اهالي مقاطعة الجزيرة يستذكرون القيادي رستم جودي على ضريحه
استذكر أهالي مقاطعة الجزيرة، الشهيد رستم جودي في الذكرى السنوية الـ 13 لاستشهاده، وذلك على ضريحه في المزار الذي سُمي باسمه في ريف مدينة الدرباسية.
استذكر أهالي مقاطعة الجزيرة، الشهيد رستم جودي في الذكرى السنوية الـ 13 لاستشهاده، وذلك على ضريحه في المزار الذي سُمي باسمه في ريف مدينة الدرباسية.
استشهد القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني رستم جودي في الـ 27 من أيلول عام 2011 مع عضوي اللجنة العسكرية لقوات الدفاع الشعبي جيجك كجي (كوهار جاكركا) وعلي شير كوجكري (يوجال خالص) وأربعة من الكريلا الآخرين (الدكتورة أمارة، أمارة روج، أشرف ونازليجان) نتيجة قصف جوي لدولة الاحتلال التركي على مناطق خنيره – خاكوركي في جنوب كردستان.
واستذكر اليوم عبر مراسم، أقيمت في مزار الشهيد رستم جودي بقرية بركفري التابعة لمدينة الدرباسية، شارك فيه عائلة الشهيد، وممثلون عن الإدارة الذاتية وأعضاء المؤسسات والحركات النسائية والشبابية ومجالس عوائل الشهداء، والعشرات من أهالي المدينة.
وبدأت مراسم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، من ثم ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة زيور علي كلمة، استذكر فيها الشهيد رستم جودي وجميع شهداء الحرية، وأكد أن الشعب يستمد من الشهداء القوة في تسيير نضاله من أجل الحرية.
وأشار إلى أن الشهيد رستم جودي ورفاقه الشهداء سطروا ملاحم بطولية في تاريخ كردستان وظلت تلك الملاحم راسخة في المجتمع الكردستاني، وأصبحوا نهجاً يسير على دربهم الآلاف في سبيل تحقيق الحرية والكرامة.
وعاهد زيور علي بالمضي قُدماً على نهج الشهداء والقائد عبد الله أوجلان حتى تحقيق النصر.
بوحدة الشعب وتمسكه بنهج الشهداء يتحقق النصر
ومن جانبه، أثنى خليل عثمان شقيق الشهيد رستم جودي خلال كلمة ألقاها باسم عائلة الشهيد، على دور الشهداء في حماية الوطن والدفاع عن الشعب، وأضاف: "الشهداء هم من يمثلون الحقيقة وأصحاب الطريق الصحيح وقاوموا حتى الرمق الأخير في سبيل الحرية".
وأكد أنه بتكاتف الشعب وبتنظيمه لنفسه وتحقيق وحدته وسيره على درب الشهداء سيتحقق النصر.
واختتمت مراسم الاستذكار بترديد شعار "الشهداء خالدون".
الشهيد رستم جودي في سطور
ولد الشهيد رستم جودي، الاسم الحقيقي رستم يوسف عثمان عام 1965 في قرية خربة دبس بريف مدينة سريه كانيه المحتلة حالياً، والمعروفة بآثارها الموغلة في التاريخ، تل حلف.
بعد أن أنهى الدراسة الثانوية في مدينته انتقل إلى العاصمة دمشق لدراسة العلوم الّراعيّة وحينها كان عضواً في الحزب اليساري الكُردي.
وفي عام 1987 شارك في ندوة للقائد عبد الله أوجلان، فوجد في حزب العمال الكردستاني وفكر وفلسفة القائد ضالته واختار النضال في صفوف الحركة، فانضم إليها وبعد دورة في أكاديمية الشَّهيد معصوم قورقماز، بدأ رحلته النضالية على ذرى جبال كردستان.
قاد الشهيد رستم جودي الكريلا في مناطق بوطان وكابار وبشيري وغيرها، ثم انتقل عام 1998 إلى الاتحاد السوفيتي السابق لأداء مهام الثورة بين الكُرد المُقيمين هناك.
وفي عام 2003 انتخب في قيادة مؤتمر الشَّعب الكُردستاني، حيث تصدَّى لنهج التصفية والارتداد عن مبادئ وقيم الحزب الثوريّة.
ومن ثم انتخب كأحد أعضاء اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني حتى تاريخ استشهاده.
وانتقاماً لاستشهاد القيادي رستم جودي ورفاقه، نفذ مقاتلو ومقاتلات الكريلا عملية كبيرة في الـ 19 من تشرين الأول عام 2011 ضد جيش الاحتلال التركي، كبدوا فيها الاحتلال خسائر جسيمة في العتاد والأرواح.