تعرض الواقع الرياضي في مدينة الرقة لدمار كلي نتيجة الحروب التي شهدتها المدينة, وتحولت الملاعب إلى سجون ونقاط عسكرية عام 2014 على يد تنظيم داعش الإرهابي.

وعزف الرياضين عن ممارسة هوايتهم نتيجة منع عناصر داعش الارهابيين كافة النشاطات الرياضية والفعاليات التي كانت تقام في ملاعب مدينة الرقة, واصبح هناك تراجع على مستوى جميع الرياضات.

وفور تحرير مدينة الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية عام 2017, باشر الاتحاد الرياضي التابع لمجلس الرقة المدني على تأهيل المنشآت الرياضية, وبدأت بتنظيم فعاليات ونشاطات عدة للارتقاء بالواقع الرياضي بعد أن اصبحت مهمشة ايام سيطرة التنظيم الارهابي  داعش.

وبدأ هواة الرياضية بممارسة كافة الأنشطة الرياضية متخطين خوفهم من الاعتقال الذي كان يخيم عليهم, والمشاركة بكافة البطولات على مستوى شمال وشرق سوريا.

وفي هذا السياق, اجرت وكالة  فرات للأنباء ANF لقاءً مع الرئيس المشترك للاتحاد الرياضي, حسين هلال, والذي أكد بدوره على استمرار تنظيم وتأهيل الأنشطة الرياضية للارتقاء بالواقع الرياضي مجدداً.

واستهل الرئيس المشترك للاتحاد الرياضي حسين الهلال قائلاً: "تم منح تراخيص لكافة الأندية الرياضية, و تأسيس خمسة أندية, أمن الداخلي والشباب والفرات والعمال والخابور, كما تم تنظيم وترخيص 20 فريق من الأحياء الشعبية التي كانت تمارس الأنشطة بشكل عشوائي, وسيتم متابعة تراخيص الفرق في العام المقبل".

وحول الأنشطة الرياضية قال حسين الهلال "قمنا بالعديد من الأنشطة الرياضية منذ بداية تأسيس الاتحاد الرياضي, حيث اقمنا دوري لفئة الأشبال والناشئين بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الرياضية في الرقة وريفها".

وأضاف حسين هلال: "تم تنظيم دورة كروية لفرق الأحياء الشعبية بمشاركة 20 فريق بالتنسيق مع منظمة بيت المواطنة, بالإضافة إلى تنظيم دوري لكرة الطائرة بمشاركة 5 اندية, وتم تنظيم عدة مهرجانات وبطولات والعاب للقوى البدنية كالمصارعة، الجودو، رفع الأثقال، الكاراتيه والملاكمة".

وأكمل الهلال "عمل الاتحاد الرياضي على إعادة تأهيل الفروسية, وقمنا بتنظيم عدة مهرجانات بمشاركة العديد من الفرسان من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا, فيما شارك فريق الرقة في عدة بطولات على مستوى سبعة اقاليم, لعبة كرة الطاولة حصلنا على المركز الاول على مستوى الاقاليم في الطبقة, وفي كرة القدم احرز نادي قوى أمن الداخلي الصدارة على مستوى الأقاليم بمشاركة 16 نادي".

واوضح حسين هلال "تضم مدينة الرقة 3 ملاعب رئيسية, المعلب البلدي ويتم تأهيله في الوقت الحالي, ملعب الفرات, ملعب الشهيدة هفرين, وتعرضت معظم المنشآت الرياضية إلى دمار نتيجة الحرب والدمار الذي احدثته العصابات الارهابية من داعش وجبهة النصرة وغيرها  في المدينة, وبدوره يعمل الاتحاد الرياضي على تأهيل الصالات الرياضية, وفي العام المقبل سيتم الانتهاء من تأهيل كافة المنشآت الرياضية".

ونوه حسين هلال "هناك تنسيق مع التربية في اقامة البطولات المدرسية وكان لنا دور كبير فيها كاتحاد رياضي في التنظيم والتحكيم, ومن ضمن البطولات المدرسية انتهى منذ ايام قليلة دوري كرة السلة المدرسية للفتيات وقد تم تعين 11 مدرب لاكتشاف المواهب في المدارس في جميع الرياضات, اما بالنسبة لألعاب القوى يوجد لدينا حوالي 300 طفل من عمر 10 الى 13 سنة، كما هناك فرق نسوية وفرق للشباب في الرقة".

وفي مستهل حديثه اكد حسين الهلال انه النشاط الرياضي في الرقة قد توقف خلال سيطرة عصابات داعش الارهابية واصبح هنالك تراجع على مستوى جميع الرياضات وتشكل فراغ كبير في الأندية, وتم الاتفاق مع لجنة التربية لإقامة جميع البطولات للفتيات وللشباب والأشراف عليها وضمهم فيما بعد إلى المركز التدريبي, كما توج فريق القوى البدنية في الآونة الاخيرة ببطولة شمال وشرق سوريا وهو الأن يستعد للمشاركة الخارجية وهو قادر على تحقيق نتائج جيدة.

واختتم حسين هلال "ضمن الإنجازات في سنة 2021 تم أنشاء ملعب رملي في الرقة وهو الاول من نوعه في شمال وشرق سوريا حيث يمارس عليه عدة ألعاب مثل كرة القدم وكرة اليد وكرة الطائرة وتم افتتاحه ضمن دوري لكرة القدم الشاطئية شارك فيه 10 فرق وقريباً، وسيكون هناك دوري لكرة اليد وأخرى لكرة الطائرة على الملعب الرملي".