حضر الكونفرانس الذي عقد في قاعة مركز باقي خدو للثقافة والفن في مدينة كوباني، إداريون من مؤسسات الإدارة الذاتية وأهالي مقاطعة الفرات من المكونين العربي والكردي.
ومع انطلاقة الكونفرانس عرض فلم وثائقي عن المسيرة النضالية للقائد عبدالله أوجلان تضمن حياته منذ الصغر في قريته ودراسته حتى المرحلة الثانوية والجامعية وتأسيس حزب العمال الكردستاني وتدريب آلاف الكوادر، والمؤامرة الدولية ضد القائد والشعب الكردي والظروف القاسية والعزلة في سجن إيمرالي. تلاها عرض مقطع مصور تضمن رسالة من البرلماني في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عمر أوجلان تحدث فيها عن أهمية الكونفرانس، مؤكداً ضرورة نبذ الخلافات الطائفية والقومية والمذهبية في الشرق الأوسط للوصول إلى مستويات متقدمة من الديمقراطية والعيش المشترك وفق فلسفة القائد عبدالله أوجلان، مؤكداً أن الصراعات القائمة لا تمثل الشعوب إنما هي حروب تضر بجميع المجتمعات ولا تفيد إلا في إطالة عمر السلطات والأنظمة الاستبدادية.
وفي المحور الأول من الكونفرانس تحت عنوان "نظام إيمرالي" ناقش الحضور ثلاثة أسئلة رئيسة "ما الذي يتطلب فعله في الوقت الراهن من أجل إنهاء العزلة المشددة على القائد عبدالله أوجلان؟ ما الذي يتطلب فعله من أجل كسر نظام إيمرالي من الناحية الحقوقية؟ ما هي المسؤوليات التي تقع على عاتقنا من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان؟" وقد أبدى عدد من الحضور آراءهم في إطار الأسئلة الثلاثة، حيث حثت الآراء على ضرورة تطبيق توجيهات القائد، واعتبروا أن حرية القائد تتحقق بقدر تطبيق أفكاره على أرض الواقع، مشيرين إلى أن السبيل إلى الخلاص من الفوضى الحالية في الشرق الأوسط يتمثل في تطبيق هذا الفكر على أعلى المستويات.
وفي المحور الثاني اختير كل من محمد شاهين الرئيس المشترك السابق للمجلس التنفيذي لمقاطعة الفرات، وبيمان علوش الإدارية في مؤتمر ستار، وبوزان خليل الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في مقاطعة الفرات، لإدارة النقاش حول "الأمة الديمقراطية" وقد فتح باب النقاش أمام الحضور وشهد المحور عدة مداخلات في ذلك الإطار، حيث أكدت مجملها على أن الفكر الذي طرحه القائد هو ما يميز الثورة الكردستانية عن الانتفاضات والثورات الكردية السابقة، وهو أساس ديمومة هذه الثورة التي تتغذى على هذه الأفكار، بالإضافة إلى أن الأمة الديمقراطية هي المشروع الوحيد الذي بإمكانه إيقاف دوامة الصراع والحروب في العالم.
وخلال المحور الثالث "الحياة النِدية الحرة – جنولوجيا" اختير كل من دجلة حيدر المحاضرة في قسم علم المرأة في جامعة كوباني، وعكيد ناصرو المحاضر في جامعة كوباني، وعضوة مركز جنولوجيا صديقة خلو للحديث حول المحور، وإدارة النقاش حوله، حيث أكدت الآراء على أن الحياة النِدية الحرة هي أساس خلق مجتمع مسالم بعيداً عن الصراعات المتشعبة والتي تؤثر على الحالة الاجتماعية العامة، حيث بإمكان المرأة لعب هذا الدور وتنظيم المجتمع بشكل أكبر وتوجيه المجتمع ككل إلى الطريق الصحيح .
وفي المحور الأخير "الايكولوجيا" الذي أدير من قبل الرئاسة المشتركة لهيئة البيئة في مقاطعة الفرات عارف بالي وألماز رومي إلى جانب الرئيس المشترك لمديرية المياه في مقاطعة الفرات مسعود بوزي، أكدت النقاشات على ضرورة خوض نضال آخر مرافق في الحياة اليومية يتمثل في تحويل المجتمع إلى مجتمعٍ بيئي يعمل للحفاظ على الكوكب والبلاد ومدينته وقريته والتشجيع على توسعة المساحات الخضراء، وعدم تتبع سياسة أن الإنسان محور الكون والصرف وإلحاق الضرر بالطبيعة وهي السياسة التي ينتهجها النظام الرأسمالي.
وفي الختام توصلت اللجنة المنظمة للكونفرانس "لجنة قراءة مرافعات القائد" إلى جملة من القرارات وهي:
1- تنظيم الفعاليات في سبيل الحرية الجسدية للقائد آبو في الميادين الاجتماعية، السياسية، الادارية والتنظيمية.
2- لنشر فكر وفلسفة القائد أبو يجب قراءة مرافعات القائد في الكومينات والمجالس ومؤسسات الإدارة الذاتية وزيادة عدد المشاركين في لجنة قراءة المرافعات.
3- نشر أفكار القائد عبدالله أوجلان بشكل أوسع عبر صفحات إضافية على مواقع التواصل الافتراضي.
4- يجب الاستمرار في عقد هكذا كونفرانسات والتوسع في النقاشات حول فكر وفلسفة القائد.
5- من أجل المكون العربي في مقاطعة الفرات عقد كونفرانس سوسيولوجيا الحرية.
6- إلقاء محاضرات في الكومينات والمجالس ومؤسسات الإدارة الذاتية حول التعصب الجنسي والحياة الحرة الندية والجنولوجيا، والسعي لتطبيق تلك الأفكار بين المجتمع بشكل أوسع.
7- في إطار حملة الحرية الجسدية للقائد آبو تنظيم محاضرات وورش عمل لقراءة المرافعات.
8- تنظيم فعاليات في إطار التعريف بالطبيعية الأولى والاهتمام بالبيئة بين المجتمع واهمية الحفاظ على الثروات الباطنية والثروات الطبيعية الأخرى.
9- يجب ان تكون الجنولوجيا والايكلوجيا مواد اساسية في منهاج الدراسة من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة.