ويتناول اللقاء، الذى يعقد بقصر التحرير بالعاصمة المصرية، ضمان تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والإجراءات الكفيلة بتسهيل عملية إعادة إعمار غزة فى المرحلة القادمة، حسبما افادت صحيفة محلية.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكرى قد أكد أن الرؤية المصرية ترتكز على أربعة محاور أساسية تشمل أولا دعم وتثبيت وقف إطلاق النار، ثانيا دفع آفاق التسوية السياسية بإطلاق مفاوضات جادة تهدف إلى التوصل إلى الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات القانونية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة تفاديا لتكرار جولات الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ثالثا تقديم الدعم الإنسانى اللازم حيث قامت مصر بفتح معبر رفح لضمان وصول المساعدات الإنسانية كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، ورابعا ضرورة تحمل المجتمع الدولى بما فى ذلك مجلس حقوق الإنسان مسئوليته كاملة.

وذكرت صحيفة اندبندنت عربية إنه للمرة الثالثة خلال الأسبوع الأول منذ وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 21 مايو أيار الحالي، وصل الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة في زيارة سريعة للقاء مسؤولين في حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى.

واوضح المراسل بالصحيفة اللندنية عز الدين أبوعيشة في تقرير له اليوم أنه "في الزيارات الثلاث الأخيرة لغزة، وصل الوفد المصري بقيادة مسؤول الملف الفلسطيني في الاستخبارات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، ويرافقه مسؤول آخر رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية، بتكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أمر بإرسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، للعمل على تطبيق الهدوء في جميع المناطق، وعادة يدخلون غزة بعد لقاء مسؤولين إسرائيليين من المستويين السياسي والأمني."

وبدوره قال السفير عزت سعد المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية إن هناك اتصالات مباشرة بين الجهات المعنية من أجل البناء على ما تحقق برعاية مصر من وقف إطلاق النار ومساعي استعادة الاستقرار في الاراضي الفلسطينية، موضحا أن الزيارة التي يقوم بها الوزير الاسرائيلي تأتي وسط جهود مصرية متعددة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، من بينها الزيارة التي يقوم بها وفد أمني مصري إلى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية وتل أبيب، برئاسة رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

واوضح السفير سعد لوكالة فرات للأنباء ANF إن القاهرة تستضيف اشنيكازي بناء على دعوة لاسرائيل وحماس في نفس الوقت لاجراء مباحثات غير مباشرة بين حماس واسرائيل لتثبيت وقف إطلاق النار.

ويرى مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية إن هذه الزيارة ليس لها اية دلالة سياسية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستركز على الموضوع الفلسطيني تحديدا، وما يتعلق به من ملفات حيوية بالنسبة للقضية، في ضوء الدور المصري التقليدي والتاريخي في القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.

ومن ناحيته، قال محمود الشناوي المحلل السياسي المصري في تصريح خاص، إن المباحثات في القاهرة ستتناول إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، "تبادل الاسرى والمفقودين من حركة حماس، وهي أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي منذ عام 2008، وقد حرصت القاهرة على تثبيت وقف اطلاق النار من خلال تحركات مكثفة.. ويترافق ذلك مع زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل التي سيلتقي خلالها مع نتنياهو وعباس وقيادات من حركة حماس الفلسطينية".