قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة الطويلة للسوريين والمساهمة في إنقاذ ما تبقى من سوريا من أجل الأجيال الجديدة والتي لم تشهد سوى الحرب والدمار على مدار العقد الماضي، داعياً إلى إنهاء كافة التدخلات الخارجية في الشؤون السورية.
جاء ذلك خلال إلقاء شكري كلمة مصر، أمس، في الاجتماع الوزاري حول سوريا، والمُنعقد في روما على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش.
وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن كلمة الوزير شكري تناولت مختلف أبعاد الأزمة السورية الممتدة، وما نتج عنها من سيطرة جماعات إرهابية على بعض المناطق بسوريا، ومعاناة للاجئين والنازحين في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي، فضلاً عن قيام بعض القوى الإقليمية باحتلال أجزاء من سوريا بزعم الدفاع عن الحلفاء أو محاربة الإرهاب، وقيامها بفرض تغييرات ديموغرافية ودعم التطرف و مفاقمة التوترات الطائفية ونقل المرتزقة والمقاتلين لمناطق نزاعات أخرى خارج سوريا.
وأشار شكري إلى أن على المجتمع الدولي كذلك مسئولية تقتضي وضع حد سريع للأزمة من خلال الحل السياسي استنادًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلاً عن دعم جهود المبعوث الأممي "غير بيدرسون" بهدف التوصل لنتائج ملموسة بما يهدف لإنهاء معاناة الأشقاء السوريين.
كما أكد وزير الخارجية المصري أنه يتعين تحقيق تقدم في المسار السياسي بما يسهم فى عودة سوريا لمكانتها الطبيعية اقليمياً ودولياً.
وجدد شكري التشديد على ضرورة إنهاء التدخلات الخارجية في الأراضي والشؤون السورية كشرط لإحلال السلام الدائم في البلاد. ومن ناحية أخرى، لفت شكري إلي أن حل أزمة اللاجئين السوريين سيظل بعيد المنال مادام هناك غياب لوحدة سوريا مع طول أمد حالة عدم الاستقرار، وأنه على المجتمع الدولي استمرار دعم اللاجئين السوريين وجميع الدول المضيفة لهم.