اتحاد الإعلام الحر يستذكر الصحفيين الشهداء في مدينة قامشلو

استذكر اتحاد الإعلام الحر، الصحفيين الذين استشهدوا نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقة داعش.

نال رواد الحقيقة؛ دليشان إيبش وهوكر محمد ووداد أردمجي وسعد أحمد وديلان أولماز ومحمد رشو، مرتبة الشهادة أثناء نقلهم حقيقة شعبهم للعالم؛ وأصبحوا قدوة وقوة وأملاً لزملائهم، الذين عاهدوا بالسير على الطريق الذي سلكوه.

حيث استشهد مراسلا وكالتنا دليشان إيبش وهوكر محمد في 12 تشرين الأول 2017، إثر ارتكاب مرتزقة داعش مجزرة بواسطة عربتين يقودهما انتحاريان، وسط المدنيين على الطريق الخرافي الواصل بين مدينة الحسكة ودير الزور، كما استشهد فيها 14 مدنياً وأصيب مراسل وكالتنا رزكار دنيز بجروح بالغة، استشهد على أثرها في 18 كانون الأول من العام ذاته.

وفي 9 تشرين الأول 2019، هاجمت دولة الاحتلال التركي مدينة سري كانيه وكري سبي، وارتكبت مجزرة في 13 تشرين الأول، حيث استهدفت قافلة مدنية كانت تضم مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يوثقون المجريات والأحداث والهجمات؛ واستشهد فيها 11 مواطنة ومواطناً، بينهم مراسل وكالتنا سعد أحمد ومراسل Çira tv محمد رشو، وأصيب 80 مدنياً.

واستشهد أثناء الهجوم، الصحفي ومخرج الأفلام الوثائقية وداد أردمجي (ولات)، إثر تعرض منزله لقصف طيران الاحتلال في 10 تشرين الأول، كما استشهدت الإعلامية في مكتب الإعلام التابع لوحدات حماية المرأة YPJ، في 13 تشرين الأول 2019، عندما كانت تغطي مجريات الهجوم التركي على مدينة كري سبي.

ولإحياء ذكراهم، نظّم اتحاد الإعلام الحر مراسم استذكار، في مزار الشهيد دليل ساروخان بمدينة قامشلو، بمشاركة عائلتي مراسلي وكالتنا الشهيدين سعد أحمد وهوكر محمد، ومراسلين وصحفيين يعملون في وسائل إعلامية مختلفة.

وعند صرح الشهداء في المزار، وقف المشاركون دقيقة صمت، ثم ألقى الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر دليار جزيري بياناً، قال فيه، إن زملاءهم الصحفيين ذهبوا إلى ساحة المعركة دون تردد وبشجاعة كبيرة، لتوثيق انتهاكات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وداعش بحق المدنيين، وأصبحوا رواداً في نقل الحقيقة، على خط خليل داغ وغربت ألي أرسوز.

ونوّه إلى أنهم ناضلوا حتى الشهادة، من أجل تمثيل صوت شعبهم ومجتمعهم، وقال: "لأن أعداءهم يخافون من كشف الحقيقة، حقيقة فظائعهم وجرائمهم التي يرتكبونها، ويستخدمون فيها جميع صنوف الأسلحة ضد العاملين في الإعلام الحر".

ولفت جزيري عليهم أن يعلموا جيداً أنه عندما يستشهد صحفي، فإن العشرات سيكملون مسيرته، وعاهد بمواصلة النضال من أجل تحقيق آمال وأحلام زملائهم في الحرية والديمقراطية.

بدوره، استذكر والد مراسل وكالتنا الشهيد سعد الأحمد، محمد الأحمد الشهداء الصحفيين، شهداء الإعلام الحر، الذين استشهدوا من أجل كشف عنجهية الأعداء، بكاميرتهم وأقلامهم.

ونوّه الأحمد إلى أن: "سعد ومحمد رشو وبقية زملائهم توجهوا إلى المكان الذي كان يتم فيها محو الإنسانية، سري كانيه، مهد الحضارات، لتوثيق وفضح جرائم الاحتلال وكشف الحقائق".

من جانبه، قال والد مراسل وكالتنا الشهيد هوكر محمد، فيصل إن "الشهيد هوكر كان ذو أخلاق عالية، واستشهد في سبيل شعبه".

ووضع رفاق درب الصحفيين أكاليل من الورد على أضرحة زملائهم الشهداء.