيضاً قضية حل كافة المشاكل الاجتماعية وهكذا ينبغي أن ننظر إلى نضال المرأة من أجل الحرية، لا يتعلق الأمر فقط بتحرير المرأة، بل يتعلق بالمساواة بين الجنسين.
إنَّ معنى مساواة المرأة وحريتها، هي عندما تقترن الامرأة بالحرية والمساواة، سوف تحل جميع المشاكل الاجتماعية، وإلا فإذا نظرنا إلى قضية المرأة كقضية مساواة وحرية فقط فإنَّها ستكون قضية ضيقة وغير عادلة ، إنَّ قضية حرية المرأة تشير إلى النضال من أجل الحرية، وموقف الحرية الذي يمكنه أن يغير المجتمع كلياً ويحوله إلى ديمقراطية ويحرره، ويوصله إلى المعنى الحقيقي للديمقراطية.
وينبغي أن نعطي بهذا الشكل من المعنى والقيمة لنضال المرأة ، قالت القيادة في لقاء مع الوفد "لا يمكن للاشتراكي أن يصبح اشتراكيا إلا عندما يتحدث إلى المرأة بشكل صحيح ويكون لديه علاقة مناسبة معها" وهذه هي الطريقة التي طورتُ بها شخصيتي الاشتراكية في البداية، لقد أصبحتُ اشتراكيًا من خلال تعلم التحدث والتفاعل مع المرأة، ومن ثم فإنَّ مساهمة القائد آبو في نضال المرأة من أجل الحرية كان عظيماً.
وبعبارة أخرى، وضع نضال المرأة من أجل الحرية على أسس أيديولوجية ونظرية، وبفضل هذا، تقدم نضال المرأة من أجل الحرية بشكل كبير، وهو اليوم يؤثر على كل نضالات الحرية في العالم، ويجب أن نعتبر هذا النهج الذي يتبعه القيادة مهما للغاية، نعم، كجنس القيادة هو ذكر، لكن الرجل الذي "لقد قتلت رجولتي" حتى في تسعينيات القرن العشرين، و الثمانينات من القرن العشرين مهتماً بشدة بـمسألة "قتل الرجولة ".
المرأة سوف تحرر البشرية
ومن ثم فإنَّ مساهمة القائد آبو في نضال المرأة من أجل الحرية كانت عظيمة، نعم، المرأة الآن تفهم هذا، إنَّها تقدر القيادة، في المستقبل، سوف تولي النساء في جميع أنحاء العالم أهمية كبيرة للقيادة، هكذا هو الأمر، كما حقق نضال المرأة الكردية تقدماً كبيراً، وإذا كان نضال المرأة من أجل الحرية يحرز بعض التقدم في تركيا اليوم، فإنَّ تأثير نضال المرأة الكردية هنا كبير للغاية، لقد أحدثت ثورة "المرأة ،الحياة ،الحرية" في إيران.
إنَّ نتائج نضال المرأة من أجل الحرية هي نتائج نضال المرأة من أجل الحرية على خطى القائد، أطلق على الثورة في روج آفا اسم "ثورة المرأة" وهذا بلا شك نتيجة لتطور نضال المرأة من أجل الحرية على خطى القائد.
لقد تطورت نظرة جديدة للمرأة في الشرق الأوسط ولن يتمكن أحد من الوقوف في طريقها، يؤثر خط حرية المرأة على جميع النساء في العالم ويظهر لهنَ الطريق، وسوف يحمل معها نتائج مهمة جدًا.
إنَّ النضال من أجل حرية المرأة سوف يتطور خلال السنوات العشر القادمة، وقد قال القيادة بنفسه، في تحليلاته في هذا السياق "إنَّ القرن الحادي والعشرين سيكون قرن حرية المرأة" والآن بدأت تظهر علامات ذلك، وعلى هذا الأساس فإنَّني أحيي القائد بكل احترام على نضاله وجهوده في النضال من أجل حرية المرأة.
أتمنى للمرأة النصر في نضالها، ستقوم المرأة بتحرير البشرية من خلال نضالها، وسوف يحررنا جميعا، ولذلك نتوقع المشاركة الأقوى في يوم 8 آذار هذا العام، ونتوقع مشاركة قوية في عيد النوروز أيضًا. يجب أن نحتفل بيوم الثامن من أذار، وهو عيد نوروز هذا العام، بروح الدعم والتضامن للمجتمع الديمقراطي والسلام، وينبغي للمرأة أن تأخذ دور القيادة في ذلك، ومن ثم، فإن مشروع القيادة هذا ، هو أيضًا دعوة للمرأة إلى الدعم والتضامن لهذا المشروع، وتولي دور القيادة فيه، وعلى هذا الأساس أبارك جميع النساء مرة أخرى بمناسبة الثامن من أذار".