أهالي دير الزور يستذكرون شهداء مجزرة الشعيطات
استذكر أهالي دير الزور شهداء مجزرة الشعيطات، وأكدوا على ضرورة محاسبة مرتزقة داعش وكل معتدٍ على مناطق شمال وشرق سوريا.
استذكر أهالي دير الزور شهداء مجزرة الشعيطات، وأكدوا على ضرورة محاسبة مرتزقة داعش وكل معتدٍ على مناطق شمال وشرق سوريا.
نفذ مرتزقة داعش بداية شهر آب عام 2014، مجزرة بحق أبناء عشيرة الشعطيات وأظهرت التقارير أن عدد القتلى بلغ 1700 شخص بين رجال ونساء وأطفال، واختطاف أكثر من 1000 شخص آخر، حيث تم إعدامهم بشكل جماعي واستخدم المرتزقة الأساليب البشعة لترويع السكان، وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية، ومنع المرتزقة أي نوع من العزاء أو التأبين.
واستذكر أهالي دير الزور وأبناء عشيرة الشعيطات وممثلون عن حزب سوريا المستقبل، وشيوخ ووجهاء العشائر في دير الزور، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي؛ شهداء مجزرة الشعيطات في ذكراها العاشرة، خلال مراسم في ريف دير الزور الشرقي.
بدأت مراسم الاستذكار التي نُظمت في مزار شهداء الفرات في بلدة أبو حمام، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلا ذلك كلمة ألقاها ممثل عشيرة الشعيطات ناصر الطرامي، الذي رحب بالحضور واستذكر الشهداء وطلب الصبر والسلوان لذويهم.
وبدوره، استنكر قائد مجلس هجين العسكري خبات الشعيطي، المجزرة الوحشية التي تعرض لها أبناء عشيرة الشعيطات، وقال: "نستذكر ضحايا الأبرياء الذين كانوا ضحايا لفكر الإرهاب من هنا، من هذه الساحة".
وعاهد الشعيطي أهالي المنطقة وعشائرها بأنهم سيكونون درعاً حصيناً لهم، وأشار إلى الهجمات التي تعرضت لها مناطق دير الزور منذ 7 آب من قبل قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، وقال: "لقد استهدفت بشكل مباشر المنازل والأحياء السكنية التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين".
"بوحدتنا سنضمن النصر"
وأكد الشعيطي أن قوات مجلس دير الزور العسكري ومجلس هجين العسكري، تصدوا لهجمات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" وفق مبدأ الدفاع المشروع.
عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة دير الزور راكان الفريح، أوضح بدوره: "باسمي وباسم عوائل الشهداء في دير الزور، نندد بتلك المجزرة الإرهابية التي راح ضحيتها مئات الشهداء، وشُرّد المئات من أهالينا". وأكد على وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، وقال: "بوحدتنا سنضمن النصر".
كما أوضح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة دير الزور محمد الدخيل، أن مرتزقة داعش حاولت إبادة شعب المنطقة، وقال: "حاول داعش عبر مجازره بحق أبناء دير الزور وعشيرة الشعيطات أن يبيد الشعب ويجعل منهم عبرة، ومن دماء شهداء هذه المجزرة كانت الانطلاقة نحو تحرير جميع المناطق التي سيطرت عليها داعش وتحرير شعوب المنطقة من ظلمهم".
وأشار محمد الدخيل إلى أنهم ليسوا دعاة حرب بل دعاة سلام وحوار، وأكد على ضرورة التكاتف للدفاع عن المكتسبات.
عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة دير الزور ختام الصالح، نوهت: "اليوم نواجه مجازر مرة أخرى، كان ضحاياها الأبرياء والأطفال، ومن هنا نوجه رسالتنا ونؤكد على استمرار النضال في وجه الهجمات ونطالب بمحاسبة المجرمين".
القيادي في قوى الأمن الداخلي بمقاطعة دير الزور لؤي العلي، أكد أن عشيرة الشعيطات ستكون دائماً في وجه الهجمات والمجازر بوقوفها جنباً إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، وأوضح أن الهجمات التي تستهدف شعبهم ستواجه مقاومة كبيرة.
كما قدمت خلال مراسم الاستذكار فرقة براعم الشهداء عرضاً أضفى جواً من الأمل والتضامن بين الحضور.
وأكد المشاركون على ضرورة محاسبة مرتزقة داعش وكل معتدٍ على مناطق شمال وشرق سوريا، مشددين على أنهم سيقاومون مع قوات سوريا الديمقراطية ويكونوا يداً بيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
اختتمت الفعالية بكلمة من رابطة مجزرة الشعيطات ألقاها محمود المجعد، الذي أكد أن ذكرى هذه المناسبة تأتي بالتزامن مع استمرار ممارسات قوات حكومة دمشق ضد مناطق عشيرة الشعيطات واستهداف المدنيين، وأشار إلى أن هذه المجازر لن تثني عزيمتهم في المضي نحو تحقيق مطالبهم.