وتحدث الرئيس المشترك لحركة الثقافة والفن TEV- CHAND)) في مقاطعة عفرين-الشهباء "حنان سيدو" عن معنى وأهمية الثقافة في الثورات والمجتمعات. وذكر "حنان" أنه قبل تأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK)، كل الانتفاضات التي حدثت لم تعطي أهمية للثقافة، وقال: "قبل تأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK)، الكثير من الأحزاب والانتفاضات لم يقوموا بتطوير أهمية وربط المجتمع بالثقافة. على الرغم من أن الثقافة جزء من الثورة، لكن في تلك الانتفاضات والثورات، أعطوا أهمية فقط للثورة المسلحة، حتى أنهم لم ينظموا مجتمعهم. لكن مع تأسيس حزب العمال الكردستاني وإقامة الثورة، اعتُبِرَتْ الثقافة جزءاً من الثورة باعتبارها ثورة سياسية وعسكرية، وأُعطتْ أهمية كبيرة للثقافة. وبهذا أخذت الحركة الثقافية مكانها في الثورة وبدأ النضال من أجل حماية الثقافة".
ولفت الرئيس المشترك "حنان سيدو" إلى دور الحركة الثقافية في الثورة وذكر: أن الحركة الثقافية لعبت دوراً كبيراً في الثورة وتابع: "لقد لعبت الحركة الثقافية دوراً كبيراً في الثورة، في بداية تشكيل الثورة". كما تشكلت حركة الثقافة كمجموعة وواصلوا نضالهم لحظة بلحظة في الثورة. عندما تتشكل الثورة على أساس حماية الثقافة، فإن تلك الثورة ستنتصر. ولهذا السبب ظلت حركة الحرية تقاوم منذ خمسين عاماً كل الهجمات والمجازر والمخططات الساعية لافشال الثورة. وكان للحركة الثقافية تأثير كبير على الثورة. قامت الحركة الثقافية، من خلال الثقافة والفن، بتحييد الهجمات على الشعب والثقافة وشكلت علاقة بين المجتمع والثورة. لقد جُريَ الأمر هكذا لبعض الوقت."
تقدمت الحركة الثقافية طوال الثورة شيئاً فشيئاً
وتحدث "حنان سيدو" عن مرحلة تشكيل المجموعات وذكر: إن النضالات وخطوات تشكيل المجموعات قام بها الفنانون بأنفسهم وقال: 'في بداية الثورة، عندما بدأت الإدارة الذاتية في بناء المؤسسات، كانت تضم بينها حركة الثقافة أيضاً. نظمت الحركة الثقافية نفسها، وشكلتْ نفسها، ومع كل مرحلة، كانت تتقدم لحظة بلحظة بنضالها في الثورة. قبل تأسيس حزب العمال الكردستاني وحتى الآن، تم إنشاء الكثير من الأحزاب والدول والقوميات، لكن لم يعط أحد الأهمية للثقافة. ولم يقدموا أنفسهم حتى لشعبهم. ولكن مع تأسيس حزب العمال الكردستاني، تعززت أهمية الحركة الثقافية ودعمها. الحزب الأول الذي أعطى المعنى والأهمية للثقافة هو حزب العمال الكردستاني.
كما وتحدثت "نوروز سليمان" الرئيسة المشتركة لحركة الثقافة والفن TEV-CHAND)) في مقاطعة عفرين والشهباء، عن تطور الثقافة مع تأسيس حزب العمال الكردستاني وبدأت حديثها كالآتي: "عندما يتحدث الناس عن عام 1978، والذي يعتبر كيوم انفجار وبداية الحياة للشعب الكردي وجميع أصدقائهم. كما خلقت ولادة وتدفق حياة جديدة بتاريخ جديد. ولذلك كان هذا اليوم بمثابة حلم للشعب الكردي. وبعد الكثير من الثورات والانحلال، كان هذا يوماً دائماً للشعب الكردي. ولم نكن نعتقد أن أحلامنا ستتحقق في يوم من الأيام".
لقد خلقت حركة الحرية الوعي لدى جبهة المرأة
وذكرت "نوروز" في حديثها أن هذا اليوم كان بمثابة حلم خاصة للفنانات وتابعت قائلاً: "الفنانات كن يمرْنَ بصعوبة كبيرة وظلامٍ دامسْ، كانت مشاعرهن محاصرة في قفص ضيق ومحجوزات بين أربعة جدران. لكن مع قدوم حركة الحرية ومقاومة هذه الحركة فتحت المجال أمام المرأة وأتاحت للمرأة التعبير عن مشاعرها. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها مناقشة حرية المرأة. تعتني المرأة بنفسها وهويتها. يمكننا القول أن القائد آبو هو الوحيد في العالم الذي أعطى هذه الأهمية للنساء. ولهذا السبب نحن جميعاً، النساء، نتبع هذا الطريق وهذا العمل اليوم".
أصبحت المرأة قوية مع حركة الحرية
وذكرت "نوروز" في حديثها، إنه بفضل أعمال الشهيدة "مزكين"، أصبحت آلاف النساء فنانات اليوم، وتابعت: "اليوم، بفضل أعمال الشهيدة "مزكين" والشهيدة "دليلة" والعديد من النساء اللواتي قادوا هذا الطريق وجعلن آلاف النساء يصعدن إلى المسرح ويرفعن أصواتهن. وقالوا إننا نساء، نحن موجودون وسنعمل على تعزيز فننا في كل مجال ونستخدم فننا لخدمة الشعب الثائر. كنساء، أصبحنا قويات مع نمو حركة الحرية التي دافعت فيها كل امرأة عن نفسها وتمكنت من دخول الساحات. يمكننا أن نقول إن الأحلام التي كانت لدينا كنساء قد تحققت اليوم.
في السابق، لم يكن لدينا الكثير من الفرص لِنُرَوِجَ لأنفسنا أو نُنْشر أصواتنا في كل مكان. لكن اليوم، تزين آلاف الشابات الساحات بآلاتهن وأصواتهن وألوانهن. وذلك بفضل فكر وفلسفة القائد آبو وحركة الحرية والفنانين الشهداء. جاء الفن الثوري من صوت "عيشه شان" و"مريم خان" وحتى الشهيدة "مزكين" والشهيدة "دليلة".
وندعو شبيبة هذه الثورة إلى أن يكملوا بعضهم البعض بفن علمي وفكري، وأن يكونوا صوت المجتمع ويعبروا عن مشاعر المجتمع بأي شكل من الأشكال من خلال الفن".