المجلس الاجتماعي الأرمني في شمال وشرق سوريا يختتم مؤتمره التأسيسي
عقد المجلس الاجتماعي الأرمني في شمال وشرق سوريا مؤتمره التأسيسي الأول اليوم تحت شعار " سنعمل ونبني وننتصر رغم الإبادة والشتات"، وذلك في مدينة الحسكة.
عقد المجلس الاجتماعي الأرمني في شمال وشرق سوريا مؤتمره التأسيسي الأول اليوم تحت شعار " سنعمل ونبني وننتصر رغم الإبادة والشتات"، وذلك في مدينة الحسكة.
وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بحضور 300 شخصية من أعضاء المجلس ومكونات المنطقة، وبحضور الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم، والرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية محمود المسلط، والرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي TEVDEM غريب حسو وروكن أحمد، وشخصيات من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى الأحزاب السياسية وشيوخ ووجهاء العشائر.
وقرئت بعدها مقتطفات من كتابات القائد أوجلان والتي أثرت على حياة الشعوب وكانت السبب في حماية المنطقة بفلسفة الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، قرأها رئيس المكتب الاستشاري العام للمجلس الاجتماعي الأرمني عماد تتريان.
تلتها كلمة عضوة المجلس الاجتماعي الأرمني أريف قصبيان والتي رحبت في مستهل حديثها بالحضور، وأشارت إلى أن " هذا هو المؤتمر الأول للأرمن الذين تعرضوا للإبادة".
وأضافت " هذا المؤتمر هو من أجل الحفاظ على ثقافة الأرمن ولغتهم والحفاظ على أخوة الشعوب وللوقوف في وجه الإبادات، وهو بمثابة الولادة الجديدة للشعب الأرمني في شمال وشرق سوريا، لتؤكد مضيهم قدماً وفق فلسفة القائد عبد الله أوجلان للحفاظ على ثقافة وتاريخ الشعب الأرمني.
كما ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم كلمة هنأ في بدايتها بانعقاد المؤتمر التأسيسي للمجلس الاجتماعي الأرمني، وأضاف: " كل الشعوب والأحزاب السياسية يجب أن تعتذر عن تاريخ الإبادة الأرمنية وما جرى حينها. نحن سنقف إلى جانب الشعب الأرمني على كافة الأصعدة وسنكون إلى جانبه".
وفي السياق ذاته ألقيت كلمة باسم مجلس سوريا الديمقراطية ألقاها الرئيس المشترك محمود المسلط، والذي هنأ بانعقاد المؤتمر التأسيسي للمجلس الأرمني، وتابع قائلاً: "سنعمل ونبني وننتصر رغم الإبادة والشتات وسننهض بوطننا نحو المستقبل لبناء وطن لجميع السوريين يحترم حقوق جميع المكونات السورية".
وأضاف: "اليوم نجتمع لنقول نعم لوحدتنا الوطنية ونقول نعم للحوار السوري السوري الذي نراه أساساً للحل السياسي في سوريا ونؤمن بالانتقال الديمقراطي السوري السلمي وبناء سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية، وكان الأرمن ومازالوا جزءاً من هذا الوطن واليوم نجتمع لنرسم مستقبلاً بأيدينا، ونرسل رسالة السلام للجميع للوقوف إلى جانبنا لتجاوز العقبات".
الرئيس المشترك لهيئة مجلس عوائل الشهداء وأسرى وجرحى الحرب في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق وسوريا ريزان كلو استذكر في بداية حديثه شهداء الحرية، ولفت بقوله: "منذ عصور تحارب الدولة التركية جميع شعوب المنطقة دون استثناء حيث مازالت تحمل الفكر العثماني الطوراني والذي يهدف إلى إبادة المجتمعات".
ومع الانتهاء من إلقاء الكلمات عرضت أعمال المجلس الاجتماعي الأرمني خلال 4 سنوات عبر عرض سنفزيوني، ليتم بعدها تشكيل الديوان وقراءة تقرير أعمال المجلس لـ4 سنوات، والمصادقة على النظام الداخلي.
كما أجرى المؤتمر انتخابات لانتخاب رئاسة مشتركة جديدة للمجلس وهم كل من؛ أريف قصبيان وريفنت كسربيان.
واختتم المجلس الاجتماعي الأرمني أعمال مؤتمره التأسيسي بأداء أعضاء المجلس العام للقسم، وجملة من التوصيات والمقترحات منها: استرجاع أملاك الأرمن للمجلس الاجتماعي الأرمني كونه لا يوجد وصاية على الشعب الأرمني، تأسيس المجلس العسكري الأرمني، تأسيس حزب الاتحاد الأرمني، استحداث اتحاد المرأة الأرمني في كل من قامشلو ودير الزور واستحداث كل من مكاتب تل تمر والدرباسية والرقة، وإعطاء التمثيليات للمجلس الأرمني في دوائر الإدارة الذاتية أسوة بباقي المكونات، وبناء أكاديمية لإعطاء دورات اللغة الأرمنية ودورات مغلقة، ومساعدة المجلس الأرمني وتقديم التسهيلات له من ناحية الميزانية والاعتمادات والرواتب وإعطاء آليات لهم لتسهيل آلية العمل في المجالس، إغلاق الدوائر التي تعمل باسم الأرمن وعدم السماح لها إلا بعد موافقة المجلس الأرمني، تشكيل لجنة حماية لدور العبادة في قامشلو، وفتح كومين للأرمن بحي الأرمن في قامشلو.