كالكان: تجربة شمال وشرق سوريا ستكون نموذجاً لكل سوريا

قال عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، إنه كما حصلت الإدارة الذاتية في روج آفا على دعم شعوب العالم بمقاومتها لداعش، فإنها ستحصل على دعم جميع المضطهدين بمقاومتها اليوم أيضاً، مؤكداً أن التجربة المطبقة هنا ستكون نموذجاً لسوريا كلها.

شارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر التلفزيونية، وقيّم العديد من القضايا أبرزها نظام التعذيب والإبادة والوضع في سوريا. وجاء في تقييمات دوران كالكان ما يلي: 

”في البداية، أحيي القائد آبو بكل احترام وأهنئه بالعام الميلادي الجديد، الوضع كما هو في إمرالي لا جديد، لا يوجد أي تغيير، نظام التعذيب والإبادة مستمر، كما ذكر القائد آبو أن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، ومما لا شك أن النضال العالمي ضد نظام والتعذيب والإبادة في إمرالي لا يزال متواصلاً على قدم وساق، بهدف تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، بأساليب متنوعة في كل مجال، ويُذكر أنه تم إعادة التخطيط لها من جديد وأنها ستتطور بشكل أقوى، كما تم تقييم ومناقشة نتائج السنة الأولى في هذا الاتجاه، وفي السنة الثانية، الهدف المنشود هو تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، ففي نهاية العام، عُقد لقاء في 23 تشرين الأول في إمرالي، وقد عُقد هذا اللقاء نتيجة تضييق الخناق على الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولم يكن لأي سبب آخر، فالنضال هو من أجبرهم على ذلك وقد تم إجراء اللقاء، وقد كشف هذا أيضاً أن خوض النضال يقود إلى تحقيق المكاسب، فمع النضال، سيتم تحطيم نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، وسيتم هدم جدران إمرالي، وستتحقق الحرية الجسدية للقائد آبو، نعم، هذا ممكن، ولكن فقط من خلال النضال، سوف يتحقق من خلال النضال، والهدف في السنة الثانية هو تطوير هذا المستوى من النضال، ومن يقومون بالحملة، يستمر النضال بمشاركة جميع الأوساط، بقيادة المرأة والشبيبة، في الأجزاء الأربعة من كردستان وبشكل عام في جميع أنحاء العالم، علاوة على ذلك، هناك أجندات جديدة آخذة في الظهور، حيث يتم خوض النضال من أجل الحرية والديمقراطية حول تلك الأجندات، وإن الذين يخوضون هذا النضال يجمعون بين هذا النضال والنضال من أجل الحرية الجسدية القائد آبو، فجميع قضايا الحرية والديمقراطية مرتبطة بالحرية الجسدية للقائد آبو، حيث تتعلق الحرية الجسدية للقائد آبو بكل تطورات الحرية والديمقراطية، وهذه متشابكة ومترابطة مثل اللحم والأظافر، وفي هذا الصدد، لأن النضال من أجل الحرية والديمقراطية في كل مجال هو جزء من النضال المتمثل بالحرية الجسدية للقائد آبو، ينبغي بذل المزيد من الجهد، وينبغي إيلاء المزيد من التطوير للنضال، من الضروري تطوير النضال وتوسيع نطاقه أكثر وتحقيق نتائج دائمة في هذه السنة الثانية بخصوص الحرية الجسدية للقائد آبو، ولقد انخرطنا في هذا النضال واضعين هذا الهدف نصب أعيننا، ولذلك، يجب علينا تعزيز النضال في كل مجال، ولا بد للمرأة والشبيبة والعمال والكادحين، والشعب الكردي وأصدقائه، في أجزاء كردستان الأربعة وفي جميع أنحاء العالم، مواصلة خوض النضال بشكل أقوى وأكثر فعالية، وفي هذال الصدد، يجب ألا ينخدع المرء بأي وعود كاذبة ويستمع إليها، إنها خطابات لا طائل منها، فهي تُقال لعرقلته، فهم في حالة من الذعر لأنهم في مأزق، ونظراً لنضالنا وتداعيات الحرب العالمية الثالثة في الشرق الأوسط، قال دولت بهجلي إنه تحدث عن بقاء الدولة وبدأ في بذل المساعي، ولكن لا يوجد أي شيء على أرض الواقع، إنه يتحدث بكلمات فارغة، يقول إن ذلك سيحدث، ويحاول خلق الأمل، وبعبارة أخرى، بدا شخصاً جاداً للغاية، ونحن بدورنا، قلنا هل يمكن للمرء أخذ كلامه على محمل الجد، لكنه لم يكن كذلك، في الواقع أنه ليس كما يبدو، أم أن طيب أردوغان يعيقه؟ بالطبع يُجهل ذلك، حيث يقول البعض إن أردوغان يعارضه، لذلك، يواصل دولت بهجلي، ولكن، نظراً لأن التنفيذ بأيديهم، فهم لا ينفذونها، نحن لا نعرف هذا الجزء من الأمر، فنحن ننظر إلى ما هو ظاهر للعيان، لأن الشعب الكردي قد مرّ بالعديد من المجازر والعذابات لدرجة أن آذانه لم تعد تسمع، وإنهم لا يسمعون الكلمات، فقط عيونهم ترى، أي أنهم لا يعيرون السمع لهذه الكلمات ولا يصدقونها، هذا ما سيحدث وذاك ما سيحدث، إنهم لا يصدقون مثل هذا الأمور، بل يصدقون ما يرونه بأعينهم، ولقد وصل الأمر إلى ذلك، فالأمر ليس كما يبدو، لم يحدث أي شيء، عندها لا يجب الاستماع إلى هذه الكلمات، وقد قيّم الرفاق هذا الأمر كثيراً، حيث يستخدمونها كحرب نفسية خاصة، فبعض الناس يقولون:

”ما هي هذه الحرب الخاصة؟“ ”ما هي الحرب النفسية؟نحن لا نفهم، ماذا يعني هذا؟

الحرب الخاصة، الحرب النفسية تعني الكذب لخداع الشخص الآخر، إنه يكذب، ويخلق توقعات بأنه ستكون هناك محادثات، وهذا سيحدث، وذاك سيحدث، فهم يريدون إضعاف النضال الذي يتم خوضه من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، إنهم يحاولون عرقلة الحملة، ويسعون لتشتيت الانتباه وإضعاف التنظيم، وهذا بالضبط ما يتم القيام به، وما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة، وما لم تصدر تصريحات من القائد آبو، وما لم تصدر تصريحات رسمية من منظمتنا، وما لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة يمكن للجميع أن يراها، لا ينبغي لنا الاستماع إلى ما يُقال، من يقول ما يجب ألا يعنينا، يجب أن نهتم بعملنا، فما هو عملنا؟

هو خوض النضال من أجل حل القضية الكردية وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، وهو خوض هذا النضال بأساليب غنية، أي خوضه في كل مكان، وتعزيزه بشكل أكبر وجعله دائماً، وبعبارة أخرى، يجب جعل هذا النظام الفاشي الاستعماري الاستبدادي يصل إلى المستوى الذي لا يكون بمقدوره الاستمرار في تطبيق نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، ولا بد من تحطيم أسوار إمرالي ومنع التعذيب، ولابد من تمهيد الطريق للحرية الجسدية للقائد آبو، وفتح أبواب إمرالي، يجب أن يكون هذا هو الموقف، وألا نعير السمع إلى أي شيء آخر مختلف، ويجب على بعض الأوساط المختلفة أن تحذر من أن تصبح أدوات تُستغل للوقوع في الخداع، ولا ينبغي لأحد أن يخلق توقعات في المجتمع، يجب ألا يكون أداة لهذا وذاك، كما لو أنه يعرف شيئاً ما، وتتشكل مرحلة كهذه وتتم مناقشتها بأشكال مختلفة ويراد تدريجياً إضعاف هذه المرحلة من الحملة والتخفيف من اندفاعها، ويريدون وضع بعض القوى المختلفة في التوقعات، لا ينبغي أن تكون هناك توقعات، بل يجب خوض النضال بشكل أكثر، يجب خوض النضال بأساليب أكثر ثراءً وتكاملاً، ويجب أن يناضل الجميع ويجب علينا بالتأكيد أن نكسر نظام التعذيب والإبادة في إمرالي ونضمن الحرية الجسدية للقائد آبو، هذا هو هدفنا، وهذا ما سنقوله، ويجب على شعبنا والمرأة والشبيبة والوطنيين وأصدقاءنا ألا يصدقوا أو يلتفتوا إلى أي كلام آخر،  ولقد قلت هذا في المرة السابقة أيضاً، ولكن يبدو أن الطرف المعادي يضغط على الناس، ويتصرف بالكذب والخداع، فما يقولونه كذب وما يأكلونه حرام، فهل نحن نجهل من يكونون؟

إنهم يحاولون أن يجعلونا عاجزين عن النضال بألف حيلة وحيلة، يجب ألا ننخدع بهذه الألاعيب والحيل، يجب أن نرى هذا ونفهمه جيداً، لذلك، يجب أن نطور نضالنا المخطط والمنظم بما يتماشى أكثر مع أهدافنا الخاصة، ويجب أن نحقق أهدافنا، ويجب أن نتخذ بالتأكيد خطوات دائمة نحو الحرية الجسدية للقائد آبو في هذا العام القادم.

نعم، حدث تغيير مهم في سوريا في نهاية تشرين الثاني أعني أن الجميع الآن يناقشون عواقب ذلك. ومع ذلك، هناك مثل شعبي لدى المجتمع التركي يقول: "أتمنى ألا نندم على الراحل ". في الوقت الراهن، يمكن للمرء أن يقول ذلك، لأننا نعرف من الذي رحل، في الأساس، بعض الناس يعرفون ما سيأتي وهذا يعني أن يد العديد من القوى متورطة، إنهم يقدمون بعض الوعود وفقًا لأنفسهم، يجعلون من عيون الاخرين تكون في حالة انتظار عما سيحدث وكأنهم سيبنون سورية على اسسٍ ديمقراطية ، إن شاء الله نستطيع أن نقول نفس الشيء، نحن نقاتل من أجل هذا، إن نضال الكرد، وحتى نضال حزب العمال الكردستاني، لا يخلو من هذه المسألة، لكن ما سيحدث بالفعل ليس واضحا، ماذا حدث الآن؟ هذا الوضع هو نتيجة الحرب العالمية، الامر متعلق به .

بدأت هذه العملية في العراق مع اسقاط نظام البعث، الآن انهارت قوة البعث في سوريا في العام الحادي والستين ووصلت إلى مستوى جديد، في الوقت نفسه، لا تزال نتائج حرب 7 تشرين الأول 2023 على غزة واضحة المعالم. لقد قمنا بعملية تقييم اكثر من 40 مرة، يجب أن يقال بشكل أفضل.

لا يوجد موقف غير مفهوم و لا يريدون أن يفهموا ، لقد قلنا ذلك بوضوح، بعد غزة يأتي دور لبنان، وبعد لبنان يأتي دور سوريا، وبعد سوريا يأتي دور قبرص، أي أن الوضع الذي يحدث في سوريا تقوده تركيا، بعض الأطراف المحيطة تمدح أردوغان وتؤيده "هكذا يكون الأمر ناجحًا" ولا أعرف ماذا يقولون، وفي الوقت الذي لم يستلم ترامب السلطة في البيت الأبيض بعد ، فقد قاموا بمدحه وأصبح يتبختر مثل الضفدع، يتبختر ولكن ماذا فعل حقا؟ هل فعل ذلك لمصلحة تركيا، أم فعل ذلك لمصلحة آخرين، أم لبسط نفوذه؟ أو أنه قام شخصيا بحماية مصالحه، وهذا ما سيظهر في المرحلة القادمة.

الآن هذه الانتصارات ليست ذات معنى كبير، يريدون أن يتبختروا، لقد أطلقنا على هذا اسم انتصار بيروس، أي نصر خيالي وحقق صدام انتصارا مماثلا في الكويت، لقد فعلوا ذلك مع العديد من الأطراف، و أردوغان يعمل أيضًا بهذه الطريقة، استخدموها  في حرب غزة ، لقد بدأوا الحرب مع حماس، وشحعوا حزب الله على القتال والآن يتولى أردوغان قيادة الحرب في سوريا ولأن الأمر نجح بشكل جيد للغاية، فإنهم يقولون ما مدى مصلحة تركيا في ذلك؟ ويذهب بعض الكتاب والدوائر إلى أنه ضعيف جداً ،إنَّ الدعاية المتضخمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والحرب النفسية التي يمارسونها وصلت لدرجة أنه لا يمكن ادراك الاشياء الآخرى. 

لقد هزموا الجميع وفي الأساس، لم يكن هناك شيء مثل هذا ،لقد حاول أردوغان  التقارب واجراء لقاء مع الأسد وذلك بشكل سري تارة وبشكل علني تارة أخرى ،وفيما يتعلق بهذه المحاولات، فقد حاول عدة مرات أن يكون بوتين وسطياً بينهما ووقتها قال الجميع، لقد أرادت الولايات المتحدة السير قدوماً مع بشار الأسد في هذه الأمر، في الواقع، لم يكن هذا مجرد كلام ولكن بمجرد أن عكست بعض التطورات هذا الوضع، لم يتوقع أحد ولم يتوقع أن يتلقى حزب الله ضربة قوية بهذه السرعة ومن ثم  يتجه نحو سوريا و بمعنى آخر، تزايد دور حزب الله ودعمه على أساس بقاء سوريا كثيراً وعندما تلقى الضربة أصحبت  المنطقة ضعيفة جداً. 

لقد خلقت نتائج الحرب في غزة ولبنان هذا الوضع، معتبراً أنه جاء الدور على سوريا قريبا وأن دعم إدارة الأسد ضعيف جدا وبقيت روسيا فقط وقال في 6 تشرين الثاني إن روسيا أوصلت بوتين إلى السلطة سأعقد صفقة، بعد كل شيء، لقد توصلوا إلى اتفاق ومن ثم لم يكن هناك دعم لإدارة الأسد و في النهاية من سينفذ هذا العملية، الامر متروك لمن بقي هذه، وفي غزة و لبنان حارب إسرائيل حماس وحزب الله، أي أن إدارة بشار الأسد كانت دولة و لها سيادة ومكانة في الأمم المتحدة ولم يريد النظام العالمي أن يدمرها إسرائيل ، فقاموا بجر ودفع  أردوغان إلى ذلك مرة أخرى، إدارة تابعة للأمم المتحدة قامت بإطاحة نظام الأسد وذلك  بضغطهم على أردوغان بالقوة وفقام أردوعان يتبجل ويتباخر ويدعي بإنه أسقط الأسد.

إنه سعيدٌ للغاية كما لو أنه من حقق هذه النصر، لكن الله وحده يعلم ماذا سيحدث له غدا، لذلك، ليس من الضروري أن تكون سعيدًا بهذه السرعة، لقد كان له الرغبة في ذلك،  لقد رأوا بوضوح ذلك، وحتى الآن، كانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"الناتو" يعارضونه لعدم مساهمته في سوريا ،لقد عقدوا معه اجتماعات، و ذهب الأمين العام لحلف الناتو، وشنوا هجمات بدءاً من إدلب، وكانت هذه النتيجة. 

الآن ظهرت هذه النتيجة، لكن هذه ليست نتيجة، فمن سيحل مكان نظام الاسد ، ماذا سيحدث من الآن فصاعدا، هذا ليس واضحاً وليس من الواضح ما الذي سيفعله بديله، أولئك الذين يعتبرونهم منظمة إرهابية، أولئك الذين يقررون اعتقالهم كإرهابيين، الآن سيشاركون في الاجتماعات، يعانقون بعضهم البعض، ويرتدون ربطة عنق وسترة كما لو أنهم يحاولون إنشاء إدارة وفقًا لهم و لكن الجميع يفعل النفاق، أولئك الذين يديرونه يفعلون ذلك، والقوى التي تقف وراءه تفعل ذلك، يفعلون ذلك بأنفسهم و هناك الكثير من النفاق في الأوساط الإسلامية.

ولكن هذا ما حدث، هنالك أطراف  تفعل الكثير مثل هذا وهو يفعل ذلك الآن، لذلك يمكننا القول إن الوضع في سوريا غير واضح ،و من الصعب إنشاء نظام جديد في سوريا ولم يحدث ذلك في غزة ولبنان، ولم يحدث في العراق أيضًا، فهم يدمرون النظام القديم، والنظام الجديد سيكون على المستوى الإقليمي والأشياء التي تم إنشاؤها الآن ليست دائمة، في سوريا، سيخلقون أشياء مؤقتة يمكنهم بناءها إذا استطاعوا، لأن هناك صراعات كثيرة في سوريا،و هناك العديد من المجموعات العرقية واللغات والطوائف المختلفة، و هناك العديد من المكونات المختلفة من الشعوب ولا يمكن إلا للأنظمة الديمقراطية والكونفدرالية والفدرالية  أن تجمع هذه المكونات معًا، ولا تستطيع الأنظمة الغير الديمقراطية أن تحافظ على نفسها، ولا يمكنها أن تخلق أي شيء جيد، لذا فإن هذا الوضع سيستمر. وكانت سوريا خطوة وبعد سوريا يقال إن في العراق قوى تعمل ضد النظام الأحادي وستستهدفها من ناحية، بالطبع، إيران مستهدفة، وهناك حصار مفروض على إيران و الضغط على إيران سيكون أكبر، لكن الضغط التالي هو تركيا، إنهم يريدون السيطرة على شرق البحر الأبيض، بنظام رأسمالي احتكاري يعتمد على الطاقة و التجارة ، لذا أنشأوا هذا  الطريق و هذا هو طريق التخلص من المعادين، وسوريا هي أيضًا طريق التخلص من المعادين و سيكون بعدها دور قبرص.

و تركيا هي مركز هذا الحرب ولهذا السبب فإن بعض التصريحات؛ مثل خاضت تركيا هذا الحرب، وانتصر طيب أردوغان، ولا أعرف كيف يمكن لمثل هذا الوكيل أن يكون فعالاً إلى هذا الحد، هذه التصريحاتٌ فارغة لإنها مجرد كلمات خداع وتضليل و هكذا يخدعون الرأي العام في تركيا. 

لقد أصبحت إدارة طيب أردوغان ضعيفة للغاية، وكانت على وشك الانهيار، وهم يفعلون ذلك لإبقائهم واقفين على أقدامهم،و نظرًا لأنهم بحاجة إلى الوقوف على أقدامهم، استخدمهم في مثل هذه الأحداث. ومن الواضح أنهم يريدون استخدام المزيد،و لقد حققوا انتصارًا صغيرًا للوقوف على أقدامهم مرة أخرى و لكن ماذا سيحدث على حدود تركيا، فالحرب كانت أقرب إلى تركيا، وليس من الواضح ماذا سيحدث لتركيا.

قلنا إن تركيا يجب ألا تضيع الوقت ومن يتعامل مع أجراء اللقاءات مع القائد آبو على أنها حرب خاصة سيدرك غداً أنها جاءت متأخرة جداً، تركيا تخسر الفرصة وأولئك الذين يحبون تركيا، لماذا لا يفهمون ذلك، لماذا لا يرون هذا ، يجب على القوى المعارضة والأحزاب الديمقراطية والقوى اليسارية والاشتراكية والمنظمات النسائية والشبابية أن توقف في وجه هذه الحكومة وتسقطها.

وبناءً على الحكومة الحالية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فلم يتضح بعد ما هي المنفعة التي سيقطف ثمارها دولة الاحتلال التركي من الحرب السورية ، وما الذي سيحدث بعد ذلك، قلنا أن القائد آبو هو المُخلص الوحيد ،أي  إن الخلاص الوحيد لتركيا هو التحول الديمقراطي في تركيا على أساس الحرية الكردية، إذا لم يتم ذلك، فلن يكون هناك مستقبل لتركيا في ظل النظام الحالي، و الشخص الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك هو القائد آبو، الآن القطار يسير، وهم ينتظرون الغد أو اليوم التالي ويلعبون لعبتهم ،أنهم يمضونها بالحيل والألاعيب، لكنهم  أضاعوا الفرصة، فقد يكون  قد فاتهم الغد "القطار"  أستطيع أن أقول هذا في الوقت الراهن. 

وبعبارة أخرى، لم تكن تركيا وإدارة طيب أردوغان هي التي أظهرت هذه المسألة الى الساحة، أي الحرب التي بدأت في غزة وحتى الحرب التي بدأت في الخليج حتى 90، من بدأ بها وأدارها، كانت النتيجة هي انتصارهم في سوريا ، لقد حدث ذلك بناءً على خططهم، لقد كانت تركيا قلقة للغاية بشأن بشار الأسد. وينبغي أن ينظر إليه بهذه الطريقة. أي أن هذا النصر ليس نصره ،لقد اجبروه على فعل ذلك  وهي نفس القوى التي  قادت الحرب السابقة. هذا واضح. وهم يقفون خلف القوات المتمركزة حالياً في دمشق ما زالوا يحاولون ضم تركيا اليهم ويحاولون أن يبقى هذا الوضع الذي يريدونه كما هو بهذه الطريقة، أي يريدون السيطرة عليه.

والإدارة الحالية تلبي كافة مطالبهم مقابل البقاء في السلطة، و لكن بالطبع ليس من الواضح ما الذي سيحدث لتركيا لاحقًا والآن ماذا سيحدث إذا تم بناء سوريا الجديدة؟ لقد ضمَّوا تركيا في خطتهم للضغط على الكرد ،إنه مثل سيف الديمقراطية الذي يضرب كل يوم وكانت مهمته الأولى مهاجمة المجتمع الكردي في تل رفعت و في عفرين ومن ثم هاجموا منبج والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا و تركيا هي من تقود هذه الهجمات ويقولون إن الجيش الوطني السوري ليس لديه مثل هذا الجيش وهي منظمة دفاعية تشكلت تحت اسم منظمات مختلفة، وجميعها تابعة لدولة الاحتلال التركي الكل يعلم ذلك  وهي في جوهرها تمثل الجيش الوطني السوري. 

إنهم إخوان مسلمون، وزعيمهم هو أخوهم المسلم أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين ليست منظمة تابعة لأي قوة أخرى وبمعنى أخر هي تابعة لهم مباشرة ويتم استخدمهم بهذه الطريقة، فإنهم يهاجمون الآن، ويُزعم أنهم يهددون ويرتكبون المجازر ويمارسون الضغوط كل يوم، ليس هناك موقف من أي شخص أو جهة، كيف ستكون سوريا القادمة؟ ماذا سيكون دور الكرد والمجتمعات؟ هذه هي الحالات التي يجب تقييمها.

صحيح أنه تم اسقاط الحكومة الحالية في سوريا، لكن ليس من السهل تشكيل حكومة جديدة وهل ستكون مختلفة عن الحكومة السابقة، ولن تقبل أحداً، لقد أصبح لدى الجميع في هذه العملية بعض الوعي والتنظيم وهناك العديد من الأثنيات أو المجموعات العرقية وهناك كل الأديان و هناك العديد من الطوائف المختلفة وهناك العديد من المجموعات البشرية المختلفة، أي أن العرب فقط لا يعيشون، والسنة والعلويون ليسوا من نفس الطائفة وهناك أيضًا عرب مسيحيون.

 أي أن هناك أيضًا مكونات من ديانات مختلفة وهناك مجتمعات أخرى مثل الآشوريين والسريان والأرمن والتركمان أي الجميع ، والآن، ومع الضغوطات كيف ستكون شكل البناء الذي سيتأسس عليه سوريا الجديدة، يريدون ممارسة الضغط والتهديد على إدارة شمال وشرق سوريا ولكن لا يوجد مثل هذا الوضع،و إذا كانت هناك بعض المقاومة، فإنَّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هي قوة الأقوى في سوريا، وهي الأكثر فعالية، ولديها القوة.

هنالك يعتمدون على أنفسهم، ولديهم مقاومة عظيم وتنظيم وأنا أحي هذه المقاومة وأتذكر شهداءهم بكل احترام وامتنان، لقد سطروا أروع الملاحم البطولية وما زالوا يقاومون. 

انَّ الحرب  التي يخوضها المقاومون البواسل في تشرين وقرقوزاق  وكوباني، تقام بنفس الطريقة التي خاضها وحدات حماية الشعب عناصر تنظيم داعش في الماضي القريب، الآن هي نفسها تدار هناك، والآن في هذا الأمر نستطيع أن نقول بإنَّ نموذج وتجربة الإدارة الذاتية في إقليم  شمال وشرق سوريا يمكن أن ينطبق في سوريا بأكملها، لقد بنوا نظامًا ديمقراطيًا يمكنه أن يجمع العديد من المكونات العرقية تحت سقفٍ واحد.

لقد أنشأوا تجربة وبنوا إرثاً، مهدت الطريق لما ينبغي أن تكون عليه الإدارة الجديدة في سوريا  لذلك فليس هناك حاجة ما يدعي للقلق كثيرا بشأن هذه المسألة وإذا أبدوا مقاومة، فهم الجانب الأقوى والأكثر تنظيماً، بمعنى آخر، كيف حصلوا على دعم من كافة شعوب العالم والأطراف الديمقراطية في مقاومة تنظيم داعش، فالشعب الكردي يدعمهم وجميع الشعوب والنساء والشبيبة والأطراف الديمقراطية معهم ويدعمونهم  وسوف يكون أكثر من ذلك في المستقبل ،أي أنه ليس من الواضح ما الذي ستفعله القوة المعارضة ،أي أنهم إذا حاولوا أن يفعلوا مثل أفغانستان، فإنَّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في سوريا هي بالطبع النموذج الأساسي لسوريا الديمقراطية الجديدة.

وسوف يدعمونها الجميع يحاول ان يتأثر بها ومن يريد حرية المرأة وحرية الشعب، من يريد الديمقراطية، من يريد حرية الفكر والتنظيم، نراهم بالفعل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وفي الخط الوطني الديمقراطي قاموا بتطبيق نموذج الإدارة الديمقراطية ، النموذج الذي يعمل على كيفية تحول سوريا إلى نظام كونفدرالي ديمقراطي. 

في الأساس، إذا تحققت الديمقراطية، فإنَّ تجربة شمال وشرق سوريا يمكن أن تكون نموذجاً لسوريا بأكملها ومن خلال استغلال هذه الفرصة، يمكنهم القيام بذلك في سوريا أيضًا ، لأنهم في موقف يظهر فيه بانَّهم يملكون القوة ، يجب ألا يشعروا بالضعف، لقد اجتمع بشكل خاص الشعب الكردي وجميع أبناء الشعب التركماني والآشوري والسرياني والأرمني في شمال وشرق سوريا، فهم بحاجة إلى التقارب مع بعضهم البعض بشكل أكثر، ويتوجب عليهم أن يقفوا يداً واحدة ويقاوموا ويناضلوا، كل الشعوب، كبارهم ، شبابهم، نسائهم، و يحمون هذا النموذج، لقد حملوا الأسلحة لأجل الدفاع عن نموذجهم و هذه هي مقاومة الشعب.

ويصبح مرجعاً لجميع المضطهدين، فهو كالنجم ينير كل من يقع تحت الضغط ولهذا السبب  فلجميع يقفون معهم ويدعمونهم، وسوف يدعمونهم دائمًا، كونوا على ثقة من ذلك، فهناك المجازر ترتكب ويجب الوقوف في وجهها و النصر مستحيل بدون مقاومة ومرة أخرى، لا ينبغي لنا أن نطرح المشاكل المختلفة على جدول الأعمال بسرعة، اسمحوا لي أن أوضح ذلك بهذه المناسبة، أنهم دائمًا ما يتحدثون عن مشكلة حزب العمال الكردستاني، وقد جعلوها لغتهم، أما في هيئة تحرير الشام، إلا يسألون عن عناصرها التي لا أعرف من أين أتوا ؟ من شرق آسيا، لا أحد يعلم من أي جهة من  العالم أتوا.

 فالجيش الوطني السوري، مثلها أيضاً فهي في معظمها من مجتمعات مختلفة، أما الموجودين هنالك فهم كرد، و يقولون هذا من أجل الضغط على الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، أعني أن الرفيق جمال أعلن أيضًا أنه ليس بيننا علاقة مباشرة، لكن هذا ليس وضعًا قد يمثل فيه تلك المشكلة، وهذا يعني أن هناك بعض الأشخاص الذين يقومون ببعض الأعمال كمستشارين، إذا كان هناك كرد ليسوا من سوريا وهؤلاء الأشخاص مرتبطون بحزب العمال الكردستاني، وإذا قررت إدارة شمال وشرق سوريا مغادرة مناطقهم، فسوف يغادرون.

بمعنى آخر، لا توجد مشكلة خاصة بالنسبة لحزب العمال الكردستاني، فسوف يأخذون أسلحتهم وينتقلون إلى شمال كردستان، لقد أخذوا بالفعل أسلحتهم من شمال كردستان لمحاربة داعش في غرب كردستان وذهبوا إلى هناك ، ففي نهاية المطاف، الجميع يعرف من هو طيب أردوغان،  لذلك ليس هناك مشكلة،و لا توجد مشكلة في أن تكون إدارة شمال وشرق سوريا مضطربة وبهذه الطريقة، لا يمكنهم التضييق عليهم، إذا كان هناك من في شك وارتباك ، فهي ليست إدارة شمال وشرق سوريا.

أحيي مقاومة الشعب الكردي بشكل خاص، وجميع شعوب شمال وشرق سوريا، وأتذكر شهدائهم بكل امتنان وأتمنى لهم النصر والنجاح الكبير في النضال التاريخي من أجل الحرية. 

بداية، استذكر الشهيد ناظم دشتان والشهيدة جيهان بلجين بكل احترام ومحبة وامتنان، لقد كانوا مناضلي النور ضد الظلمة، والحقيقة ضد الظلم، والخير ضد الشر، والجمال ضد القبح، والحرية ضد العبودية، لقد ناضلوا من أجل الحقيقة وأصبحوا مناضلين مخلصين لكشف الحق وكشف الحقيقة والتنوير.

لقد كان يحصل الجميع على المعلومات التي كانت تتم نشرها من قبل ناظم وجيهان حول ما كان يحدث في منبج وقرقوزاق وسد تشرين، و لولا جهودهم، لكانت الأكاذيب وألاعيب الحرب الخاصة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي قد ظهرت للجميع على أنها الحقيقة، ووقتها سيكون عقل الجميع مليئا بالأكاذيب، وسيجعلون الناس يصدقون أكاذيبهم ولقد أسقطت هذه التضحية قناع دعايتهم الكاذبة، لقد سلطوا الضوء على الحقيقة ، لقد كانوا مثالا رائعا للشجاعة والتضحية، و أستطيع التعبير عن هذا بوضوح.

لأنه تم استهدافهم على وجه التحديد في هذا الصدد، فقد كان هذا الهجوم مخططاً له، جريمة مخطط لها، أنَّ هذه الجريمة قد خططت لها دولة الاحتلال التركي وحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مجزرة تعتبر جريمة ضد الإنسانية ومن الناحية القانونية، وهذا ما يسمى القتل العمد. 

لقد تم استهدافهم لأنهم كشفوا أقنعتهم، وكذلك بدافع الغضب والكراهية، لكنهم قاوموا بشجاعة، لقد قاوم شعب شمال وشرق سوريا بشجاعة حقيقية وليس مثل طيب أردوغان، لم يقيموا علاقات  مزيفة وهذا ما كانت تفعله إدارة بشار الأسد ،لم تقاوم ،لقد وقف الكرد والمتحدون والمتحالفون معهم دائماً بشجاعة على الخط الديمقراطي ضد إدارة البعث، لقد خاضا النضال الأكثر فعالية والأكثر نشاطاً، كصحفيين، أصبحوا منيرين للمقاتلين الفدائيين الديمقراطيين والأبطال، لقد قاموا بعمل عظيم ، لقد شكلوا خط النضال الدعائي، استذكرهما مرة أخرى بكل احترام وامتنان.

أشارك آلام جميع أحبائهم وعائلاتهم ومجتمع الاعلام الحر، في كل ساحة يتم مساندتهم و يجب أن يقفوا معهم و يساندوهم بشكل أكبر ، لأنَّها تعني المطالبة بالدعم والمساندة لقضية مشروعة  والمجتمعات التي لا تستطيع دعم هؤلاء الصحفيين لا يمكنها ان تستمر وتناضل وترتفع الأصوات  في كل مكان وتنادي "لن يمكنهم إيقاف صوت الاعلام الحر". فعلاً لا يمكن لأحد إيقاف صوت الحقيقة ونحن نعتقد بصدق بهذا.

لأن أساسه بني بشكل متين للغاية ،فقد وضعها مظلوم دوغان وغربتللي إرسوز و العم موسى  و هذا الأساس متين جداُ ولا يمكن وقف هذا النضال من خلال الهجمات والمجازر واستهداف المقاتلين والمناضلين ولا يمكن إيقاف صوت الاعلام الحر.

وبغض النظر عما فعلوه في السنوات 50 الماضية فلا يمكن إيقافهم وهذا الخط مستمر منذ 45 عاما في التغلب على كل أنواع العقبات والتغلب على كل الصعاب، وإظهار كل أنواع الشجاعة والتضحيات وسوف يستمر من الآن فصاعدا وسيكون الشهيد ناظم والشهيدة جيهان رمزين من رموز النضال من أجل حرية الاعلام الحر.

أنَّ نهاية شهر كانون الاول هي فترة ارتكبت فيها دولة الاحتلال التركي المجازر بحق الشعب الكردي، في الواقع، تاريخ دولة الاحتلال التركي بأكمله هو تاريخ الإبادات الجماعية  ولا ينبغي أن يقتصر هذا على دولة الاحتلال التركي فقط، و لكن وجودها في كردستان تعني المجازر، و نهاية شهر كانون الاول هي بالضبط هكذا.

وأهمها مجزرة مرعش التي وقعت يومي 19 و24 كانون الأول 1978 ووقعت هذه المجزرة بعد شهر واحد من تأسيس حزب العمال الكردستاني وتم استهداف المجتمع الكردي العلوي وبهذه المناسبة استذكر شهداء تلك المجزرة بكل احترام وامتنان.

وعلى مدى 46 عاماً، ظل حزب العمال الكردستاني يناضل للانتقام من هذه المجزرة، لقد خضنا  نضالاً لأجل الانتقام و يجب أن يعرف الجميع هذا، لقد تم المسألة والمحاسبة مرات عديدة و سوف يتم المحاسبة بشكل اكثر.

مجزرة مرعش تم تنفيذها بهدف امحاء الكرد في غرب الفرات و قبل 46 عاماً، شنوا الهجمات وارتكبوا المجازر في مرعش من أجل إنهاء الكرد في غرب الفرات والآن في الذكرى السنوية الـ46 للمجزرة يتم تنفيذها في منبج ،بالأمس كانت مرعش واليوم منبج و الهدف هو قمع الكرد في غرب الفرات. 

إنَّ هذه العقلية الفاشية وسياسة العداء للكرد ، هي أخطر وأفظع الجرائم ضد الإنسانية من أجل تدمير النموذج الديمقراطي الذي من شأنه أمحاء الكرد ويجب أن يتوقف هذا العداء، نعم سوف نطالب بالمحاسبة على ذلك من خلال تصعيد النضال، و سيأتي يوم يحاسب فيه كل من فعل ذلك أمام التاريخ والإنسانية.

هناك أيضًا مذبحة روبوسكي، حدثت ذلك في 28 كانون الاول وفي الذكرى السنوية الـ13، استذكر شهداء مجزرة روبوسكي بكل احترام وامتنان، وقد تم تنفيذ تلك المجزرة بشكل كامل من خلال  التعليمات التي أُخذت من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقد أعطى تعليمات واضحة، قالها بنفسه"لقد أطلقنا النار على الإرهابي، وكان باهوز إردال قادم". أولئك الذين تم إطلاق النار عليهم هم أطفال روبوسكي الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 14 عامًا والذين كانوا يحاولون القيام بأعمال تجارية وإعالة أسرهم وبهذه الشكل يكون يديه ملطخة بدماء هؤلاء الأطفال ولهذا كانت جريمته أخطر وأكبر.

وهناك أيضاً مجزرة سجن في 19 كانون الأول وفي عام 2001، استهدف العشرات من الثوار بوحشية،و استذكرهم جميعًا بكل احترام وامتنان والآن أضيفت مجازر باريس إلى كل ذلك، 23 كانون هي الذكرى الثانية لمذبحة باريس الثانية ويصادف يوم 9 كانون الثاني الذكرى الحادية عشرة لمذبحة باريس الأولى وبهذه المناسبة استذكر شهداء مجزرتي باريس سارة وروجبين وروناهي وإيفين غويي وعبد الرحمن كزل و سيد برور بكل احترام وامتنان وعلى أهلنا وأصدقائنا الامميين في الخارج  أن يرفعوا من وتيرة النضال بشكل أقوى وأكثر فاعلية على أساس التمسك بقيم وأرث الشهداء، أرحب بنضالهم ومقاومتهم وأدعو إلى تصعيد النضال.

ولكن لدينا بضع الكلمات سنوجهها للإدارة الفرنسية،أنَّ القتلة معروفون والمحرضون معروفون و هناك العديد من الوثائق تثبت ذلك ،بينما يقول القادة الفرنسيون: "دعونا ندعم ونساند كرد روج آفا".

حتى ولو كانت ضعيفة، ولكن مثل هذه الأصوات تخرج من أفواههم ،و في بعض الأحيان يشيدون بمقاتلي وحدات حماية المرأة، لكن من ناحية أخرى، لا يسلطون الضوء على المجزرة التي ارتكبتها الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ضد مركز الشرق الأوسط  باستهدافهم الكرد في باريس ومحاسبة الجناة، ولذلك ليس هناك جدية في مواقفهم وينبغي للقادة الفرنسيين أن يعلموا أنه من خلال تسليط الضوء على هاتين المجزرتين في باريس ومحاسبة مرتكبيهما، فإنَّ تصريحاتهم ستكون لها مكانة وقيمة لدى الكرد ،و عندها سيصدق الكرد كلامهم فسوف يأخذونها على محمل الجد.

لقد أظهر الشعب والمجتمع الفرنسي في باريس ردة الفعل و بأنَّ هناك تضامن  ودعم، وهناك صداقة قوية وهم أصدقاء مع الشعب الكردي وينبغي أن يبرهنوا ذلك بشكل أكثر و يجب أن نمارس المزيد من الضغوط على الحكومة الفرنسية و لأن حساب الجرائم ضد الإنسانية والمجازر التي ارتكبها حزب العدالة والتنمية يجب أن يُسأل الآن و يجب على الجميع أن يكونوا واحدًا في هذه العملية وأن يطالبوا الحساب.

وينبغي للمجتمع الفرنسي أن يمارس المزيد من الضغوط على قادته، لأنهم فئة ضعيفة في مواجهة هذه المجزرة الفاشية ولا ينبغي أبدا أن نقول إن تركيا ليس لها يد في المجزرة الثانية،و هذا العمل الاجرامي هو من أفعال جهاز الاستخبارات التركية بكل تأكيد و نحن نعرف هذا جيداً، ففي نهاية المطاف، مهمتها الوحيدة هي أن تقول لسلطات دولة الاحتلال التركي علناً و لا نحتاج إلى أن نكون خبراء لنعرف أن هذه هي مهمتهم لقد أتيحت لدولة الاحتلال التركي كل الفرص لاستهداف الكرد وفتح الطريق أمامها ولهذا السبب، يجب أن نحاول فك رموز الحقيقة والنضال من أجل المساءلة عن المجازر. 

بحلول نهاية عام 2024، سيكون المستوى الحالي للحرب مهمًاً ،لقد تم إحباط مخططات دولة الاحتلال التركي مرة أخرى و الحرب مستمرة على كافة الجبهات و كان مركز الحرب عام 2024 هو غربي زاب ومتينا وفي الواقع، تم تجديد الاتفاقية التي وقعوها مع الحكومة العراقية في 22 نيسان في 15 آب وكان الغرض من هذه الاتفاقية هو الحصار والنصر وبحسب تصريحات طيب أردوغان، فإنَّ كل شيء سيختفي باسم حزب العمال الكردستاني في شمال العراق والآن تجري المقاومة في ميتينا، العمليات والمعارك مستمرة ،وحتى هذه الليلة كانت هناك أخبار عن الأنشطة والعمليات هنالك  وتستمر المقاومة بنفس الطريقة في غربي زاب و في تلة جودي، تلة أميدي، تلة بهار و يستمر المقاومة والأنشطة والعمليات  التي يقوم بها الكريلا على جميع منحدرات وقمم ميتينا. 

لكي لا نخطئ، كان ذلك يوم الثالث من تموز؛ وكانت دولة الاحتلال التركي قد اتفقت مع الدولة العراقية ووضعت وحدات مدرعة من منطقة الآميدية  وديريلوك وحتى شلاديز على الطرق الجنوبية وأعلنت أنها ستنتصر الآن وفي أقصر وقت  فشلت كل خططهم و حصروا هنالك  و أحياناً يقولون بأننا حاصرناهم، لكن لماذا لا يقول حاصر من؟ إذا لم يكن هناك دعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق، فلن يتمكنوا من البقاء هناك ولو لدقيقة واحدة و لا يخفى عليهم أنه يمكنكم فعل أي شيء بفضل الدعم الذي يتلقاها دولة الاحتلال التركي من هؤلاء.

وقد كانت هناك أخبار اليوم تفيد بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد نصب كميناً لفريق من قوات الدفاع الشعبي (HPG)، يجب ألا يلعب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالنار، فالمرحلة التي نمر بها واضحة للعيان، يمكنني أن أقول ذلك فقط في الوقت الحالي، ولكن يجب أن يكون معلوماً أيضاً أن قوات الدولة التركية وجيشها يتمركز في هذه الساحات بفضل مساندة الحزب الديمقراطي الكردستاني لها، لذا، فإن هذه ليس قواتهم، والوضع الحالي هو على هذا النحو.

والآن، وفي هذا الإطار، ماذا نقول عن أولئك الذين فتحوا هذه الأبواب للدولة التركية، والذين باعوا هذه الأماكن، أي الذين قادوا وأفسحوا المجال لهجمات الاحتلال والضم على مناطق الدفاع المشروع، تلك الجغرافيا الرائعة التي من المفترض أنها جزء من العراق وجنوب كردستان؟ علينا أن نتوقف عند هؤلاء، وماذا فعل الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ هل نظر يوماً ما إلى ممارسته؟ وماذا فعلت الإدارة العراقية؟ وكذلك ماذا فعلت إدارة السوداني؟  لقد حذر رفاقنا مراراً وتكراراً، لن أخوض في ذلك كثيراً، لأن الأوامر جاءت من الأعلى، لأنهم يتصرفون وفقاً لمصالحهم الخاصة، لكن، نحن أيضاً لدينا ما نقوله.

ما الأمر؟ يمكننا أن نقول لمن في بغداد أن ينظروا إلى بشار الأسد ويعودوا إلى رشدهم، ماذا يمكن أن نقول غير ذلك؟ فالأسد كان شقيقهم، لقد كانا دولتين وإدارة واحدة، حيث عقد طيب أردوغان اجتماعاً حكومياً مشتركاً مع بشار الأسد في دمشق، وهو الآن يروي كيف أطاح ببشار الأسد غدراً، ويقول: ”لقد دعوته، ولكنه لم يأتِ، ولذلك، هذا ما حدث له“، هكذا يدافع عن أفعاله، والآن ينبغي عليهم أن يعرفوا مع من يتعاونون مع من يتعاونون معه، وينبغي أن يعرفوا جيداً مع من يطلبون صداقته، ومع ذلك، قام حزب العمال الكردستاني بحماية الإدارة في بغداد في مواجهة داعش، قام حزب العمال الكردستاني بحمايتهم في كركوك، وقام حزب العمال الكردستاني بحمايتهم في هولير، وقام حزب العمال الكردستاني بحمايتهم في شنكال، وقد شكر رئيس الوزراء العراقي آنذاك حزب العمال الكردستاني أمام الصحافة والرأي العام.

نعم، ذهب مسعود بارزاني أيضاً وجلس مع قادة الكريلا في مخمور وأعرب عن شكره وامتنانه، بفضلكم قمتم بحماية سلطتي، لو لم يقوموا بحماية مخمور، لكانت سلطة البارزاني في هولير قد انهارت، ولما كان من الواضح حتى أين سيكونون، لقد أدركنا ذلك الآن، لا نعلم ما إذا كان سيعود البارزانيون إلى جادة الصواب أم لا، لأن التواطؤ والخيانة أمرٌ ما إن تتورط فيه حتى تغرق أكثر فأكثر، لا يوجد مخرج منها، لا يمكننا أن نقول حقاً ما إذا كان هناك مخرج، وما إذا كانوا سيتمكنون من الخروج منها، لكن مع بعض الوسائل مثلاً مع الماء... هل أعطوا الماء؟ لم يعطوا، ولم تقدم الإدارة العراقية أي شيء، والآن يُقال إن العراق هو التالي، نعم، ستفعل إدارة رجب طيب أردوغان في العراق ما فعلتها في سوريا، وستفعل ذلك على أساس المواقع العسكرية التي ابتكرتها وبنتها إدارة السوداني وبالقوة التي تحصل عليها منها، وسيرون ما سيحدث لهم، لم نكن نريد أن نقول هذه الأشياء، فقد حذرت إدارتنا كثيراً في ذلك الوقت، لكنهم لم يستمعوا إلينا، ولم يأخذونا بعين الاعتبار، وقال رفاقنا إننا نعرفهم جيداً، نحن نعرف جيداً ما يريدون فعله، لا طائل لكم من هؤلاء، أعني، لو كانوا قد استمعوا إلينا قليلاً، ولو لم يتصرفوا وفقاً لمصالحهم الرخيصة، لكان من الأفضل لهم، ماذا يجب أن نقول الآن؟ الآن يجب أن يروا كيف يمكنهم إنقاذ أنفسهم، ويخوض حزب العمال الكردستاني نضاله مرة أخرى، ويدفع الثمن مهما كان، وبعبارة أخرى، فإنه يظهر شجاعته وتضحيته ويواصل خوض نضاله، ولقد دافع عن مناطق الدفاع المشروع في مواجهة احتلال الدولة التركية، وفي الواقع، كان هذا هو بمستوى الدفاع عن جنوب كردستان والعراق، حيث يقوم حزب العمال الكردستاني بذلك في خطه الخاص، ومستمر بقوته الخاصة، ولكن على كل شخص أن يقوم بحساباته الخاصة، ولكن على كل شخص أن يقوم بحساباته الخاصة، فهل التحالف الذي أقامته الإدارة الحالية ضد حزب العمال الكردستاني، كان حقاً ضد حزب العمال الكردستاني؟ أم أنه كان فخاً منصوباً لهم؟ لقد قالت إدارتنا هذا علناً: ”لقد تم الإيقاع بكم، ويتم التلاعب بكم، أنتم تسقطون في الفخ، ستدفعون ثمناً باهظاً غداً“، الآن يقولون إن هناك ذعراً في بغداد وذعراً في العراق، لقد بدأت التحركات في كل مكان، فالوضع في سوريا يؤثر بقوة على الوضع في العراق، نأمل أن يتعلموا درساً، خاصة أولئك الذين يرتكبون الأخطاء سيدفعون ثمن أخطائهم، نأمل أن تفهم القوى الديمقراطية والقوى التحررية في العراق بشكل صحيح حقيقة حزب العمال الكردستاني، ويعودوا إلى جادة الصواب، ودعوتنا وتوقعاتنا هي على هذا الأساس.


يتبع....