إيران.. حراس سجن إيفين يعتدون على الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحائزة على نوبل

أفادت عائلة الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي بأن حراس سجن إيفين في طهران اعتدوا على سجينات بعد سلسلة من عمليات الإعدام، مما أثار مخاوف جديدة بشأن سلامتها.

أصيبت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي و معتقلات أخريات في سجن إيفين في طهران إثر مواجهات وقعت مع حراس قاموا بضرب المعتقلات.

وقالت عائلة نرجس محمدي "تجمعت سجينات سياسيات عديدات بينهن نرجس محمدي (..) للاحتجاج على إعدام الشاب رضا رسائي".

وشهد سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران في 7 آب، احتجاجاً للمعتقلات السياسيات على خلفية إعدام الشاب الكردي رضا رسائي (6 آب).

وكان الشاب الكردي علي رسائي، قد أُلقي القبض عليه في 24 تشرين الثاني 2022، وحكم عليه بالإعدام في كانون الأول 2023 خلال مشاركته في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، التي بدأت بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني.

وأضافت عائلة نرجس محمدي في بيان في وقت متأخر الخميس: "أعطي الأمر بضرب النساء ومهاجمتهن وخصوصاً اللواتي كنّ في الصف الأمامي للاحتجاجات وقد تعرضن للضرب المبرح من قوات الأمن".

وذكر بيان العائلة أن "احتجاج سجينات على إعدام رضا رسائي، أدى إلى حملة قمع عنيفة من قبل حراس السجن وعناصر الأمن".

وذكر تعرض نساء عديدات وقفن في وجه قوات الأمن للضرب المبرح. "تطورت المواجهة، ما أسفر عن إصابات جسدية لبعض السجينات"، من بينهم عضوة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان وريشة مرادي، المعتقلة منذ الأول من آب 2023.

وقالت العائلة إنه بعد تلقي لكمة في الصدر، عانت نرجس محمدي من "قصور في التنفس" وآلام شديدة في الصدر"، ما تسبب بفقدانها الوعي في باحة السجن.

وأوضحت أنها أصيبت بكدمات وعولجت في مستوصف السجن لكن لم يتم نقلها الى المستشفى. وكتبت العائلة "نحن قلقون جداً إزاء صحتها ووضعها في ظل هذه الظروف".

ونرجس محمدي، الناشطة الحقوقية (52 عاماً) والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، معتقلةٌ في إيران منذ تشرين الثاني 2021، وقد سُجنت مراراً على مدى 25عاماً، لرفضها إلزامية الحِجاب وعقوبة الإعدام.