الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات تطالب العالم بالوقوف إلى جانب كوباني

أوضحت الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات أن الهدف من هجمات الاحتلال التركي هو إبادة شعوب المنطقة واحتلال أراضيها، ودعت كافة الشعوب والرأي العام العالمي، والديمقراطيين والأحرار والتحالف الدولي، إلى التضامن والعمل معاً لحماية الكرامة الإنسانية في كوباني.

أدلت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الفرات اليوم ببيان إلى الرأي العام، تم قراءته في ساحة الحرية وسط مدينة كوباني، بحضور ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية والأحزاب السياسية والتنظيمات المجتمعية، من قِبل ليلى أحمد.

 

وجاء في البيان: "نحن مستعدون في كل ثانية لحل المشكلات السورية وقضاياها العالقة بالطرق السياسية والحوارية ليتمكن الشعب السوري من العيش بحرية وكرامة، ونحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الفرات بكل مؤسساتها والأحزاب السياسية نؤكد بأننا منفتحون للحوار من أجل إيجاد حلٍ دائم.  

تشهد سورية ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا هذه الأيام هجمات واسعة تركزت على أهالينا في الشهباء ومنبج، وذلك بدعم مباشر من دولة الاحتلال التركي. وقد ارتكبت هذه القوات جرائم ضد الإنسانية، وقتلت العديد من الأطفال والنساء وكبار السن.

لا شك بأن هذه الهجمات والجرائم كانت على مرأى العالم بأسره، فظهرت الكثير من المشاهد المصورة الأليمة كقطع الرؤوس والإعدامات الميدانية وحرق الأهالي وتعذيبهم، ومارست كافة أشكال الانتهاكات بحق شعبنا. وفي حقها المشروع في الدفاع عن الشعب، قاومت قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والمجالس العسكرية، ووجهت ضربات قوية للمحتل، فخاضت هذه القوات مقاومة عظيمة واستشهد العديد من مقاتلينا ببسالة.

ساندت دولة الاحتلال التركي مرتزقتها بغارات جوية من الطائرات المسيّرة، ومدتهم بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وهكذا أرسلتهم صوب شعبنا في كل من الشهباء ومنبج وعين عيسى وأرياف كوباني، وارتكبت المجازر بحقهم.

هدف الاحتلال التركي من هذه الهجمات هو إبادة شعوب المنطقة واحتلال غرب كردستان، وهذا هو حلم المحتل التركي. وتحاول بالأخص ضرب الإدارة الذاتية الديمقراطية، فما أن بدأت شرارة ثورة التاسع عشر من تموز في كوباني، حتى كسرنا بمقاومة كوباني شوكة داعش وحليفها أردوغان، وأصبح هذا الأمر مركز قلق للفاشية التركية، حيث تهدد كوباني دائماً. 

في هذه اللحظات تتعرض كوباني لتهديدات ومخاطر كبيرة، لذلك على الرأي العام معرفة كيف تم القضاء على مرتزقة داعش على يد مقاتلينا، وتنفس العالم الصعداء، وهنا أصبح العالم مديناً لكوباني ومقاتليها، وحان الوقت للوقوف إلى جانب كوباني، وننادي شعبنا والرأي العام العالمي والديمقراطيين والأحرار والتحالف الدولي والعالم بأسره أن نتكاتف معاً لحماية الكرامة والإنسانية في كوباني.