كتاب "محنة الزيتون" أصبح صوت أرضهم المحتلة
ألّفت الكردستانية شهناز زياد عفرين، التي شهدت احتلال مدينتها، كتاباً بعنوان "محنة الزيتون" حيث تروي قصة مقاومة أهالي عفرين من الماضي حتى الآن.
ألّفت الكردستانية شهناز زياد عفرين، التي شهدت احتلال مدينتها، كتاباً بعنوان "محنة الزيتون" حيث تروي قصة مقاومة أهالي عفرين من الماضي حتى الآن.
تريد الكردستانية شهناز زياد التي احتلت مدينتها من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، أن تُشعر العالم بآلام ومعاناة شعبها من خلال الكتاب الذي ألفته باللغة العربية، بدأت الكاتبة شهناز بتأليف كتابها في عام 2018، كما أنها لم تذكر في كتابها احتلال دولة الاحتلال التركي لمنطقة عفرين فحسب، بل أنها كتبت عن حياة أهالي عفرين قبل ثورة روج آفا (غرب كردستان) في 19 تموز، إضافة إلى خطط الإبادة الجماعية التي انتهجها نظام البعث ضد عفرين وشعبها أيضاً.
وعبّرت الكاتبة شهناز، في الكتاب الذي انتهت من تأليفه عام 2020، عن المقاومة التي أبداها أهالي عفرين ضد سياسة التجاهل والقمع، وتحدثت فيه أيضاً عن الأوضاع في عفرين مع الأزمة السورية وبناء حياة حرة فيها.
الكاتبة شهناز، التي رأت احتلال مدينتها من قبل دولة الاحتلال التركي بأم أعينها في 20 كانون الثاني 2018، كما أنها دوّنت قصص قطع أشجار الصنوبر، الزيتون وحرقها، نهب القطع الأثرية التاريخية في عين داره، تدمير تمثال كاوا الحداد، الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ضد العديد من المدنيين.
كتبت عن الخسائر الفادحة للحرب
كانت الكاتبة شهناز، وهي أم لأربعة أطفال، تسأل نفسها دائماً، لماذا يهرب أطفالها في كل مرة تقصف فيها طائرات الاحتلال إلى أماكن متفرقة لأجل إنقاذ أنفسهم، رغم أنهم لم يلعبوا الغميضة، وقالت شهناز في هذا الصدد: "ما هي الحرب، لا، لكن يجب أن يعرف الأطفال ما هو حب الحياة"، كما شهدت الألم الذي يظهر في عيون الأطفال وسلطت الضوء في كتابها على تأثير الحرب على الأطفال من خلال تفاصيلها الدقيقة، وانتفضت ضد نهج ومخططات قتل الكثير ممن يريدون العيش بالسلام والأمن، وضد قتل آمال الأطفال، والسعي للقضاء على اللغة.
الكاتبة شهناز التي أرادت ترك وثائق تاريخية، ألّفت كتابها عبر سردها قصص حقيقية وليست خيالية، لقد نقلت الكلمات والتعابير في قلبها وعقلها، إلى أصابعها، لكن لكيلا تفوت أية كلمة، كانت تقوم بمسح الصفحة في كثير من الأحيان من الأول إلى الآخر، وتكتب من جديد من أجل أن تقول الحقيقة، وكرست شهناز جزءاً من كتابها على وجه الخصوص من أجل مقاومة المرأة العفرينية، أصبحت ناشطة يمكنها التحدث عن كل امرأة وصلت إليها في كتابها، وفي كتاب "محنة الزيتون"، وهو الاختبار الأول للكردستانية شهناز، تحدثت عن الممارسات اللاأخلاقية والهجمات الوحشية ضد شعب.