جميل بايك: حزب العدالة والتنمية لا يريد حل القضايا بل يريد تعميقها أكثر-تم التحديث

قال جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، إن تصريحات كل من الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية في المرحلة التي أعقبت اللقاء مع القائد آبو، أظهرت أنهم لا يسعون إلى التوصل إلى الحل، بل إلى تعميق القضايا أكثر.

قدم جميل بايك خلال حديثه في البرنامج الخاص الذي بثته فضائية ستيرك-TV، تقييمات مهمة حول التطورات التي أعقبت لقاء القائد آبو ووفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، وأوضح أنه لم تصلهم أية معلومات لا من القائد آبو ولا من الدولة حتى الآن، مبيّناً أن الدولة التركية تشن في الوضع الحالي حرباً كبيرة ضد الشعب الكردي وحركة التحرر، وأضاف، إذا كانوا يريدون حقاً تطوير الأخوة، فعليهم أن يتخذوا من حقوق الكرد كأساس.

 

وقيّم بايك التصريحات التي صدرت بعد لقاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مع وفد حزب العدالة والتنمية ورسائل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن نهج حزب العدالة والتنمية ليس جدياً.

وفيما يلي المقابلة الكاملة التي أُجريت مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك:

بعد فترة طويلة من فرض نظام التعذيب والإبادة، عُقد اللقاء مع القائد آبو، حيث في البداية، جرى اللقاء مع العائلة، ثم ذهب وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) إلى إمرالي وأجرى اللقاء مع القائد آبو، وخلال تلك اللقاءات أعرب القائد آبو عن استعداده لحل القضايا في السياق القانوني والسياسي لحل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا، ويواصل وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، في الوقت الحالي، عقد اجتماعاته مع الأحزاب والشخصيات السياسية، كيف تقيّمون هذه الأجندة؟

على الرغم من توجه الوفد للقاء القائد آبو في إمرالي، إلا أن نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد آبو لا يزال مستمراً، في حين أنه في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة، لا يمكن للقائد آبو أن يؤدي دوره، إذا أرادت الدولة التركية حقًا حل مشاكل تركيا، والمشكلة الأساسية التي هي المشكلة الكردية، وإذا كانت الدولة التركية تريد حقاً حل القضايا القائمة في تركيا، فإن القضية الكردية هي القضية الرئيسية من بين تلك القضايا، وقد اتضح ذلك بشكل كبير في الأشهر القليلة الأخيرة، ولكي يتم حل هذه القضية، عليهم إنهاء نظام التعذيب والإبادة، فهم يطالبون القائد آبو بمطالب في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة، وهذا بحد ذاته ليس إنسانياً ولا أخلاقياً ولا حتى قانونياً، حيث أن القائد آبو يعيش في حالة من نظام التعذيب والإبادة المطلق، وإذا كان القائد آبو يعيش في ظل نظام تعذيب وإبادة مطلق، فكيف له أن يؤدي دوره؟ أي، لكي يقوم بذلك، لا بد من أن تتغير تلك الظروف القائمة، حتى يتمكن القائد آبو من أداء دوره بحرية، فالقائد آبو يرى أن كلاً من تركيا والشرق الأوسط يمران في خضم مشاكل متفاقمة، ولذلك، يريد حل هذه المشاكل، بعبارة أخرى، يأخذ على عاتقه دوراً تاريخياً، فهو يريد تقديم خدمة كبيرة للشعب الكردي ولشعب تركيا ولشعوب الشرق الأوسط والإنسانية، وعلى هذا الأساس نشر القائد آبو إعلاناً من 7 نقاط، وهذا الأمر يشكل مانيفستو لحل القضايا الراهنة، وهنا، أعرب القائد آبو بشكل صريح عن آراءه، وأوضح بشكل صريح للغاية كيف سيتم حل القضايا، وعندما حدد القائد آبو هذه النقاط السبع، فإن ذلك خلق شعوراً بالارتياح داخل المجتمع في تركيا، فهذا حدد أيضاً مستقبل الشعوب في تركيا، ولذلك نقول عن ذلك إنه مانيفستو، فكما أوضح القائد آبو واجبه بهذه الطريقة بوضوح، يجب على الدولة التركية أيضاً أن توضح بشكل صريح ما لديها من أفكار وآراء، وكان الوفد الذي التقى مع القائد آبو، قد أدلى ببيان؛ وقال إن الدولة التركية ليست واضحة، فمثلما طرح القائد آبو حلولاً للقضايا القائمة في تركيا، يجب على الدولة التركية أيضاً أن تعبّر عن رأيها بشكل صريح بشأن التوصل إلى الحل، ويجب أن توضح ما هو الجواب الذي سترده، وما هي الخطوات التي ستُقدم على اتخاذها، ينبغي لها أن توضح ذلك،  لأن الجميع ينتظر ذلك، لكن الدولة التركية لا تتخذ أية خطوات في هذا الصدد، مما يخلق شكوكاً لدى الجميع، ويجب تبديد هذه الشكوك.

ويتضمن في محور الإعلان، التحول الديمقراطي، وبعبارة أخرى، كيف يمكن أن تصبح تركيا دولة ديمقراطية؟ لأنه طالما لم تتطور الديمقراطية في، فلا يمكن حل القضية الكردية والقضايا الأخرى، والجميع يعرف ذلك، في حين أن التغييرات الجارية في الشرق الأوسط تفاقم هذه القضايا بشكل أكبر، ففي الوقت الراهن، تدور رحا حرب كبيرة حول كردستان، لأنه أنطلق من حماس، ومن حزب الله، وامتدت إلى سوريا وانهار نظام البعث، فالحرب المستمرة على هذا النحو وصلت الآن إلى كردستان، وهنا ستحدد كردستان مصير الجميع، لذلك، هناك بعض المراكز تتقاتل على كردستان، أي أنه من يكسب كردستان إلى جانبه، فهو من سيحصل على نتائج، فالقائد آبو لا يشير فقط إلى القضايا الراهنة، بل أيضاً إلى تحديد وكيفية حل هذه القضايا، أي أنه بهذه الطريقة، لا يتحمل المسؤولية عن الشعب الكردي فحسب، بل عن شعوب تركيا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية.

وفي مقابل ذلك، يجب على الدولة التركية أيضاً أن تفي بمسؤولياتها، وينبغي للدولة التركية أن تقوم باتخاذ الخطوات في هذا الصدد، ولذلك، يقول الوفد إن هناك شكوكاً، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن الشكوك ستزداد أكثر، حيث أن مشكلة تركيا متمثلة في التحول الديمقراطي، لكن الدولة التركية لا تتخذ أي خطوات من أجل التحول الديمقراطي، لأنه إذا تطور التحول الديمقراطي في تركيا، سيستفيد الكرد منه أكثر من غيرهم، وعليه، فإن الدولة التركية لا تتخذ خطوات في هذا الصدد، للحيلولة دون استفادة الكرد من ذلك، وإذا كان التحول الديمقراطي لا يتطور في تركيا، فإن السبب في ذلك هو القضية الكردية، لأنهم ما زالوا يريدون القضاء على الكرد، وهذه هي ذهنيتهم، فمن لديه هذه الذهنية، لا يمكنه أن يطوّر التحول الديمقراطي، وهذا هو السبب في عدم تطور التحول الديمقراطي في تركيا حتى الآن، وحالياً، وصل الأمر بتركيا إلى مرحلة لم يعد بإمكانها الاستمرار كما في السابق، حيث أصبح التحول الديمقراطي شرطاً لا بد منه بالنسبة لتركيا، وإذا لم يقبلوا بالتحول الديمقراطي، ولم يغيروا ذهنيتهم على هذا الأساس ولم يتخذوا خطوات في هذا الصدد، فسوف يتم تضييق الخناق عليهم وسيتعرضون لضربات كبيرة، وهنا يأتي دور القائد آبو الذي يريد من تركيا أن تتخذ خطوات لكي لا تكون نهايتها مثل الحقبة العثمانية، لأن ما يحدث في تركيا الآن يشبه ما حدث في الفترة الأخيرة العثمانية، وهذا يعد خطراً كبيراً بالنسبة لتركيا، فالقائد آبو يقوم بواجبه التاريخي هنا، ويجب على الدولة أيضاً أن ترى ذلك وتؤدي واجبها على هذا الأساس.

حقيقةً، هذه مرحلة تستعر فيها الحرب الخاصة، أشياء كثيرة تقال، حيث أن هناك دعاية، بعد أن صرح القائد آبو أنا مستعد لحل قانوني وسياسي، هل كان لكم كحركة أي اتصال مع القائد آبو أو مع الدولة كطرف ثالث؟

حتى الآن لم يردنا شيء لا من القائد ولا من الدولة، نحن نتابع ما يتم نقاشه في الاعلام، نريد أن نفهم، يعني لم يصلنا أي شيء رسمي، يعني لا يوجد شيء يقيدنا، الدولة التركية الآن يخوض حرباً أكثر من ذي قبل ضد الشعب الكردي وضدنا، إنهم يصدرون تصريحات كل يوم، ويقولون إننا نفذنا الكثير من العمليات، واعتقلنا الكثير من الناس، وقتلنا الكثير من الناس. أعني أنهم يعترفون بهذا بأنفسهم. بمعنى آخر، ليس هناك أي تغيير في نهج الدولة التركية. من ناحية أخرى يقولون أننا سنعمل على تعزيز الأخوة، ولدينا تاريخ عظيم مبني على الأخوة. ولكن من ناحية أخرى، فإنهم لا يتصرفون أبدًا بطريقة أخوية، إذا كنا إخوة وأخوات حقًا، وإذا كانوا يريدون حقًا تعزيز الأخوة، فعليهم أن يعترفوا بحقوق الشعب الكرد، وكما يعملون من أجل الشعب التركي، فيجب عليهم أيضاً أن يروا حقوق الشعب الكردي. نرى أنهم يطورون كل شيء من أجل الشعب التركي، ولكنهم أيضاً يدمرون كل شيء من أجل الشعب الكردي. بمعنى آخر، فإنهم مصممون على تدمير الشعب الكردي. ليس لهذا علاقة بالأخوة، هذا مجرد خداع للذات، بمعنى آخر، إذا كان هناك من يريد حقاً حل المشكلة وتعزيز الأخوة والمساواة، فيجب عليه إنهاء السياسة المتبعة ضد الشعب الكردي وتغيير عقليته، هناك فرصة تاريخية، ويريد القائد آبو أن يحدث تغييراً في عقليتهم. إذا لم يغيروا العقلية التي حافظوا عليها حتى الآن، فسوف يتعرضون لضربة كبيرة، ويرى البعض في تركيا هذا الأمر، أي أنهم يريدون وضع العقلية التي تنكر الشعب الكردي وتدمرهم جانباً. ولكن هذه العقلية لم تتغير بعد في الدولة، ربما تغير البعض، ولكن البعض الآخر لا يزال يصر على ذلك،

يعني أننا نرى هذا في الممارسة العملية أيضًا. ويقول البعض إن بعض الرسائل والخطابات من القائد آبو وصلت إلى حزب العمال الكردستاني. لا يوجد شيء من هذا القبيل. ليس هناك أي تغيير في الدولة حتى الآن، بمعنى آخر، مثل أي شخص آخر، نحن نتابع الأخبار ونحاول فهم الوضع. الدولة التركية تخوض نضالها أيضًا، ونحن أيضًا نخوضه، وسنستمر في ذلك، حتى تتغير هذه العقلية، وحتى تتغير ظروف وأوضاع القائد آبو، وحتى يتم تشكيل لجنة في البرلمان، وحتى يتم اتخاذ خطوات على الصعيد القانوني، فإننا سوف نواصل نضالنا. لأن الدولة التركية تهاجمنا كل يوم بكل الأسلحة. وهم أنفسهم يقولون ذلك، وبالتأكيد سوف نواصل نضالنا.

حقيقةً ساهم هذا الإعلان المكون من سبع نقاط في تعزيز الروح المعنوية والأمل في تركيا، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية، وأردوغان وبعض المسؤولين الأتراك على وجه الخصوص، يستخدمون لغة سامة واستفزازية للغاية، أعلم إلى أين تقود هذه اللغة تركيا وما نوع الوضع الذي خلقته داخل المجتمع التركي مقابل هذه العملية؟

قلت في البداية أيضاً، إن إعلان القائد آبو عن هذا البيان أدى إلى ارتياح المجتمع التركي، أي أن المجتمع رأى مستقبله وارتاح قليلاً، التقى القائد آبو بالوفد وطلب منهم الاجتماع مع الأحزاب في البرلمان والاستماع إلى آرائهم، أريد حل مشاكل تركيا والشعب الكردي، من هذه الناحية، لدي القوة، ولذلك أستطيع تحقيق ذلك نظرياً وعملياً، وأنا واثق من نفسي. لذلك قال، اذهبوا واحصلوا على آرائهم ورؤاهم وأحضروها لي، وعلى هذا الأساس عقد الوفد اجتماعات في البرلمان،عدا حزب العدالة والتنمية، أدلت أحزاب أخرى بتصريحات إيجابية، يقولون إذا كانت الدولة مصممة وتريد حل القضية الكردية فنحن مستعدون لتقديم المساعدة، يعني من هذه الناحية لا توجد مشكلة، إلى ماذا يشير ذلك، هو أن بعض التغييرات تجري في السياسة التركية، ولكن الأمر لم يكن كذلك من قبل، كانت هناك عقلية مهيمنة، الجميع كان يريد إبادة الشعب الكردي، لكن الآن أصبح واضحاً من أقوالهم أنهم هم أيضاً يريدون حل هذه المشكلة، وهذا تطور مهم، يمكننا القول أن سياسة جديدة تتطور في تركيا،

على هذا الأساس تجري مناقشات حول ذلك، هذا أمر إيجابي، ولكن عندما ننظر إلى حزب العدالة والتنمية، عندما ذهب الوفد للقاء حزب العدالة والتنمية، ما هي التصريحات التي أدلوا بها، لقد قالوا أننا أجرينا محادثة، يعني أنهم يأخذون الأمر على محمل الجد! الوفد لم يذهب إلى هناك لإجراء محادثة، ومن هنا، يمكننا أن نفهم أن هدف حزب العدالة والتنمية ليس حل المشكلة الكردية، ولا تطوير الديمقراطية في تركيا. لو كان هدفهم هو نشر الديمقراطية وحل المشاكل، لما استخدموا هذه اللغة وكانوا تعاملوا مع الموضوع بجدية، أي عبرت عن آرائها وانتقاداتها ومقترحاتها وشكوكها. لكن حزب العدالة والتنمية قال للتو: "لقد أجرينا محادثة". أعني، كما لو كان يمزح. لكن إذا نظرنا إلى خطابات أردوغان ومسؤولي حزب العدالة والتنمية، نجد أنها لا علاقة لها بحل المشاكل. إنهم يريدون جعل المشاكل أعمق. إنهم في الأساس يصدرون تصريحات عنه. أعني أنهم يريدون،

المسألة أن أحزاب أخرى تعاملت مع الموضوع بجدية، أي عبرت عن آرائها وانتقاداتها ومقترحاتها وشكوكها، لكن حزب العدالة والتنمية وحده قال: "لقد أجرينا محادثة" يعنى كمن يضحك على الآخر، لكن إذا نظرنا إلى خطابات أردوغان ومسؤولي حزب العدالة والتنمية، نجد أنها لا علاقة لها بحل المشاكل، إنهم يريدون جعل المشاكل أعمق، على ذاك الأساس يدلون بتصريحات، بمعنى آخر، إنهم يريدون خلق مفهوم داخل المجتمع مفاده أنه لا يوجد طريق آخر أمام القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، وعليهم الاستسلام وسوف يستسلمون، وعليهم إلقاء أسلحتهم، بمعنى آخر، هم لا يتحدثون عن أي شيء آخر غير القتل، لو كان هدفهم هو الحل، هل كانوا سيستخدمون مثل هذه لغة ؟ لا، لم يكونوا ليستخدموها.

كما يقولون، لم يتم سد الطريق أمام حزب العمال الكردستاني، لقد انفتحت العديد من الطرق أمام حزب العمال الكردستاني، والآن يستطيع الحزب أن يتحرك ويعمل في العديد من المجالات، بمعنى أنه لا يجب أن يعيشوا في غفلة، والآن يقولون إما أن يستسلموا أو سندفنهم مع أسلحتهم! ينبغي عليهم أن يفكروا جيداً ولا يعيشوا في غفلة، هم من سيُدفنون تحت التراب، هذه اللغة هي لغة الحرب، وليست لغة السلام، وليست لغة الأخوة، وليست لغة حل المشاكل، طبعاً يمارسون ذلك بالفعل وفقاً لهذه اللغة، بمعنى آخر، ليس الأمر وكأن الناس يقولون إنهم ينشرون الدعاية فحسب، بل إنهم في الأساس يحاولون حل المشكلة الكردية من خلال العنف والإرهاب والمجازر كل العمل الذي يقومون به يعتمد على هذا المبدأ.

حديثهم دائماً حول الموت والقتل، كيف سيقتلون وكيف سيدفنون، غير ذلك لا يفكرون ولا يقولون أي شيء، بمعنى آخر هذه اللغة لا تخدم الحل، ويجب على الشعب التركي أن يرى هذا، يجب على المثقفين والفنانين والأكاديميين وأي شخص يحب تركيا حقًا ويحب وطنه أن يرى هذا ويقف ضده، يعني أن كل شخص له مصلحة في ذلك، لا ينبغي استخدام هذه اللغة ويجب أن تنتهي هذه العقلية الآن، مصالح تركيا تكمن هنا، ولحزب العدالة والتنمية منفعة هنا أيضاً، إذا استمروا على هذا المنوال فإنهم سيخسرون، وستخسر تركيا أيضاً.

لقد قلتم إنهم إلى جانب هذه اللغة، مستمرون في ممارستهم العملية وكذلك هجماتهم، فهم يشنون الهجوم على روج آفا وشمال وشرق سوريا بشكل يومي، كما أنهم يريدون إرسال جميع مجموعات المرتزقة إلى روج آفا ويريدون من هيئة تحرير الشام شن الحرب ضد روج آفا، ومن ناحية أخرى، يواصلون سياسة تعيين الوكلاء، بناءً على ذلك، إلى أين يتجه الوضع؟

اللغة التي يستخدمونها الآن هي لغة الإهانة، فهم يهينون كلاً من القائد آبو وحزب العمال الكردستاني وكذلك الشعب الكردي، ويدركون أن القضية الكردية ستحدد مصير الجميع، والقائد آبو يريد أن يقوم بدور تاريخي هنا، في حين أن هؤلاء يحاولون منعه من القيام بذلك، لهذا السبب يقومون بهذه الإهانات، وأيضاً عملياً على أرض الواقع، يطورن تعيين الوكلاء، ويعتقلون الأشخاص، ويعاقبونهم، ويواصلون شن الحرب، ويواصلون القتل، ويقصفون روج آفا كل يوم، إنهم يفعلون كل ذلك بهذه الغاية للقضاء على ثقة الشعب وحتى المقاتلين تجاه القائد آبو، وبهذه الطريقة يحاولون خلق الشكوك لديهم، من خلال خلق تصور مفاده، انظروا، القائد آبو يحاول اتخاذ بعض الخطوات، لكن الدولة التركية تتصرف على العكس من ذلك؛ والقائد آبو لا يمكنه فعل أي شيء، وبهذه الطريقة يحاولون التقليل من شأن القائد آبو والحد من تأثيره، حتى لا يكون بمقدور القائد آبو القيام بأداء ذلك الدور التاريخي، فهم لا يريدون للشعب الكردي أن يحقق المكاسب، بل يريدون الحيلولة دون تحقيق ذلك الأمر.

وحالياً، يشنون حرباً في روج آفا تحت ما يُسمى (الجيش الوطني السوري) وهذا الجيش ليس بالجيش الوطني السوري، فقد تم جلبهم بالكامل من الشيشان وقيرغيزستان وليبيا والعديد من الأماكن الأخرى في العالم، وينفذون ممارساتهم وأفعالهم تحت ذلك الاسم، حتى أنه يوجد بينهم أتراك أيضاً، هذا يعني، أن هناك قوات خاصة تركية وضباط وجنرالات أتراك بينهم، وهذا يعني أن هؤلاء بأكملهم هم من يديرون ويشنون هذه الحرب، ولكي يخدعوا الجميع ولا يدرك أحد أن تركيا هي من تدير وتشن هذه الحرب، تلجأ إلى استخدام ذلك الاسم، فالخداع هو طابع وثقافة تركيا، وهي متخصصة في هذا الأمر، والحرب التي تُشن في جسر قرقوزاق وسد تشرين وفي تلك الأماكن، هي حرب تشنّها الدولة التركية بنفسها، فهي تشن الحرب تحت ذلك الاسم، ويجب على الجميع رؤية ذلك ومعرفته، حيث هناك بعض المعلومات التي وصلتنا، والتي تفيد بأن بعض ضباط وجنرالات تركيا قد قُتلوا في تلك الحرب، لا نعرف عددهم بالضبط، لكن هناك معلومات من هذا القبيل.

تعتقد الدولة التركية أنها تقوم بخطوات كبيرة في سوريا، وهذا أيضاً خداع كبير، ربما يروجون لهذه الدعاية، أي وكأنهم يظنون أنهم وضعوا ثقلهم إلى حد ما في سوريا بالفعل، لكن هذا غير صحيح، بعبارة أخرى، استدرجوا تركيا إلى مرحلة معينة، فقد جعلوا تركيا وأردوغان يفعلون ما كان يريدون فعله، ولقد استخدموا أردوغان في مسألة حركة حماس وفي المسألة السورية، وبهذه الطريقة خلقوا مشاكل بين تركيا والعرب، وهذا يعني أن هناك هدف كهذا، أي أن تركيا لم تنجح في سوريا، ولن يسلمهم أحد سوريا بهذه السهولة، فمع إيصال هيئة تحرير الشام إلى سدة السلطة، تم تنفيذ خطة مختلفة، أي أنه يجب على الجميع معرفة ذلك، لم تأتِ هيئة تحرير الشام إلى السلطة بقوتها الذاتية، بل أوصلها البعض إلى سدة السلطة، بعبارة أخرى، يجري تطوير سوريا جديدة، على أي أساس يتم تطوير ذلك؟ هذا قائم على أساس حماية إسرائيل ورأس المال العالمي ونظام الرأسمالية، فحماية إسرائيل لا تعني حماية إسرائيل فقط، بل تعني أيضاً حماية نظام الحداثة الرأسمالية، أي أنه لم يتم الإطاحة بسلطة البعث لكي تكون سوريا في خدمة تركيا، وهذه المرحلة تشكل وضعاً جدياً للغاية بالنسبة لتركيا، وستتضح ملامح ذلك في الفترة القادمة.

فما هو هدف تركيا؟ هدفها هو تعزيز قاعدتها وسلطتها الحاكمة، وتريد توجيه الضربة لنظام الإدارة الذاتية من خلال مرتزقة ما يُسمى بالجيش الوطني السوري، أي أنها تريد القضاء على هذا النظام القائم، وتريد وضع ثقلها في سوريا من خلال هيئة تحرير الشام، وتريد استخدام هيئة تحرير الشام ومرتزقة الجيش الوطني السوري ضد الشعب الكردي والشعب العربي والسرياني والأرمني، إنهم يفعلون ذلك حتى لا تترسخ الديمقراطية في سوريا، لكن، لن يقبل أحد بمثل هذا الشيء بهذه السهولة، أي أنه من غير ممكن أن تكون سوريا في خدمة تركيا، فالجميع يعلم أن هناك التحالف الإبراهيمي، وهذا التحالف بات يتطور في الشرق الأوسط، وربما لا يكون دور تركيا قد انتهى تماماً، ولكن ليس لها نفس الدور الذي كان لها من قبل، والجميع يقول إن إيران تلقت ضربة كبيرة، هذا صحيح، ربما انقلبت بعض التوازنات لجانب تركيا، لكن تركيا أيضاً تلقت ضربة كبيرة، لأنها عضو في حلف الناتو، ولديها اتحاد مع أوروبا، وكانت تنفذ سلطة حاكمة على الشرق الأوسط، لكنها الآن استُبعدت من ذلك.

على سبيل المثال، عُقد اجتماع بشأن سوريا في إيطاليا، لكنهم لم يدعوا تركيا، بل استبعدوا تركيا منه، حيث كان الاجتماع في إيطاليا يدور حول نوع سوريا التي سيتم تطويرها، واستُبعدت تركيا من ذاك، بمعنى آخر، ماذا ستفعل للحصول على بعض الفرص الاقتصادية في سوريا، وإذا استطاعت أن تقضي على الإدارة الذاتية الحالية، وتعزيز مكانتها بعض الشيء، لكن لا يمكنها البقاء في سوريا بالكامل، فسوف يخسرون، ولكي لا يخسروا، يجولون كثيراً، يقومون بجولات إلى العديد من البلدان، فهم يسافرون إلى الدول العربية وأمريكا وبريطانيا، أي أنهم بهذه الطريقة، يريدون تطوير سياستهم وزيادة ثقلهم في سوريا بعض الشيء وتجنب تلقي الضربة، ولكن هذا غير ممكن، لأن الحرب في الشرق الأوسط وصلت الآن إلى العراق وكردستان وإيران وتركيا، وهناك أيضاً قضية قبرص، على سبيل المثال، لماذا استولوا على بلدية آكدنيز؟ هذا أيضاً مرتبط بقضية قبرص، فهم يريدون اتخاذ تدابير في الجانب القبرصي، وعلى هذا الأساس تعمل تركيا، وتتأمل أنها ستحصل على نتائج، لكن هذا غير ممكن.

وزير الخارجية التركي وأردوغان وكل المسؤولين الأتراك يقولون إنهم وضعوا شروطاً أمام شمال وشرق سوريا، هل من الممكن أن يتحقق الشيء الذي تريد تركيا تحقيقه هناك؟

تشن تركيا حالياً حرباً نفسية-خاصة، أي أنها تخلق تصوراً مفاده أنه سيتم القضاء على شمال وشرق سوريا بالكامل خلال فترة زمنية قصيرة، وتريد من الجميع أن يتقبل هذا الأمر، وإذا سنحت لها الفرصة، فإنها لن تتوانى عن الاحتلال، فهم يبحثون عن فرصة سانحة تمكنهم من ذلك، وهم يقومون بخوض الدبلوماسية من أجل ذلك، ويريدون إزالة العقبات التي تقف في وجههم، حتى يكون بمقدورهم التدخل، ويطلقون التهديدات الواحدة تلو الأخرى، فما الذي يقوله إعلام تركيا، يقول كل يوم إننا سندخل اليوم أو غداً، أي أنهم يخلقون ضغطاً من هذا القبيل على شمال وشرق سوريا، ومن ناحية أخرى، يريدون تحريك هيئة تحرير الشام، كما أنهم يريدون أيضاً إزالة عقبات الناتو من أمامهم وإقناع الدول العربية.

ويسعون إلى القيام بعمل كهذا بحيث تتمكن من القضاء على شمال وسرق سوريا، إلا أن مكانة شمال وشرق سوريا أقوى بكثير من ذي قبل، وهذا الأمر واضح وجلي، أي أنه هناك العديد من القوى المناهضة لهيئة تحرير الشام في سوريا بالنسبة لقوة الدروز والعلويين، وبالنسبة لهؤلاء جميعاً، فإن شمال وشرق سوريا هو بمثابة قاعدة، حتى بالنسبة للتحالف، فالجميع ينظر إلى هيئة تحرير الشام بعين الريبة، وهناك نضال يدور هناك في الوقت الحالي، وبهذه المناسبة أرسل تحياتي لهؤلاء المناضلين وأعبّر عن تحياتي واحترامي لأبناء شعبنا في روج آفا، حيث أن الشعب والمقاتلين والمقاتلات يقفون جنباً إلى جنب ضد هجمات الدولة التركية، أي أنهم يسطّرون البطولات، ويتوجه الشعب إلى سد تِشْرين، إنهم يقاومون هناك منذ أيام، ويخاطرون بكل شيء، حتى بالموت، أي أنهم يقومون أيضاً بعمل تاريخي، فما الذي كانت الدولة التركية تعتقد القيام به، كانت تعتقد أنهم سيدخلون إلى منبج ويمضون حتى دير الزور، وبهذه الطريقة الاستيلاء حتى على دمشق أيضاً، وهذه كانت حساباتهم، لكنهم اصطدموا بالحائط في جسر قرقوزاق وسد تِشْرين، ولم يعد بإمكانهم التقدم خطوة واحدة، وأصبحوا يتلقون الضربات كل يوم، لذلك، ربما يلجأون إلى تنفيذ تكتيكات جديدة، أي أنه هناك أيضاً احتمالاً كهذا، بمعنى آخر، إذا استمر الأمر على هذا النحو، فإن الدولة التركية ستبقى متعثرة وستتلقى ضربات كبيرة.

وستفشل الخطط التي تسعى لتنفيذها في كل أرجاء سوريا، وإذا ما أُحبطت تلك الخطط، فلن يتمكن أردوغان من البقاء في سدة السلطة، لذلك، سيرغبون في تطوير تكتيكات جديدة، ولهذا السبب، ينبغي للشعب والمقاتلين المتواجدين هناك أن يحسبوا حساباتهم وفقاً لذلك، ليس من السهل على الدولة التركية القضاء على ذلك النضال، هذا غير ممكن، أي أنهم يشنون حرباً نفسية وخاصة، فهم ينفذونها بقوة أكبر ويريدون أيضاً تخويف الجميع لتحقيق النجاح في خططهم، لذلك، نجحوا دائماً حتى الآن في تحقيق أهدافهم من خلال ضغط الحرب النفسية، وتمكنوا من إخافة الجميع وتحقيق النتائج المرجوة بهذه الطريقة، والآن يريدون تنفيذ هذا التكتيك مرة أخرى، لكنهم أدركوا أن هذه التكتيكات لا تحقق النتائج المرجوة هناك، كما قلت، ربما تقوم بتطوير تغييرات في تكتيكاتهم، لذلك، ينبغي للشعب والمقاتلين الذين يخوضون النضال هناك أن يتحلوا بالحذر.

في بعض الجوانب، يتم تقديم تفسير كهذا؛ على سبيل المثال، في عام 2014، حولت الدولة التركية وجهة حرب داعش نحو الكرد، حيث قامت بتسليح داعش برمته وعملت على تنظيمهم وتأمين المعدات لهم وأرسلتهم لمهاجمة الكرد، واليوم، يُقول العديد من الأشخاص إن الدولة التركية دفعت بوجهة هيئة تحرير الشام نحو الكرد لكي يكون التفوق للقوى التابعة لها في سوريا، وسيتصارعون هناك، وستزحف إلى هناك أيضاً، وكما قلتم، ربما تستولي حتى على دمشق، هل مثل هذا السيناريو ممكن؟

ما الذي تطرحه الدولة التركية؟ "على حزب العمال الكردستاني الخروج من هناك، وعلى جميع القادمين من الخارج أن يغادروا"، تطرح مطلباً كهذا "يجب على قوات سوريا الديمقراطية أن تحل نفسها وتنهي وجودها"، أي أنهم يروجون لدعاية من هذا القبيل، ويريدون أيضاً أن تقبل هيئة تحرير الشام بذلك، ولقد قاموا بالفعل بتحريك وتعبئة مرتزقة الجيش الوطني على هذا الأساس، وتحت هذا المسمى، تعمل الدولة التركية على إخفاء نفسها وتأجيج الحرب، ومن هم ضمن الجيش الوطني السوري ليسوا من الشعب السوري ولا ينتمون إليه، ربما يوجد بينهم عدد قليل، لكنهم في الغالب من بلدان مختلفة، كما يتم تلبية رواتبهم واحتياجاتهم من قبل الدولة التركية، وعلى الشعب في تركيا أن يعلم ذلك، فالشعب في تركيا يعيش في جوع، وتقول الدولة التركية إنه ليس لديها إمكانيات متاحة ولا تعطي أي شيء للشعب، بل تعطيها لمرتزقة الجيش الوطني ومرتزقتها، وتقدم الخدمات لهم، على الشعب التركي أن يناقش هذا الأمر، وعليهم أن يقولوا نحن من نعاني من صعوبات مالية، لماذا تمنحهم الدولة هذه الإمكانيات؟ لماذا تقطع عنا القوت وتعطيه لهم؟ عليهم أن يخوضوا النقاش في ذلك، نحن نرى على سبيل المثال، أن أردوغان يستغل هذه الفرص بكل سهولة، لذلك، لا أحد يناقش هذا الأمر، ولكن لا بد من مناقشته، أي أنهم يخفون ما يقومون به، لهذا السبب يقولون "يجب على حزب العمال الكردستاني أن يخرج، ويجب أن يخرج الأجانب". في حين أن هم ومرتزقة الجيش الوطني من الأجانب، حتى أن هناك العديد من الأجانب في هيئة تحرير الشام، حتى أنهم منحوا بعض القادة غير السوريين الجنسية، أما بالنسبة لأولئك الذين ناضلوا وضحوا بأرواحهم من أجل سوريا، فيقولون لهم ”ليخرجوا من هنا“، على الجميع أن يرى ذلك.

 

هناك هجوم واسع على مشروع الأمة الديمقراطية، وقال القائد في بداية الحرب السورية، أنَّ التحالف الكبير هو التحالف الذي حصل بين الكرد والعرب، أي التحالف الاستراتيجي وتم اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك وسمي بشمال وشرق سوريا، تحاول دولة الاحتلال التركي الفاشية إحداث انقلاب لمشروع الأمة الديمقراطية، ما هي دعواتكم وتحذيراتكم في هذا الشأن؟ أو ما هو تقييمك لهذا الخطر؟ بمعنى آخر، ما هو موقف مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان والشركس في هذه المرحلة؟

حالياً، تطورت نموذج الأمة الديمقراطية في منطقة شمال وشرق سوريا، لقد تطورت حركة المرأة الثورية من جديد، أي أن شمال وشرق سوريا والشعوب التي تعيش فيها يعيشون حقيقة هذا الواقع ولذلك لا يمكن القضاء على نموذج الأمة الديمقراطية.

قد يكون هذا هو هدفهم، لكنهم لا يستطيعون تحقيقه، لأنَّ شعب شمال وشرق سوريا لن يسمح بذلك وقد عبَّروا عن هذا بوضوح ويشير السريان والعرب والكرد أيضاً إلى ذلك، فالجميع عبَّر عن ذلك، إنهم يتمسكون بقيمهم وثورتهم، فالمشكلة هناك ليست مشكلة الكرد ومكتسباتهم، بل هنالك مشكلة شمال وشرق سوريا، إنها مرتبطة بالشعوب التي تعيش هناك، إنها مشكلة الأمة الديمقراطية.

 هناك إنجازات ومكتسبات أنجزها الشعوب هناك، حيث تقوم دولة الاحتلال التركي الفاشية على إظهار حقيقة وجود الكرد ومكتسباتهم بكل ذكاء وحنكة، لكي تبين للشعوب الأخرى بانها خارج اللعبة، ولا تهتم بهذا، إنها تحاول تطوير مثل هذا الخدع والألاعيب وأعتقد أن الجميع يدرك ذلك.

 تحاول دولة الاحتلال التركي زرع الفتن وإقامة النعرات بين الشعوب تحت حجج وذرائع عديدة وجعلهم أعداء لبعضهم البعض، تحاول إشعال نار الحرب بينهم، إنها تنتهج سياسة قذرة لتعزيز سلطتها وتقول "نحن ننتهج السياسة العثمانية، وسنقوم أولاً بإعادة الميثان الملي، وحيثما وصل إليها العثمانيون سنقوم بإعادة تلك المناطق" ويكررون هذا على لسانهم دائماً، كيف ستتمكن من هذا؟ تحاول ذلك من خلال خلق العداوة بين الشعوب وإبقاء الشعب الكردي لوحده لمواجهة مصيره، الكرد يدركون ذلك، والشعوب الأخرى تدرك ذلك أيضاً، ولهذا السبب لا تستطيع دولة الاحتلال التركي الفاشية تنفيذ هذه السياسة، ولا يمكنها تحقيق نتائجها.

 سننتقل إلى موضوع آخر، الآن هناك حرب العالمية الثالثة ومركزها هي الشرق الأوسط وكردستان، خلال الحرب العالمية الأولى تم إبرام اتفاقية سايكس بيكو وتم الإبرام على هذه المنطقة برمتها، ونتيجة لذلك، تم تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء، وكذلك تم تقسيم الشرق الأوسط أيضاً. والآن، نحن نعيش في أجواء حرب العالمية الثالثة، واتضحت من خلال الحرب السورية بشكل خاص بأنَّ اتفاقية سايكس بيكو قد انتهت، أي بمعنى أنه قد بدأت الاتفاقية الجديدة والتي تسمى "اتفاق إبراهيم" وقد ذكرت ذلك أيضاً في حديثك، بدأت الحرب في فلسطين، ثم إلى لبنان واستمر الأمر مع انهيار نظام البعث في سوريا، تظهر أشياء كثيرة أن هذه الحرب ستتجه إلى إيران ولكن هناك مرحلة أخرى، وهي العراق، وهنا تستمر الحداثة الرأسمالية في محاولاتها، وتستمر القوى الإقليمية مثل دولة الاحتلال التركي أيضاً في محاولاتها، كيف سيكون الوضع في إيران والعراق وكيف تقيمونه؟

صحيح أن الشرق الأوسط تم تصميمه خلال الحرب العالمية الأولى، لقد تم تقسيم كردستان، وكذلك البلاد العربية، ووفق هذا النظام تم إنشاء نظام عالمي، أولئك الذين طوروا السلطة في الشرق الأوسط، يقومون الآن بإزالتها بأيديهم، لماذا يفعلون ذلك؟ كانوا يخدمونهم حتى الحرب العالمية الثالثة وبعبارة أخرى، كانت الحداثة تخدم النظام الرأسمالي، إنهم يشكلون عقبة أمام النظام الرأسمالي الحديث وكذلك أمام شعوب الشرق الأوسط ولهذا السبب يتم القضاء على هذه الأنظمة. إن الحرب الدائرة في الشرق الأوسط هي بين الحداثة الرأسمالية والدول القومية وفي هذه الحرب تمت تصفية بعض الحكومات في الوضع الراهن، حيث يخطو نظام الحداثة الرأسمالية خطوات جديدة في الشرق الأوسط، الحرب التي وصلت إلى سوريا ودمرتها، ليس فقط لدمار سوريا وحدها، بل هو لانهيار ودمار الشرق الأوسط برمته، إنه يدمر النظام الذي تم تطويره خلال الحرب العالمية الأولى هناك تغيير جوهري كبير يحدث في الشرق الأوسط.

إنَّ تدمير سوريا سيؤدي إلى المزيد من الدمار في المنطقة، وسوريا هي مركزهم، لأنه عندما تم تصميم الشرق الأوسط، تم تصميمها على أساس التطورات في سوريا، في البداية دخل الإنجليز سوريا ثم تم الاتفاق بينهم، فخرج الإنجليز منها ودخلتها فرنسا ومع ذلك فإنَّ الحدود لم تكن معروفة عند العرب ولم تكن الدولة قد تشكلت بعد، لذلك البداية كانت من سوريا، وتزعموا بأنهم هم من قاموا بتأسيس كل من دولة لبنان والأردن والسعودية والعراق.

 بمعنى آخر، سوريا هي مركز هذه الدول، سورية هي مركز التوازن وقوة أساسية للتوازن الدولي، ولهذا السبب قالوا؛ لا يمكن إحلال السلام بدون سوريا، لماذا، بسبب الانقسام الذي حدث في سوريا والآن سوريا تنهار، هذا الشيء يشبه الزلزال، لا يعني ذلك أنهم أرادوا فقط تغيير السلطة في سوريا سوف تستمر الوضع على هذا النحو، حتى أن البعض صرح، بانَّ الأحداث لن تتوقف، إلى أين سيتجه الآن؟ إلى العراق وإيران وكردستان وهنا يأتي دور كردستان إلى الواجهة، هكذا يتحدد مصير الجميع.

 هناك بعض المراكز تركز بشكل خاص على كردستان ويرون أن من يسيطر على كردستان، سيكون قادراً على خلق فوضى حقيقية من خلال كردستان ولهذا السبب ستشتعل الحرب في كردستان ولذلك فإنَّ هذه الحرب تؤثر أيضاً على سوريا والعراق وإيران وتركيا والآن وصلت الحرب إلى إيران وتركيا وهذا يخلق خوفاً كبيراً لديهم.

 يرى القائد آبو التغييرات التي تحدث في الشرق الأوسط، ولذلك يحاول أن يلعب دوراً تاريخياً لجميع الشعوب هنا ومن الواضح أن ما يحدث في سوريا سيحدث في العراق أيضاً، هناك بعض الدلائل تشير على أنها ستبدو مثل سوريا، فكما أعطوا تركيا دوراً في سوريا، يحاولون إعطاءها نفس الدور في العراق أيضا، أي أنهم بهذه الطريقة يحاولون دفع تركيا لأجل تحقيق أهدافهم.

 يقول أردوغان وحزب العدالة والتنمية إنَّنا نتخذ خط الميثاق الملي أساساً لنا، كلها أكاذيب، ليس هنالك أي علاقة بين الميثاق الملي ونواياهم وإذا استمر الأمر على هذا النحو، فستصبح تركيا تضحية لسياساتهم مثلما أصبحت الدولة العثمانية ضحية لهم، هذا واضح.

 يحاول القائد آبو تعزيز الديمقراطية في تركيا، ولكيلا تصبح تركيا عقبة أمام الشعوب، ومن أجل خلاص أبناء المنطقة من الاحتلال التركي، يتوجب على الجميع أن يدركوا هذا، فهم لا يريدون تعزيز تركيا الاحتلالية، بل يريد القضاء عليها، لأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للحد من ذلك وإذا تطورت تركيا ديمقراطياً، فسيصبح بوسع الجميع وقتها العيش بسلام، لأن تركيا تحتل سوريا والعراق، وهي تتطور في ليبيا والعديد من الأماكن الأخرى ولذلك وحده التحول الديمقراطي يستطيع الحد من الاستمرار في سياستها الاحتلالية.

لهذا فأنَّ ما يقوم به القائد آبو هو أنجاز وعمل كبير، ومن الواضح أنهم يحاولون تطوير بعض الأشياء في العراق أيضاً، ومن الممكن أن تتطور بعض الانقسامات في العراق، لأنه تم بالفعل اتخاذ بعض الخطوات، لقد هُزمت الدولة العراقية، ثم قاموا ببعض الأعمال باسم بناء المؤسسات، لكن لا يمكن القول بأنه قد قامت دولة في العراق، أي أن فيه انقساماً كثيراً.

أي أنه إذا تطورت حرب أخرى في العراق مثل تلك التي دارت في سوريا، فلن يتمكن العراق من التعامل معها وهذا من شأنه أن يعزز الانقسام في العراق. أي أن تركيا تنظم قوات كثيرة في العراق الجميع يعرف هذا، العراق عقد اتفاقية مع تركيا، لكن أعتقد أن العراق فهم ما فعلته تركيا في سوريا؟ تركيا ضربت الجميع، وخاصة إيران وروسيا، لقد عملوا معاً في أستانا، لقد خدعهم ووجه ضربة كبيرة لهم، لكن العراق الآن قد استخلص النتيجة بنفسها، إذا لم تتم إخراج تركيا من أراضيها، فإنها سوف تتسبب في هلاك نفسها بنفسها.

أنت تتحدث عن الاتفاقية المبرمة بين حكومة السوداني وتركيا، أليس كذلك؟

هذا صحيح، أنا أتحدث عن ذلك والآن أصبح هذا الاتفاق أكثر خطورة، لأن كل شيء كان في خدمة ومصلحة تركيا، واتخذت تركيا العديد من الخطوات بناءً على تلك الاتفاقية وبنت قواعدها العسكرية، وعززت من عملها الاستخباراتي هناك، ومرة أخرى تم تطوير العديد من أعمالها الاستخباراتية ومؤسساتها لدى التركمان والبعثيين وداعش وكان هذا الاتفاق لهذا الغرض.

في هذه العملية تلقت إيران العديد من الضربات، وهي الآن تحاول التدخل في شؤون العراق، ظهرت بعض التقييمات بإنَّ إيران هي الخاسر الأكبر، فهل حقاً باتت إيران محاصرة ولا تستطيع أن تخطو خطوة إلى الأمام، أم أن هذا خداع وتضليل؟

يعني، تلقوا بعض الضربات، الجميع رأى هذا وأعتقد أن إيران رأت ذلك أيضاً ومهما كانت الضربات التي تقلتها إيران، فهي قادرة على حماية نفسها أذا أرادت ذلك، إنَّ دور العراق أصبح أكثر أهمية بالنسبة لإيران من ذي قبل، لذلك تلقت حماس وحزب الله الضربات الموجعة وإنهار نظام البعث في سوريا، أصبح الوضع في العراق أكثر أهمية بالنسبة لإيران، إيران لن تسحب يدها من العراق بكل سهولة ويمكن للمرء أن يدرك هذا، كما تريد الولايات المتحدة وإنجلترا وإسرائيل مواصلة العملية التي اتخذوها في العراق وتحاول تركيا أيضًا الاستفادة من هذا وكما استفادت من سوريا، فهي تحاول أن تستفيد في العراق أيضاً، والجميع يفهم هذا.

أنَّ الحرب الدائرة في العراق سوف تستمر وتتوسع ولا أحد يستطيع التنبؤ بالنتائج ومع ذلك، هناك شيء يمكن أن يقال، لقد اكتمل عصر الدولة القومية، الآن تحطم التوازن بينهما ولم يعد بإمكانهم الوقوف في وجه رأس المال العالمي، ولم يعد بإمكانهم الحفاظ على وضعهم الراهن، إما أن يرضخوا لهم ويقدموا على إبرام الاتفاقيات معهم، أو إنهم سوف يتلقون الضربات القوية وهذا ينطبق على إيران وتركيا أيضًا، ويمكن للمرء أن يصرح بهذا.

عندما أجرى السيد علي براند مقابلة مع القائد أبو حول القضية الكردية، قال "أريد أن أحاور أحداً، لكي أن أكون قادراً على حل القضية الكردية من خلال السياسة الديمقراطية"، واستمر القائد آبو في العمل على هذا الأساس حتى اليوم، لقد اتخذ خطوات كثيرة وأصر على ذلك، ومثاله فقد دخل في حوار مع تورغوت أوزال، وعلى هذا الأساس تم تطوير العديد من عمليات وقف إطلاق النار، أراد تورغوت أوزال اتخاذ بعض الخطوات لحل القضية سياسياً وديمقراطياً، لقد اغتالوا  تورغوت أوزال من أجل هذا، بعد ذلك أصر القائد آبو على الحل، تم تطوير اتفاقية" دولمة بهجة "، في هذا الاتفاق تم اتخاذ الديمقراطية في تركيا أساساً، وهذه الاتفاقية ليست الوحيدة التي يتم ذكرها هذا اليوم، ورأى أردوغان أن العملية التي طورها القائد آبو وصلت إلى مرحلة أخرى من خلال اتفاقية "دولمة بهجة" فإما أن تتخذ الخطوات اللازمة لحل القضية ديمقراطياً، أو ستقف ضدها، لكن لم يحدث أي تغيير في عقلية أردوغان، لقد أراد قمع الكرد وإمحائهم،  ماذا فعل ، لقد أفشل مسار العملية ولم يسمح باتخاذ تلك الخطوات، ولم يسمح بحل القضية بالأسلوب الديمقراطي أو السياسي، لقد قام بإفشال العملية  يجب على الجميع مناقشة هذه الأمور، لماذا قام بإفشال العملية ؟ هل أراد القائد آبو مطالب كبيرة في دولمة بهجه؟ لا، لقد كان مطالب القائد أبو مطالب شرعية تتعلق بشأن إرساء الديمقراطية في تركيا، لماذا قام بإفشال العملية وبدأ الحرب؟ ما هي خطة الركوع التي تم وضعها؟ كل هذه ينبغي مناقشتها وكما قلت، أراد القائد آبو في مقابلة السيد علي بيراند محاوراً لحل القضية الكردية، في هذا الاتجاه، تم تطوير عملية وقف أطلاق النار من طرف واحد، ودعا إلى الحوار وأصر على وقف الحملة الذي بدأت في 15 آب، بمعنى آخر يجب وقف الحملة وحل القضية على أساس قانوني وسياسي ولهذا السبب قال القائد آبو "لدي القوة النظرية والعملية" يمكنني أن أنقل القضية على هذا الأساس من دائرة الصراع إلى المجال القانوني والسياسي وعلى دولة الاحتلال التركي أن تقوم بدورها أيضاً، لقد قلنا بكل وضوح بأنَّ القائد آبو لا يقول أي شيء مختلف لقد كان القائد آبو يصرح بذلك منذ فترة طويلة.

 كل تحركات القائد كانت تجري ضمن هذا الإطار، والآن يصرح بما كان يصرح به من قبل، وربما ما يقوله الآن أقوى، لكن لا جديد على تصريحاته، يجب على الجميع أن يدركوا ذلك، لقد اتخذ القائد آبو خطوات من جانبه، ما هي الخطوات التي ستتخذها الحكومة وحزب العدالة والتنمية؟ الجميع بانتظار ذلك، ولم يتخذوا أي خطوات حتى الآن، أردوغان لم يجتمع إلى الآن من لا أحد وقال وفد إمرالي الذي التقى القائد أيضًا، لقد أجرينا محادثة، خطاب أردوغان ليس حلاً، يتحدث عن القتل والموت والحرب، يتخذ من سلطته وصلاحياته أساساً له، لا يتخذ التحول الديمقراطي في تركيا أساساً، ينبغي على الجميع أن يدرك هذا.

 ويلعب القائد آبو دوراً تاريخياً في إصراره، نحن معه، وعلى الجميع التحرك من أجل هذا في تركيا، يحتاج جميع الديمقراطيين والاشتراكيين، الذين يريدون حل القضية الكردية، والذين يحبون تركيا، إلى العمل والتحرك، وليس البقاء في موضع الشك والريبة، أو لتساورهم الشكوك، لكن ينبغي عليهم التحرك من أجل أن تصبح تركيا بلداً ديمقراطياً، وبعبارة أخرى، فإنَّ التحول الديمقراطي في تركيا يخدم الجميع وعلى الجميع أن يلعبوا دورهم التاريخي على هذا الأساس، دعوتي للجميع مبنيٌ على هذا الأساس.

سؤالي الأخير هو؛ يجري النظر في نهج أردوغان تجاه المبادرة التي اتخذها القائد آبو بعين الاعتبار ومع ذلك، قبل يومين قال دولت بهجلي، إما أن نعيش على هذه الأرض تحت إطار الأخوة الكردية-التركية، أو سيتم طردنا من الأناضول، إنَّهم يعيشون في مثل هذا الخطر ومع ذلك، فإننا ننظر إلى هذا الوضع، إذا اقتربوا من القائد آبو بهذه السهولة ومارسوا الألاعيب على حساب كرامة الشعب الكرد وسعوا في القضاء على حزب العمال الكردستاني، والقول بإنَّهم يملكون القبضة الحديدية، هناك أيضاً الحدس الجيوسياسي للشرق الأوسط، أليس لدى الكرد خيارات مختلفة؟

كما ذكرت في تقييمي أن وضع حزب العمال الكردستاني أصبح أفضل بكثير من ذي قبل، لقد حاولوا سد العديد من الطرق أمامه من قبل، والآن أصبحت كل هذه الطرق مفتوحة أيضاً أمام حزب العمال الكردستاني، ولا ينبغي لتركيا أن تخطئ في حساباتها، يعني لا ينبغي لها أن تصرح بإنهم أصبحوا محاصرين، أستطيع أن أتقبل ذلك، وهذا هو الموت بالنسبة لهم، لدى الكرد وحزب العمال الكردستاني فرص أكثر من ذي قبل، الآن هناك الكثير يحاولون التقرب مع حزب العمال الكردستاني والتحالف معه، الفرص التي أردنا منحها لحزب العمال الكردستاني، هم الآن يحاولون منحها بأنفسهم، دع الجميع يعرف هذا.

إذا لم تحل تركيا هذه القضية، فهناك بدائل قوية جداً لحزب العمال الكردستاني وكما يقولون، فإنَّ أيادي حزب العمال الكردستاني ليست مقيدة، الجميع يعول على حزب العمال الكردستاني، دع تركيا تعرف ذلك، يجب على دولة الاحتلال التركي الفاشية أن تتصرف بمسؤولية، القائد آبو يأخذ في الاعتبار جميع الشعوب، وليس الكرد فقط، أي أنه يريد أداء واجبه تجاه الإنسانية، يحاول أن يفعل ذلك مع تركيا.

وإذا لم تتخذ تركيا خطوات في هذا الاتجاه، فهناك العديد من البدائل، كما أن الجميع يقتربون من حزب العمال الكردستاني وتزايدت بدائل حزب العمال الكردستاني، يمكن لحزب العمال الكردستاني استخدام هذه البدائل، وحينها سوف تخسر تركيا كثيراً ولا نريد أن تدخل تركيا في هذا الوضع، يريد القائد آبو حل هذه القضية مع وسط تركيا، العديد من المراكز ترغب في تطوير العلاقات، إنهم يحاولون كسب الكرد وحزب العمال الكردستاني إلى طرفهم.

إنهم يلعبون السياسة في الشرق الأوسط، أنا أدعوا إلى الحذر هنا، لا تقعوا في فخهم، إذا قال بهجلي هذا، فإنَّه يرى بعض الحقائق، ولهذا السبب يصرح بذلك، ما يقوله بهجلي يشبه فترة نهاية عهد الإمبراطورية العثمانية، أثناء قيام تركيا، رأى مصطفى كمال الخطر على تركيا وأدرك أنه لا يستطيع الخروج منها دون التحالف مع الكرد، لقد تحالف مع الكرد من أجل هذا، انطلق من كردستان وأخرج نفسه من الخطر بالتحالفات.

وما كان حدساً كان مسموحاً به أيضاً، كانت هناك أيضاً قضايا سوفيتية، لقد عسكروا هنا، وبعبارة أخرى، فإنَّ تركيا خرجت من دائرة الخطر والآن يرى بهجلي أيضًا أن الخطر قادم إلى تركيا، وإذا لم يتلقوا المساعدة من الكرد فسوف يخسرون الكثير، أنَّ غاية بهجلي هو تركيا والشعب التركي، كيفية بقائهم واستمرارهم في الحياة وهذا يحدث أيضًا باتفاق مع الشعب الكردي، ولا يمكن أن يحدث بطريقة أخرى.

الشخص الذي وقف ضد الكرد أكثر من أي شخص آخر هو بهجلي، ولكن إذا كان يتحدث بهذه الطريقة اليوم، فهذا هو السبب، لأنه رأى الخطر ولهذا السبب يقول لا يمكن كسب أي شيء بالحرب، بل يمكن حلها بالسلام وهذا صحيح، وعلى سبيل المثال، يجادل البعض في تركيا ويصرحون بأنَّه إذا نوقشت مشكلة السلام، فهناك حرب لأجل ذلك تناقش السلام، فحيث لا توجد حرب، ينبغي طرح   السلام على جدول الأعمال؟ هل هناك حرب عندما يتم مناقشة السلام، الآن يقبلون بعض الأشياء. والآن هم مجبرون على القبول، لا أعلم إن كانوا يقبلونها من طيب خاطر أم لا، لكن ليعلم شعبنا أن وضع حزب العمال الكردستاني والقائد آبو والشعب الكردي الآن أقوى من ذي قبل، هناك المزيد من الفرص ومع ذلك، لا ينبغي لأحد أن يضعف، وهذا شرطنا، لا ينبغي لأحد أن يضعف ويتأثر بالحرب الخاصة والحرب النفسية، أي هنالك حملات دعاية كبيرة في تركيا، لقد تم تصميمها للعمل من أجل خداع الجميع والتلاعب بعقولهم وتضليلهم.

لا ينبغي لأحد أن يتأثر بمثل هذه الادعاءات، يجب على الجميع التمسك والالتفاف إلى القائد آبو وحركتنا، يجب الإيمان بالقيادة والحركة والعمل على هذا الأساس، أنا أثق بالشعب الكردي، الشعب الكردي سياسي ومنظم ويفهم أشياء كثيرة، لديه القوة والوعي للتمييز بين أشياء كثيرة ولا يمكن للحرب الخاصة أن يؤثر عليه ومع ذلك، يجب على الشعب أن يكون واعياً وحذراً وأن يصعدوا من نضالهم وإذا عززوا الحملة التي طورناها من أجل القيادة، فقد نواجه صعوبات، لكننا سنكسب الكثير سنحقق قدراً كبيراً مع الإنسانية.